
تحذير أمريكي عاجل.. أدوية برد شائعة ملوثة بفطريات مميتة تهدد حياة الأطفال والمرضى
أطلقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تحذيراً صحياً عاجلاً شمل ملايين العبوات من المنتجات الشائعة لعلاج نزلات البرد وتسكين آلام التسنين لدى الأطفال، بعد اكتشاف تلوث فطري خطير في مسحات أنفية وفموية، قد يؤدي إلى عدوى دموية قاتلة إذا دخلت هذه الفطريات إلى الجسم عبر الأغشية المخاطية.
وشمل التحذير تحديداً مسحات Zicam لعلاج البرد، ومسحات Zicam AllClear الأنفية، إضافة إلى مسحات Orajel المخصصة لتخفيف آلام التسنين عند الأطفال، والتي تُستخدم عادة بوضع الجل الدوائي مباشرة داخل فتحتي الأنف أو تجويف الفم.
وووفقاً لبيان رسمي صادر عن الشركة المصنّعة Church & Dwight Co.، فإن هذه المنتجات ملوثة بفطريات قادرة على التسبب بعدوى دموية تُصنّف بأنها مهددة للحياة، خاصة إذا أصابت الأطفال، أو المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة أو أمراض مزمنة، وتكمن خطورة هذه العدوى في إمكانية تطورها إلى تعفن دموي (sepsis)، ما قد يؤدي إلى فشل في الأعضاء الحيوية وحتى الوفاة.
ولم تُحدّد بعد إدارة الغذاء والدواء نوع الفطر بدقة، لكنها أكدت أن التلوث قادر على الانتشار إلى الدماغ أو مجرى الدم، مع ظهور أعراض مثل الحمى، القشعريرة، الخمول، وآلام في الجسم.
المنتجات التي يشملها الاستدعاء
Zicam Cold Remedy Swabs – دفعات رقم: 732216301205 و732216301656
Zicam AllClear Nasal Swabs – تم وقف تصنيعها وتوزيعها منذ ديسمبر 2024
Orajel Baby Teething Swabs – دفعة رقم: 310310400002
وتتوفر هذه المنتجات حالياً في العديد من الصيدليات الكبرى داخل الولايات المتحدة وبورتوريكو، ما يرفع من احتمالية انتشار التلوث على نطاق واسع.
وطالبت FDA المستهلكين بضرورة التوقف الفوري عن استخدام هذه المنتجات، والتخلص منها بأمان، والتواصل مع الشركة المصنّعة لاسترداد المبالغ المدفوعة. كما أكدت الهيئة أن المنتجات الأخرى من Zicam وOrajel، مثل Zicam RapidMelts، لا تزال آمنة للاستخدام ولا تشملها عمليات السحب.
ورغم عدم ورود بلاغات حتى اللحظة عن وقوع إصابات أو وفيات، شددت الإدارة على أهمية التبليغ عن أي أعراض غير معتادة بعد استخدام المنتجات المسحوبة.
ويأتي هذا التحذير في سياق سلسلة من الاستدعاءات التي شهدها سوق الأدوية خلال الأشهر الأخيرة، منها سحب عاجل لعبوات 'باراسيتامول' في المملكة المتحدة لأسباب مشابهة، وكذلك سحب ملايين عبوات البيض في الولايات المتحدة بعد تفشي بكتيريا السالمونيلا، بحسب صحيفة ديلي ميل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 2 ساعات
- عين ليبيا
خطر قاتل في الأسواق الأمريكية.. سحب شوكولاتة شهيرة بسبب مكوّن غير معلن
أعلنت سلسلة متاجر Meijer الأمريكية، عن سحب طارئ لعدد من عبوات شوكولاتة اللوز الداكنة الشهيرة من علامة 'فريدريك'، بعد اكتشاف وجود مكوّن غير معلن على الملصق، مما يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية المكسرات. وجاء قرار السحب إثر بلاغ من أحد العملاء كشف عن احتواء المنتج على مكسرات الكاجو المغطاة بالشوكولاتة، رغم عدم ذكر هذه المعلومة في قائمة المكونات الرسمية. وتشمل عملية السحب نوعين محددين من شوكولاتة اللوز الداكنة: شوكولاتة اللوز الداكنة بحجم 12 أونصة من علامة 'فريدريك باي ماير'، بتاريخ صلاحية 7 و28 مايو 2026، برمز UPC: 7-08820-68730-1 شوكولاتة اللوز الداكنة (عبوة من 8 قطع، وزن 1.5 أونصة)، بتاريخ صلاحية 5 مايو 2026، برمز UPC: 7-19283-11923-0 وبحسب الشركة، تم بيع هذه المنتجات في متاجر Meijer المنتشرة في 272 فرعًا عبر ولايات ميشيغان، إنديانا، إلينوي، أوهايو، كنتاكي، وويسكونسن. وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أن هذا السحب يصنف ضمن 'الفئة الأولى' الأكثر خطورة، نظراً لاحتمالية التسبب في أعراض صحية حادة أو الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الكاجو، مشيرةً إلى أنه لم تُسجل حتى الآن أي إصابات أو حالات مرضية ناجمة عن هذا المنتج. وحذرت الإدارة من أن حساسية الكاجو قد تسبب مضاعفات خطيرة تشمل صعوبة التنفس، انخفاض ضغط الدم، الإغماء، والصدمة التحسسية التي تهدد الحياة. ودعت إدارة الغذاء والدواء المستهلكين الذين يعانون من حساسية تجاه الكاجو إلى الامتناع فورًا عن تناول المنتج، وإعادته إلى أقرب فرع من متاجر Meijer لاسترداد القيمة المالية كاملة. ويأتي هذا السحب ضمن سلسلة من التحذيرات الغذائية التي تصدرها الجهات المختصة في الولايات المتحدة، في ظل سعيها الدائم لحماية صحة المستهلكين من مخاطر المنتجات الغذائية الملوثة أو غير المعلنة مكوناتها. وتُعد حساسية الكاجو من أخطر أنواع الحساسية المتعلقة بالمكسرات الشجرية، حيث يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل تحسسية شديدة تصل إلى حد الصدمة التحسسية أو الوفاة، ما يجعل هذا الخطأ التصنيعي خطيرًا للغاية.


أخبار ليبيا
منذ 9 ساعات
- أخبار ليبيا
اكتشاف غير متوقع.. أدوية "تحسن المزاج" قد تحارب السرطان
الوكيل الإخباري- كشفت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا أن أدوية الاكتئاب الشائعة مثل 'بروزاك' و'سيليكسا'، المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، قد تساهم في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة السرطان. اضافة اعلان وأظهرت التجارب على نماذج فئران وبشر أن هذه الأدوية ساعدت في تقليص حجم الأورام، خاصة عند دمجها مع العلاج المناعي، حيث اختفت بعض الأورام بالكامل. ويعود ذلك إلى تأثيرها على الخلايا التائية القاتلة، إذ تزيد من فاعليتها في القضاء على الخلايا السرطانية. وتكمن أهمية الاكتشاف في أن هذه الأدوية معتمدة بالفعل من FDA، ما قد يسرّع من البدء بالتجارب السريرية على البشر. كما أن إعادة توظيفها أقل تكلفة من تطوير أدوية جديدة. النتائج تفتح آفاقًا جديدة في الربط بين الصحة النفسية والمناعة، ما قد يُحدث تحولًا في علاج السرطان مستقبلًا.


عين ليبيا
منذ 5 أيام
- عين ليبيا
وداعاً للعلاجات القاسية.. مستقبل علاج السرطان يبدأ من تكساس
تطور طبي يوصف بالاختراق الثوري، حيث أعلن باحثون من جامعة رايس في تكساس عن تطوير علاج جديد للسرطان يعتمد على تكنولوجيا الضوء، دون الحاجة إلى العلاجات التقليدية المؤلمة كالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج آمن وأكثر فعالية. كيف يعمل العلاج الجديد؟ يعتمد هذا الابتكار على استخدام أشعة تحت الحمراء لتحفيز صبغة صناعية ترتبط بالخلايا السرطانية، حيث تُحدث اهتزازات قوية داخل الخلية تؤدي إلى تمزقات نانوية في غشائها، ما يؤدي إلى تدميرها من الداخل دون استخدام أدوية أو تسخين خارجي. هذه التقنية، التي أطلق عليها الباحثون اسم 'المطارق الهوائية الجزيئية'، تقوم على ما يُعرف بـ'التأثير الاهتزازي'، حيث تهتز الجزيئات بسرعة مذهلة تصل إلى 41 تريليون مرة في الثانية، مما يولّد طاقة ميكانيكية تمزق الخلايا السرطانية بدقة مذهلة، دون الإضرار بالخلايا السليمة. نتائج مذهلة في التجارب الأولية التجارب المخبرية أظهرت فعالية مذهلة للعلاج، حيث تم القضاء على 99% من خلايا الورم الميلانيني (أخطر أنواع سرطان الجلد)، فيما شُفيت نصف الفئران المصابة بالكامل بعد جلسة واحدة فقط. وأوضخ الدكتور جيمس تور، أستاذ تكنولوجيا النانو في جامعة رايس، أوضح أن الضوء المستخدم، والذي يقع ضمن نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة، قادر على اختراق الجسم حتى عمق 10 سنتيمترات، ما يعني الوصول إلى الأورام الداخلية دون الحاجة لأي تدخل جراحي. استهداف دقيق وتجنب الآثار الجانبية واحدة من أبرز مزايا هذا العلاج هي قدرته على استهداف الخلايا السرطانية حصراً، إذ ترتبط الصبغة المستخدمة بمستقبلات خاصة على سطح الخلية الخبيثة، مما يقلل من خطر التأثير على الخلايا السليمة، على عكس العلاج الكيميائي الذي يفتك بكامل الجسم، وقد أثبتت التقنية فعاليتها أيضاً في تدمير أنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا، والثدي، والقولون والمستقيم. وأشار الدكتور سيسيرون أيالا-أوروزكو، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن الفكرة جاءت بعد سنوات من الفشل في استخدام الضوء الأزرق، ليقرر وفريقه لاحقاً تجربة صبغات السيانين التي تمتص الأشعة تحت الحمراء، وهو ما أدى إلى نتائج مذهلة وغير مسبوقة. وأوضح أن تفعيل 'طاقة البلازمونات'– وهي ظاهرة فيزيائية ناتجة عن تفاعل الضوء مع الإلكترونات الحرة– يؤدي إلى اهتزاز عنيف داخل الخلية، يخلق ثقوباً نانوية تؤدي في النهاية إلى موتها دون الحاجة لأي تدخل دوائي، بحسب صحيفة ديلي ميل. يذكر أن السرطان هو مرض يتميز بنمو غير طبيعي وغير مسيطر عليه للخلايا، ما يؤدي إلى تكون أورام قد تغزو الأنسجة المحيطة أو تنتشر في الجسم عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي. وينجم عن طفرات جينية تؤدي إلى خلل في آلية انقسام الخلايا، مما يجعلها تنمو وتتكاثر بشكل مفرط. من أشهر أنواع السرطان سرطان الثدي، والرئة، والقولون، والمستقيم، والبروستاتا، والميلانوما (سرطان الجلد). وتشمل عوامل الخطر الوراثة، والتدخين، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية، والتلوث، والفيروسات، وقلة النشاط البدني، والعلاجات التقليدية تتضمن الجراحة، والعلاج الكيميائي، والإشعاعي، والمناعي، والهرموني، لكن لها آثار جانبية مؤلمة مثل تساقط الشعر وضعف المناعة والتعب العام.