
لأول مرة.. المغرب يلجأ لهذا الإقليم الإسباني لاستيراد أجود أنواع اللحوم
يشهد القطاع الزراعي في منطقة غاليسيا الإسبانية أزمة غير مسبوقة، حيث يواجه المربون تراجعاً كبيراً في هامش الأرباح، ما دفعهم للبحث عن حلول جذرية لتحسين أوضاعهم.
ووفقاً لتقارير صحيفة El Correo Gallego، فإن العديد من المربين باتوا يدرسون خيار تصدير منتجاتهم إلى أسواق خارجية، أبرزها المغرب، كخطوة أولى في هذا الاتجاه.
وللمرة الأولى، ستبدأ لحوم الأبقار من سلالة "روبيّا غاليغا"، التي تعتبر من أجود أنواع اللحوم في إسبانيا، بالدخول إلى السوق المغربي، هذا التحول يُعدّ خطوة هامة للمربين الذين كانوا يعتمدون بشكل رئيسي على السوق الإسباني.
ورغم التفاؤل الذي أحدثه فتح السوق المغربي، تظل هناك مخاوف لدى المربين من تداعيات هذه الخطوة، فمع تزايد توجههم نحو التصدير، قد يواجه السوق الداخلي نقصاً في الإمدادات، ما سيؤدي إلى ضغوط على الشركات المحلية لتلبية الطلب.
من جهة أخرى، أبدى المربون ارتياحهم للتعامل مع السوق المغربي، حيث وجدوا مشترين مستعدين لدفع أسعار أعلى مقابل لحوم الأبقار الغاليغية، مما سيعزز من أرباحهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ناظور سيتي
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- ناظور سيتي
أول محرك سيارة 'صُنع في المغرب' يُثير الذعر في إسبانيا
المزيد من الأخبار أول محرك سيارة 'صُنع في المغرب' يُثير الذعر في إسبانيا ناظورسيتي: أثار إعلان مجموعة Stellantis عن انطلاق إنتاج أول محرك سيارة في مصنعها بمدينة القنيطرة المغربية، صدمة واضحة في الأوساط الصناعية والإعلامية الإسبانية، حيث اعتُبر هذا الإنجاز نقطة تحوّل استراتيجية لصالح المغرب في سباق صناعة السيارات، وتهديدًا مباشرًا لمستقبل مصانع المجموعة في إسبانيا. وفي تقرير لصحيفة El Faro de Vigo تحت عنوان: 'خبر سيئ للغاية لإسبانيا: المغرب يُنتج أول محرك سيارة'، عبّرت الصحيفة عن قلق متزايد من تنامي التفوق المغربي في القطاع، مشيرة إلى أن مصانع Stellantis الثلاثة في إسبانيا لم تصل بعد إلى مرحلة إنتاج المحركات، وهو ما يُظهر تقدم القنيطرة كمنافس فعلي. وقالت الصحيفة إن مصنع القنيطرة، الذي ضخّت فيه Stellantis استثمارات فاقت 300 مليون يورو، لم يعد مجرّد وحدة لتركيب السيارات، بل تحوّل إلى منشأة متكاملة تُنتج القلب النابض للسيارة: المحرك، في خطوة وصفتها بـ'السابقة' في المنطقة. ويستفيد المغرب، وفق التحليل الإسباني، من ثلاثية تنافسية نادرة: • القرب الجغرافي من أوروبا، • تكاليف إنتاج منخفضة، • وتشريعات بيئية مرنة مقارنة بالتشريعات الأوروبية الصارمة. هذا المزيج يمنح المملكة أفضلية متزايدة تجعلها وجهة مفضلة للصناعات المستقبلية، ويدفع بعض المحللين في إسبانيا للتحذير من احتمال نقل نماذج سيارات شهيرة مثل Citroën C4 من مصنع فيافيردي قرب مدريد إلى المغرب، وهو ما سيُترجم إلى خسائر في الوظائف والاستثمارات بالنسبة للجار الشمالي. ويأتي هذا التحول الصناعي في وقت يشهد فيه السوق الأوروبي تراجعًا في الطلب على السيارات الكهربائية، وعودة تدريجية للاهتمام بمحركات البنزين والهجينة. هذا التحول يصبّ في صالح المغرب الذي بدأ فعليًا بإنتاج هذا النوع من المحركات، مما يعزز موقعه كمركز صناعي ذكي ومرن. وبينما كانت إسبانيا تتصدر مشهد التصنيع لسنوات طويلة، فإن المغرب يواصل منذ أكثر من عقد ترسيخ مكانته كمنافس قوي، إذ أصبح أول مُصدّر للسيارات في إفريقيا، واستقطب شركات عالمية بفضل الاستقرار السياسي، والبنية التحتية الحديثة، والمناطق الصناعية المتطورة، خصوصًا في طنجة والقنيطرة. وبهذا الإنجاز الجديد، لم يعد المغرب مجرد موقع إنتاج منخفض التكلفة، بل بات فاعلًا صناعيًا كاملاً يصنع ويطوّر، ويهدد بإعادة رسم خريطة الإنتاج في أوروبا والمتوسط.


الجريدة 24
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الجريدة 24
انقطاع الكهرباء يكشف العمق الاستراتيجي للتعاون الطاقي بين المغرب وإسبانيا
في مشهد يعكس تحوّلًا استراتيجيًا غير مسبوق في العلاقات الطاقية الإقليمية، برز المغرب كلاعب رئيسي في استقرار شبكة الكهرباء الإسبانية، عقب انقطاع واسع وغير متوقع للتيار الكهربائي ضرب مناطق مختلفة من جنوب البلاد، مطلع الأسبوع الجاري. الحدث لم يكن عابرًا، بل سلط الضوء على بنية تحتية بالغة الأهمية ظلت لسنوات تعمل بهدوء في أعماق مضيق جبل طارق، قبل أن تنكشف أهميتها الاستراتيجية في لحظة طارئة، حاسمة. وظهر الربط الكهربائي الذي يربط مدينة طريفة الإسبانية بالساحل المغربي، والذي انطلق تشغيله سنة 1997، في واجهة الأخبار الدولية كرمز للتكامل الطاقي العابر للحدود. فحسب ما أفاد به موقع El Estrecho Digital، فإن هذا الربط البحري، المُدار من قبل شركة الكهرباء الإسبانية Red Eléctrica Española (REE) والمكتب الوطني المغربي للكهرباء والماء الصالح للشرب (ONE)، يمثل منذ سنوات إحدى الركائز الأساسية لأمن الطاقة في غرب البحر الأبيض المتوسط، ويؤمن قدرة إجمالية تبلغ حاليًا 1400 ميغاواط بعد مضاعفتها سنة 2006 ضمن مشروع REMO، في استجابة للطلب المتزايد. وصممت الكابلات البحرية الثلاثة، الممتدة على مسافة 29 كيلومترًا تحت مياه المضيق وبعمق يصل إلى 620 مترًا، حسب التقرير، لتتلاءم مع البيئة البحرية، حيث تم دفنها ضمن خنادق بحرية وتغطيتها بألواح خرسانية لتقليل الأثر البيئي وضمان استمرارية الأنشطة الاقتصادية البحرية، كالصيد والنقل. لكن هذا الربط لم يكن مجرد بنية تحتية احتياطية. فحين دخلت إسبانيا في دوامة انقطاع كهربائي غير مسبوق، تميزت فيه مناطق الجنوب الصناعي بالكثافة الاستهلاكية والانكشاف الحاد، كانت الاستجابة الآنية من الرباط هي ما جنب البلاد الأسوأ. وبحسب ما عاينته الجريدة El Estrecho Digital، فقد قام المغرب، الذي كان حتى ذلك اليوم من مستوردي الكهرباء من إسبانيا، بتفعيل قدرة إنتاجية بلغت 38% من إجمالي إمكانياته الطاقية، وعكس مسار التدفق في ظرف ساعات فقط، ليبدأ في تصدير الكهرباء إلى الجار الشمالي الذي كان بحاجة ماسة إلى أي دعم تقني عاجل. التدخل المغربي، وفقًا لصحيفة مونيداريو، لم يكن فقط إجراءً تقنيًا محضًا، بل اتخذ بعدًا سياسيًا واستراتيجيًا بالغًا، بالنظر إلى رمزية اللحظة ودلالة القرار. واستجابت شركة الكهرباء المغربية العمومية بسرعة غير مسبوقة لطلب نظيرتها الإسبانية، حسب التقرير ذاته وتم تشغيل محطات توليد تعتمد على الفحم والغاز لتغطية النقص المفاجئ، ما ساهم في استعادة التوازن داخل الشبكة الإسبانية بشكل تدريجي، خاصة في أكثر المناطق تضررًا. وبلغة الأرقام، فقد انتقل المغرب من استيراد 778 ميغاواط، حسب ذات التقرير، إلى تصدير 519 ميغاواط في غضون ساعات قليلة، وهي نسبة رغم تواضعها مقارنة بإجمالي الاحتياج الإسباني، الذي يتجاوز 10 آلاف ميغاواط، إلا أنها كانت حاسمة في تدارك الموقف ومنع اتساع رقعة الانهيار الكهربائي. اللافت أكثر، أن هذه المناورة الاستثنائية لم تؤثر على استقرار الشبكة المغربية داخليًا، باستثناء انقطاعات محدودة ومعزولة، ما يعكس متانة النظام الكهربائي الوطني وقدرته على التعامل مع الضغوط العابرة للحدود. ورغم أن التعاون الطاقي بين المغرب وإسبانيا ليس وليد اللحظة، فإن هذا الحدث كشف عن بُعد غير مسبوق في مرونته واتجاهاته المعكوسة، حيث أصبح بإمكان البلدين تبادل الأدوار من المصدّر إلى المستورد بحسب الحاجة، بعيدًا عن النمط التقليدي الأحادي الاتجاه. وقد جاء هذا التطور بعد أن تغيرت معادلات الغاز في المنطقة، إثر توقف الإمدادات الجزائرية عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي منذ 2021، بفعل الأزمة السياسية بين الرباط والجزائر. ومنذ ذلك الحين، شرع المغرب في استيراد الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وتقوم إسبانيا بإعادة تحويله إلى غاز وضخه مجددًا عبر نفس الأنبوب، لكن من الشمال إلى الجنوب. واعتبرت صحيفة "مونيداريو" الاسبانية، أن هذه الحلقة تمثل نموذجًا جديدًا لحوكمة الطاقة في المنطقة، حيث يتحول البحر من حاجز جيواستراتيجي إلى جسر تكنولوجي، وحيث يصبح التعاون بين الدول ضرورة استراتيجية وليس خيارًا. وأشارت إلى أن الهامش المتاح للشبكة الكهربائية الإسبانية لا يتجاوز 2.8% مقارنة بالحد الأدنى الموصى به أوروبيًا والمحدد في 10%، ما يجعل الاعتماد على الربط مع المغرب أمرًا مصيريًا في أوقات الطوارئ. في المقابل، لم يكن الحضور المغربي مجرد استجابة لأزمة خارجية، بل جاء مدعومًا برؤية طاقية بعيدة المدى أعلنت عنها وزيرة الانتقال الطاقي ليلى بنعلي، والتي أكدت أن المغرب يطمح إلى بلوغ 52% من قدرته الإنتاجية من الطاقات المتجددة بحلول عام 2026، مقابل 42% حاليًا، مع مواصلة تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر ومحطات إعادة التغويز، مثل تلك المزمع إنشاؤها في الناظور غرب المتوسط. بهذه المقومات، يؤسس المغرب نفسه كشريك لا غنى عنه في أمن الطاقة الأوروبي، ويعيد رسم ملامح الجغرافيا الطاقية في غرب المتوسط، حيث تتبدد الفوارق، وتُبنى استراتيجيات مرنة، قابلة للتكيف مع الحاجة والمصلحة المشتركة. ولم يكن حدث انقطاع الكهرباء، مجرد عطل عابر، بل مؤشر قوي على أننا أمام مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، يعاد فيها تعريف الحدود، ويتقدم فيها التضامن على الانغلاق، والاستباق على الارتجال.


لكم
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- لكم
انتقادات تلاحق الحكومة بسبب اتجاهها لاستيراد لحوم أبقار من سلالة غالية
وجهت سلوى البرادعي، البرلمانية عن المجموعة النيابية لحزب 'العدالة والتنمية'، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول استيراد لحوم الأبقار من منطقة غاليسيا شمال غرب إسبانيا، وتحديداً من سلالة 'روبيّا غاليغا' المعروفة بجودة لحومها العالية وأسعارها المرتفعة. واستغربت البرلمانية من الهدف الحقيقي وراء استيراد هذا النوع تحديداً من اللحوم، خاصة وأنه قد لا يساهم في توفير اللحوم بأسعار معقولة للمستهلكين المغاربة الذين يعانون من ارتفاع حاد في الأسعار. وطالبت بالكشف عن الأسباب التي دفعت الحكومة إلى استيراد هذه النوعية من الأبقار، والتي لن تحل المشكلة الرئيسية لعملية الاستيراد، وهي توفير اللحوم بالأسواق الوطنية بأسعار معقولة. واستفسرت عن مدى قدرة هذا الاستيراد على معالجة المشكلة الرئيسية، المتمثلة في الارتفاع الكبير لأسعار اللحوم في الأسواق المغربية، مؤكدة أن استيراد لحوم سلالة 'روبيا غاليغا'، المعروفة بأسعارها المرتفعة، قد يؤدي إلى زيادة الأسعار بدلاً من خفضها، مما قد يزيد الأعباء على المستهلكين في وقت يعانون فيه من غلاء الأسعار.