
إسرائيل تعرض خارطة انتشار عسكري تمهد لتهجير واسع خلال مفاوضات التهدئة في غزة
تتواصل في العاصمة القطرية مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس والوفد الإسرائيلي، وسط تعثر واضح في اليوم الأخير، وفق ما نقلته قناة "13" الإسرائيلية عن مصادر مطلعة. وأبرز ما طُرح على طاولة التفاوض، خارطة عسكرية قدمتها إسرائيل تتعلق بانتشار قوات جيش الاحتلال خلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة لمدة 60 يومًا في قطاع غزة.
وبحسب ذات المصادر، فإن الخارطة الإسرائيلية لم تحظَ بموافقة الطرف الفلسطيني، حيث طالبت حماس بانسحاب قوات الاحتلال إلى خطوط ما قبل شهر مارس/آذار الماضي. وفيما وصفت بعض المصادر أجواء المحادثات بـ"الجمود"، من المقرر أن تُستأنف جولات التفاوض يوم السبت.
وكشفت قناة "الجزيرة"، نقلاً عن مصادرها، أن الخارطة التي عرضها الوفد الإسرائيلي تبقي مدينة رفح بالكامل تحت الاحتلال، وتمتد لمسافات تصل إلى 3 كيلومترات داخل قطاع غزة بمحاذاة الحدود المصرية، ما يُفسّر كمحاولة لإعادة تشكيل الواقع الديمغرافي من خلال تحويل رفح إلى نقطة تجميع للنازحين ودفعهم نحو التهجير عبر البحر أو باتجاه مصر.
وتشمل خارطة إعادة التموضع الإسرائيلية السيطرة على أجزاء واسعة من بيت لاهيا، قرية أم النصر، معظم بيت حانون، وكامل خزاعة، إضافة إلى توغلها حتى مشارف شارع السكة في أحياء التفاح، الشجاعية، والزيتون، وتمتد حتى قرب شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة.
ووفق المعلومات، فإن الخارطة تقضم نحو 40% من مساحة قطاع غزة، وتمنع عودة ما لا يقل عن 700 ألف فلسطيني إلى منازلهم، ما يُنظر إليه كمحاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض تمهّد لخطط تهجير جماعي منظم.
وتثير هذه المقترحات الإسرائيلية مخاوف واسعة من تحويل التهدئة المؤقتة إلى أداة لإعادة ترسيم جغرافيا القطاع، وفرض واقع ميداني يتعارض مع المطالب الفلسطينية بالانسحاب الكامل ووقف العدوان.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
قناة عبرية تكشف تفاصيل حادثة إنقاذ عملاء فلسطينيين جنوب غزة
غزة/ فلسطين أون لاين كشفت قناة "كان" العبرية، مساء اليوم، عن تفاصيل حادثة وُصفت بـ"الخطيرة"، وقعت قبل عدة أسابيع جنوبي قطاع غزة، حيث اضطرت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عملية إنقاذ لمجموعة من العملاء الفلسطينيين الذين كانوا ينفذون مهام لصالح الجيش داخل القطاع. ووفقاً للقناة، فإن العملاء أُرسلوا من قبل الجيش الإسرائيلي للقيام بمهام "تمشيط" في منطقة مبانٍ مهدمة، لكنهم علقوا تحت أنقاض مبنى مفخخ بعد تعرضه للتفجير، ما أسفر عن إصابة عدد منهم. على إثر ذلك، تدخلت قوة خاصة من الجيش وانتشلتهم من تحت الركام. وأشارت القناة إلى أن هذه الحادثة ليست استثناءً، بل تأتي في سياق سياسة إسرائيلية متواصلة خلال الأسابيع الأخيرة، تتمثل في تسليح مجموعات فلسطينية معارضة لحركة حماس، واستخدامها كقوة ميدانية تنفذ عمليات نيابة عن الجيش الإسرائيلي. بعد شهور من تنفيذها عمليات سطو ونهب لشاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، شرق مدينة رفح، حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأت مليشيات مسلحة تتبع لتاجر المخدرات ياسر أبو شباب، بمهاجمة المقاومة الفلسطينية، ومساعدة الجيش في تفقد المنازل، وتفكيك العبوات الناسفة. وتعمل هذه المليشيا تحت أعين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحصل على الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي منه، كما أكد مسؤولون إسرائيليون، وأثبتته وقائع على الأرض. من المهام التي قامت بها هذه المليشيا كانت الوصول إلى قلب مدينة خان يونس ومحاولتها قتل مجموعة من المقاومين بمساعدة طيران الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق أكثر من صاروخ على المقاومين الذين اشتبكوا مع عناصر "أبو شباب". وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق. وفي تقرير سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي في دعم وتشكيل مجموعات محلية مسلحة بديلة عن المقاومة في غزة، يواجه انتكاسة حقيقية، خاصة في ظل فشل مجموعة "أبو شباب" في كسب أي حاضنة شعبية أو تحقيق حضور ميداني مؤثر. وبحسب الصحيفة، فإن هذه المجموعة التي تم تزويدها بالسلاح وتجنيد العشرات من أفرادها، يقتصر نشاطها على منطقة محدودة في رفح، وتعاني من انعدام ثقة الشارع الفلسطيني بها، ما جعلها معزولة عن أي تأثير فعلي في معادلة القوة على الأرض. وأشارت يديعوت إلى أن التخوف من عمليات تصفية تنفذها حركة حماس ضد أفراد هذه المجموعة، إلى جانب تبرؤ العائلات منها ورفض المجتمع المحلي احتضانها، أدّى إلى شلل حقيقي في نشاطها، وشعور متزايد بالخوف بين صفوفها. وفي السياق ذاته، كشفت القناة 12 العبرية في وقت سابق أن جهاز 'الشاباك' هو من صمّم مشروع دعم عصابات مسلحة في قطاع غزة، بهدف استخدامها كقوة بديلة لمواجهة فصائل المقاومة، وأن هذه الخطة حظيت بموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير.


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
في الذكرى الأولى لرحيله.. "أبو عبيدة" يُحيي إرث القائد الشهيد محمد الضيف
متابعة/ فلسطين أون لاين قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، إن مرور عام على رحيل القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف "أبو خالد"، يمثل استمرارًا لإرث نضالي استثنائي شكّل كابوسًا دائمًا للاحتلال الصهيوني، ومصدر إلهام لأحرار العالم. وقال أبو عبيدة في بيان صحفي، الأحد، إن القائد الضيف قاد مع إخوانه "طوفان الأقصى"، موجّهين أقسى ضربة في تاريخ العدو الصهيوني، والتي أسقطت نظرياته الأمنية وكسرت هيبة ردعه إلى الأبد، على حد وصفه. وأشار إلى أن الضيف، الذي استشهد في 13 يوليو 2024، بعد عقود من الجهاد والمطاردة والعمل السري، أعاد توجيه بوصلة الأمة نحو فلسطين، وجسّد بإبداعه وتضحيته النموذج الأعلى للقادة المقاومين الذين ظلوا على العهد حتى نالوا الشهادة. وأضاف أبو عبيدة أن القائد الراحل أحيا في الأمة ذكرى القادة الفاتحين الأوائل من الصحابة، مثل علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد والمثنى بن حارثة، وظلّ رغم غيابه عن الأعين رمزًا يتردد اسمه بفخر على ألسنة الأجيال التي لم تره. وشدد على أن رفاق الضيف ما زالوا يواصلون دربه، ويكبدون الاحتلال خسائر استراتيجية يوميًا في كافة ميادين القتال، مؤكدًا أن طيف القائد الشهيد لا يزال يلاحق مجرمي الحرب، ويؤرق قادة الاحتلال الذين "لن يهنؤوا بعيش في أرض فلسطين"، بحسب تعبيره. واختتم البيان بالتأكيد أن دماء محمد الضيف وإخوانه القادة اختلطت بدماء أبناء الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء، في طريق تحرير القدس وفلسطين. وفي وقت سابق، أحيت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم، السبت، الذكرى السنوية الأولى لرحيل قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، القائد الكبير محمد الضيف "أبو خالد"، الذي استشهد في 13 يوليو 2024، بعد مسيرة نضالية استثنائية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت الحركة في بيان نشرته، اليوم الأحد، بالمناسبة أن القائد الضيف شكّل رمزًا للرعب في وجه الاحتلال، واسمه ظل يثير القلق في الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية منذ الانتفاضة الأولى والثانية، مرورا بعمليات نوعية ضد جنود الاحتلال، ومعارك كبرى مثل الفرقان، وحجارة السجيل، والعصف المأكول، وسيف القدس، وصولاً إلى "طوفان الأقصى" الذي اعتبرته الحركة أعظم حدث في تاريخ الصراع الحديث. وقالت حماس إن القائد الضيف، الذي يُعد أحد أبرز مؤسسي كتائب القسام، قد ترك وراءه إرثًا وطنيًا وعسكريًا ملهمًا، سيبقى حيًا في وجدان الشعب الفلسطيني، ويشكل منارة للأجيال التي تنشد الحرية والكرامة والنصر. وفي نهاية يناير الماضي، أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، عن استشهاد محمد الضيف قائد هيئة أركان "القسام"، تنتهي مسيرة رجل أرهق حسابات إسرائيل لسنوات طويلة، وهو القائد العسكري الذي أعلن جيش الاحتلال أكثر من مرة اغتياله، قبل أن يكتشف في كل مرة أنه حي يرزق، حتى بات الإعلام الإسرائيلي يسميه بـ"رجل الظل". ونجا الضيف من سبع محاولات اغتيال سابقة، أخرها كان في عام 2021، في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حينها، أنه فشل مرتين في اغتيال الضيف خلال حربه على غزة في عام 2021. وقال المتحدث باسم الجيش، حينها، إن قواته حاولت مرتين خلال الحرب على القطاع استهداف الضيف دون جدوى. حاول الاحتلال استهداف موقع سري وعميق تحت الأرض من عدة زوايا وبأسلحة مختلفة، حيث كان يوجد محمد الضيف دون أن يتمكن من تحقيق هدفه، بحسب المتحدث باسم الجيش. واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي محمد الضيف في عام 1989، خلال حملة واسعة ضد حركة حماس، قبل أن يخرج بعد أن أمضى 16 شهراً في سجون الاحتلال دون محاكمة، ليجد أن كتائب الشهيد عز الدين القسام كانت قد بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها. وخلال وجوده في حركة حماس، عمل الضيف على تطوير شبكة أنفاق للحركة كما طور عملية صنع القنابل التي استخدمتها الحركة في عملياتها المختلفة، ما دفع إسرائيل إلى مطاردته وتنفيذ سبع محاولات لاغتياله، أسفرت واحدة منها عن استشهاد زوجته وطفل رضيع له كان يبلغ من العمر سبعة أشهر فقط، وابنة في الثالثة من عمرها، ما دفع الرجل إلى أن يعيش حياته في الظل، بعيداً عن عيون أجهزة المراقبة الإسرائيلية، وهو ما جعله بطلاً شعبياً في المجتمع الفلسطيني.


فلسطين أون لاين
منذ 2 ساعات
- فلسطين أون لاين
أهالي جنود الاحتلال يطالبون بوقف استخدام مركبة "بوما"
متابعة/ فلسطين أون لاين طالب أهالي جنود إسرائيليين في كتيبة الهندسة بوقف استخدام مركبة "بوما" القتالية المدرعة، التي تعرضت لهجوم أدى إلى مقتل 7 جنود وضباط قبل نحو ثلاثة أسابيع شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك بعد أن ألقى مقاوم فلسطيني عبوة "شواظ" داخل المركبة. وجاءت هذه المطالبات بعد يومين من عقد الكنيست جلسة نقاش عاجلة ناقشت خلالها العيوب الأمنية في نظام مركبة "بوما" المستخدمة في العمليات داخل غزة، والتي تعرض جيش الاحتلال لانتقادات واسعة بسبب استخدامها في ساحات القتال. وقال رئيس وزير الحرب الأسبق أفيغدور ليبرمان تعليقًا على الحادثة: "سبعة قتلى، لماذا دخلوا أصلاً بمركبة 'بوما'؟ نحن نتحدث عن تغيير ترتيب الأولويات، لكن لم يروا ضرورة لاستبدال جميع مركبات 'بوما' بمركبات 'نمر' أو 'إيتان'، هذا جنون مطلق، وندفع ثمنه بدمائنا". وأبدى مراقبون إسرائيليون استغرابهم من استمرار استخدام مركبات عسكرية تعود إلى أوائل التسعينيات من دون تحديثات، معتبرين أن هذه المدرعات تعرض حياة الجنود للخطر. ورصدت صحيفة "معاريف" عدداً من المشكلات في مركبة "بوما"، منها غياب كاميرات بزاوية 360 درجة، وغطاء علوي غير محكم، وأنظمة تهوية ضعيفة، بالإضافة إلى أعطال متكررة في أنظمة الدفع، وغياب منفذ إنقاذ خلفي، كما أشارت إلى ضعف التدريع مقارنة بمركبات أخرى في الجيش الإسرائيلي. وصرحت عضو الكنيست ليمور سون هار- ميلخ، في حديثها عن المركبة: 'هذا استنزاف للقوات والآليات العسكرية، إن استخدام طرازات قديمة يعني أن حياة الجنود في خطر القتل والاختطاف'. وأضافت: 'الجنود يعملون تحت ظروف تشغيلية خطرة ومعطوبة، هذا تقصير، بوما تستخدم لاختراق العوائق الهندسية وفتح الطرق ولكنها تفتقر إلى حماية الجنود وتعرضهم للخطف، عندما حاولت حماس خطف سبعة جنود في يونيو الماضي، لم يتمكن الجنود من إغلاق غطائها الخلفي فقتلوهم، كان بالإمكان منع الحادثة'. بوما تستخدم لاختراق العوائق الهندسية وفتح الطرق لكنها تفتقر إلى حماية الجنود وتعرضهم للخطف. عندما حاولت حماس خطف سبعة جنود في يونيو الماضي، لم يتمكن الجنود من إغلاق غطائها الخلفي فقتلوهم، وكان بالإمكان منع الحادثة". من جهته، رد رئيس الأركان إيال زامير بالقول إن الجنود يتعرضون للخطر في غزة "ليس لأن الآليات معطوبة، ولكن لأن ساحة القتال خطرة بمعنى الكلمة". المصدر / وكالات