logo
وكالات دولية تُحذر من مخاطر اتساع أزمة الغذاء في اليمن

وكالات دولية تُحذر من مخاطر اتساع أزمة الغذاء في اليمن

الشرق الأوسطمنذ 21 ساعات

حذرت تقارير أممية وأخرى دولية من أوضاع أكثر مأساوية على جميع المستويات قد تُهدد خلال الأشهر المقبلة ملايين اليمنيين في عموم المناطق تحت سيطرة الجماعة الحوثية.
في هذا السياق، كشف تقرير دولي مشترك عن انتشار واسع لحالات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال في اليمن، مع تسجيل نحو 90 ألف حالة جديدة خلال الثلث الأول من العام الجاري.
وأوضح التقرير الصادر عن 6 وكالات أممية ودولية لشهر يونيو (حزيران) الجاري، هي: «يونيسف»، والأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، والصحة العالمية، والبنك الدولي، ومنظمة مشروع تقييم القدرات، أن أكثر من 88.6 ألف طفل دون سن الخامسة في اليمن، جرى إدخالهم إلى المستشفيات نتيجة سوء التغذية الحاد الوخيم، بالفترة ما بين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) من العام الجاري.
تراجع كبير للمساعدات الغذائية في اليمن خصوصاً التي كان يتبناها برنامج الغذاء (أ.ف.ب)
ووفق التقرير المشترك، فقد تصدر يناير قائمة الأشهر من حيث عدد الحالات التي جرى إدخالها خلال تلك الفترة إلى المستشفيات للعلاج من سوء التغذية بعدد 32.9 ألف طفل، يليه فبراير (شباط) بالترتيب الثاني بواقع 29.7 ألف طفل، ثم مارس (آذار) الماضي، بنحو 14.2 ألف طفل، وجاء أبريل في ذيل القائمة بنحو 11.8 ألف طفل.
وذكر التقرير أنه ورغم الاتجاه التنازلي في معدلات إدخال الحالات إلى المستشفيات بسبب انخفاض التغطية نتيجة نقص التمويل، فإن مرض سوء التغذية في اليمن لا يزال عند مستويات تُنذر بالخطر.
وجرى تسجيل أغلب حالات سوء التغذية الوخيم بين الأطفال اليمنيين خلال أبريل الماضي، في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين. وجاءت محافظة الحديدة الساحلية في المقدمة بإدخال نحو 3.5 ألف طفل إلى المستشفيات، تليها محافظة حجة بنحو 1.9 ألف طفل، ثم محافظة إب بنحو 1.3 ألف طفل.
وحسب التقديرات الأممية، فإن نحو 2.3 مليون طفل، أي نحو نصف الأطفال دون سن الخامسة في البلاد، يعانون من سوء التغذية الحاد، بينهم 540 ألف طفل من سوء التغذية الوخيم، و1.8 مليون من سوء التغذية المتوسط، إضافةً إلى نحو 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية، مما يُسهم بدوره في سوء الصحة وانتقال المعاناة من جيل إلى آخر.
مسلحون حوثيون خلال تجمع دعا له زعيمهم في العاصمة المختطفة صنعاء (إ.ب.أ)
ويعيش كثير من هؤلاء الأطفال في مناطق نائية يصعب الوصول إليها، مثل المناطق الجبلية والوديان العميقة في شمال البلاد، حيث يكون الوصول إلى العلاج محدوداً للغاية.
ويؤكد التقرير أنه ومن دون الرعاية المناسبة يُضعِف سوء التغذية جهاز المناعة لدى الأطفال اليمنيين ويعوق نموهم ويحد من إمكاناتهم المستقبلية.
ويُعد تقرير الرصد المشترك تحديثاً يصدر كل شهرين لمراقبة مخاطر أزمة الأمن الغذائي والتغذوي في اليمن، من فريق مشترك يضم أعضاء من 6 وكالات أممية ومنظمات دولية.
في سياق هذه المخاطر التي تهدد اليمنيين أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن اليمن سجَّل أعلى معدلات سوء التغذية على مستوى العالم، خصوصاً لدى الأطفال، مما يشكِّل تهديداً متزايداً لحياة مئات الآلاف منهم.
وذكرت المنظمة أنه لا يزال الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية في اليمن غير كافٍ بشكل حرج نتيجة الصراع والأزمة الاقتصادية المستمرين، وقد أدى ذلك إلى تفاقم أزمة سوء التغذية بشكل كبير، حيث سجلت أعلى المعدلات على مستوى العالم.
وقالت المنظمة إن الارتفاع الحاد في سوء التغذية يُعزى بشكل رئيسي إلى تفشي الكوليرا والحصبة وأمراض أخرى، فضلاً عن ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي بشكل مستمر، الأمر الذي يؤثر على أكثر من 600 ألف طفل، بمن فيهم 120 ألفاً يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
توزيع مساعدات للنازحين اليمنيين في الحديدة بدعم سعودي (الأمم المتحدة)
من جهته أفاد برنامج الغذاء العالمي بأن انعدام الأمن الغذائي في اليمن شهِد تدهوراً إضافياً خلال الشهر الماضي، مع إبلاغ نحو ثلثي الأسر عن عدم تمكنها من تلبية احتياجاتها الغذائية، بسبب التحديات الاقتصادية، ونقص التمويل، واستمرار الصراع.
ولفت التقرير إلى ارتفاع معدل استهلاك الغذاء غير الكافي بشكل حاد لدى الأسر اليمنية في عموم البلاد، متجاوزاً مستويات ما قبل شهر رمضان الذي شهد تحسناً نسبياً.
وأوضح البرنامج الأممي أن 65 في المائة من الأسر لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في جميع أنحاء اليمن في الشهر المنصرم، وبزيادة قدرها 8 في المائة عن الشهر السابق له الذي كانت فيه بنسبة 57 في المائة.
ويعود تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بشكل أساسي إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها التحديات الاقتصادية المستمرة، وفجوات المساعدات الإنسانية الحرجة الناجمة عن نقص التمويل، ومحدودية أنشطة سبل العيش، والصراع المحلي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منظمات أممية تحذر من وضع حرج للأمن الغذائي في اليمن
منظمات أممية تحذر من وضع حرج للأمن الغذائي في اليمن

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

منظمات أممية تحذر من وضع حرج للأمن الغذائي في اليمن

أطلقت ثلاث منظمات أممية تحذيراً من تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، متوقعة أن يتدهور هذا الوضع حتى مطلع العام المقبل مع تراجع مستوى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية والجفاف. وجاءت التحذيرات في بيان وزعته في عدن كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، حيث أكدت الوكالات الأممية الثلاث أن السكان في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية يعانون من وضعٍ حرج. وذكر البيان أن ما يقرب من نصف السكان في تلك المناطق اليمنية يعانون من انعدامٍ حادٍّ في الأمن الغذائي، ويكافحون جاهدين لتوفير وجبتهم التالية. وأظهر آخر تحديث جزئي للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي صورةً قاتمة للمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إذ أوضح أنه بين مايو (أيار) الماضي وأغسطس (آب) المقبل يواجه نحو 4.95 مليون شخص انعدام أمن غذائي. 370 ألف يمني انضموا إلى قائمة الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد (الأمم المتحدة) وأوضحت البيانات الأممية أن ذلك يعني الوصول إلى مستوى الأزمة، أو ما هو أسوأ (المرحلة 3+ من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، بما في ذلك 1.5 مليون شخص في حالة طوارئ (المرحلة 4)، كما أنه يمثل زيادة قدرها 370 ألف شخص يعانون من انعدام أمن غذائي حاد مقارنةً بالفترة من نوفمبر (تشرين الأول) عام 2024 إلى فبراير (شباط) عام 2025. ووفق التقرير المشترك، فإنه وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يتدهور الوضع أكثر خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) وحتى فبراير المقبل، إذ قد ينضم 420 ألف شخص إلى المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ، إذا لم تُقدَّم مساعدات عاجلة، ومستدامة. ونبّهت الوكالات الأممية الثلاث إلى أن هذا من شأنه أن يرفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في تلك المحافظات إلى 5.38 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان. أكدت الوكالات الأممية في اليمن أن الأزمات المتداخلة المتعددة لا تزال تُفاقم انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك التدهور الاقتصادي المستمر، وانخفاض قيمة العملة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، والصراع، والظواهر الجوية الشديدة بشكل متزايد. وقالت إنه من المتوقع أن يُفاقم الأزمة تأخر موسم الزراعة، مع احتمالية حدوث فيضانات في يوليو (تموز) المقبل، وانتشار أمراض النبات والثروة الحيوانية، وخاصة الجراد الصحراوي، وذلك سيزيد الضغوط على الوضع الهش أصلاً. 2.5 مليون طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد (الأمم المتحدة) وأوضحت الوكالات الإنسانية الأممية أنها تعمل على إعادة تحديد أولويات جهودها الإنسانية في اليمن، واستهداف المناطق عالية الخطورة من خلال التدخلات المتكاملة في قطاعات الأمن الغذائي والتغذية والمياه والصرف الصحي والصحة والحماية، لتعظيم التأثير المنقذ للحياة. وقال سيمون هوليما، نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن: «إن تزايد عدد الأشخاص الذين لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية أمرٌ مقلق للغاية، في وقتٍ نواجه فيه تحدياتٍ تمويليةً غير مسبوقة». وأضاف: «نحتاج إلى دعمٍ فوري لضمان استمرارنا في خدمة الأسر الأكثر ضعفاً التي لا تجد ملاذاً آخر». ودعت الوكالات الأممية الثلاث بشكل عاجل إلى تقديم مساعدات إنسانية، ودعم سبل العيش بشكل مستدام، وعلى نطاق واسع، لمنع المجتمعات من الوقوع في انعدام الأمن الغذائي بشكل أعمق، وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتوليد الفرص الاقتصادية، وسبل العيش. من جهته، يؤكد حسين جادين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في اليمن، أن الوضع «حرج»، ويتطلب تدخلاً عاجلاً، وأن الزراعة هي مفتاح إنهاء أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد. وعلاوة على ذلك، يقول المسؤول الأممي إن تأخر هطول الأمطار وقلة هطولها في أبريل (نيسان) الماضي ألقيا بظلالهما على موسم الزراعة الحالي، مما يهدد سبل العيش الزراعية الهشة أصلاً وتوافر الغذاء. قلة هطول الأمطار في اليمن تهدد سبل العيش وتوفير الغذاء (الأمم المتحدة) وأضاف أنه يمكن بتوفير دعم عاجل تنشيط الإنتاج الغذائي المحلي، وحماية سبل العيش، والانتقال من الأزمة إلى بناء القدرة على الصمود بما يضمن الكفاءة والفعالية. وبحسب البيانات الأممية، فإن النازحين داخلياً، والأسر الريفية ذات الدخل المنخفض، والأطفال، معرضون للخطر بشكل خاص، ويواجهون ضعفاً متزايداً بسبب تخفيضات التمويل، وتراجع فرص كسب العيش، وتقليص آليات التكيُّف. وفي السياق نفسه، أكد بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف، أن «نحو 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة و1.5 مليون امرأة حامل ومرضع يعانون من سوء التغذية الحاد في اليمن، مما يزيد من خطر إصابتهم بالأمراض، وتأخر النمو، والوفاة». وذكر هوكينز أن بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تشير إلى مزيد من التدهور في 5 من أصل 17 منطقة معيشية على الأقل في مناطق الحكومة اليمنية، لذا تعمل اليونيسف وشركاؤها على اتخاذ التدابير اللازمة لتوسيع نطاق التدخلات التي يجب أن تكون مستدامة إذا كان المراد التغلب على الأزمة.

مقتل 21 شخصاً بنيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات وسط غزة
مقتل 21 شخصاً بنيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات وسط غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 17 ساعات

  • الشرق الأوسط

مقتل 21 شخصاً بنيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات وسط غزة

أعلن الدفاع المدني في غزة أن 21 شخصاً قتلوا، فجر اليوم (الثلاثاء)، بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة في وسط القطاع الفلسطيني. وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن طواقم الدفاع المدني نقلت «21 شهيداً على الأقل وأكثر من 150 إصابة، إثر إطلاق النار والقصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه آلاف المواطنين من منتظري المساعدات قرب مركز للمساعدات الأميركية بين مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة» في وسط القطاع. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، أمس، أن 17121 طفلاً قتلوا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وحتى منتصف يونيو (حزيران) الحالي. وأحصت الوزارة مقتل 55998 شخصاً منذ 7 أكتوبر 2023. وأوردت الوزارة في تقرير مفصل أسماء جميع الأطفال القتلى الذين تتراوح أعمارهم بين يوم و17 عاماً، بالإضافة إلى جنسهم وتاريخ ميلادهم وأرقام بطاقاتهم الشخصية.

أفضل الألعاب لتطوير الذكاء العاطفي لدى الأطفال: ليصبح أكثر وعياً وتعاطفاً
أفضل الألعاب لتطوير الذكاء العاطفي لدى الأطفال: ليصبح أكثر وعياً وتعاطفاً

مجلة سيدتي

timeمنذ 19 ساعات

  • مجلة سيدتي

أفضل الألعاب لتطوير الذكاء العاطفي لدى الأطفال: ليصبح أكثر وعياً وتعاطفاً

في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الأطفال في عالم سريع التغير، وبالتبعية تُشكل قلقاً وإزعاجاً للآباء، يبرز الذكاء العاطفي بوصفه أحد أهم المهارات الحياتية التي يجب تنميتها منذ الطفولة؛ فالذكاء العاطفي لا يُعَدُّ ترفاً تربوياً، بل هو أداة أساسية تساعد الطفل على فهم ذاته، وبناء علاقات صحية مع من حوله، والتعامل مع مشاعره بطريقة متزنة. سيدتي الأم، تطوير الذكاء العاطفي ليس مجرد مهمة تعليمية، بل هو أساس للصحة النفسية والاجتماعية للطفل، تتم من خلال مزج الألعاب الرقمية والأنشطة التفاعلية مع بيئة داعمة ومربية؛ ما يصنع فرقاً حقيقياً في حياة الطفل، ويُعِدُّه لمستقبل أكثر توازناً ونجاحاً. لهذا التقينا الدكتورة ميرفت حمزاوي أستاذة التربية والصحة النفسية، التي توضح أفضل الألعاب لتطوير الذكاء العاطفي لدى الأطفال؛ ليصبحوا أكثر وعياً وتعاطفاً مع كل ما يقولون ويفعلون ويفكرون. المكونات الأساسية للذكاء العاطفي لدى الأطفال: أن يمتلك الوعي بمشاعره ويعرف أسبابها: بمعنى أن يمتلك الطفل القدرة على التعبير عن مشاعره والتعرف إلى أسبابها، ويُعَدُّ الأساس الذي يُبنى عليه الفهم العاطفي لاحقاً. عندما يتعلم الطفل تسمية مشاعره بوضوح، يصبح أكثر قدرة على التعامل مع المواقف الصعبة بثقة. يبدأ ذلك من خلال أسئلة بسيطة يوجهها الآباء لطفلهم: مثل: "كيف تشعر الآن؟"، بجانب إشراكه في تمارين يومية؛ لتحديد ما يعزز إدراكه الداخلي ويقوي شخصيته. خطوات لتشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بصراحة هل تودين التعرف إليها؟ أن يجيد إدارة مشاعره السلبية! بمعنى أن يتعلم الطفل كيفية إدارة مشاعره، خاصة السلبية منها، بطرق صحية مثل التنفس العميق أو التحدث مع شخص موثوق. ويتضمن هذا أيضاً تعليم الطفل كيفية تأجيل ردود الفعل الاندفاعية والتحكم في انفعالاته، وهو ما يسهم في بناء شخصيته المتزنة والهادئة. تدريبه على تقنيات مثل: العد العكسي أو استخدام بطاقات التهدئة؛ ما قد يساعد بشكل فعَّال. يتعاطف ويتجاوب مع الآخرين: بمعنى فهم مشاعر الآخرين والتجاوب معها؛ ما يعزز التفاعل الاجتماعي الإيجابي، ويقلل من السلوكيات العدوانية، وهي مهارة تُكتسب بالممارسة، ويمكن تقويتها من خلال قراءة القصص التي تحتوي على مواقف إنسانية، أو عن طرق طرح أسئلة مثل: "لماذا قال الطفل هذه الكلمة؟"،"ما الذي يشعر به؟". الأطفال المتعاطفون غالباً ما يكونون أكثر تعاوناً وتفهماً لأقرانهم. يمتلك الكثير من المهارات الاجتماعية: بمعنى أن يمتلك الطفل القدرة على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين من خلال التعاون، والمشاركة، وحل النزاعات. هذه المهارات تبني بيئة صحية في الصفوف الدراسية والمجتمعات الصغيرة، وتقلل من حالات العزلة أو العدوان. يمكن للآباء دعم هذه المهارات من خلال دفع الأطفال للعب الجماعي وتوجيههم لكيفية حل المشكلات الاجتماعية بطريقة سلمية. لديه دافعية ذاتية لتحقيق أهدافه: بمعنى أن الطفل يستخدم مشاعره الإيجابية بوصفها حافزاً لتحقيق أهدافه؛ ما يعزز من ثقته بنفسه واستقلاليته. الدافعية الذاتية تشير إلى قدرة الطفل على تحديد أهدافه، والعمل على تحقيقها من دون انتظار التحفيز الخارجي المستمر. عندما يشعر الطفل بالنجاح والإنجاز من خلال جهوده الذاتية، يزداد التزامه واستقراره العاطفي. ألعاب إلكترونية لتطوير الذكاء العاطفي تلعب الألعاب الإلكترونية التعليمية دوراً متزايد الأهمية في دعم وتطور الذكاء العاطفي لدى الأطفال، خصوصاً حين تكون مصممة بذكاء لتعكس مشاعر وتجارب واقعية. Peppy Pals : هي لعبة قصصية تعتمد على شخصيات حيوانية تمر بمواقف اجتماعية وعاطفية من دون استخدام الكلمات؛ ما يساعد الأطفال على تطوير التعاطف والوعي العاطفي من خلال السرد البصري والإشارات غير اللفظية. Daniel Tiger's Grr-ific Feelings : المستوحاة من برنامج الأطفال الشهير، واللعبة تستخدم الأغاني والرسم والألعاب التفاعلية لتعليم الأطفال الذكاء العاطفي والتعرف إلى مشاعرهم وتسميتها والتعبير عنها؛ ما يعزز من مفرداتهم العاطفية وقدرتهم على التعبير الذاتي. Breathe, Think, Do with Sesame: تقدم وحشاً محبوباً يواجه تحديات يومية، وتوجه الطفل عبر تقنيات التهدئة وخطوات حل المشكلات؛ ما يبني لدى الطفل قدرة على التنظيم العاطفي والصبر والمرونة. AlifBee Kids: تطبيق تعليمي باللغة العربية، يتضمن لعبة المشاعر التي تُعرف الأطفال إلى مشاعر مثل "سعيد" و"غاضب" و"حزين" عبر وجوه معبرة وسرد صوتي ومحفزات تفاعلية. تساهم هذه اللعبة في تعزيز الوعي العاطفي والتعبير اللفظي عن المشاعر باللغة العربية؛ ما يجعلها أداة قوية للأطفال الناطقين بالعربية أو ثنائيي اللغة. ألعاب وأنشطة غير رقمية لكنها عائلية الأنشطة العائلية والمدرسية البسيطة قد تكون بفاعلية التطبيقات الإلكترونية نفسها، بل تزيد من الترابط بين الطفل ومحيطه. لعبة تقمص المشاعر: يقوم الأطفال بتمثيل مشاعر مختلفة، بينما يحاول الآخرون تخمينها، تساعد هذه اللعبة على بناء المفردات العاطفية وتعزيز التعاطف. لعبة عجلة المشاعر: وتتم باستخدام عجلة تحتوي على مشاعر متعددة، يدير الطفل السهم ثم يشارك بسرد تجربة شعر فيها بذلك الشعور، تعزز هذه اللعبة الوعي الذاتي والقدرة على التعبير. قراءة القصص مع بطاقات المشاعر: حيث يتوقف القارئ في أثناء القصة ليسأل الطفل عن شعور الشخصيات في مواقف معينة، تشجع هذه الطريقة على التفكير من منظور الآخرين. زجاجات التهدئة: وهي تحتوي على ماء وغليتر؛ و تُستخدم لتهدئة الطفل عند الانفعال، تساعد على تعليم تقنيات التحكم في النفس. بطاقات مطابقة المشاعر: بأن يقوم الطفل بربط الوجوه التعبيرية بكلمات المشاعر المناسبة، ما يعزز للطفل فهم الإشارات غير اللفظية. نصائح للآباء والمربين كونوا قدوة في الذكاء العاطفي: تحدثوا عن مشاعركم أمام الأطفال، ووضحوا كيفية التعامل معها. أرجوك: لا تخفْ من إظهار مشاعرك أمام طفلك؛ فهذا يعلمه أن العواطف ليست ضعفاً بل جزءاً طبيعياً من الحياة. استخدموا القصص والكتب لمناقشة المشاعر: واجعلوا من القصص فرصة لفتح النقاش حول المواقف العاطفية، اسألوا أسئلة مفتوحة حول الشخصيات وما تمر به؛ ما يعزز مهارات التفكير النقدي والعاطفي للطفل معاً. شجعوا الحوار المفتوح: اسألوا الأطفال عن مشاعرهم بانتظام واستمعوا إليهم من دون حكم، تذكروا أن الطفل قد لا يجد الكلمات المناسبة دائماً؛ فساعدوه على التعبير بلغة يفهمها. امدحوا السلوكيات العاطفية الإيجابية: امدحوا الطفل عندما يُظهر تعاطفاً أو قدرة على التنظيم العاطفي، لا تكتفوا بالمدح العام، بل كونوا محددين مثل: "أعجبني موقفك؛ حين شاركت لعبك مع أختك عندما كانت حزينة". خصصوا وقتاً يومياً للحديث عن المشاعر: يمكن أن يكون ذلك قبل النوم أو في أثناء تناول الطعام، اجعلوا من التعبير عن المشاعر جزءاً طبيعياً من روتين العائلة. تجنبوا التقليل من مشاعر الطفل أو السخرية منها: بل اعترفوا بها وساعدوه على تسميتها وفهمها. * ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store