logo
نفاع غادر الى روما للعمل على دعوى تقديس إسطفان الدويهي وفتح ملف إعلان قداسة يوسف بك كرم

نفاع غادر الى روما للعمل على دعوى تقديس إسطفان الدويهي وفتح ملف إعلان قداسة يوسف بك كرم

الديارمنذ 3 ساعات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
غادر النّائب البطريركي العام على زغرتا- إهدن المطران ​جوزيف نفاع​ إلى روما، لمباشرة العمل الرّسمي على دعوى تقديس الطوباوي البطريرك إسطفان الدويهي، وفتح ملف دعوى إعلان قداسة يوسف بك كرم.
يرافق المطران نفاع في زيارته كل من الخورأسقف إسطفان فرنجية، والأب ماجد مارون الأنطوني الّذي تسلّم مهام "طالب الدّعوى".
ودعا المطران نفاع، الجميع إلى "الصّلاة من أجل إتمام إرادة الله في هذا العمل المقدّس".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ردّ لبناني مُوحّد بانتظار بارّاك: الكرة في الملعب «الإسرائيلي» حزب الله يُؤكد الاستعداد للسلم كما للمواجهة... مصير غزة يتحدّد باجتماع نتنياهو ــ ترامب اليوم
ردّ لبناني مُوحّد بانتظار بارّاك: الكرة في الملعب «الإسرائيلي» حزب الله يُؤكد الاستعداد للسلم كما للمواجهة... مصير غزة يتحدّد باجتماع نتنياهو ــ ترامب اليوم

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

ردّ لبناني مُوحّد بانتظار بارّاك: الكرة في الملعب «الإسرائيلي» حزب الله يُؤكد الاستعداد للسلم كما للمواجهة... مصير غزة يتحدّد باجتماع نتنياهو ــ ترامب اليوم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أوصل حزب الله لمن يعنيهم الامر ردا سلبيا على ما ورد في ورقة المبعوث الاميركي توم برّاك، وبالتحديد بالنقطة المرتبطة بتسليم سلاحه شمالي الليطاني. الرد وصل عبر القنوات المفتوحة بين حارة حريك والرئاستين الاولى والثالثة، وبالتحديد من خلال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما بشكل مباشر وشديد الوضوح في خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في ختام مراسم يوم العاشر من محرم، اضافة الى خطابات مسؤولي الحزب في المناطق، ومفاده أن لا تسليم للسلاح قبل تنفيذ «اسرائيل» تعهداتها الواردة في اتفاق وقف النار وعلى رأسها وقف خروقاتها، الانسحاب من النقاط المحتلة، واعادة الاسرى. وبحسب مصادر مطلعة فان الرئاسات الثلاث انتهت من صياغة رد رسمي لبناني موحد، سيتم تسليمه لبرّاك الذي يلتقي المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اليوم الاثنين، لافتة الى ان «الرد يختصر واقع الامور الحالي، وبالتحديد عدم التزام «اسرائيل» باتفاق وقف النار، ويدعو للضغط عليها لتنفيذ تعهداتها، وبالوقت عينه يؤكد جهوزية لبنان لانجاز عملية حصر السلاح بيد الدولة، فور قيام «تل ابيب» بخطوة اولى تؤكد نياتها... وبالتالي، هو يلقي الكرة في الملعب الاسرائيلي». وتضيف المصادر لـ «الديار»:»لا شك ان الرد يتعاطى بايجابية مطلقة مع ما ورد في الورقة من مطالب مرتبطة بالملف السوري، لجهة ترسيم الحدود البرية والبحرية، كما الملف الاصلاحي والمالي، مع التشديد على وجوب اطلاق عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم بأسرع وقت ممكن، كما على اهمية التعاون الدولي لإطلاق عملية اعادة الاعمار». وتشير المصادر الى ان «الخشية هي عدم تعاطي واشنطن و»تل ابيب» بايجابية مع الرد اللبناني، نتيجة الاجواء الضاغطة المتواصلة من واشنطن، والحديث عن انتهاء المهل»، منبهة الى «اقدام اسرائيل على ممارسة ضغوط عسكرية اكبر على لبنان، او حتى الانصراف الى جولة جديدة من الحرب». موقف حزب الله وفي خطابه امام الآلاف الذين تجمهروا لاحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الشيخ قاسم:»نحن في لبنان نواجه العدو «الإسرائيلي» للدفاع عن بلدنا ‏ومقاومتنا، وهذا الدفاع سيستمر، ولو اجتمعت الدنيا بأسرها من أولها إلى آخرها»، مضيفا: «يعملون على تهديدنا، ويروجون بأن علينا أن نخضع إذا لم يكن هناك اتفاق جديد، أو إذا لم تكن هناك خطوات منا إليهم. هذا التهديد لا يجعلنا نقبل الاستسلام. لا يقال لنا: لينوا مواقفكم، بل يقال للعدوان: توقف. لا يقال لنا: اتركوا السلاح، بل يجب على أولئك الذين يتفرجون أو يُضيقون علينا أن ينضموا إلى منظومة الدفاع برعاية الدولة، التي عليها أن تتصدى بكل الوسائل إن لم تنفع الديبلوماسية». ولفت قاسم الى «اننا أمام مرحلتين متتاليتين: المرحلة الأولى الاتفاق، والمرحلة الثانية تطبيق القرار 1701. موقفنا أننا مع الانتهاء من المرحلة الأولى. أولًا، يجب على «إسرائيل» أن تُطبق الاتفاق: أن تنسحب من الأراضي المحتلة، أن تُوقف عدوانها، أن تُوقف طيرانها، أن تُعيد الأسرى، وأن يبدأ الإعمار. عندما تتحقق مفردات الاتفاق والمرحلة الأولى، نحن حاضرون للمرحلة الثانية، حاضرون لِنناقش الأمن الوطني والاستراتيجية الدفاعية، حاضرون لنرى كيف يكون بلدنا قويا في الاقتصاد والعسكر والأمن والسياسة وبناء الدولة». واعلن أن حزب الله مستعد للخيارين، «مستعدّون للسلم وبناء البلد، وبذل أقصى الطاقة والتعاون بما التزمنا به، ومن أجل النهضة والاستقرار. ونحن جزء لا يتجزأ من سلام لبنان، وبناء لبنان، وعزّة لبنان، كما أننا مستعدّون للمواجهة والدفاع». كذلك وفي كلمة له في مراسم احياء ذكرى عاشوراء، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين أن «ما يريدونه من خلال هذه الورقة الجديدة التي قدمها المبعوث الأميركي ومن معه من الحلفاء من الأنظمة العربية او الدول الغربية، هو أن يفرضوا شروطهم علينا وعلى لبنان، ولكننا نقول لهم إن هناك اتفاقا جرى توقيعه لوقف إطلاق النار، قبلته الدولة اللبنانية ووافقت عليه والتزمت به المقاومة، ولكن العدو لم يلتزم به ولم يطبّقه بل خالف كل القوانين الدولية، وكل القواعد التي تُلزم من يوقع عليها بأن يحترمها، وخصوصا أن لجنة الاشراف على هذا الاتفاق هي أميركا وفرنسا، وهما الضامنان والراعيان له» . ودعا الحكومة اللبنانية الى اتخاذ «موقف سيادي واضح ومستقل، ترفض فيه كل الذي يقدمونه ويضغطون من خلاله، ليبتزونا ويتدخلوا في شؤوننا الداخلية» ، مشددا على «ضرورة أن تصمد هذه الدولة، وأن يكون هناك موقف شعبي موحد إزاء هذه المسألة، لأن هذه هي القوة والقدرة التي نستطيع من خلالها أن نواجه كل هذا الابتزاز والتدخلات الخارجية، عربية كانت أو أجنبية» . استياء «قواتي» وبدا ان انصراف الرئاسات الثلاث لصياغة ردّ لبنان الرسمي على ورقة برّاك، لم يرق حزب «القوات اللبنانية» الذي اصدر رئيسه سمير جعجع يوم أمس بيانا استهجن فيه تخطي مجلس الوزراء، متسائلا:»هل عدنا إلى بدعة نظام الأسد في الترويكا اختصارًا للمؤسسات اللبنانية كلها، هذه البدعة التي خربّت لبنان؟ - ثانيا: من يقوم بالتفاوض في الوقت الحاضر؟ هل الدولة اللبنانية أصبحت بانتظار ما سيقوله حزب الله، أم ان العكس كان يجب ان يحدث، بمعنى ان يكون حزب الله بانتظار قرار الحكومة اللبنانية؟ - ثالثا: إن من يعمل على إضاعة هذه الفرصة سيتحمّل مسؤولية كبيرة امام اللبنانيين جميعا وأمام التاريخ». وشدد جعجع على وجوب اجتماع الحكومة اللبنانية «من دون إبطاء، وان تحضِّر ردا وطنيا لبنانيا على المقترح الاميركي بما يؤمِّن فعليا، وليس خطابيا، الانسحاب الإسرائيلي من لبنان ووقف اعتداءاتها، كما يؤمِّن قيام دولة فعلية تسهر هي على مصالح اللبنانيين ومستقبل أولادهم»، وأضاف: «كفى تلاعبا بمصير لبنان واللبنانيين تعزيزا لموقع إيران في المفاوضات الدولية المقبلة» . مصادر وزارية: الا تمثل الرئاسات الـ3 بالنسبة لجعجع لبنان الرسمي؟ واستغربت مصادر وزارية تصريحات جعجع، لافتة في تصريح لـ<الديار» الى ان «اجتماع الحكومة حتمي لإقرار الرد اللبناني، الذي صاغته لجان منتدبة عن الرئاسات الـ3»، متسائلة:<الا تمثل الرئاسات الـ3 بالنسبة لجعجع لبنان الرسمي؟» سلام: لا استقرار من دون انسحاب «إسرائيل» الكامل من لبنان وكان رئيس الحكومة نواف سلام الذي زار البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط يوم أمس، شدد على ان «لا استقرار في البلاد من دون انسحاب «إسرائيل» الكامل من لبنان ووقف اعمالها العدوانية، كما ان لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها». وأضاف:»لكن هذا نصف الحقيقة فقط لان ثبات الاستقرار في البلاد انما يتطلب ايضًا شبكات امان اجتماعي حقيقية تحفظ كرامة المواطنين». وقال:»استعادة الدولة تمرّ عبر استكمال اتفاق الطائف، وخصوصًا اللامركزية الموسّعة والإنماء المتوازن»، مضيفا «لا يمكن أن تقوم دولة من دون حصر السلاح بيدها». هدنة قريبة في غزة؟ في هذا الوقت، تتجه الانظار الى اللقاء الذي يُعقد اليوم في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو ، والذي سيكون حاسما بما يتعلق بالهدنة المرتقبة في غزة. وهو لقاء يُعقد بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس و «اسرائيل» في الدوحة. ويبحث الطرفان مقترحا اميركيا «يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج (حماس) عن نصف الأسرى «الإسرائيليين» الأحياء، في مقابل إفراج «إسرائيل» عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين». وكانت «حماس» تعاطت بايجابية مع المقترح، الا انها طالبت ببعض التعديلات عليه، فيما اعتبر مكتب نتنياهو ان «التغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على المقترح غير مقبولة لإسرائيل». وبحسب مصادر معنية بالملف «فاننا اليوم أقرب من اي وقت مضى لهدنة في غزة، فنتنياهو ومقابل كل ما قدمه له ترامب في الاشهر الماضية، مضطر الى ارضائه بهدنة حتى ولو لم تستمر طويلا»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ضغوط اميركية كبيرة تمارس لانجاح هذه الجولة من المفاوضات، المرتقب ان تنتهي نهاية الاسبوع باعلان انطلاق هدنة الستين يوما».

إضاءات على المبعوث توم باراك والسياسات الأميركيّة العميقة... والاحتمالات
إضاءات على المبعوث توم باراك والسياسات الأميركيّة العميقة... والاحتمالات

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

إضاءات على المبعوث توم باراك والسياسات الأميركيّة العميقة... والاحتمالات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عكس ما كانت عليه المبعوثة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس إلى لبنان، يحاول المبعوث الأميركي إلى لبنان توم باراك أن يكون في ايجاد المخارج للأفكار التي تضمنتها ، التي كان ناقشها مع الرؤساء الثلاثة، من دون أن يطرح فترة زمنية لتنفيذها. توم باراك يسير على خطى رئيسه ترامب، معتمدا سياسة < العصا والجزرة «. فسيد البيت الأبيض نجح في رئيس الحكومة «الاسرائيلية» نتنياهو، لمصلحة الرؤية الأميركية القائمة على رسم خريطة الشرق الأوسط، وفقا للمصالح الأميركية وليس <الرؤية الاسرائيلية». وهو أي ترامب يحتاج إلى تكريس سريع للاستقرار في المنطقة. ومفاتيح هذا الاستقرار تحتاج إلى مع حماس في غزة، وغير كافية ومطمئنة في سورية مع الرئيس الشرع بحكم غموض موقف الشارع السوري. أما في لبنان فحزب الله يحتاج إلى غير متوافرة بشكل مطمئن في <ورقة باراك» ... وأبعد من ذلك الاستقرار في المنطقة يفترض بالضرورة تفاهمات أميركية – ايرانية، تملي حوارا يصر الرئيس ترامب أن يكون بينه وبين الرئيس الايراني مسعود بزشكيان وبين وزيري خارجية البلدين. والواضح أن ايران تملك الوقت وتستثمره، وليس من المفاجئ أن يكون هناك تنسيق حقيقي في الخيارات المقبة بين طهران وحزب الله. أما تلويح المبعوث الأميركي باراك باستخدام الجيش اللبناني لمصادرة سلاح حزب الله، فإنه لا يتمشى مع الحذر الذي يلتزم به كل من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، وخصوصا أن الرئيس اللبناني راهن على ، والتي بقيت حبرا على ورق. والواقع أن سياسة التي يعتمدها المبعوث الأميركي مصحوبة بابتسامة عريضة منه، تكشف أن هناك في هذه السياسة مكشوفة لحزب الله. والعصا هي <اسرائيلية، < ولا تنتج ما تبتغيه السياسة الأميركية الحقيقية. فالعبث «الاسرائيلي» في الوضع اللبناني لن يبقي المقاومة هادئة إلى وقت طويل، وهي تأخذ ذلك في أجوبتها على ورقة توم باراك. فمثل هذا العبث قد يمتد سريعا إلى الجوار السوري، خصوصا مع الاغتيالات المستمرة لشخصيات علوية ومسيحية، ومع سياسات الخوة المفروضة على القرى، ومع رسائل اليمين الديني السوري المتطرف بتهجير المسيحيين وهدم الكنائس، وأخيرا مع هدم منحوتات تاريخية وحضارية، تحت عنوان اعتبارها على . والمستغرب أن المبعوث الأميركي باراك الذي يمتدح الرئيس السوري على سياساته باتجاه تكريس وحدة سورية، واحترام الأقليات كما يستنتج، لا يرى ما يحصل من حقائق تناقض هذه السياسات، التي بدأت تعطي مردودا باستثارة مخاوف اللبنانيين جميعا، بمعرفة الأخطار التي تحملها هذه السياسات على لبنان وعلى المسيحيين تحديدا، ومعهم الشيعة والأقليات، وكذلك الانفتاح السني. صحيح أن الفاعل الرئيسي في المنطقة هو الولايات المتحدة الأميركية، لكن هذا الفاعل يحتاج إلى تفهم الأدوار الممكنة لكل من حلفائه وخصومه على السواء. فسياسات التهويل لا تخدمه، ودعوته مجددا لاستعمال <العصا الاسرائيلية < هي في غير مكانها. ولبنانيا المصلحة الأميركية الفعلية تبدأ بانسحاب من النقاط الخمس المحتلة، وأن تساند واشنطن الحوار بين الرئيس العماد جوزاف عون وحزب الله ،لا أن تطرح أسئلة تشكيكية. أيا يكن الأمر، الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتوقع نجاح مساعيه في غزة، وكذلك فتح الحوار مع ايران. وكل ذلك يوحي بضرورات التنازلات المتبادلة لا الفرض القسري. وخيارات أميركا العميقة هي في هذا الاتجاه.

دروز سوريا في قلب العاصفة... تفاهمات مُعلّقة واحتمالات الانفجار
دروز سوريا في قلب العاصفة... تفاهمات مُعلّقة واحتمالات الانفجار

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

دروز سوريا في قلب العاصفة... تفاهمات مُعلّقة واحتمالات الانفجار

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يمثل الوضع القائم في محافظة السويداء،ما بعد 8 كانون أول المنصرم،أحد تحديين كبيرين يواجهان السلطة القائمة في دمشق ما بعد هذا التاريخ، جنبا إلى جنب الوضع القائم في مناطق الجزيرة السورية، التي راجت تسميتها في الإعلام بـ«مناطق شرق الفرات»، منذ الإعلان عن قيام» التحالف الدولي» لمحاربة» تنظيم الدولة الإسلامية» عام 2014 . والجدير ذكره هنا أن المحافظة كانت قد شهدت انقسامات على وقع المواقف التي اتخذتها الزعامات الروحية الثلاث من نظام الرئيس السابق بشار الأسد، والأمر عينه لا يزال قائما في المواقف المتخذة حيال حكومة الرئيس أحمد الشرع، وإذا كانت مرجعية الشيخ حكمت الهجري هي الراجحة لاعتبارات عديدة، أبرزها الإرث التاريخي لعائلة الهجري التي تعود زعامتها للقرن التاسع عشر. والتاريخ غالبا ما يفضي إلى تكريس تراكمات قد تصل في كثير من الأحيان إلى «القداسة»،فإن مرجعية «عين الرمان»،التي يتزعمها شيخا العقل يوسف الجربوع وحمود الحناوي،ذات تأثير لا يمكن تجاهله،ناهيك بأن التناقض في المواقف غالبا ما يفتح «نوافذ» يمكن لمن يريد،العبور منها بغرض «العبث» في «أثاث» البيت،أو إعادة ترتيبه من جديد بشكل يتناسب مع مزاج» العابرين . تميز موقف الشيخ الهجري بتأييد «ضعيف» لنظام بشار الأسد منذ بداية الأزمة السورية عام2011،ولربما كان ذلك سببا رئيسيا في انحسار القاعدة المؤيدة له،وأرضية مناسبة لبروز زعامات راحت تتزايد يوما بعد يوم،لكن موقفه تغير إثر تعرضه لـ «الإهانة» من قبل ضابط أمني شهر كانون الثاني 2021،وفقا لما ذكره موقع» السويداء 24» المحلي،إلا أن ذلك لم يمنعه من إصدار بيان في 2 شباط 2022،يعلن فيه عن «طي صفحة الخلاف مع النظام»،ليعود من جديد إلى إصدار بيان في 10 حزيران 2022،يدعو فيه السلطة إلى «إقالة رؤساء الأفرع الأمنية»،بعد اتهامهم بـ«زرع الفوضى والانقسام داخل المجتمع». ومع اندلاع «انتفاضة الكرامة» في السويداء شهر آب 2023،سيصبح مسار الشيخ محكوما بالابتعاد عن نظام بشار الأسد بمعدل خطوة كل يوم . كانت النظرة التي تبناها الشيخ الهجري حيال سقوط نظام بشار الأسد، تقوم على «التفاؤل المشوب بالكثير من الحذر>. وعلى الرغم من المحاذير التي يفرضها فعل من نوع وصول جماعة، ما انفكت تصر منذ اليوم الأول على بقائها «متجانسة»،بكل ما للفعل من آثار سلبية على مجتمع هو الأشد تنوعا في المحيط،إلا أنه قرر خوض غمار» التجريب» مع المصرّين على «الحكم المتجانس». وكانت أولى التجارب عبر الدعوة إلى «مؤتمر حوار وطني شامل يضم مختلف أطياف الشعب السوري،بهدف رسم مسار جديد للبلاد عبر وضع دستور جديد،وإرساء نظام إداري لامركزي،على أن يشهد المسار لاحقا فصلا للسلطات ضمانا لاستقرار مؤسسات الحكم ومنع محاولات التقسيم» . وعلى الرغم من أن البيان ذكر «اللامركزية الإدارية»، متفارقا بذلك مع «الإدارة الذاتية» الحاكمة شمال شرق الفرات،والتي تصر على «اللامركزية السياسية»،فإن الدعوة لم تلق آذانا صاغيا لدى حكومة دمشق، التي ارتابت من دون شك من مطلب» فصل السلطات» الوارد في البيان آنف الذكر . وفي 17 شباط المنصرم أكد في بيان إن» العلاقة مع الحكومة السورية المؤقتة تقوم على الشركة والتواصل،بهدف تحقيق الخير العام،والتعاون لما فيه مصلحة الوطن». هدفت المرونة الطاغية على البيانين إلى احتواء التوتر القائم، الذي برز بين الحكومة السورية ومدينة السويداء، التي قامت فصائل عسكرية فيها بمنع رتل عسكري تابع لـ «إدارة العمليات»، من دخول المحافظة في شهر كانون الثاني المنصرم،بل إن تبرير الفعل كان قد جاء على صيغة» مرنة»،بعد أن ذكر مصدر مقرب من الشيخ الهجري إن» منع الرتل من دخول المدينة، كان بسبب عدم التنسيق ما بين حكومة دمشق وبين غرفة العمليات الموجودة فيها». وقد برز التناقض واضحا إبان تلك الفترة،بين مواقف الشيخ الهجري وبين نظيره الجربوع والحناوي،إذ أعلن فصيلان،هما «رجال الكرامة» و «لواء الجبل» المؤيدين لهذين الأخيرين، عن «استعدادهما للاندماج في نواة الجيش الوطني الجديد»،بل إن «حركة الكرامة» التي أسسها الشيخ وحيد البلعوس عام 2013 ،رفضا لتجنيد الشباب الدرزي والدفع بهم لكي يكونوا في مواجهة سوريين كما قال،كانت قد أعلنت في شهر آذار المنصرم،بعد «اتفاق مع وزارة الداخلية السورية لتفعيل الأمن العام في السويداء»،وإن كانت ستوضح في تصريح للناطق باسمها باسم أبو فخر 3 أيار أن» لا مشكلة في تنظيم السلاح،لكن ليس تسليمه»،لكن الهجري مضى إلى إعطاء الدليل العملي لـ «علو كعبه» في أوساط الطائفة الدرزية . وفي 6 آذار المنصرم ستشهد ساحة الكرامة في المحافظة تظاهرة لعشرات الآلاف . واللافت أن الشعارات التي رفعتها كانت بسقوف عاليه، حيث دعت بعض الهتافات إلى «إسقاط الشرع وحكومته»،في حين قالت السلطة أن منظمي تلك السلطة هم» حزب اللواء السوري،والمجلس العسكري بالسويداء،وتيار سورية الفيدرالي،والتيار السوري العلماني»،وأضافت أن» كل هؤلاء انفصاليون «،لكن ذلك كله لا يلغي أن ثمة قناعة أكيدة لديها،أي لدى السلطة في دمشق،بالدليل الذي عمل الشيخ الهجري على تصديره عبر تظاهرة 6 آذار آنفة الذكر،وعليه كان القرار باستمرار جولات التفاوض مع هذا الأخير . زار وفد يمثل الشيخ الهجري دمشق يوم 3 تموز الجاري، لمناقشة «بعض القضايا التي من أبرزها ملف الحرس الوطني، الذي سيكون بعض تمويله من «قسد»( «قوات سورية الديموقراطية»)،على أن يكون تابعا من الناحية الإدارية إلى وزارة الدفاع السورية»،وفقا لما ذكره موقع» إرم نيوز» الإخباري . كما ناقش الوفد،وفقا للمصدر السابق عينه،ملف» قبول أسماء المسجلين عن طريق الشيخ الهجري،وعددهم 3700،والذين تم إرسالهم في لوائح على مدى الشهرين الماضيين»›.كما تناولت النقاشات «طلب الوفد تعيين سلمان الهجري( 22 سنة وهو نجل الشيخ حكمت الهجري) كقائد للحرس الوطني». ويضيف التقرير أن دمشق رفضت هذا الطلب الأخير،كما وافقت على 900 اسم من بين ال 3700 المرشحين لعضوية» الحرس الوطني»، الذي ستكون مهمته ضبط الأمن في عموم محافظة السويداء. كما أكدت مصادر محلية أن «دمشق رفضت غالبية الطروحات التي تقدم بها وفد الشيخ الهجري»،وأضافت تلك المصادر إن» حكومة دمشق لا تبدي مرونة حيال تلك المطالب التي يصعب التنازل عنها>. قد تؤسس جولة التفاوض الأخيرة،والتي نتح منها تباعدا أكبر في المواقف،إلى حال من التصعيد في ظل مناخات مشجعة لهكذا فعل . وإذا كانت حكومة دمشق تراهن على «التقارب» الحاصل بينها وبين «تل أبيب»،مما ترصده الكثير من التقارير والتصريحات،لخلق توازنات جديدة في الجنوب السوري من شأنها أن تعيده إلى حضن الدولة،وهذا أمر مبرر ومشروع،إلا أن حسابات الموقف يجب أن تستند إلى عمق التفكير «الإسرائيلي» في هذا الاتجاه . ولتوضيح ذلك نقول : نشر موقع «اندبندنت عربي» تقريرا له قبل أيام عن المفاوضات الجارية على المسار السوري – «الإسرائيلي»،وقد جاء في التقرير أن» مجلس الأمن القومي «الإسرائيلي» كان قد أجرى تقييما لجولات التفاوض عبر جلسات عديدة»،وإن» تلك الجلسات أكدت على ضرورة احتفاظ «اسرائيل» بمنطقة عازلة في الجنوب،ليس من أجل ضمان أمن الحدود،ومنع تسلل التنظيمات المعادية «لإسرائيل» فحسب،بل للحفاظ على أمن الأقليات وتحديدا الدروز>.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store