logo
الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الصينية تحظى بشعبية كبيرة في سوق الشرق الأوسط

الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الصينية تحظى بشعبية كبيرة في سوق الشرق الأوسط

الوطن٠٢-٠٣-٢٠٢٥

استمرت مبيعات الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الصينية في الشرق الأوسط في زيادة مستمرة خلال السنوات الأخيرة. وتظهر البيانات الصادرة عن كوناز، وكالة لأبحاث السوق ومقرها سنغافورة، أنه في الربع الثاني من عام 2024، بلغت شحنات الهواتف الذكية في الشرق الأوسط (باستثناء تركيا) 11.5 مليون وحدة، بزيادة سنوية قدرها 20%، وفي الربع الثالث، بلغت شحنات الهواتف الذكية في الشرق الأوسط 12.2 مليون وحدة، بزيادة سنوية قدرها 2%. من بينها، تمثل العلامات التجارية الصينية الثلاث الكبرى للهواتف المحمولة،أونور، وترونسيون، وشياومي، ما يقرب من 50% من سوق الشرق الأوسط. وعلق موقع «مراقب الأعمال الخليجية العربية» أن الهواتف المحمولة ذات العلامات التجارية الصينية حازت على استحسان المستخدمين في الشرق الأوسط بفضل تأثيرات الكاميرا الأفضل، وعمر البطارية الأطول، والأسعار المعقولة.
الاقتصاد الرقمي يدفع استهلاك الهواتف الذكية
انتهى مهرجان دبي السنوي للتسوق في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا، حيث استفادت العلامات التجارية الصينية للهواتف المحمولة مثل شياومي، و أونور، وهواوي بشكل نشط من الفرص التجارية، والتعامل مع التجار المحليين للترويج لهواتفهم الذكية المتنوعة.
تعد دول الشرق الأوسط واحدة من أولى المناطق في العالم التي قامت بنشر وتنفيذ تقنية الجيل لخامس 5G تجاريًا. وفي مايو من العام الماضي، أخذت دولة الإمارات العربية المتحدة زمام المبادرة في الإعلان عن إطلاق تخطيط G-A 5 على مستوى البلاد، لمواصلة تعزيز تطوير الإنترنت عبر الهاتف المحمول. ووصل معدل انتشار الإنترنت في المملكة العربية السعودية إلى99% في عام 2023، ويستخدم 52.3% من المستخدمين في المملكة الإنترنت لمدة تصل إلى 7 ساعات يومياً، وتعتبر الهواتف الذكية هي الوسيلة الرئيسية للوصول إلى الإنترنت. وقد أدى الترويج لتكنولوجيا الاتصالات من الجيل الجديد إلى دفع تطوير البرمجيات، والإنترنت، والتجارة الإلكترونية وغيرها من الصناعات الاخرى.
بحسب تقرير «جريدة الوطن» الإماراتية، فإنه بفضل العائد الديموغرافي والدعم السياسي والمالي، يتوقع أن يصل حجم الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط إلى 780 مليار دولار أمريكي عام 2030، وسيتجاوز معدل النمو المتوسط العالمي .من بينها، ينمو سوق التجارة الإلكترونية بمعدل كبير، ومن المتوقع أن يصل معدل النمو السنوي المركب من عام 2022 إلى عام 2026 إلى 11%، وأن يصل حجم السوق إلى 57 مليار دولار أمريكي في عام 2026. وبحلول ذلك الوقت، سيشكل اقتصاد التجارة الإلكترونية 8.3% من حصة السوق في التجارة الإقليمية.
ومع التطور السريع للاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط، والتحسين المتزايد للبنية التحتية الرقمية مثل الإنترنت عبر الهاتف المحمول، يستمر سوق الهواتف الذكية في المنطقة في الازدهار. ويعتقد تقرير لوكالة أبحاث السوق «الأبحاث المقارنة»، أن مشغلي الاتصالات في الشرق الأوسط يواصلون الترويج لبناء شبكات 5G والبنية التحتية المرتبطة بها، مما سيدفع مبيعات الهواتف الذكية في المنطقة على مدى فترة طويلة من الزمن.
التصنيع «الذكي» للصين يلبي أسواقا متنوعة
يعرض متجر تجارب الهواتف المحمولة ذو العلامة التجارية الصينية في مركز تسوق في دبي فيستيفال سيتي مجموعة متنوعة من الهواتف الذكية ذات الشاشات القابلة للطي، من وقت لآخر، يأتي المستهلكون للتشاور وتجربة هذه الهواتف المحمولة الغنية بالتكنولوجيا.
أوضح أزهاد، بائع في المتجر، أن أحدث هاتف محمول Magic V3 من أونور يتميز بخصائص عمر البطارية الطويل، والوزن الخفيف، وسهولة الحمل، كما أنه مزود بوظائف الترجمة بعشر لغات بما في ذلك الصينية والإنجليزية والعربية وما إلى ذلك، وهو مناسب جدًا للمقيمين الذين يعملون ويعيشون في دبي وكذلك السياح الأجانب. قال أزهاد: «يحتوي هذا الهاتف المحمول أيضًا على وظيفة مدمجة لتدوين الملاحظات، والتي يمكنها نسخ محتويات خطابات الاجتماع في الوقت الفعلي، مما يجعله مساعدًا جيدًا عند المشاركة في الاجتماعات. وقد أصبح هذا الهاتف المحمول الطراز الأكثر مبيعًا في متجرنا بمجرد إطلاقه.»
أطلقت العلامات التجارية الصينية للهواتف الذكية مثل شياومي، وترانسون، وأونور في السنوات الأخيرة، مجموعة متنوعة من الهواتف المحمولة ذات الأداء الجيد والأسعار المعقولة، واستمرت في توسيع قنوات البيع، مما أدى إلى نمو أعمال البيع بالتجزئة في دول مثل المملكة العربية السعودية والعراق. وبفضل الأداء الجيد والتصميم الأنيق، ظهرت الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الصينية مرارًا وتكرارًا على قوائم منصات التجارة الإلكترونية الأكثر مبيعًا في الشرق الأوسط. «تعتمد الهواتف الذكية الصينية على احتياجات العملاء وتتمتع بتكوينات أداء أقوى، والتي يمكن أن تجلب دائمًا مفاجآت للمستخدمين.» قال أحمد الزروني، خبير التكنولوجيا والكاتب التكنولوجي الإماراتي الذي اهتم منذ فترة طويلة بسوق الهواتف الذكية، إنه بعد أكثر من 10 سنوات من التطوير، أصبحت الهواتف الذكية الصينية واحدة من العلامات التجارية الرئيسية التي تقود الاتجاه العالمي لتطوير الهواتف المحمولة.» بدأ المستهلكون في الشرق الأوسط باختيار المنتجات التي تناسبهم أكثر بناءً على الجودة والأداء.»
تحظى الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الصينية بشعبية كبيرة في الشرق الأوسط، وذلك بفضل مبادرة الشركات الصينية للبحث عن تغييرات لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمستهلكين المحليين بشكل أفضل. «نحن ننتقل من التركيز على الأجهزة إلى التركيز على الإنسان.» قال الشخص المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة أونور، إنه بعد دخول الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الصينية إلى سوق الشرق الأوسط، واصلت زيادة الاستثمار في البحث والتطوير، وتحسين خدمات ما بعد البيع، واستخدام المنتجات والخدمات المبتكرة لتزويد المستخدمين بتجربة شخصية أفضل. وفقًا للتقارير، طوال عام 2024، زادت مبيعات الهواتف الذكية ذات العلامة التجارية أونور في الشرق الأوسط وإفريقيا وحدها بنسبة 66% على أساس سنوي، مما يدل على مزايا التصنيع «الذكي» للصين.
تسريع استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
أشار محللو السوق إلى أن سوق الهواتف الذكية في الشرق الأوسط يمر بمرحلة تطور سريع، وقد جذبت إمكاناته الهائلة انتباه العديد من الشركات المصنعة حول العالم. وبالنسبة للمصنعين الذين يرغبون في الدخول أو توسيع نفوذهم في سوق الشرق الأوسط، فإن الفهم المتعمق للثقافة المحلية، واحتياجات المستهلكين، والتعديلات المرنة لاستراتيجيات التسويق سيكون مفتاح النجاح. حاليًا، مع التطور السريع لنماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة، يعمل مصنعو الهواتف الذكية الصينيون على تسريع تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية.
«تبتكر العلامات التجارية الصينية باستمرار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأصبحت الهواتف المحمولة مساعدًا جيدًا في حياتنا وعملنا.» أظهر أحمد هاتفًا محمولًا يحمل علامة تجارية صينية يستخدمه باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق، ويمكن لهذا الهاتف المحمول تحقيق ترجمة دقيقة بلغات متعددة. قال أحمد، إنه يأمل ألا تكون الهواتف المحمولة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في المستقبل قادرة على ترتيب جداول العمل فحسب، بل ستحقق أيضًا إرساءًا دقيقًا، مما يتيح المجال كاملاً للراحة التي يجلبها الذكاء الاصطناعي التوليدي لحياة الناس.
وفقًا لـ «الورقة البيضاء للهواتف المحمولة ذات الذكاء الاصطناعي» الصادرة عن أوبو، تتميز الهواتف المحمولة ذات الذكاء الاصطناعي بخصائص الاستخدام الفعال لقوة الحوسبة، وقدرات الإدراك في العالم الحقيقي، وقدرات التعلم المستقل والقدرات الإبداعية. ووفقًا لتقديرات شركة البيانات الدولية (آي دي سي)، ستصل الشحنات العالمية من الجيل الجديد من الهواتف المحمولة العاملة بالذكاء الاصطناعي إلى 170 مليون وحدة في عام 2024، وهو ما يمثل حوالي 15% من إجمالي شحنات الهواتف الذكية. كما تعتقد «الأبحاث المقارنة» أن الشركات المصنعة للهواتف الذكية الصينية تعمل بنشاط على دمج وظائف الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتها، بما في ذلك الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي والمساعدين الافتراضيين غير المتصلين بالإنترنت ووظائف أخرى.
ومع قيام بعض دول الشرق الأوسط بتطوير صناعة الذكاء الاصطناعي بقوة، منذ هذا العام، أطلقت العلامات التجارية الصينية للهواتف الذكية مثل أونور، وشياومي، وأوبو على التوالي منتجات جديدة للهواتف المحمولة ذات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط في محاولة لتوسيع السوق. ويعتقد أحمد أن الشركات الصينية تتمتع بمزايا فريدة في مجال البحث والتطوير وتصنيع منتجات الهواتف الذكية، خاصة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وستساعد هذه المزايا على التطور السريع لعلامات الهواتف الذكية الصينية، «إنني أتطلع إلى أن تأخذ العلامات التجارية الصينية زمام المبادرة في أن تصبح أكثر هواتف الذكاء الاصطناعي شيوعًا لدى المستهلكين في الشرق الأوسط.»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد تهديدات ترامب.. قفزة هائلة متوقعة في أسعار هواتف آيفون
بعد تهديدات ترامب.. قفزة هائلة متوقعة في أسعار هواتف آيفون

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

بعد تهديدات ترامب.. قفزة هائلة متوقعة في أسعار هواتف آيفون

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة لا تقل عن 25% على أجهزة 'آيفون' التي لا تُصنع داخل الولايات المتحدة، في محاولة للضغط على شركة 'آبل' لنقل خطوط إنتاجها إلى الداخل الأمريكي، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفة أسعار الهاتف الذكي الأكثر شهرة في العالم. وفي منشور له عبر منصة 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'أبلغت تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع تصنيع أجهزة آيفون التي تُباع في الولايات المتحدة داخل أمريكا، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وإن لم يتم ذلك، فيجب على آبل دفع رسوم لا تقل عن 25%'. تكلفة خيالية وحذر محللون في قطاع التكنولوجيا من أن تنفيذ هذا التهديد ليس بالأمر السهل، إذ أشار دان آيفز، كبير المحللين في شركة 'Wedbush Securities'، إلى أن تحويل كامل عملية تصنيع أجهزة 'آيفون' إلى الولايات المتحدة سيستغرق ما بين 5 إلى 10 سنوات، وقد يرفع سعر الجهاز إلى نحو 3500 دولار، مقارنة بسعره الحالي البالغ حوالي 1000 دولار لطراز 'آيفون 16 برو' و1200 دولار لطراز 'برو ماكس'. وقال آيفز في مذكرة تحليلية: 'نعتقد أن فكرة تصنيع آيفون بالكامل في الولايات المتحدة هي أقرب إلى الخيال وغير قابلة للتطبيق في الواقع القريب'. تفادي الرسوم من خلال الهند تهديد ترامب جاء بعد تصريحات تيم كوك الأخيرة، والتي أكد فيها أن أكثر من 50% من أجهزة آيفون الموجهة للسوق الأمريكية يتم تصنيعها حاليًا في الهند، وذلك في محاولة لتجنب الرسوم المفروضة على المنتجات المصنعة في الصين. وتشير التقديرات إلى أن نسبة الإنتاج في الهند قد تصل إلى 65% بحلول خريف هذا العام. استثمارات ضخمة داخل أمريكا في المقابل، تحاول 'آبل' تهدئة التوترات مع واشنطن من خلال ضخ استثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي. ففي فبراير الماضي، أعلنت الشركة عن التزامها بضخ 500 مليار دولار في الاقتصاد المحلي، تشمل بناء مصنع متقدم لخوادم الذكاء الاصطناعي قرب هيوستن، بالإضافة إلى مضاعفة 'صندوق التصنيع المتقدم' من 5 إلى 10 مليارات دولار. كما تخطط الشركة لإنشاء أكاديمية تصنيع في مدينة ديترويت، وتوظيف 20 ألف موظف جديد في مجالات البحث والتطوير والهندسة السيليكونية والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. صراع بين الاقتصاد والسياسة من جانبه، وصف آيفز العلاقة بين كوك وترامب بأنها مزيج من السياسة والتجارة، قائلًا: 'كوك كان 90% مديرًا تنفيذيًا و10% سياسيًا، أما الآن فقد يكون 75% مديرًا و25% سياسيًا، إذ نعتقد أن آبل ستواصل التعامل مع هذا الملف الشائك بمنطق المفاوضات، خاصة مع اقتراب موعد إطلاق آيفون 17'. يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في ظل توترات تجارية متجددة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث هدّد ترامب أيضًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على بعض الواردات الأوروبية.

انتقادات لترامب لاستخدامه الختم الرئاسي في لقاء مع مستثمري عملته الرقمية
انتقادات لترامب لاستخدامه الختم الرئاسي في لقاء مع مستثمري عملته الرقمية

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

انتقادات لترامب لاستخدامه الختم الرئاسي في لقاء مع مستثمري عملته الرقمية

في خطوة مثيرة للجدل قد تمثل خرقًا للقانون الفيدرالي، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا أمام كبار المستثمرين في عملة meme الرقمية التي تحمل اسمه ($TRUMP)، وذلك من منصة مزينة بالختم الرئاسي، ما أثار تساؤلات قانونية وأخلاقية بشأن استغلال المنصب الرئاسي لأغراض تجارية خاصة. وقد أقيم اللقاء مساء الخميس داخل نادي ترامب الوطني للغولف بولاية فيرجينيا، حيث تناول ترامب الحديث عن مشروع العملة الرقمية الذي تديره عائلته، وظهر خلال الحدث وهو يروّج للعملة من خلف منصة تحمل الختم الرئاسي الأميركي، في مشهد بدا وكأن الحكومة الأمريكية ترعى المشروع، وهو ما يحظره القانون الفيدرالي صراحة. وينص القانون الأمريكي على أنه يُمنع استخدام الختم الرئاسي بأي شكل قد 'يوحي زيفًا بوجود رعاية أو موافقة من الحكومة'، ويعاقب المخالف بالسجن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر. وأشارت تقارير إعلامية، نقلًا عن شركة تحليل بيانات البلوك تشين 'Nansen'، إلى أن المشاركين في العشاء—وهم 220 مستثمرًا تم اختيارهم بعد منافسة شرائية حادة—أنفقوا ما مجموعه 394 مليون دولار مقابل فرصة اللقاء مع ترامب، ضمن ما يشبه 'يانصيب إنفاقي' للفوز بالمقاعد. لكن الحدث لم يسلم من الانتقادات، لا على المستوى القانوني فحسب، بل أيضًا من ناحية الضيافة، إذ وصف عدد من الحضور وجبات العشاء بـ'الباهتة'، وقال أحدهم: 'الخبز والزبدة كانا أفضل ما قُدّم'، وفق ما نقله موقع Wired عن صانع محتوى عبر تيك توك يُدعى نيك بينتو. وأثار الحفل أيضًا مخاوف من تأثير الأموال الأجنبية على السياسة الأمريكية، بعد الكشف عن أن عددًا من كبار المستثمرين في العملة الرقمية ليسوا من الولايات المتحدة، ما دفع المنتقدين للتحذير من إمكانية تحوّل الاستثمارات إلى شكل من أشكال الرشوة المقنّعة. من جانبها، قلّلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، من أهمية الجدل، مؤكدة أن 'الرئيس شارك في الحدث في وقت فراغه، وليس جزءًا من أي نشاط رسمي للبيت الأبيض'. في المقابل، انضم السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي إلى عشرات المتظاهرين خارج النادي، واصفًا الحدث بأنه 'إيفرست الفساد'، فيما رفع آخرون لافتات حملت عبارات مثل 'حفلة النصب'، و'أمريكا ليست للبيع'، و'أوقفوا فساد العملات الرقمية'. ووصف دونالد شيرمان، المدير التنفيذي لمؤسسة 'مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن'، ما حدث بأنه 'من أكثر الأمثلة الفجة والمروعة لبيع النفوذ والوصول إلى الرئاسة التي شهدناها على الإطلاق'.

إتاوات على الحجاج اليمنيين تزيد مشقة السفر
إتاوات على الحجاج اليمنيين تزيد مشقة السفر

حضرموت نت

timeمنذ 3 ساعات

  • حضرموت نت

إتاوات على الحجاج اليمنيين تزيد مشقة السفر

تصاعدت شكاوى اليمنيين من فرض 'إتاوات' عليهم من الجهات المعنية بالسّفر، خلال إجراءات التفويج لقضاء فريضة الحج، وهو ما دعا شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى استنكار هذه الممارسات، مؤكدة أنها ستقف بحزم تجاه أي تجاوزات ومخالفات تتعلق بفرض عمولات غير مسموح بها من وكالات السفر تحديداً. وتحدث مواطنون عن تعرّضهم للابتزاز من الجهات المعنية بالسفر والأحوال الشخصية سواءً السلطات الرسمية أو الشركات والوكالات التابعة للقطاع الخاص. وتتراوح المبالغ التي تفرضها الشركات الخاصة بالسفر والعمرة بين 1500 و2000 ريال سعودي (بين 400 و533 دولاراً) في مناطق إدارة الحكومة المعترف بها دولياً، وقد تصل إلى أقل من نصفها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفق مواطنين تحدثوا إلى 'العربي الجديد'. وقال المواطن ماجد الحيدري، لـ'العربي الجديد'، إن تكلفة تأدية فريضة الحج، وصلت إلى مبلغ كبير يتجاوز عشرة آلاف ريال سعودي، في حين أشار المواطن ياسين عمر لـ'العربي الجديد'، إلى أن السفر في اليمن أصبح أمراً شاقاً للغاية ومكلفاً كثيراً لأي غرض كان، وذلك بدءاً من الحصول على جواز السفر أو تجديده، إلى حجز تذاكر السفر والإقامة، إذ يمرُّ المسافر بسلسلة طويلة من عمليات الدفع المالية التي قد تدفع البعض للاقتراض أو بيع ما لديه من مدّخرات وممتلكات لأجل ذلك. ويتحدث مواطنون عن صعوبات شديدة يواجهونها في سفرهم لتأدية فريضة الحج أو غيرها من أغراض السفر الضرورية، إذ تسود فوضى ناتجة عن الضغط أو الإهمال تؤدي إلى طلب مبالغ إضافية لاستكمال إجراءات سفرهم، فيما يتحدث مسافرون عن عمليات تحايل في بيع التذاكر التي تصل أسعارها إلى مبالغ كبيرة تتجاوز 600 دولار، إذ يفاجأ مسافرون عند إجراءات السفر بالمطارات أن تذاكرهم قد جرى بيعها لمسافرين آخرين، ويكون المبرّر في ذلك التأخر عن موعد الوصول إلى المطار، الأمر الذي يؤدي إلى دفع مبالغ إضافية لا تقل عن 150 دولاراً. ويشير المحلل الاقتصادي فؤاد نعمان، في حديث لـ'العربي الجديد'، إلى وجود أعمال 'سمسرة' في هذا القطاع المهم الذي 'تحوّل إلى أداة نهب'، متحدثاً عن وصول أساليب 'السمسرة' إلى التحايل على المواطنين، وبيعهم جواز السفر بمبالغ طائلة وبالعملات الصعبة التي قد تتجاوز 100 دولار وأكثر، في حين لم يكن يكلف الحصول على جواز السفر سوى مبالغ رمزية للغاية، إضافة إلى تحويل مختلف منافذ وإجراءات السفر إلى منافذ جبائية لنهب المواطنين المضطرين للدفع بسبب الوضع الراهن في اليمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store