
لي سمع سميتو ينوض : نجاح باهر منتظر للبيجيدي في الفشل
لي سمع سميتو ينوض : نجاح باهر منتظر للبيجيدي في الفشل
العرائش أنفو
– بنكيران .. وااابنكيران
– واش معايا أنا .. شفتك كتعيط بطريقة نوعا ما ماشي هي هديك ، عيط مقاد.. فهمتني ولا لا
– نوض وقف وقول حاضر بالجهد كيفما كنتي كتغوت يامات جافيل جافيل
– هاهو ناض .. حسبي الله ونعم الوكيل
سي مصطفى الرميد .. حاضر سيدي ولو اني معتازل السياسة شحال هادي
تبارك الله عليك.. حنا غنوقفوا على حقيقة هاد الاعتزال
– نزهة الوافي ..
هانا ..الله يصبّرني وصافي.. أنا راني قلت لي عندي فالفايسبوك
يعطيك ألهانا .. بقاو واقفين لي سمع نتيجتو يخرج
كثر السجال مع بداية الشهر الجاري حول الخطاب النشز الذي اعتمده بنكيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية سواء إبان احتفالات فاتح ماي واتهامه لهيئات نقابية بالبيع والشراء والارتزاق وأن منازلهم تدل على ان الاموال تذهب للجيوب ، او ما صدر عنه من تصريحات بالمؤتمر التاسع في حق المغاربة الذين ينادون شعار ' تازة قبل غزة ' ووصفهم بلا حشما بالحمير والمكروبات، الأمر الذي خلق غليانا في أوساط المواطنين كما التيارات الحزبية والحكومية ، فمثلا جاء الرد باسم هذه الأخيرة عندما قال اخنوش في خطابه بالداخلة ان من يطلقون العنان للسانهم اليوم هم الذين فشلوا امس في الوصول إلى تطلعات الشعب، وفي نفس السياق وصفت البرلمانية البامية نادية بوزندفة بانها تمثل سقوطا مدويا لعجز فكري صارخ وازمة اخلاقية
الملفت للنظر وفي اطار شهد شاهد من أهلها ، ظهرت تدوينة للوزيرة السابقة في شؤون الجالية نزهة الوافي حيث عبرت من خلالها عن موقفها اتجاه تصريحات بنكيران معبرة عن استيائها عندما اقحم رئيس دولة فرنسا التي تجمعها بالمغرب علاقات تاريخيّة تم ترميمها مؤخرا بعد حقبة من التوتر مضيفة ان الدفاع عن القضية الفلسطينية ليس بمثابة دافع لتجاوز الأعراف الدبلوماسية والإساءة لرموز دول صديقة.
فهل أخطأ بنكيران أم زلة لسان أم خطة لقلب الموازين ؟ ان تصريحه يجسد دلالة مقصودة في سياق دقيق لقضية حساسة تتعلق بترتيب الاولويات بين القضايا الوطنية وقضايا الامة الإسلامية ، لانه كان بامكانه التعبير عن موقفه دون اللجوء إلى سب المغاربة ونعتهم بالحمير .
نعرج الآن إلى دعوة البيجيدي لحركة حماس حضور مؤتمرها والتي وصلت حد مطالبة الدولة بمنع انعقاد المؤتمر التاسع للحزب ، هذه المطالبة وصفها بنكيران بانها قلة أدب وانها تضر بما اسماه الإجماع الوطني حول القضية الفلسطينية ، غير ان منظمات حقوقية مغربية وازنة وصفت دعوة حماس بالانزلاقات الخطيرة سيما إذا ما علمنا ان لحماس مواقف معادية للقضية الوطنية .
ومما زاد من تأجيج الوضع ،لدى المراقبين ، دعوة البيجيدي للشيخ الموريتاني محمد ولد الحسن الددو لحضور المؤتمر 9 ، هذا الشيخ يعاب عليه انتقاده اعتراف امريكا بمغربية الصحراء والتطبيع مع إسرائيل ودعمه لأطروحة الانفصال، فقد دافع عنه بنكيران بالقول إن لهذا الشيخ منزلا ممتازا بالمغرب ومتزوج بمغربية رغم استقراره بين موريتانيا والدوحة ، مضيفا أن الشيخ اخونا مادام لم يزر تل أبيب ، ليخلص الى القول انه إذا كان للشيخ مشكل مع المغرب فالدولة لها حق التصرف معه ، وواجه المنتقدين بالقول ان مايقوم به ولد ' زروال ' سيظل قائما ، وان المنتقدين يلتحؤون إلى المكر والخداع ، ناكرا معرفته ايضا ماصدر عن الحزب التركي لارادوغان ، كما ان التهنئة الملكية – يقول بنكيران- كانت مفخرة للحزب رغم ما رافقها هي الأخرى من استهزاء .
عبد الله بوانو الذي كاد ان يقلب المؤتمر ، قال في تصريح صحفي له ان حزبه حر في استدعاء ضيوفه الذين ينسجمون مع موقفه ومواقف البلاد ، وبالتالي كان على المنتقدين التساؤل عن عدم استدعاء حركات يتقاسم معها البيجيدي افكارها في دول مجاورة لم يتم استدعاؤها.
فاذا كان سي بنكيران مول جافيل على صواب متأكدا من موقفه ، لماذا تعرض من داخل حزبه لوابل من الانتقادات ؟ اغلبها تعارضه في طريقة مخاطبته لخصومه ، كما كسر بعض المؤثرين والاعلاميين والفنانين جدار الصمت وانتقدوا نقدا لاذعا ماصدر عنه من تصريحات جارحة ، من شأنها عزل الحزب وفقدانه ما تبقى من ثقة الفئات الموالية ، وتعيد صراع الأجنحة داخله.
بعد هذه المنطلقات ، يظهر أن ماذهب اليه سي مصطفى الرميد ومنذ مدة ، وإعلانه اعتزال السياسة كان نتيجة حتمية لتداعيات وتصرفات بنكيران الاحادية الجانب ، ابرزها البلوكاج عندما تعثر تشكيل الحكومة رغم تصدره النتائج التشريعية ، وقد اعتبر بنكيران أن تصريحات مصطفى الرميد الأخيرة تعتبر بمثابة خذلان سياسي ، لانها تزامنت ورغبة الحزب ترتيب بيته الداخلي للعودة إلى الصدارة ، وطالب بنكيران أنصاره للتصدي لما وصفه بالتضليل .
فهل اعتزل الرميد فعلا العمل السياسي ؟ إذا كان الجواب بنعم فما سر خروجه الإعلامي بين الفينة والأخرى تزامنا مع تحركات العدالة والتنمية ومؤتمرها ؟ ما سر خوضه في ملفات ذات حساسية تهم البيت الداخلي للحزب ؟ الحقيقة هو أن الشرخ وقع بينهما بعد إعفاء بنكيران من تشكيل الحكومة سنة 2017، وتكليف العثماني بالمهمة بدلا منه .
وهنا يمكن القول ، أن فوز بنكيران هو فوز مشوب بالفشل ، لانه الوحيد المسؤول عن زعزعة استقراره ، وتعريض الحزب للانتقادات من داخله وخارجه ، كما أن تصريحاته التي تثير النقع وضعته في حرج كبير مع مسؤولين وتيارات داخلية بل حتى دول خارجية ضاقت من مرارة تصريحاته القدحية ، وبدأت الدولة تضاعف من حذرها من التشبيك الواضح الواقع بين البيجيدي والعدل والإحسان ، ووضعت نصب أعينها العديد من التحذيرات وصفارات الإنذار سواء منها ما تعلق بعلاقة الدولة باسرائيل ، او ما تم رفعه من شعارات تصف المستشار الملكي اندري ازولاي بالصهيوني في تهجم جلي ورسالة للمكون اليهودي المغربي برمته ومظهرا من مظاهر معاداة السامية ، بشكل غير موازي للحكمة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس ، فقد أصبح الجميع يعي سياسة الإسلامويين في محاولة لي الاذرع للعودة الى الحكم واستكمال آليات الهدم الذي مارسته طيلة العهدين السابقين لتوليها شؤون الحكومة ، فلايمكن القبول باستغلال المتعاطفين مع القضية الفلسطينية في مسيرات المآزرة سرعان ما تنقلب الى هتافات وشعارات ضد رموز السيادة من جهة ، والمطالبة على حين غرة بمطالب هم متأكدون أنها مستحيلة ومن شأنها الدفع باندلاع الاصطدامات بالشكل الذي دعت به حركة حماس الشعوب العربية وتحريضها على انظمتها .
ومن هذا المنطلق اقول لبنكيران وبطانته ، ليس بقماش ملتف على العنق باسم فلسطين او بالصياح وحشد الشباب المغلوب على امره سنخلص القدس ، بل بالتوكل على الله امول جافيل وحزم الأمتعة والتوجه رأسا الى فلسطين ومعك كل من هيمنت على عقولهم وليس لهم من سبعة ملايين سنتم التي تتقاضاها شهريا ولا الحراسة الامنية اي حق ، واطلب من كل من يقول بالروح بالدم نفديك يافلسطين .. التوجه معك للمقاومة الحقيقة في الميدان ، اما استدعاء حركة حماس وخصوم الوحدة الترابية والهتاف بما يمس التعايش ونعت المغاربة بالميكروبات والحمير ، ان يحذف من أذهانهم أبدا ' تازة قبل غزة ' وثقتهم عالية في أمير المؤمنين الذي يعض بالنواجذ على موقفه الثابت بحل الدولتين ، واستكمال حكامته بخصوص ملف الصحراء المغربية واستقبال المزيد من الاعترافات بمغربية الصحراء وفتح القنصليات والشروع في سحب الملف من الامم المتحدة لان الوقت حان لإظهار الوطنية بين الملك والشعب والاستعداد للاحتفال بثورة الملك والشعب بطعم مغاير .
بقلم : الكارح ابو سالم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونس تليغراف
منذ 21 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph متى ستقوم إسرائيل بتطبيع علاقاتها مع سوريا ولبنان؟
في مقابلة صحفية، عبّر السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، عن رأيه بأن آفاق تطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان في الظروف الحالية تبدو أكثر واقعية وقابلية للتحقق من تلك مع المملكة العربية السعودية. وقد نقل هذا التصريح موقع الأخبار 'Ynet'. ووفقًا له، فقد حدث تغير في الإدراك الاستراتيجي في المنطقة، مما خلق ظروفًا مواتية لخطوات دبلوماسية جديدة. وأشار الدبلوماسي إلى أنه على الرغم من اهتمام السعودية الواضح بالتطبيع واستعدادها المحتمل للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، فإن التقدم في هذا الاتجاه يواجه عرقلة بسبب الصراع الجاري في غزة. وقال لايتر: «لا يوجد الآن سبب يمنع التوصل إلى تسوية مع سوريا ولبنان. أنا متفائل جدًا بإمكانية التوصل إلى اتفاقيات أبراهام مع هذين البلدين، بل وقد يسبقان السعودية في ذلك». وفي تعليقه على الوضع في سوريا، شدد السفير على أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتسرع في رفع العقوبات بشكل كامل ما لم تُظهر القيادة السورية خطوات ملموسة. وأوضح أن فرص التطبيع لن تتحقق إلا إذا اتخذت دمشق إجراءات للقضاء على الجماعات الجهادية، وحظر نشاط حماس وحزب الله، وضمان حماية الأقليات الدينية مثل الدروز والعلويين. وأكد لايتر أن أحداث السابع من أكتوبر أظهرت بوضوح عدم جواز وجود جماعات جهادية على حدود إسرائيل. وأعرب عن تفاؤل حذر بشأن لبنان، مشيرًا إلى أن هذا البلد قد يخرج من وضعه كدولة غير مستقرة إذا التزم بنزع سلاح حزب الله. وبحسب لايتر، فإن مثل هذه الخطوات قد تمهّد الطريق لانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية إذا جرى حوار بنّاء مع بيروت. وكان موقع 'Cursor' قد أشار في وقت سابق إلى أنه خلال المفاوضات الأخيرة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي اتسمت بجو من التوتر، أوضح ممثلو المملكة أن تعميق التقارب مع إسرائيل أمر غير ممكن بدون التزامات واضحة تجاه إقامة دولة فلسطينية.


Tunisie Focus
منذ 21 ساعات
- Tunisie Focus
تونس بين العبث الدبلوماسي و السقوط الجيوسياسي
تشهد تونس حاليًا تحولًا دراماتيكيًا في مسار سياستها الخارجية، حيث تسير نحو تراجع غير مسبوق عن قيمها الدبلوماسية العريقة المترسخة عبر التاريخ على ا الحياد الاستراتيجي والمحافظة على التحالفات الإقليمية مع تجنب الانحياز في الصراعات الجيوسياسية المعقدة والقضايا الدولية الحساسة وتأتي هذه التغيرات نتيجة للمسار الضيق الذي سلكه رئيس الدولة للتفرد بالحكم، لكي ينتهي به الطريق إلى الاختناق بعزلة دولية قاتلة، والتخبط بين الصراعات الداخلية والمحاكمات السياسية وما تولده من احتجاجات شعبية، وبين عجزها عن حل الأزمات الاقتصادية، وانهيار جسورها نهائيًا مع مفاوضات صندوق النقد الدولي وفي ظل هذا الفراغ المهيمن على جميع هياكل الدولة، وجهت طهران بوصلتها نحو تونس، و تحركت اذرعها لاستغلال الوضع من اجل تعزيز توسيع نفوذها وإيجاد بدائل في المنطقة ، خاصة بعد ان شهدت تغييرات جذرية انهكت نفوذها في الشرق الأوسط، عقب سقوط حليفها السوري الرئيس الأسبق ؛بشار الأسد، وانهيار قوى حليفيها 'حزب الله' في لبنان وحركة 'حماس' في قطاع غزة… فشهدت العلاقات التونسية الإيرانية فجأة تطورا ملحوظا.. حيث أعلن السفير الإيراني في تونس عن تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين، عقب مكالمة هاتفية بين وزيري خارجية البلدين. وشاركت تونس، في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي جاء بطلب إيراني واحتضنته مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. كما أعلنت السلطات التونسية عن قرار إلغاء التأشيرات للمواطنين الإيرانيين وهو ما أثار التساؤلات حول إمكانية تأثير هذا التحالف على علاقات البلاد الخارجية مع حلفائها الإقليميين التقليديين، فازدادت المخاوف والدعوات الملحة للنأي بتونس عن أتون الصراعات الدولية الثقيلة، ليواصل قيس سعيد حكمه على منهج 'ولاية الفقيه'، رغم الضغوط الصارمة التي تواجهها إيران جراء العقوبات الدولية، ومع كل الخراب الذي شهدته البلدان العربية اثر توغل الاذرع الإيرانية و انتهاجها لسياسة الحروب بالوكالة فجاءت، زيارة الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى إيران للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، لتجسد تجاوزًاً لتقليد سياسي و وطني تونسي يعود لأكثر من ستة عقود ، وتكون أول زيارة مسؤول رئاسي تونسي لإيران بعد الاستقلال البلدين، منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الحبيب بورقيبة عام 1965، حين كانت السلطة تحت إدارة الشاه محمد رضا بهلوي و في إطار الجهود الرامية للتغلغل الثقافي والفكري للأيديولوجية الإيرانية في تونس، فقد أقيمت ندوة بعنوان 'مكانة المرأة في المجتمع الحديث: التجربة الإيرانية والتجربة التونسية' خلال 'الأسبوع الثقافي الإيراني التونسي' والقت نساء من الحرس الثوري الإيراني الخطابات والدروس حول 'حقوق المرأة'، مما أثار ردود فعل كبيرة في المجتمع التونسي. إذ اعتُبرت المقارنة بين التجربتين التونسية والإيرانية تراجعاًً عن مكاسب المرأة التونسية وثوابت مجلة الأحوال الشخصية، وانتقاصاً من كرامة النساء التونسيات ومساساً بالتقدم الذي حققنه على مدار عقود من النضال واعتبرت مداخلة مساعدة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي بالخصوص بمثابة تحدٍ واضح للنساء التونسيات، إذ قدّمت لهن في عقر ديارهن ، دروساً حول 'مكانة المرأة' بينما في الواقع ان الإنجازات المزعومة السيدة' أنسية خزعلي ' في هذا المجال ، لا تتجاوز عدد الاحكام الصادرة في اعدام الـنساء الإيرانيات من اجل 'جرائم الشرف ' أو عدد ضحايا زواج القاصرات و زواج المتعة أو جهاد النكاح .. وربما كان نموذج 'مهسى أميني' النموذج الوحيد الذي قد غاب عن السيدة 'خزعلي'، التي كانت المرأة الوحيدة في حكومة رئيسي ووحدها كانت تستميت في الدفاع عن نظامه وعن جرائمه ضد النساء الإيرانييات وعلى المستوى المغاربي تدهورت العلاقات التونسية المغربية في السنوات الأخيرة، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ استقلال البلدين، وذلك بعد ثلاثة سنوات من الجمود والركود الدبلوماسي والصمت الااتصالي ، وغياب التهاني و تواصل شغور مناصب السفراء الذي جاء ، بعد استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في صيف 2022، ،وهو ما اعتبرته الرباط 'مكاناً خطيراً وغير مسبوق' يسيء إلى مشاعر الشعب المغربي ومكوناته الأساسية و في تناقض صارخ آخر مع خطها التاريخي القائم على الحياد الإيجابي ومحاولة التقريب بين الأشقاء بدل تغذية الخلافات.، زجت الدولة التونسية نفسها في أزمة دبلوماسية 'مجانبة ' مع المغرب ، نتيجة ظغوط ا'الشقيقة الكبرى ' الجزائر، وانزلقت في التصعيد وسط محاولات الرئيس تبون المتواصلة لاستخدام ورقة تونس وأزمتها السياسية الخانقة، و موجهة الغضب الشعبية المتصاعدة، واتهامات قيس سعيد بالتبعية للدوائر العسكرية الجزائرية، التي تستمر في توظيف الأزمة التونسية لصالح أجنداتها الإقليمية، حتى صارت عاجزة على استقلالية قرارها السياسي، بعيدا عن أية تأثيرات خارجية و بالرغم من هذه القطيعة بين الجارتين ، إلا أن الأمل كان يعم شعوب شمال إفريقيا بعودة العلاقات التونسية المغربية إلى طبيعتها، حتى جاءت توجهات الرئيس قيس سعيد مخيبة لكل الآمال مرة أخرى و متحدية لكل الأعراف الدولية والإقليمية ، حيث اسنتقبل مجدداً أفرادًا من البوليساريو في شهر أبريل الماضي ، خلال مؤتمر عُقد في العاصمة تونس تحت شعار : بناء التماسك الاجتماعي في عالم متغير وفي زمن العبث الدبلوماسي، جاء التصعيد الأخير في وقت كانت كل المؤشرات تدل على احتمال تصنيف واشنطن جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، وتزامن بعد يومين فقط من التصريح القوي لمبعوث الرئيس ترامب للشؤون العربية والشرق أوسطية والإفريقية- الدكتور؛ مسعد بولس- حين افاد بان : 'الموقف الأمريكي من قضية الصحراء صريح جداً ولا يتخلله أي شك أو لبس'، مُشيرًا إلى أن ملف الصحراء يمثل 'أولوية قصوى' بالنسبة للبيت الأبيض. وأنه ينوي القيام بزيارة رسمية إلى المغرب والجزائر في الأيام القليلة المقبلة. والمتوقع أن ينجح الدكتور بولس بتسوية سياسية شاملة لقضية الصحراء ، خاصة بعد النجاح الكبير لزيارته الأخيرة لأربعة من الدول الأفريقية ووصوله إلى تقديم مقترح اتفاقية سلام تاريخي بين الكونغو الديمقراطية و روروندا، ليصبح مهندس السلام الأول في إدارة الرئيس ترامب بلا منازع ويطرح كل القضايا االعربية والأفريقية وتبقى تونس في عزلتها بعيدة عن كل الاهتمامات كانّها 'مقاطعة جزائرية' في عهد قيس سعيد وبينما كان من الأجدر للدولة التونسية ان تهتم بحل ازماتها الداخلية وتقدم مصالحها على مصالح البلدان أخرى وتنأى بنفسها عن هذه الصراعات الأقليمية والدولية والتحولات الجيوسياسية المعقدة، التي لا تحمل سوى عواقب وخيمة تفضي بالبلاد إلى هوة جيوسياسية مدوية ووضع يصعب إصلاحه أو السيطرة عليه إلا أن قيس سعيد يستمر في سياسته الخارجية المتهورة واللاعقلانية و يواصل خنقته الدبلوماسية فيغامر بكل مصالح الدولة ويرسم وحده تحالفاته الجيوسياسية مقابل سلطة بلا سيادة، لرئيس بلا شرعية و بين احضان ميلوني وأكتاف ماكرون وأذرع الخميني وسندان الجزائر ومطرقة واشنطن .. نخاف ان تنهار الدولة التونسية بقلم الدكتورة : شيماء العماري المصدر :

منذ 2 أيام
خطة نتنياهو لما بعد الحرب: سيطرة أمنية شاملة على غزة وسط رفض فلسطيني ودولي
وتحرك الدول الأوروبية للضغط على نتيناهولوقف الحرب ، الا انه سارع الى الإعلان عن ملامح خطة أمنية جديدة تحت عنوان "اليوم التالي" للحرب الجارية منذ أشهر، وذلك في خطوة تعكس تصعيدا جديدا في حرب الإبادة المتواصلة بقطاع غزة. فنتنياهو يعلم بأن القبول بوقف نهائي لاطلاق النار يعني حكما عرضه على محاكمة دولية بتهمة جرائم الحرب . وأثارت تصريحات نتنياهو ردا غاضبا من حركة المقاومة الإسلامية حماس التي اعتبرت أن نتنياهو يسعى إلى إحباط المفاوضات الجارية، ويدفع بالمنطقة إلى مزيد الانفجار. وتتضمن خطة مجرم الحرب نتيناهو ثلاثة مراحل بتنسيق أمريكي. المرحلة الأولى تركز على إيصال مساعدات إنسانية فورية عبر نقاط توزيع مؤمّنة تديرها شركات أمريكية وتخضع لإشراف جيش الاحتلال. المرحلة الثانية تشمل إقامة منطقة جنوبية "بلا حماس"، يتم نقل المدنيين إليها وتوزيع المساعدات عبرها. أما المرحلة الثالثة، فهي فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على غزة، بما يضمن – بحسب مزاعم نتنياهو – عدم تكرار ما وصفه بـ"التهديد الأمني" . شدد نتنياهو على أن ''إسرائيل'' لن تقبل بأقل من تحقيق "الأهداف الثلاثة الكاملة" للحرب، وهي: القضاء على حماس، استعادة الرهائن، وضمان أمن إسرائيل مستقبلاً من قطاع غزة. وقال: "لن نقبل بحلول جزئية، وماضون حتى النهاية لتحقيق نصر حاسم". واعتبر أن أي هدنة لا تضمن هذه الأهداف هي هدنة خاسرة. في تطور لافت، كشف نتنياهو للمرة الأولى أرقاما تفصيلية حول ملف الرهائن، إذ أوضح أن 197 رهينة تمت استعادتها، من بينهم 148 أحياء، بينما لا يزال هناك 20 رهينة أحياء و38 آخرون تأكدت وفاتهم. مفاوضات متعثرة لم يتأخر الرد الفلسطيني، حيث أصدرت حركة حماس بيانا قالت فيه إن تصريحات نتنياهو "تؤكد أن إسرائيل غير معنية بالوصول إلى حل عبر المفاوضات"، وأنها تعمل على إفشال جهود الوسطاء، وخصوصا الدور الأمريكي. كما حذّرت الحركة من أن خطة تهجير الفلسطينيين من جنوب غزة تمثل جريمة تهجير قسري تستوجب موقفا حازما من واشنطن، التي تلعب دور الوسيط الأساسي في مفاوضات التهدئة. وتأتي خطة نتنياهو في ظل تصعيد ميداني مستمر في شمال ووسط غزة، حيث تشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلية حرب إبادة، إلى جانب تعثر مسار التفاوض بسبب الفجوة الكبيرة في مواقف الطرفين. فبينما تطالب ''إسرائيل'' بتفكيك حماس كشرط أساسي للسلام، ترى الحركة أن هذه المطالب غير واقعية وتشكل غطاء لمشروع إعادة احتلال غزة وتهجير سكانها مؤكدة صمودها في وجه المحتل الغاصب. ووفق مراقبين من الواضح أن نتنياهو لا يطرح خطة للتسوية بقدر ما يعرض تصورا لفرض أمر واقع جديد في القطاع، قوامه وجود أمني دائم لإسرائيل واستبعاد أي دور لحماس في حكم غزة. في المقابل، تراهن حماس على استمرار صمودها العسكري والسياسي وعلى الضغط الشعبي والإقليمي لعرقلة تنفيذ الخطة الإسرائيلية، مع تحذيرات متكررة من أن أي محاولة لإعادة احتلال غزة ستفتح جبهات جديدة، إقليميا وربما دوليا. بينما تعلن إسرائيل أنها ماضية حتى النهاية، وبينما تؤكد حماس أنها لن ترضخ لشروط الإملاء وأنها مستمرة في صمودها، يبدو أنّ قطاع غزة يتّجه إلى مزيد من التصعيد والمعاناة. الخطة الإسرائيلية، وإن وُصفت بـ"ما بعد الحرب"، قد تكون – وفق كثيرين – عنوانا لمرحلة أطول من الحرب نفسها، عنوانها "إدارة الأزمة بالقوة بدلا من حلّها". 16,503 طفلا شهيدا في غزة... في تقرير صادم من قلب المأساة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن أرقام جديدة تكشف فظاعة ما يتعرض له المدنيون، خصوصًا الأطفال، منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل. ووفقًا للتقرير، بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا حتى الآن 16,503 طفلا، فيما يُعدّ من أكثر الوقائع دموية في صراعات القرن الحالي ضد المدنيين. هذه الأرقام، التي لم تعد مجرد إحصائيات بل روايات موثقة لمعاناة أسر كاملة، تضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية صارخة، وتثير تساؤلات كبرى حول صمت المجتمع الدولي وعجزه عن وقف آلة القتل الممنهج بحقّ الفئات الأضعف والأكثر هشاشة. أرقام تعكس وحشية الواقع وأوضح التقرير أن الاستهداف طال كل الفئات العمرية للأطفال، بدءًا من الرضّع الذين لم يبلغوا عامهم الأول، حيث استشهد منهم 916 رضيعا، إلى جانب 4365 طفلًا من الفئة العمرية بين عام إلى خمسة أعوام. كما قُتل 6101 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا، فيما استشهد 5124 طفلًا بين 13 و17 عامًا. ووصفت الوزارة هذه الأرقام بأنها "مجزرة بحق جيل بأكمله"، مشيرة إلى أن الأطفال الذين من المفترض أن يكونوا في المدارس، أو يلهون في الشوارع، أصبحوا أهدافًا لصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية، في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حماية الطفولة في النزاعات المسلحة. في تعليقها على التقرير، قالت وزارة الصحة إنّ هذه الإحصاءات "لا تعبّر فقط عن أرواح بريئة أُزهقت، بل عن أحلام طُمست ومستقبلٍ أُعدم"، معتبرة أن "جريمة بهذا الحجم والعمق تُسائل الضمير الإنساني العالمي". وأضافت أن ما يحدث ليس مجرد أخطاء عسكرية، بل استهداف مُمنهج للأطفال كوسيلة للضغط والانتقام الجماعي. وأشارت الوزارة إلى أن مئات الأطفال ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف المستمر للمناطق السكنية ومرافق الإنقاذ. 53 ألف شهيد مع تصاعد القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع، بلغ العدد الإجمالي للشهداء أكثر من 53,000، بينهم عدد كبير من النساء، فضلا عن 122,000 مصاب، بعضهم في حالات حرجة أو يعانون إعاقات دائمة. وتؤكد وزارة الصحة أنّ هذه الأرقام قابلة للارتفاع، مع وجود آلاف الجثث التي لم تُنتشل بعد. في السياق السياسي والإنساني، تشكّل هذه المجازر بحق الأطفال تحولًا خطيرا في مسار الحرب، وتفتح الباب أمام مساءلة دولية محتملة بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. فاستهداف الأطفال، وفق المواثيق الدولية، يُعد من أبشع الانتهاكات، ويستوجب تحركا دوليا عاجلا لوقف المجازر ومحاسبة المسؤولين. لكن الواقع يعكس عجزا دوليًا واضحًا، إذ لم تنجح حتى الآن أي من المبادرات الأممية أو الوساطات الإقليمية في فرض وقف دائم لإطلاق النار أو حماية المدنيين. في المقابل، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بتبريرات "أمنية"، في حين تتصاعد الانتقادات الدولية، لكن دون أدوات ضغط فعلية لوقف المجازر. ودعت وزارة الصحة في غزة، في بيانها، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، مؤكدة أن "الصمت الدولي شجع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب جرائمه". وأضافت أن "كل يوم تأخير في وقف العدوان، يعني مزيدا من الأطفال تحت الركام". الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون ميدانيا قالت مصادر طبية إن 54 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم الخميس جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في القطاع وفق ''الجزيرة نت''. كما أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 107 فلسطينيين وإصابة 247 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.من جانب آخر، أعلن الناطق العسكري باسم "أنصار الله" (الحوثيين) يحيى سريع استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي، مشيرا إلى أن الاستهداف هو الثاني خلال ساعات.وبينما تزداد الضغوط الأوروبية على إسرائيل وسط تخوّف تل أبيب من عزلة دولية، نددت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا بإطلاق إسرائيل النار على الوفد الدبلوماسي الأوروبي خلال زيارته جنين في الضفة الغربية.وفي سياق متصل، قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية بواشنطن في إطلاق نار بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية مساء أمس الأول الأربعاء في حين ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن منفذ الهجوم هتف "الحرية لفلسطين"، وقال "فعلت ذلك لأجل غزة". وأعلنت جماعة الحوثي، فرض حصار بحري على ميناء حيفا، ردا على "توسيع العمليات العدوانية" على قطاع غزة، ضمن الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين. واعتبر سريع، أن "تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وارتكاب المجازر الوحشية بحق الرجال والنساء والأطفال على مرأى ومسمع من العالم، يُحتم على أبناء الأمة التحرك العاجل والفوري تأدية للواجب الديني والأخلاقي والإنساني"، وفق ذات البيان. ولاحقا، أعلنت الجماعة على لسان سريع، أنها "نفذت عبر القوة الصاروخية في القوات (الحوثية) عملية عسكرية نوعية، استهدفت مطار اللد"، وذلك للمرة الثانية على التوالي. وأوضح سريع، أن العملية تمت بصاروخ باليستي فرط صوتي "حقق هدفه بنجاحٍ وأجبر ملايين المحتلين (الإسرائيليين) على الهروع إلى الملاجئ".وأشار إلى أن الاستهداف تسبب في وقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون، وأجبر الرحلاتِ المتجهة إلى المطار على العودة أدراجها باتجاه الوجهات التي قدمت منها. وفجر الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب، قبل أن يعلن اعتراض صاروخ ثان من ذات الجهة، دون الإعلان عن إصابات في كلا الاستهدافين. على صعيد متصل أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن ""إسرائيل"" بدأت تُحاصَر تدريجيًا بعزلة على المستوى العالمي.جاء ذلك في تصريحات بالطائرة خلال عودته من زيارة المجر.وأوضح أردوغان، أن أوروبا بدأت أيضًا تشهد "صحوة" ضد إسرائيل حتى وإن جاء ذلك "متأخرًا". وشدد على أن قضية قطاع غزة "ليست أزمة إنسانية فحسب بل اختبار أيضًا لمصداقية النظام الدولي".