
بنك الفجيرة الوطني ينظم جلسة حول الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الأعمال
دبي – نظم بنك الفجيرة الوطني ضمن سلسلة فعالياته المتخصصة بالتبادل المعرفي، جلسة تناولت سُبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وحضر الفعالية أكثر من 200 من متعاملي بنك الفجيرة الوطني وغيره من البنوك، وتضمنت مشاركة الاستراتيجيات والأدوات اللازمة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية بسلاسة.
وانطلقت الفعالية تحت شعار: "الاستفادة من الذكاء الاصطناعي: استراتيجيات لتحقيق الازدهار في مشهد الأعمال المتطور"، وتناولت الإمكانات الكبيرة التي يملكها الذكاء الاصطناعي والرقمنة لإحداث نقلة نوعية في بيئة الأعمال المتسارعة في عالم اليوم. وجمعت الفعالية مجموعة من أبرز المتحدثين الخبراء وقادة القطاع لمناقشة أثر الذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات، وأهمية الإدارة الفعّالة للبيانات، والمخاوف المتعلقة بالاعتبارات الأخلاقية، والتحديات التي تواجه تبنّي التكنولوجيا، وسُبل مواكبة الاتجاهات الناشئة.
وبدأت الجلسة مع روبرت ويلوك، مدير التحرير العالمي في شبكة إيكونوميست إنتليجنس كوربوريت، الذي عرض توقعات اقتصادية شاملة على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن إيكونوميست إنتليجنس تتوقع أن يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات 4% في عام 2025. وتطرق النقاش إلى التحولات الجيوسياسية، بما في ذلك توسع مجموعة بريكس، والتقييم الذي يشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستبقى بعيدة نسبياً عن المخاطر المرتبطة بالسياسات التجارية والأمنية الأمريكية بعد وصول الرئيس دونالد ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض. وقال ويلوك أيضاً إن المملكة العربية السعودية حققت مستويات أعلى من حيث الثقة في الأعمال التجارية في المنطقة مقارنة بدولة الإمارات، مؤكداً أن الاتجاهات الاستثمارية تُفضّل كلا السوقين بفضل الاستقرار السياسي والأساسيات الاقتصادية المتينة والجاذبية المتزايدة لبيئة الأعمال فيهما.
ومن جانبه، سلّط أرنولد غوتمان، الشريك التنفيذي الأول في جارتنر الخليج، الضوء على الذكاء الاصطناعي الوكيل، باعتباره أحد التطورات الجديدة للذكاء الاصطناعي الذي يعمل بشكل مستقل لإحداث الأثر في العالم الحقيقي. وشدّد على أن مستقبل الذكاء الاصطناعي يكمن بين أيدي الشركات، وحثّ المؤسسات على عدم الاكتفاء باعتماد حلول أتمتة الأساسية والتركيز على قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد الإيرادات ودفع الابتكار وتعزيز عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية. كما أبرز غوتمان أهمية إنشاء فرق عمل مخصصة للذكاء الاصطناعي، بما يضمن تحويل الذكاء الاصطناعي إلى محرك أساسي لنجاح الأعمال، وليس مجرد مبادرة في مجال تكنولوجيا المعلومات. وقال: "لا بد أن يكون الذكاء الاصطناعي بمثابة زميل في العمل، وليس مجرد أداة"، مؤكداً على ضرورة اعتماد التقنيات التي تضع الإنسان في المقام الأول وتُبسّط العمليات مع الاستمرار في الالتزام بالمعايير الأخلاقية ومبادئ الحوكمة.
واختتم غوتمان الجلسة بعد ذلك ببحث متعمق حول صياغة استراتيجية تنفيذية ناجحة للذكاء الاصطناعي، مؤكداً على دور الذكاء الاصطناعي كمحرك أساسي للأعمال، وليس مجرد أداة تقنية. وسلّط النقاش الضوء على ظهور "تقنيي الأعمال"، وهم المتخصصون في مختلف الأقسام الذين يدمجون الذكاء الاصطناعي في آليات عملهم، مع التأكيد على الحاجة إلى نهج منظم ومرن للحوكمة. ودعا المشاركون في الفعالية الحضور إلى دمج الذكاء الاصطناعي القائم على البائعين، وبيانات الملكية، ونماذج الذكاء الاصطناعي التجارية، لتعزيز الكفاءة وعملية اتخاذ القرارات وإدارة المخاطر.
وتأتي الفعالية في إطار سلسلة جلسات التبادل المعرفي المستمرة التي يُنظمها بنك الفجيرة الوطني، والتي غطّت مؤخراً مواضيع مثل تنفيذ المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وإدارة الاستثمارات. وتتواصل السلسلة خلال عام 2025 لتُقدم مجموعة من الرؤى القيّمة الكفيلة بمساعدة عملاء بنك الفجيرة الوطني على التعامل مع الاتجاهات المتطورة لمشهد الأعمال.
لمحة حول بنك الفجيرة الوطني ش.م.ع.:
تأسس البنك عام 1982 تحت اسم بنك الفجيرة الوطني ش.م.ع، ليقدم الخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية التجارية والتمويل التجاري وخدمات الخزينة واستشارات التمويل التجاري الاختصاصية، كما قام البنك بتوسعة نطاق خدماته لتشتمل على خيارات شاملة من الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية. وبفضل خبرات البنك الكبيرة ومعرفته العميقة بسوق الأعمال في إمارة الفجيرة ودولة الإمارات العربية المتحدة، فإن البنك مؤهل لبناء علاقات دائمة مع عملائه ومساعدتهم على تلبية احتياجاتهم وتحقيق أهداف شركاتهم.
تضم قائمة أبرز الجهات المساهمة في بنك الفجيرة الوطني حكومة الفجيرة ومجموعة عيسى صالح القرق ش.م.م، ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية. يحمل البنك تصنيف Baa1/Prime-2 للودائع وتصنيف A3 لتقييم مخاطر الطرف المقابل من وكالة "موديز" كما يحمل تصنيف BBB+/A-2 من وكالة ستاندارد أند بورز، وكلاهما يحمل تصنيفاً مستقراً. بالإضافة لذلك فإن البنك مدرج في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمزNBF. يمتلك البنك 14 فرعاً يشكلون شبكة تغطي أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 24 دقائق
- العين الإخبارية
الإمارات في اجتماع وزراء الطاقة لـ«بريكس».. تعزيز للشراكات الاستراتيجية
شاركت دولة الإمارات في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة "بريكس" الذي عُقد في العاصمة البرازيلية برازيليا برئاسة البرازيل وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في دعم تحول قطاع الطاقة واستدامته وأمنه. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" ترأس وفد الإمارات المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، وقال في كلمته أمام ممثلي الدول الأعضاء والشركاء في مجموعة 'بريكس': " نعيش لحظة فارقة في مسيرة التحول العالمي لقطاع الطاقة، حيث يواجه العالم تحديين رئيسيين؛ هما ضمان الوصول الآمن والميسور للطاقة للجميع، مع خفض كبير في الانبعاثات لتحقيق الأهداف المناخية. وبالنسبة لدولة الإمارات، لا يُعد هذا التحدي معضلة، بل يمثل فرصة لقيادة التحول من خلال الابتكار، والتعاون، واتخاذ إجراءات حاسمة". نموذج عالمي في الطاقة النظيفة وأضاف أن الإمارات جعلت من توفير الطاقة إنجازاً وطنياً، إذ تم تحقيق نسبة 100% في الوصول إلى الكهرباء، وحلول الطهي النظيف، وخدمات التدفئة والتبريد الميسورة التكلفة، كما تتصدر دولة الإمارات المؤشرات العالمية في الوصول إلى الطاقة وتكلفتها. استثمارات إماراتية وتابع :"إدراكاً منا بأن هذه الإنجازات لا تكتمل إلا بتحقيقها على مستوى العالم، نستثمر في مشاريع الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة، خاصة في أفريقيا، ومنطقة الكاريبي، والدول الجزرية الصغيرة النامية. كما نلتزم بأمن الطاقة العالمي ودعم تحول القطاع واستدامته، إضافة إلى نقل خبراتنا في تمويل الطاقة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطبيق التكنولوجيا لتحقيق العدالة في الحصول على الطاقة عالمياً". تعزيز الشراكات مع "بريكس" ودعا المهندس شريف العلماء دول وشركاء "بريكس" للانضمام إلى "تحالف كفاءة الطاقة العالمي" الذي أطلقته دولة الإمارات بهدف تحقيق تحسين جذري في كفاءة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المباني النقل، والصناعة، والعمل على مضاعفة معدلات كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، بما يتماشى مع "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي أُعلن خلال مؤتمر الأطراف COP28، ويهدف التحالف أيضاً إلى تعزيز تبادل المعرفة ودعم بناء القدرات المشتركة، حيث أكد سعادته أن دول "بريكس" قادرة على لعب دور محوري في تسريع جهود توفير الطاقة عالمياً وتعزيز مسيرة خفض الانبعاثات بشكل جماعي. كما أكد أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تحرص على تعزيز التعاون مع دول مجموعة "بريكس" وفتح آفاق جديدة لتنمية الشراكات في مجالات الطاقة، وكفاءة الطاقة، وتقنيات خفض الانبعاثات، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، وترسيخ مكانة الدولة وجهة رائدة عالمياً في هذا المجال، بما يتماشى مع مستهدفات "رؤية نحن الإمارات 2031". وأشار إلى أن الإمارات ترتبط بدول مجلس التعاون الخليجي عبر هيئة الربط الكهربائي لدول الخليج، ما يعزز استقرار الشبكة وأمن الطاقة على المستوى الإقليمي، كما تواصل الدولة العمل على شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف لتعميق التكامل الإقليمي والدولي في قطاع الطاقة. كما شهد الاجتماع تقديم الرئاسة البرازيلية تقرير منصة التعاون البحثي في مجال الطاقة لدول "بريكس"، والذي ركز على ضمان الوصول إلى طاقة ميسورة وموثوقة وحديثة، لا سيما للمجتمعات المحرومة، إضافة إلى استعراض خارطة طريق التعاون في مجال الطاقة للفترة 2025-2030، التي تقدم رؤية إستراتيجية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، والوقود المستدام، وربط الشبكات، والابتكار. aXA6IDM3LjQ0LjIxNi43MCA= جزيرة ام اند امز GB


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
رئيس جنوب إفريقيا يبدأ زيارة عمل لواشنطن لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
بدأ رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن تهدف إلى إعادة ضبط وتنشيط العلاقات الثنائية بين البلدين. وأعلنت رئاسة جمهورية جنوب إفريقيا - في بيان نشر اليوم الثلاثاء - أن الزيارة تركز بشكل خاص على إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، في إطار سعي الجانبين إلى تعزيز الشراكة الثنائية وتنميتها على أسس جديدة تخدم المصالح المشتركة. وأضاف البيان أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس رامافوزا غدا الأربعاء، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث ستجرى محادثات رسمية لبحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الأولوية للطرفين. ويرافق الرئيس رامافوزا، خلال زيارته، وفد وزاري رفيع يضم كلًا من وزير العلاقات الدولية والتعاون رونالد لامولا، وزيرة في رئاسة الجمهورية خومبودزو نتشافيني، وزير التجارة والصناعة والمنافسة باركس تاو، ووزير الزراعة جون ستينهايزن، إلى جانب المبعوث الخاص إلى الولايات المتحدة الأمريكية السيد ميساك جوناس.


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
بلومبرج: الهند تبحث إبرام اتفاق تجاري مبدئي مع أمريكا قبل يوليو
تبحث الهند والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي من ثلاث مراحل، وسط توقعات بإبرام اتفاق قبل يوليو المقبل - موعد بدء سريان الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب -، وفقا لما ذكره مسؤولون في نيودلهي مطلعون على الأمر. وذكرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية أنه من المرجح أن يشمل الاتفاق المبدئي مجالات مثل الوصول إلى الأسواق للسلع الصناعية وبعض المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى معالجة بعض الحواجز غير الجمركية مثل متطلبات مراقبة الجودة. ولا تزال المحادثات جارية، ولم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة ترمب وافقت على عملية من ثلاث مراحل للتوصل إلى اتفاق تجاري. ويزور وزير التجارة الهندي "بيوش جويال" حاليا واشنطن في زيارة تستغرق أربعة أيام تنتهي الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يلتقي الممثل التجاري الأمريكي "جيميسون جرير" ووزير التجارة هوارد لوتنيك لدفع المفاوضات قدمًا. ولم ترد وزارة التجارة والصناعة الهندية ووزارة الشؤون الخارجية على الفور على طلبات للحصول على معلومات إضافية، كما لم يرد مكتب الممثل التجاري الأمريكي ووزارة التجارة الأمريكية على الأسئلة الموجهة لهما. وقد تشمل المرحلة الثانية من الاتفاق بين الهند والولايات المتحدة اتفاقا أوسع وأكثر تفصيلا، من المرجح أن يتم توقيعه بين سبتمبر ونوفمبر، وفقا لمسؤولين هنود مطلعين على الأمر. ومن المحتمل أن تغطي المرحلة الثانية 19 مجالا تم الاتفاق عليها في وثيقة الإطار المرجعي التي أُقرت في أبريل، وقد يتزامن توقيت هذه المرحلة مع زيارة مرتقبة لترمب إلى الهند لحضور قمة قادة الحوار الأمني الرباعي المعروفة باسم مجموعة "كواد". أما المرحلة النهائية من الاتفاق، فمن المرجح أن تكون اتفاقية شاملة لن تُنجز إلا بعد الحصول على موافقة الكونجرس الأمريكي، وربما تبرم في العام المقبل، وفقا لما قاله المسؤولون الهنود. وكانت الهند من أوائل الدول التي بدأت مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة عقب زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى البيت الأبيض في فبراير الماضي، بعد وقت قصير من تولي ترمب منصبه.