logo
نظارات ذكية جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة ضعاف البصر

نظارات ذكية جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة ضعاف البصر

أعلنت شركة Envision المتخصصة في تطوير التقنيات الموجهة لخدمة ذوي الاحتياجات البصرية، شراكة مع شركة تصنيع النظارات Solos لإطلاق نظارات ذكية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومصممة خصوصًا لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر في ممارسة الأنشطة اليومية بسلاسة.
إليك المزيد من التفاصيل:
نظارات Ally Solos الذكية
طورت شركة Envision بالتعاون مع شركة Solos نظارات ذكية جديدة لضعاف البصر والمكفوفين وتُسمى Ally Solos. وتتوفر النظارة بمقاسين، هما: العادي والكبير، وثلاثة ألوان، هي: الأسود والرمادي والبني. وتتميز بقدرتها على مقاومة الغبار والماء وفقًا لمعيار IP67.
وتأتي Ally Solos مع ذراعين قابلين للشحن عبر شاحن بمنفذ من نوع USB-C، وتوفر حتى 16 ساعة من الاستخدام النشط بشحنة واحدة. وتستغرق عملية الشحن الكامل نحو 90 دقيقة، وكل 15 دقيقة من الشحن السريع توفر قرابة ثلاث ساعات من عمر البطارية.
كيف تعمل نظارات Ally Solos الذكية؟
تعتمد نظارات Ally Solos في عملها على الذكاء الاصطناعي وتأتي مزودة بكاميرا قادرة على قراءة النصوص وترجمتها، ووصف البيئة المحيطة بالمستخدم، والبحث عبر الإنترنت، وتعرّف الأشخاص والأشياء والإشارات، ثم تنقل هذه المعلومات إلى المستخدم عبر سماعات مفتوحة مدمجة في ذراعي النظارة.
تعتمد هذه النظارات على إصدار AirGo Vision الذي أطلقته Solos في ديسمبر الماضي، والذي يوفّر مزايا التعرف البصري باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4o من OpenAI. وأما نسخة Envision فتستبدل GPT-4o بمساعدها الذكي الخاص Ally، والذي يعمل عبر مزيج من نماذج ذكاء اصطناعي متعددة، تشمل: Llama من ميتا، وChatGPT من OpenAI، و Gemini من جوجل و Perplexity. وتعمل مزايا الذكاء الاصطناعي من خلال الاتصال بتطبيق Ally على الأجهزة التي تعمل بنظام iOS أو أندرويد عبر البلوتوث.
هل توجد نظارات ذكية أخرى لمساعدة ضعاف البصر؟
معظم المزايا المتوفرة في نظارة Ally Solos شائعة في العديد من النظارات الذكية الأخرى. فقد أطلقت Envision سابقًا نظارات مساعدة تعتمد على جهاز Google Glass، كما أن مزايا التحليل البصري المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي توفرها نظارات Ray-Ban Meta لاقت رواجًا واسعًا بين مجتمع ضعاف البصر. ومع ذلك، ما يزال من غير الواضح مدى تفوق قدرات Ally Solos مقارنة بالمنافسين الأرخص سعرًا، خاصة أن سعرها الأصلي 699 دولارًا أعلى بكثير من نظارة AirGo Vision ونظارة Ray-Ban Meta التي يبلغ سعرها 299 دولارًا فقط.
وفي الوقت الحالي، تتوفر نظارات Ally Solos للطلب الأولي بسعر يبلغ 499 دولارًا، وهو سعر إطلاق خاص مخفّض بدلًا من سعرها الأساسي 699 دولارًا، ومن المُتوقع البدء بشحن الطلبات في أكتوبر 2025.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل نستغني عن النظر في الهاتف قريباً.. نظارة ذكية جديدة تتحدث وتترجم وتصور وتدعم ChatGPT
هل نستغني عن النظر في الهاتف قريباً.. نظارة ذكية جديدة تتحدث وتترجم وتصور وتدعم ChatGPT

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

هل نستغني عن النظر في الهاتف قريباً.. نظارة ذكية جديدة تتحدث وتترجم وتصور وتدعم ChatGPT

أطلقت شركة «إتش تي سي» نظارتها ذكية جديدة، تأتي مزودة بأربعة ميكروفونات وسماعات مدمجة لإجراء محادثات بالنظارة، والتي تدعم إما Google Gemini أو ChatGPT. وأوضحت الشركة التايوانية أن نظارتها الذكية Vive Eagle الجديدة يمكنها تشغيل الموسيقى وتسجيل الصور ومقاطع الفيديو باستخدام الكاميرا المدمجة فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابيكسل. وتهدف الكاميرا إلى تمكين روبوت الدردشة الذكي من التفاعل مع العالم الحقيقي، على سبيل المثال لترجمة النصوص أو الإجابة عن أسئلة حول أشياء في العالم الحقيقي. وبالإضافة إلى الأوامر الصوتية، يمكن أيضاً التقاط الصور باستخدام مصراع الكاميرا. وينبض بداخل النظارة الذكية المعالج Qualcomm Snapdragon AR1 من الجيل الأول، مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 4 جيجابايت، وذاكرة تخزين فلاشية بسعة 32 جيجابايت، مع دعم تقنية بلوتوث 5.3 وشبكة Wi-Fi 6E. وتعمل شريحة الواقع المعزز الموفرة للطاقة والبطارية بسعة 235 مللي أمبير ساعة على توفير فترة تشغيل بطارية تصل إلى ثلاث ساعات للمكالمات الهاتفية و4.5 ساعة لمشاهدة الفيديو و36 ساعة في وضع الاستعداد. وتتمتع النظارة الذكية الجديدة بمقاومة المطر الخفيف وفقاً لفئة الحماية IP54، كما أنها تتمتع براحة الارتداء بفضل خفة وزنها البالغ 8ر48 جم فقط. وتأتي النظارة الذكية الجديدة بهيكل بلاستيكي شفاف جزئياً، وتشتمل على عدسات من شركة زايس الشهيرة، وستتوفر في البداية كنظارة شمسية مزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية فقط، على أن تتوفر لاحقاً بعدسات بصرية. وتطل النظارة الجديدة بأربعة ألوان، هي: الأحمر والبني والرمادي والأسود.

عرض تاريخي لشراء «جوجل كروم» يثير جدلاً في عالم التكنولوجيا
عرض تاريخي لشراء «جوجل كروم» يثير جدلاً في عالم التكنولوجيا

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

عرض تاريخي لشراء «جوجل كروم» يثير جدلاً في عالم التكنولوجيا

فجرت شركة «Perplexity»، وهي شركة ناشئة في مجال محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مفاجأة من العيار الثقيل محدثة ضجة ودوياً هائلاً في عالم التكنولوجيا بعرضها المفاجئ وغير المتوقع لشراء متصفح «جوجل كروم» مقابل 34.5 مليار دولار أمريكي. يأتي هذا العرض في وقت تشهد فيه ساحة الذكاء الاصطناعي منافسة محتدمة، ما يجعله خطوة جريئة ومثيرة للجدل. حيث تسعى «Perplexity» إلى كسر هيمنة جوجل على سوق البحث والإنترنت، حيث يسيطر «جوجل كروم» على حصة سوقية ضخمة. فبدمج محرك البحث الخاص بها مباشرة في المتصفح، يمكن للشركة أن توفر تجربة بحث سلسة وسريعة للمستخدمين، وتتجاوز الحاجة إلى المنافسة التقليدية بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. بناء نظام بيئي متكامل وترى «Perplexity» أن امتلاك متصفح شائع سيمكنها من بناء نظام بيئي متكامل للذكاء الاصطناعي، حيث يمكنها دمج أدواتها وخدماتها بشكل مباشر في تجربة المستخدم. وبغض النظر عن قبول العرض أو رفضه، فإن مجرد تقديمه يمنح «Perplexity» دعاية هائلة، ويسلط الضوء على طموحاتها في المنافسة مع عمالقة التكنولوجيا. إذا تم قبول العرض، فإن آثاره ستكون مدمرة على سوق التكنولوجيا. أولاً، سيؤدي إلى إعادة تشكيل مشهد المنافسة في مجال البحث والمتصفحات. فبدلاً من أن يكون «جوجل كروم» أداة لترويج خدمات جوجل، سيصبح منصة لترويج «Perplexity» وخدماتها. ثانياً، يمكن أن يشجع الشركات الناشئة الأخرى على اتخاذ خطوات جريئة مماثلة لتحدي الشركات الكبرى. لكن، من المرجح أن ترفض جوجل هذا العرض. فمتصفح «جوجل كروم» هو أصل استراتيجي لا يقدر بثمن بالنسبة للشركة، فهو لا يمثل مجرد متصفح، بل هو البوابة الرئيسة لخدماتها. إن خسارة هذا المتصفح ستعني خسارة السيطرة على جزء كبير من قاعدة مستخدميها. حيلة تسويقية سواء كان العرض حقيقياً أم مجرد حيلة تسويقية، فإنه يعكس الثقة المتزايدة لدى الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، واستعدادها لمواجهة عمالقة التكنولوجيا. بغض النظر عن النتيجة، فإن هذا العرض يؤكد أن المنافسة في قطاع التكنولوجيا لن تكون أبداً كما كانت من قبل. وأكد لجيسي دواير، المتحدث الرسمي لشركة بيربلكسيتي، صحة المعلومات التي كشفتها صحيفة وول ستريت جورنال، وهو الأمر الذي يؤكد صحة التوجه الأمريكي نحو إجبار جوجل على بيع المتصفح ما يمثل نقطة تحول مهمة، الحكومة تريد ترخيص بيانات البحث للمنافسين مع إيقاف المدفوعات للعروض الحصرية، في هذه الأثناء، يجري النقاش حول كيف ستؤثر هذه التحركات على الأسواق التقنية. فيما كشف دميتري شيفلينكو، الرئيس التنفيذي لشركة بيربلكسيتي، أن عدة صناديق استثمارية وافقت على تمويل الصفقة بالكامل، تخطط الشركة الناشئة لاستثمار أكثر من 3 مليارات دولار في كروم وكروميوم خلال العامين المقبلين، ما يعكس التزامها بتوسيع نطاق استثماراتها في هذا المجال.

تقييم نقدي لنموذج 'GPT-5'.. هل هو حقًا قفزة نحو الذكاء الاصطناعي العام؟
تقييم نقدي لنموذج 'GPT-5'.. هل هو حقًا قفزة نحو الذكاء الاصطناعي العام؟

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

تقييم نقدي لنموذج 'GPT-5'.. هل هو حقًا قفزة نحو الذكاء الاصطناعي العام؟

تزعم شركة (OpenAI) أن أحدث نماذجها (GPT-5)، يمثل قفزة نوعية نحو الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، وهو مفهوم لطالما زعم قادة قطاع الذكاء الاصطناعي أنه قريب المنال. ووفقًا لتعريف شركة (OpenAI) نفسها، فإن الذكاء الاصطناعي العام هو 'نظام مستقل بدرجة عالية يتفوق على البشر في معظم الأعمال ذات القيمة الاقتصادية'. ومع ذلك، تبدو الحجج التي يقدمها سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة، لدعم كون نموذج (GPT-5) خطوة مهمة في هذا الاتجاه غير مقنعة بنحو لافت. فقد أبدى بعض المستخدمين الأوائل خيبة أمل من أداء نموذج (GPT-5) في بعض المهام مثل الكتابة الإبداعية، في حين رأى آخرون أن الفجوة بينه ونماذج منافسة من جوجل وأنثروبيك لم تتقلص بالنحو المأمول. ومن ثم؛ ظهرت الكثير من التساؤلات حول مدى قدرته الفعلية على تجاوز حدود النماذج اللغوية الكبيرة الحالية، وهل يمثل بالفعل قفزة نوعية نحو ذكاء اصطناعي قادر على منافسة القدرات البشرية في معظم المجالات؟ لذلك يهدف هذا التقرير إلى تفكيك هذه الادعاءات من خلال تحليل الإمكانيات المعلنة للنموذج، والقيود التي لا يزال يواجهها، والابتكار التقني الذي يرتكز عليه، ووضع كل ذلك في سياق التطور الأوسع لمجال الذكاء الاصطناعي: أولًا؛ ما الإمكانيات المعلنة في نموذج (GPT-5)؟ يزعم ألتمان أن نموذج (GPT-5) يظهر تحسينات ملحوظة مقارنةً بالنماذج السابقة، مثل: كفاءة أفضل في كتابة الأكواد البرمجية: يؤكد ألتمان أن النموذج أصبح أكثر قدرة على إنتاج أكواد برمجية دقيقة. يؤكد ألتمان أن النموذج أصبح أكثر قدرة على إنتاج أكواد برمجية دقيقة. تقليل الهلوسة وتحسين اتباع التعليمات: يزعم ألتمان أن النموذج يقع في الهلوسة (تقديم معلومات غير صحيحة) بمعدل أقل من الإصدارات السابقة، وأنه أكثر دقة في تنفيذ التعليمات، خاصةً تلك التي تتطلب خطوات متعددة أو استخدام برامج أخرى. يزعم ألتمان أن النموذج يقع في الهلوسة (تقديم معلومات غير صحيحة) بمعدل أقل من الإصدارات السابقة، وأنه أكثر دقة في تنفيذ التعليمات، خاصةً تلك التي تتطلب خطوات متعددة أو استخدام برامج أخرى. زيادة الأمان: أصبح نموذج (GPT-5) أكثر أمانًا وأقل تملقًا للمستخدمين، إذ لا يميل إلى تقديم معلومات ضارة لمجرد إرضائهم. ويصل ألتمان إلى حد القول إن نموذج (GPT-5) يقترب أكثر من فكرة المساعد الخبير، إذ يصفه بأنه النموذج الأول الذي يعطي انطباعًا وكأن المستخدم يتحدث مع شخص يحمل درجة الدكتوراه في أي موضوع. ثانيًا؛ ما القيود التي لا يزال يواجهها نموذج (GPT-5)؟ تبدو التحسينات التي يقدمها نموذج (GPT-5)، كأنها مجرد تطورات تدريجية على نماذج سابقة، وليس قفزة نوعية نحو الذكاء الاصطناعي العام، فالنموذج لا يزال يفتقر إلى القدرة على التعلم من تجاربه الخاصة، كما أنه يظهر قصورًا واضحًا في فهمه للعالم الحقيقي، والدليل على ذلك محاولته الفاشلة لرسم خريطة لأمريكا الشمالية، التي توضح أنه يفتقر إلى فهم السياق. Sam Altman: With GPT-5, you'll have a PhD-level expert in any area you need Me: Draw a map of North America, highlighting countries, states, and capitals GPT 5: *Sam Altman forgot to mention that the PhD-level expert used ChatGPT to cheat on all their geography classes… — Luiza Jarovsky, PhD (@LuizaJarovsky) August 10, 2025 وعلاوة على ذلك؛ لا يزال نموذج (GPT-5) غير قادر على تحقيق دقة عالية في الاختبارات العلمية المعقدة مثل: (Humanity's Last Exam)، الذي يتضمن أسئلة معقدة في مختلف المجالات العلمية، إذ حقق النموذج نسبة دقة لم تتجاوز 42%، وهي نتيجة أقل من منافسه المباشر نموذج (Grok 4) لشركة (xAI)، الذي حقق نسبة دقة بلغت 44%. ويثير هذا الأداء الشكوك حول قدرة (GPT-5) على التفكير والاستدلال بنحو عميق، وهي سمات أساسية للذكاء الاصطناعي العام. وتجدر الإشارة إلى أن (Humanity's Last Exam)، هو اختبار معياري صُمم لتقييم قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ويهدف هذا الاختبار إلى تجاوز المعايير التقليدية، التي أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية قادرة على التفوق فيها بسهولة. ثالثًا، ما الابتكار التقني الذي يرتكز عليه النموذج الجديد؟ يكمن الابتكار التقني الرئيسي وراء نموذج (GPT-5) في إدخال مفهوم (الموجّه اللحظي الذكي) Real-Time Router، وهو عبارة عن آلية تعمل على تحديد النموذج الأنسب من بين نماذج (GPT) المختلفة للإجابة عن سؤال معين. بعبارة أخرى، يقرر الموجّه مقدار الجهد الحسابي الذي يجب استثماره في الإجابة، ويتعلم من ردود الفعل السابقة لتحسين خياراته بمرور الوقت. وتشمل خيارات التفويض نماذج (GPT) السابقة، بالإضافة إلى نموذج (GPT-5 Thinking) الجديد، الذي يُفترض أنه أعمق في الاستدلال، لكن ما هو هذا النموذج الجديد بالضبط؟ لا تقدم شركة (OpenAI) أي تفاصيل واضحة عنه؛ فهي لا تذكر أنه يعتمد على خوارزميات جديدة أو أنه دُرب على بيانات جديدة. ويفتح هذا الغموض الباب للتكهنات، إذ قد يكون هذا النموذج ليس سوى آلية متطورة للتحكم في النماذج الحالية، عبر دفعها للعمل بنحو أكثر تركيزًا من خلال استعلامات متكررة حتى تصل إلى النتيجة المرجوة، مما يمنح انطباعًا بالتفكير العميق بينما هو في الواقع مجرد إعادة صياغة محسّنة. باختصار، قد لا يكون نموذج (GPT-5) خطوة مهمة نحو الذكاء الاصطناعي العام، بل مجرد تحسين تدريجي وذكي للنماذج الحالية. ولكن هل يعني ذلك أن النماذج اللغوية الكبيرة وصلت إلى مرحلة الثبات؟ شهد عالم الذكاء الاصطناعي تحولًا كبيرًا في عام 2017 مع اكتشاف باحثين في جوجل لبنية جديدة للذكاء الاصطناعي سمحت بالتقاط أنماط معقدة داخل تسلسلات الكلمات التي تشكل اللغة البشرية، فقد قدموا في ورقتهم البحثية التي حملت عنوان (Attention Is All You Need)، مفهوم (المحولات) Transformers، وهي أنظمة تساعد نماذج الذكاء الاصطناعي في التركيز على أهم المعلومات في البيانات التي تُحللها، وقد فتح هذا الاكتشاف الباب أمام تطوير ما يُعرف اليوم باسم النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs). وتميزت النماذج اللغوية الكبيرة بقدرتها على محاكاة الذكاء البشري بنحو متزايد عبر تحليل كميات ضخمة من النصوص، وتعتمد هذه النماذج، مثل: ChatGPT، على ربط توجيه المستخدم بالاستكمال الأكثر ترجيحًا وفقًا للأنماط الموجودة في بيانات التدريب. ومع ذلك؛ تعتمد هذه النماذج في جوهرها على مبدأ بسيط، فهي تعمل كجداول ضخمة تربط بين المحفزات (طلبات المستخدمين) والاستجابات، فعندما تقدم طلبًا (prompt)، يبحث النموذج في هذا الجدول الضخم ليجد أفضل رد ممكن. قد تبدو هذه الفكرة بسيطة، ولكن المثير للدهشة هو أن هذه النماذج استطاعت التفوق على أنظمة ذكاء اصطناعي أخرى أكثر تعقيدًا، ليس بالضرورة من حيث الدقة والموثوقية، بل من حيث المرونة وسهولة الاستخدام، مما جعلها تكتسب شعبية واسعة وتغير من طريقة تفاعلنا مع الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لا يزال الجدل قائمًا حول كون هذه النماذج قادرة على تحقيق الاستدلال الحقيقي أو فهم العالم بطرق مشابهة للبشر، أو التعلم من تجاربها لتحسين سلوكها، وهي مكونات أساسية لتحقيق الذكاء الاصطناعي العام. تقنية (الموجّه).. ابتكار أم إعادة صياغة؟ ظهرت في السنوات الأخيرة صناعة متكاملة تركز في ترويض النماذج اللغوية الكبيرة ذات الأغراض العامة لجعلها أكثر موثوقية في تطبيقات محددة، إذ تعمل هذه الشركات على صياغة توجيهات فعالة، وتوجيه النماذج عدة مرات، أو استخدام نماذج متعددة لتحقيق النتائج المرجوة. ويأتي هنا نموذج (GPT-5) بميزته الجديدة، وهي تقنية (الموجّه)، التي تدمج هذه الفكرة في صميم النموذج، وإذا نجحت هذه الخطوة، فمن المحتمل أن تقل الحاجة إلى مهندسي (أوامر الذكاء الاصطناعي)، الذين يعملون في الشركات الوسيطة، والذين يقومون بهذه التعديلات. كما ستجعل (GPT-5) أقل تكلفة للمستخدمين، لأنه سيقدم فائدة أكبر دون الحاجة إلى تحسينات إضافية. ومع ذلك، قد يكون تقديم تقنية (الموجّه) اعترافًا ضمنيًا من شركة (OpenAI) بأننا وصلنا إلى نقطة لا يمكن فيها تحسين النماذج اللغوية الكبيرة بنحو أكبر، وإذا كان هذا صحيحًا، فإنه يثبت صحة رأي العلماء والخبراء الذين يجادلون منذ مدة طويلة بأنه لن يكون من الممكن التغلب على القيود الحالية للذكاء الاصطناعي دون تجاوز بنية النماذج اللغوة الكبيرة نفسها. باختصار، لا يمكن الوصول إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي العام عن طريق زيادة حجم النماذج أو تعقيدها، بل يجب البحث عن بنى جديدة تمامًا. ولكن يعيد هذا التوجه إلى الأذهان مفهوم (الاستدلال الماورائي) meta-reasoning، الذي ساد في التسعينيات، والذي يقوم على فكرة (الاستدلال حول الاستدلال)، أي تقسيم المهام المعقدة إلى مشكلات صغيرة يمكن حلها بمكونات أكثر تخصصًا. وقد كان هذا النموذج هو السائد في الذكاء الاصطناعي قبل أن يتحول الاهتمام إلى النماذج اللغوية الكبيرة. لذلك قد يمثل إطلاق (GPT-5) نقطة تحول مهمة في عالم الذكاء الاصطناعي، فمع أنه قد لا يُعيدنا بالكامل إلى الأساليب القديمة، لكنه قد يكون بداية نهاية عصر النماذج الضخمة، التي يستحيل فهم عملياتها الداخلية، والتوجه نحو إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي يمكننا فهمها والسيطرة عليها وتطويرها وفقًا لأسس هندسية واضحة، مما يذكرنا بأن الرؤية الأصلية للذكاء الاصطناعي التي لم تكن تهدف فقط إلى استنساخ الذكاء البشري، بل إلى فهمه بعمق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store