
"عُد إلى البيت يا خليل" لكفى الزعبي.. رواية تأخر "وصولها" 15 عاماً!
والرواية استكشاف للهوية الفلسطينية، والنزوح، والمجازر، من دير ياسين إلى حصار مخيم جنين في العام 2002، عبر سرد تاريخي وعاطفي.
وشاركت الروائية كفى الزعبي تجربتها في كتابة هذه الرواية، فعلى عكس رواياتها الأخرى، التي غالباً ما انبثقت من مواضيع ومواقف محددة أو لقاءات مُلهمة، وُلدت رواية "عُد إلى البيت يا خليل" من رحم ألم عميق.
وبدأت الزعبي كتابة الرواية في العام 2002، خلال حصار مخيم جنين للاجئين واجتياح مدن الضفة الغربية في ما عرف فلسطينياً بـ"الاجتياح الكبير"، وأطلقت عليه سلطات الاحتلال تسمية عملية "السور الواقي"، حيث كان لحضورها المباشر على شاشة التلفزيون أثر عميق عليها، ما دفعها إلى إيقاف عملها المستمر والانغماس في المأساة.
وتحدثت الزعبي خلال حفل إطلاق عملها عن الرواية، ومواضيعها، ورحلة نشرها، وردود الفعل عليها، ولا سيما في روسيا والعالم العربي، مشددة على القيمة الفنية لها، وعلى مضمونها السياسي.
وأكدت أن الفن حتى في تصويره للألم والقبح، يجب أن يحتفظ بجماله، فالرواية تستكشف ديناميكيات زمنية مُعقدة، حيث يتحرك الزمن إلى الأمام والخلف، من دون إغفال جدلية مفهوم الحياة والموت، خاصة مع تواصل تأثير الموتى على الأحياء، لافتة إلى أن "الموتى لم يرحلوا حقاً، بل هم دافع للأحياء للمقاومة والدفاع عن أرضهم، ولا سيما في سياق القضية الفلسطينية".
وتناولت حوارية إطلاق الرواية جزءاً كبيراً من الحديث حول التحديات التي واجهتها الرواية أثناء نشرها، وكشفت الزعبي: "في البداية، كانت الرواية موجهة للجمهور الروسي وواجهت صعوبة بالغة في إيجاد ناشر في روسيا عام 2002، بسبب النفوذ والسيطرة الصهيونية على المجالين الثقافي والإعلامي".
ونُشرت الرواية في "دار الآداب"، ربيع هذا العام، في ظل حرب الإبادة المتواصلة على غزة، التي أعادت إشعال الاهتمام بالسرد الفلسطيني، فيما أنتج "مسرح الشمس" في عمّان مسرحية مقتبسة من جزء منها بعنوان "يا طالعين الجبل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ يوم واحد
- الميادين
لبنان يودّع زياد الرحباني: صوت من أصوات الثورة والفنّ الهادف
ودّع لبنان، اليوم الاثنين، الفنان والمسرحي الكبير زياد الرحباني، إلى مثواه الأخير، حيث انطلقت جنازته من أمام مستشفى خوري في بيروت، وسط احتشاد جموع كبيرة لتوديعه. من أمام مستشفى خوري في بيروت، احتشدت جموع كبيرة قبيل انطلاق جنازة الفنان والمسرحي الكبير #زياد_الرحباني، فيما كانت أغانيه تتردّد بين الناس كأنها تحاكي لحظة الوداع.#الميادين_لبنان#لبنان الرحباني توفيَ، يوم السبت، عن عمر ناهز الـ69 عاماً، بعد مسيرة طويلة من الإبداعات الفنية والموسيقية والمسرحية، حيث جسّد أيقونة فنية وثقافية لا تهتز أمام السلطة وتدافع عن كرامة الإنسان والمقاومة. 26 تموز 26 تموز ونعت الرحباني العديد من الشخصيات السياسية والفنية والحزبية في لبنان والخارج، مؤكدة أنه لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة. ويُعد الرحباني، أحد أبرز رموز الفن اللبناني، حيث جمع في شخصه عبقرية موسيقية وفكراً مسرحياً وسياسياً متقدماً، لا يخشى نقد نفسه أو محيطه. وكان يتناول مواضيع الهوية والسياسة والمقاومة بأسلوب فني. أول أعماله الأدبية كانت في عمر الـ12 سنة، كما سجّل حضوراً قوياً في المسرح منذ أواخر السبعينات، حيث أبدع أعمالاً مثل "سهرية" (1973)، "نزل السرور" (1974)، "بالنسبة لبكرا شو؟" (1978)، "فيلم أميركي طويل" (1980)، و"شي فاشل" (1983)، وصولاً إلى "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" (1993). كما كان زياد ناشطاً صحافياً إذاعياً، كتب في صحف مثل "النداء" و"النهار" و"الأخبار"، وقدم برامج ساخرة يمتد نقدها للسياسة والمجتمع والفساد. وعلى الصعيد السياسي، عُرف بمواقفه اليسارية وانتمائه إلى الحزب الشيوعي اللبناني، إضافة إلى دعمه للمقاومة وقضايا الشعب الفلسطيني وسكان جنوب لبنان.


LBCI
منذ 2 أيام
- LBCI
أبدع في المسرح وترك بصمة لا تنسى... إليكم أبرز الأعمال المسرحية للفنان الراحل زياد الرحباني (صور)
ودّع لبنان يوم أمس السبت الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عاماً. واشتهر زياد الرحباني بأعماله المسرحية التي تحاكي الواقع والتي طبعت في أذهان الجمهور بسبب مواضيعها الإجتماعية والسياسية المطروحة بأسلوب مميز. إليكم باقة من أبرز أعمال الفنان الراحل زياد الرحباني المسرحية الشهيرة: مسرحية سهرية تدور أحداث المسرحية في قهوة نخلة التنين الذي يفكر بايجاد شخص آخر للغناء في القهوة بدلًا منه. مسرحية نزل السرور تناول الفنان زياد الرحباني في هذه المسرحية قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب ساخر. مسرحية بالنسبة لبكرا شو؟ تناول الرحباني من خلال هذا العمل المسرحي الواقع اللبناني بحوارات ساخرة. مسرحية فيلم أميركي طويل تنتقد هذه المسرحية الشهيرة الأوضاع في لبنان وتدور أحداثها في مستشفى للأمراض العقلية. مسرحية شي فاشل تتناول هذه المسرحية قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب ساخر. View this post on Instagram A post shared by LBCI Lebanon (@lbcilebanon)


الميادين
منذ 2 أيام
- الميادين
زياد الرحباني... وداعاً
خسر لبنان والعالم العربي اليوم فناناً عبقرياً تربّت أجيال على مقولاته ومسرحياته التي بقيت في الوجدان وفي كل المراحل. إنه زياد الرحباني، اسمٌ غني عن التعريف لأنه بحد ذاته تعريف للثقافة والفن بالثورة ورفض الظلم والوقوف مع الحق أياً تكن التبعات. إنه زياد الذي حفر بجهده اسمه ومكانته رغم ولادته ونشأته في منزل عبقري من أم هي سفيرة النجوم فيروز ووالد هو الفنان الموسيقار الكبير عاصي الرحباني.