
الأطعمة والأدوية دليل سريع للمريض... لا تخلط بينهما!!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تعد الأدوية جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، حيث تساعد في علاج الأمراض وتحسين صحة الأفراد. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر بعض الأطعمة والمشروبات بشكل مباشر في فعالية الأدوية التي نتناولها. قد تؤدي التفاعلات بين الأدوية والمكونات الغذائية إلى زيادة أو تقليل تأثير الأدوية، أو حتى تسبب بعض الأعراض الجانبية غير المرغوب فيها. لذلك، من المهم أن يكون الأشخاص على دراية بالأطعمة والمشروبات التي قد تؤثر في مفعول الأدوية التي يتناولونها.
أحد التفاعلات المعروفة هو تأثير بعض الأطعمة في امتصاص الأدوية في الجهاز الهضمي. فعلى سبيل المثال، يعتبر الكريب فروت من الفواكه التي قد تؤثر في الأدوية بشكل كبير. يحتوي الكريب فروت على مركبات تتداخل مع الأنزيمات المسؤولة عن استقلاب الأدوية في الكبد، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الدواء في الدم. هذا قد يسبب آثارًا جانبية خطرة في بعض الأدوية مثل أدوية الضغط، وأدوية مضادة للفطريات، وأدوية معالجة الكوليسترول. لذا ينصح بتجنب تناول الجريب فروت أو شرب عصيره أثناء تناول الأدوية التي تتأثر بهذه المركبات.
من جهة أخرى، يمكن أن تؤثر بعض الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن على فاعلية الأدوية. على سبيل المثال، الأطعمة الغنية بفيتامين ك مثل السبانخ والكرفس يمكن أن تؤثر في أدوية السيولة مثل الوارفرين. هذه الأدوية تعمل على تميع الدم، وأي تغيير مفاجئ في تناول فيتامين ك يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في قدرة الجسم على تجلط الدم، مما يزيد من خطر حدوث نزيف أو جلطات دموية. لذا، من الضروري الحفاظ على نظام غذائي ثابت في ما يتعلق بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ك.
كما أن مشروبات الكافيين، مثل القهوة والشاي، قد تؤثر في بعض الأدوية. فالكافيين يمكن أن يتداخل مع تأثير الأدوية المهدئة والمضادة للاكتئاب، مما يقلل من فعاليتها. إضافة إلى ذلك، قد يؤثر الكافيين في امتصاص بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للحمى، مما يجعل تأثيرها أقل فعالية. كما ينصح بتقليل استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين أثناء العلاج ببعض الأدوية لتجنب هذه التفاعلات.
الألبان ومنتجاتها من الأطعمة التي قد تتداخل مع بعض الأدوية، خصوصًا المضادات الحيوية. تحتوي الألبان على الكالسيوم الذي قد يرتبط ببعض الأدوية مثل التتراسيكلين والمضادات الحيوية الأخرى، مما يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الدواء بشكل كامل. لذلك، يُفضل تناول الأدوية التي تحتوي على هذه المكونات بعيدًا عن تناول منتجات الألبان، لضمان استفادة الجسم القصوى من العلاج.
لا يمكن إغفال تأثير الأطعمة الدهنية أيضًا في مفعول الأدوية. الأطعمة الغنية بالدهون قد تؤثر في امتصاص الأدوية بشكل غير مباشر، حيث قد تؤدي إلى تأخير امتصاص بعض الأدوية في المعدة أو الأمعاء، وبالتالي تقليل فاعليتها. بعض الأدوية مثل أدوية مضادة للاكتئاب أو مضادة للفطريات قد تحتاج إلى تناولها مع الطعام لتسريع امتصاصها، لكن الأطعمة الدهنية قد تكون غير مفيدة في هذا السياق.
في الختام، من المهم أن يدرك الأشخاص أن تأثير الأطعمة والمشروبات في الأدوية ليس دائمًا واضحًا ويمكن أن يختلف من شخص الى آخر. لذا، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول الأدوية مع الأطعمة أو المشروبات للتأكد من عدم وجود تفاعلات ضارة. الحفاظ على نظام غذائي متوازن والابتعاد عن بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تتداخل مع الأدوية يساهمان في تحسين فعالية العلاج وتجنب الأضرار المحتملة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 26 دقائق
- الديار
هل تخفي فوائد الكركم مخاطر تهدّد الصحة؟ إختصاصيّون لـ "الديار": على بعض الفئات التنبّه!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في زمن باتت فيه النصائح الغذائية تتناقل بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت كثير من التوابل والمواد الطبيعية تُروَّج كمفاتيح سحرية للصحة والعلاج، دون أن يُرافَق ذلك أحيانًا بالتحذيرات العلمية اللازمة. من بين هذه المواد التي حازت اهتمامًا بالغًا في السنوات الأخيرة، يبرز الكركم الذي لطالما استُخدم في الطب الشعبي، ووجد طريقه لاحقا إلى الدراسات العلمية، التي سلّطت الضوء على خصائصه الفريدة، لا سيما احتواؤه على مادة "الكركمين"، المعروفة بتأثيراتها المضادة للالتهاب والأكسدة. لكن، كما هو الحال مع عدد وفير من المواد الطبيعية، لا يمكن إغفال الجانب الآخر من الصورة. فالكركم على الرغم من فوائده المثبتة في عدد من الأبحاث، قد لا يكون آمنًا لجميع الفئات، خصوصا عند تناوله على شكل مكملات غذائية بجرعات عالية. وهنا تتجلى الحاجة إلى صوت علمي مهني يضع هذه المادة تحت المجهر، من دون مبالغة أو تهويل، بل بقراءة نقدية دقيقة تستند إلى المعطيات العلمية والأدلة السريرية، لتوضيح من يمكنه الاستفادة من هذه الخصائص، ومن ينبغي عليه تجنّبها. في جميع الأحوال، ما بين الفوائد الصحية والتفاعلات الدوائية المحتملة، وبين الاستخدام الآمن في الطهو والاستخدام المُركّز في المكملات، تكمن تفاصيل ينبغي أن تُقال، ليس فقط من قبل المتخصصين، بل أن تصل إلى الجمهور بدقّة ووعي، بعيدًا عن اجتزاء المعلومات أو المبالغة في الترويج. وعن هذا العنصر الخارق، يتحدث الصيدلي الدكتور علي خليل لـ "الديار" عن فوائد مادة الكركمين، مشددًا على أنها "تتميّز بخصائص مهمة جدا للجسم، خصوصا على صعيد الجهازين الهضمي والعصبي، والمفاصل والغضاريف، والجهاز المناعي، إذ تعمل كمضاد أكسدة قوي". كما يشير إلى "وجود دراسات تناولت أهميتها في مكافحة الأمراض السرطانية". ويكشف: "أن الأطباء يصفون منتجات تحتوي على هذا المكوّن مثل "Turmera"، بالإضافة الى مستحضر آخر تحت اسم "Curcumin" لمعالجة مشاكل المفاصل والغضاريف، ومع ذلك، من المستحسن أن يتضمّن الـ "Turmera" الفلفل الأسود لزيادة فاعليته". ويشدّد على "ضرورة تناول هذه المكملات بوصفة طبيب، إذ إنّ هناك حالات صحية لا يمكنها استهلاكها، من بينها الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للتجلّط، أو من يأخذون الحديد. فرغم أنّ الكركمين يُعتبر مكمّلًا غذائيا، إلا أن استشارة الطبيب تبقى ضرورية. وبالتالي لا يُفترض بأي فرد تناوله بشكل عشوائي. فكما لأي مكمل غذائي إيجابيات، قد تكون له أيضا سلبيات، لأنه قد يرفع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، أو يسبّب القلق لآخرين". يدعم المناعة ويقاوم الامراض الفتاكة من جهتها، تشير اختصاصية التغذية كاتيا قانصو لـ "الديار" إلى أن "الكركم نبات عشبي معمر ينتمي إلى فصيلة الزنجبيلية، ويُستخدم على نطاق واسع كتوابل في الطهي، كما يحظى بمكانة رفيعة في الطب التقليدي. وتبرز أهميته الغذائية والطبية في احتوائه على عنصر الكركمين، وهو مركّب فعّال يتمتع بخصائص قوية مضادة للالتهابات والأكسدة، ما يسهم في دعم المناعة والحد من تطور بعض الأمراض المزمنة، بما فيها السرطان، إذ تساعد الكركمينات على إعاقة نمو الخلايا السرطانية وانتشارها". وتضيف "أن كل 100 غرام من الكركم يحتوي على نحو 354 سعرة حرارية، ما يجعله غنياً بالطاقة، رغم أن الكمية المستخدمة في الطهي عادةً ما تكون صغيرة جدًا". وتشرح ان "الكركم يتفوّق بتركيبته الغنية التي تمنحه خصائص غذائية وصحية متعددة، إذ يشتمل على مزيج متوازن من الكربوهيدرات والألياف والبروتينات، إلى جانب الزيوت الطيارة التي تسهم في خصائصه العلاجية. كما يضمّ مجموعة واسعة من المعادن الأساسية مثل الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، المنغنيز، الفسفور والزنك، مما يجعله داعمًا لصحة العظام والوظائف الحيوية في الجسم. أما من الناحية الفيتامينية، فيتضمن الكركم فيتامينات مهمة تشمل فيتامين B12، فيتامين C، فيتامين E، فيتامين A، وفيتامين D، وهي عناصر تؤدي دورا محوريا في دعم المناعة وحماية الخلايا وتعزيز الصحة العامة". وتشير قانصو الى ان "أبرز الفوائد الصحية المحتملة للكركم، تتمثل في دوره الفعّال كمضاد قوي للالتهابات بفضل احتوائه على مادة الكركمين، التي تُعد من المركبات الطبيعية المقاومة للالتهاب. كما يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، وتساعد في محاربة الجذور الحرة، ما يعزّز دوره الوقائي في مواجهة بعض أنواع السرطان. ويُستخدم في الطب الشعبي لتحسين صحة المفاصل وتخفيف أعراض الالتهاب، كما يساهم في تعزيز عملية الهضم عبر تقليل الانتفاخ والغازات، وتحفيز إفراز العصارة الصفراوية. أما على صعيد الكبد، فيُعتقد أنه يساعد في دعم وظائفه لإزالة السموم. وتشير بعض الأبحاث إلى فعاليته في تقوية صحة الدماغ، من خلال الوقاية من مرض الزهايمر". وتتطرق إلى "دوره في تعزيز صحة القلب، إذ يُسهم في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول، ما ينعكس إيجابا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة الى انه قد يؤدي دورا في تحسين الصحة النفسية، من خلال تأثيره المحتمل في تنظيم هرموني السيروتونين والدوبامين، مما يساعد في تقليل القلق ورفع المزاج". وتشدد على "ضرورة توخي الحذر عند استخدام الكركم كمكمل غذائي، لا سيما عند تناوله بجرعات عالية، كما في الكبسولات أو المستخلصات المركزة، لان هناك فئات معينة يُفضّل أن تتجنّب استعماله دون استشارة طبية، مثل النساء الحوامل، إذ إن الجرعات المرتفعة من الكركم قد تُحفّز تقلصات الرحم، مما يزيد خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة. ومع ذلك، يعد استخدام الكركم كتوابل في الطعام آمنًا، بينما يُمنع تناول المكملات في هذه المرحلة الحساسة دون إشراف طبي". وتنبّه إلى "خطورة تناوله من قبل مرضى حصى المرارة، أو من يعانون من مشاكل في القنوات الصفراوية، نظرًا إلى أن الكركم يُحفّز إفراز العصارة الصفراوية، ما قد يؤدي إلى تفاقم الألم أو التسبّب بالانسد". وفي ما يتعلّق بمرضى اضطرابات النزيف، تشير إلى أن الكركم "قد يُبطئ تخثّر الدم، ما يزيد من خطر النزيف، خصوصاً عند أخذه بالتزامن مع أدوية مميّعة مثل "الوارفارين" أو "الأسبرين"". وتوضح أن "الكركم قد يتفاعل مع عدد من الأدوية، من بينها أدوية مميعة للدم، مضادات الحموضة، أدوية السكري التي قد يؤدي إلى تضخيم مفعولها مسببا هبوطا حادا في مستوى السكر، إضافة إلى أدوية الكيماوي ومثبطات المناعة". أما بالنسبة لمرضى الكبد، فتؤكد "أن المقادير العالية من الكركم قد تُرهق الكبد، على الرغم من فوائده المحتملة في الجرعات العادية، الأمر الذي يستدعي الحيطة في حال وجود أمراض كبدية". وتحذّر من تناوله قبل العمليات الجراحية، بحيث "يُفضل التوقف عن استخدام مكملات الكركم قبل موعد الجراحة بأسبوعين على الأقل، بسبب تأثيره في زيادة احتمالية النزيف". وتختم قانصو بالتنويه الى انه "في ما يخصّ الأطفال، لا تتوافر دراسات كافية تضمن سلامة اخذ مكملات الكركم المركزة في هذه الفئة العمرية، ما يفرض التيقّظ وعدم اللجوء إلى استخدامها إلا بعد استشارة المختصين".


الديار
منذ 26 دقائق
- الديار
لاعبو البادل في لبنان بين الشغف والألم...الإصابات تتزايد والعلاج الفيزيائي يتدخل!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بالتزامن مع الشعبية المتزايدة التي تشهدها رياضة البادل في لبنان، والتي باتت تستقطب مختلف الفئات العمرية، وتحتل المراتب الأولى بين الرياضات الترفيهية والاجتماعية، يبرز تحدٍّ مهم يغفل عنه كثيرون: "الإصابات التي قد تنتج عن ممارسة هذه الرياضة، في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية الأساسية". فعلى الرغم من طابعها الممتع والمحبّب، تُعدّ البادل رياضة تتطلب مجهودًا بدنيًا عاليًا، وحركات متكررة وسريعة قد تؤدي إلى إصابات خطيرة، خصوصًا إذا تمّ تجاهل أهمية الإحماء، استخدام المعدات الملائمة، أو تطوير التقنية المناسبة للعب. في هذا السياق، تحدث المعالج الفيزيائي الدكتور وائل الخوري حنّا عن أبرز أنواع الإصابات المرتبطة برياضة البادل، ودور العلاج الفيزيائي في الوقاية منها ومعالجتها. يؤكد الدكتور حنا أن أكثر الإصابات شيوعًا لدى ممارسي البادل، هي التهاب اللقيمة أو ما يُعرف بمرفق التنس (Tennis Elbow)، الناتج عن الضغط المتكرر على عضلات الساعد. هذا النوع من الإصابات يتسبب بآلام حادّة في الكوع، ويؤثر سلبًا على قدرة اللاعب في الإمساك بالمضرب. كذلك، يُعتبر التواء الكاحل من الإصابات المتكررة، خاصة بسبب التوقفات السريعة أو التحركات غير المتوقعة أثناء اللعب، ويصحبه عادة تورّم وصعوبة في المشي. اضاف : من بين الإصابات الشائعة أيضًا، تمزّق عضلات ربلة الساق نتيجة القفز والجري المتكرر، ما يسبب ألمًا شديدًا يستلزم راحة طويلة. كما يُعاني بعض اللاعبين من آلام أسفل الظهر، الناتجة عن الوضعية المنحنية أو الحركات الملتوية التي تتكرر أثناء المباراة. ولا يمكن إغفال التهاب وتر العرقوب (Achilles Tendonitis)، الذي ينتج عن الإجهاد المتكرر لهذا الوتر الحيوي خلال الجري، بالإضافة إلى إصابات الكتف مثل التهاب الكفة المدورة أو تمزق الشفا، وهي شائعة لدى اللاعبين الذين يعتمدون على التسديدات العلوية. أما إصابات الركبة، فقد تتراوح بين التهاب الجراب إلى تمزقات داخلية نتيجة التغييرات السريعة في الاتجاه. وبحسب المعالج الفيزيائي، فإن المناطق الأكثر عرضة للإصابة أثناء لعب البادل تشمل: الكتف، الكوع، الكاحل، الركبة، أسفل الظهر، عضلات الساق ووتر العرقوب، ما يفرض وعيًا أكبر عند كل لاعب بشأن كيفية حماية هذه المناطق الحساسة. ويشرح المعالج الفيزيائي أن الفرق بين إصابات المحترفين والهواة، يكمن في طبيعة الجهد المبذول. فالمحترفون غالبًا ما يعانون من إصابات ناتجة عن الحمل الزائد، كالتهاب الأوتار المزمن، نتيجة كثافة التدريب وتكرار المباريات، ما قد يؤدي إلى تمزقات عضلية بسبب الشدة العالية. بالمقابل، فإن الهواة يتعرضون للإصابات نتيجة ضعف في التقنية أو استخدام معدات غير مناسبة مثل الأحذية أو المضرب. ويشير إلى أن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى إصابات البادل متعددة، أبرزها اعتماد تقنيات غير صحيحة أو مجهدة، إهمال تمارين الإحماء والتمدد، ضعف اللياقة البدنية، وعدم تقوية العضلات الداعمة للمفاصل. كما أن الإجهاد المتكرر على الأوتار والعضلات، بالإضافة إلى ارتداء معدات غير ملائمة، يُعدّ من العوامل المسببة لإصابات قد تتفاقم مع الوقت في حال عدم معالجتها. أهمية العلاج الفيزيائي ونصائح للوقاية يلعب العلاج الفيزيائي دورًا جوهريًا ليس فقط في علاج الإصابات، بل أيضًا في الوقاية منها. فبحسب المعالج الفيزيائي، يمكن عبر جلسات العلاج الفيزيائي تقوية العضلات الأساسية، تحسين مرونة الأوتار، معالجة الالتهابات، وتعديل وضعية الجسم وتقنيات الحركة، لتصبح أكثر أمانًا وكفاءة. كما يمكن للمعالج الفيزيائي تصميم برامج تدريبية خاصة، تهدف إلى تقليل الضغط على المفاصل وتقوية العضلات التي تحميها، مع التركيز على تمارين الإطالة خصوصًا لمنطقة الكتف، الكاحل، وعضلات الساق. ولتفادي الإصابات، يوصي الدكتور حنا كل لاعب بضرورة الالتزام الدقيق بتمارين الإحماء قبل اللعب وتمارين التمدد بعده، مع ضرورة استخدام معدات مناسبة وذات جودة. كما يشدد على أهمية تقوية العضلات الأساسية، تجنب الحركات العنيفة أو المفاجئة، والحفاظ على مستوى جيد من اللياقة البدنية. وفي حال الشعور بأي ألم مستمر، يجب مراجعة أخصائي العلاج الفيزيائي فورًا وعدم تجاهل الإشارات التحذيرية التي يطلقها الجسم. وعند الحديث عن تمارين الإحماء والتمدد تحديدًا، يلفت إلى أنها تساهم في الحدّ من خطر التمزقات والتواءات المفاصل، كما تعزز من مرونة الأوتار وتحضّر الجسم للجهد البدني السريع والمتكرر الذي تتطلبه لعبة البادل، مما ينعكس إيجابيًا على الأداء ويقلل من الشعور بالتعب. أما بالنسبة لمدة التعافي من الإصابات، يقول : تختلف باختلاف نوع الإصابة وحدّتها. فالتواء الكاحل قد يحتاج إلى أسبوعين أو أكثر بحسب شدّته، فيما قد يتطلب التهاب مرفق التنس أشهرًا من العلاج. أما التمزق العضلي البسيط، فقد يُشفى في غضون 3 إلى 6 أسابيع، في حين أن الإصابات الحادة كتمزق الأوتار أو إصابات الكتف قد تحتاج إلى علاج فيزيائي يمتد لعدة أشهر. ويوجّه رسالة لهواة رياضة البادل في لبنان، داعيًا إياهم إلى ممارستها بوعي صحي ومسؤولية. ويشدد على ضرورة إعطاء الأولوية للإحماء، استخدام معدات مناسبة، الحفاظ على اللياقة البدنية، وتطوير التقنيات تدريجيًا. كما يحثهم على عدم تجاهل أي ألم أو شعور غير طبيعي، بل التوجه مباشرة إلى أخصائي العلاج الفيزيائي لتقييم الحالة واتخاذ الخطوات العلاجية اللازمة. ويختم الدكتور حنّا "استمتعوا بهذه الرياضة الجميلة، لكن لا تنسوا أن الوقاية والوعي هما مفتاح الاستمرارية والصحة الطويلة الأمد".


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
ناصر الدين: لتعزيز قدرات المستشفيات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين أهمية 'تعزيز قدرات المستشفيات'، مثمنًا 'دور الإمارات العربية المتحدة في دعم القطاع الصحي'، وأشاد ب'التعاون المثمر الذي جمع الجانبين خلال اللقاء'. وأوضح أنه 'تم الاتفاق مع الوفد الزائر على برنامج إصلاحي مشترك'، واطّلعهم على الخطة الإصلاحية التي تنتهجها الوزارة، لا سيما في ما يخص دعم المستشفيات الحكومية. وزار ناصر الدين صباح الأربعاء مستشفى رفيق الحريري الحامعي، يرافقه الوفد الإماراتي الذي يزور لبنان برئاسة مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة عبد الله ناصر لوتاه. وكان في استقبالهم مدير عام المستشفى جهاد سعادة، إلى جانب رئيسي المصلحة الطبية ماهر الكاستي والمصلحة التمريضية ااسيد سالم عاكوم، ورؤساء الدوائر الطبية. واطلع ناصر الدين والوفد المرافق على سير العمل في عدد من الأقسام الحيوية داخل المستشفى، في جولة شملت أقسام العناية الفائقة والعناية القلبية والعناية الفائقة لحديثي الولادة، بالإضافة إلى قسم العمليات والتنظير، وقسم غسيل الكلى. وتأتي هذه الزيارة في إطار دعم القطاع الصحي وتعزيز التعاون بين الجانبين، حيث جرى تقييم احتياجات المستشفى والاستماع إلى التحديات التي يواجهها الطاقم الطبي، بهدف تحديد سبل الدعم الممكنة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. وقال: 'زيارتنا اليوم إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي تمثّل إشارة واضحة على التوجّه الجاد لدعم هذا الصرح الطبي الوطني، الذي واجه خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة، لكنه أثبت رغم الأزمات قدرته على الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني'. وأشار إلى أن 'الحاجات كبيرة والإمكانات متواضعة، لكن الإصلاح يبدأ بتحديد الأولويات'، منوهًا بأهمية الجولة الميدانية التي قام بها الوفد الإماراتي في المستشفى، والتي وصفها بأنها 'دعم مباشر على مستوى المعدّات والكوادر والبرامج التنموية'. وأكد أن 'القدرة المتكاملة موجودة'، مشيراً إلى اللقاءات التي عقدتها الوزارة مع وزراء الصحة في العالم والمنطقة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لمناقشة التحديات الصحية التي تواجه لبنان، في سبيل إعادة وضعه على الخارطة الصحية في الشرق الأوسط. وختم مؤكدا أهمية 'استعادة ثقة المواطن بالدولة وبالمستشفيات الحكومية، متوجهاً بالشكر إلى الوفد الإماراتي على زيارته، معبّراً عن أمله في أن تكون الزيارة القادمة مناسبة للاحتفال بنتائج ملموسة تعيد لمستشفى رفيق الحريري الجامعي دوره الريادي واسمه الكبير، ولبيروت مكانتها المحورية في قلب الوطن'.