
أبين في صدارة الحراك الأمني حول المهاجرين الأفارقة ماذا يجري؟ وما النتائج؟ (تقرير)
وأعلنت الأجهزة الأمنية في أبين خلال الأيام الماضية، ضبطها عدة عمليات تهريب مهاجرين غير شرعيين من الجنسية الأفريقية، كما تحولت سواحل المحافظة على امتدادها إلى نقطة تهريب، وسط اتهامات بين قيادات أمنية بالتواطؤ مع المهربين.
وأمس الجمعة، قالت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين إنها القت القبض على شخصية أجنبية تعد أحد كبار مديري مكتب دولي متخصص في تهريب المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين والتجارة بالبشر والممنوعات، وذلك في عملية أمنية محكمة بإشراف مدير أمن المحافظة العميد علي ناصر الكازمي.
وجاءت العملية حسب البيان عقب وصول المتهم S,S,D إلى مطار عدن الدولي الأربعاء الماضي، تم رصده مباشرة بعد وصوله، في سياق حملة أمنية واسعة استهدفت شبكات التهريب بالمحافظة وأسفرت عن ضبط عدد من قياداتها من مسؤولي شبكات التهريب.
ووفق التحقيقات الأولية، كان المتهم يعتزم عقد لقاء في الشريط الساحلي بمديرية أحور مع عدد من المهربين، تمهيدًا للانتقال لاحقًا إلى صنعاء، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن العملية تمثل ضربة قوية لشبكات التهريب الإجرامية، وتعكس الجاهزية العالية للقوات في إحباط المخططات العابرة للحدود وتعزيز أمن واستقرار المحافظة.
تورط جهات في شبكات تهريب
والخميس هدد مدير أمن أبين الكازمي، بتقديم استقالته من منصبه، مطالبا القيادات العليا في الدولة بتعيين بديلا عنه خلال 72 ساعة نتيجة ما وصفه بـ"التهميش وحرمان أمن أبين من حقوقها".
واتهم الكازمي جهات بالتورط وراء عملية التهريب -لكنه لم يسمها- وقال إن الوقائع والتحقيقات كشفت الجهات المتورطة ومن يقف وراءها، بما في ذلك ما قال إنها جهات سياسية معادية لـ "المحافظات الجنوبية والمناطق المحررة، والتي تعمل على تمرير أموال ضخمة عبر واجهات تجارية وصرافة مرتبطة بمراكز خارجية.
وأضاف أن إداراته عانت خلال الفترة الماضية من الحرمان والتهميش وغياب أي دعم رسمي حقيقي لإنجاح مهام القوات الأمنية بالمحافظة.
وأفاد بأنه تواصل مع كافة القيادات العليا في المحافظة والمجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي ووزارة الداخلية من أجل معالجة أوضاع القوات الأمنية والحصول على دعم بالأطقم والعتاد، لكنه لم يتلقى أي تجاوب.
وأشار إلى أن الحملة الأمنية التي انطلقت من زنجبار وامتدت على طول الشريط الساحلي حتى مديرية أحور، ووصلت إلى منطقة المحفد، آخر معاقل التهريب في المحافظة، نُفذت بمشاركة قوات الأمن العام والحزام الأمني في بعض المناطق، وحققت نتائج مهمة في ضبط كبار المهربين.
ولفت إلى أن قوات الأمن في أبين لم تتسلم منذ أشهر مخصصاتها من الرواتب والتغذية والوقود والذخيرة، لافتا إلى أنه تعرض للخذلان من الجميع، وأنه لم "يتبقى إلا الهواء لم يقطعوه".
وبحسب الكازمي، فإن الأجهزة الأمنية واجهت خلال الحملة اتهامات باطلة من بعض الأطراف التي حاولت التشكيك في نزاهة الأجهزة الأمنية واتهامها بالتورط في التهريب.
وبين أن الحملة كشفت عن انتهاكات إنسانية مروعة في معسكرات المهاجرين، بينها حالات وفاة بسبب الجوع وفيديوهات تعذيب، مشيراً إلى أن تلك الانتهاكات تثير الصدمة والاشمئزاز.
ونفى الكازمي أي علاقة له بعمليات التهريب أو الجبايات، رداً على اتهامات نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، متهماً بعض أبناء أبين بأنهم طعنوه بـ "الشرف".
وبثت إدارة أمن أبين اعترافات مصورة لأعضاء شبكات التهريب بعد إلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم، وذلك بعد تمكن الأجهزة الأمنية من ضبطهم في عملية أمنية واسعة.
ويظهر الفيديو اعترافات للمدعو أحمد عبده أحمد توفيق (30 عاما) الذي قال إنه من محافظة إب ويسكن حاليا في مديرة شقرة ولديه بقالة، مشيرا إلى أنه يعمل ضمن تهريب المهاجرين الأفارقة ويدرهم شخص من محافظة صعدة يدعى "صالح هادي حرمل".
وقال توفيق إن "هادي حرمل يحول له مبالغ نقدية بالعملة الصعبة من صعدة إلى أبين، عبر شركة ناصر العروي للصرافة".
كما يظهر الفيديو اعترافات المدعو "عبدالله علي راشد الجرادي" (39 سنة) من محافظة ريمة، ويسكن حاليا في شقرة وكان سابقا جندي في اللواء 314، وقال إنه يعمل ضمن شبكة تهريب الاحبوش".
وقال الجرادي إن طبيعة عمله في شبكة التهريب هو استلام الركاب (المهاجرين الأفارقة) من شخص يدعى محمد الشيبه اللذين يعملان مع عثمان المشير ويعمل الأخير مع صالح حرمل.
وكشف الجرادي عن ممارسات التعذيب والعنف ضد المهاجرين الأفارقة من الذين لا توجد لديهم مبالغ مالية، وقال "يتم ابلاغ الشيبة، والأخير يتصرف معهم". ولفت إلى أن المسؤول عن الحماية الشيبه وحسام وأولاده الكل وأصحابه.
يحيى سالم قاسم عيدروس المتهم (45 عاما) من الحديدة، الثالث ضمن شبكة التهريب هو الآخر يقر ويعارف بجريمة تهريب الأفارقة في أبين وبأنه مسؤول محطة تهريب تخص شخص يدعى ماجد الشيبة. كما تضمنت الاعترافات شخص يدعى عثمان عبده أحمد المشير.
في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتصدي لعمليات التهريب، أكدت إدارة أمن محافظة أبين عزمها اتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يثبت تورطه في نقل أو تهريب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من الجنسية الأفريقية.
وأوضحت الإدارة في بيان لها أن هذه الإجراءات تشمل مصادرة جميع وسائل النقل التي يستخدمها المهربون في عملياتهم، سواء كانت سيارات أو قوارب أو أي وسيلة أخرى، وذلك وفقًا للقوانين والأنظمة النافذة، وبما يضمن ردع هذه الظاهرة التي تشكل خطرًا أمنيًا وإنسانيًا على المحافظة.
وشددت على أن الأجهزة الأمنية ستواصل عمليات الرصد والملاحقة للمهربين والشبكات التي تقف خلف هذه الأنشطة غير القانونية، مؤكدة عدم التهاون في تطبيق العقوبات الرادعة بحقهم، حفاظًا على أمن واستقرار المحافظة وسلامة المجتمع.
ودعت إدارة أمن أبين الأهالي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ الفوري عن أي مهرب أو تجمعات للمهاجرين غير الشرعيين، والمساهمة الفاعلة في التصدي لهذه الظاهرة وعدم السكوت عنها.
تأتي هذه الحملة في أعقاب حادثة غرق مأساوية لقارب تهريب على متنه 150 شخصا فجر الأحد الموافق 3 أغسطس الجاري قبالة ساحل مدينة شقرة، أسفرت عن وفاة 96 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين من الجنسية الاثيوبية، في واقعة مؤلمة.
وتكررت في السنوات الأخيرة حوادث الغرق الجماعية للمهاجرين الأفارقة إثر تدفقهم لليمن بهدف العبور إلى دول مجاورة ووقعهم ضحايا لشبكات إجرامية.
وفي السادس من الشهر الجاري نفذت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين حملة أمنية واسعة سيطرت من خلالها على عدد من المواقع التي كان المهربون يستخدمونها لإيواء المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، في عدد من المناطق الساحلية بالمحافظة.
واستطاعت الحملة، سيطرتها الكاملة على مواقع تمحن، والكسارة، والحجلة بمدينة شقرة، بالإضافة إلى أحد المواقع على ساحل مديرية أحور.
والثلاثاء الماضي أعلنت شرطة محافظة شبوة في بيان عن وصول 420 من المهاجرين غير الشرعيين و إلى سواحل المحافظة في كيدة بمديرية رضوم.
وسبق أن كشفت تقارير دولية أن اليمن لا يزال يمثل محطة عبور رئيسية لأحد أكبر مسارات الهجرة المختلطة في العالم، رغم الحرب المستمرة.
وقال "مركز الهجرة المختلطة" (MMC) المعني بدراسة الهجرة في تقريره الصادر لشهر أغسطس الجاري أن اليمن، ورغم الصراع المستمر منذ عام 2014، لا يزال يُستخدم سنويًا من قبل نحو 100 ألف مهاجر غير نظامي قادمين من القرن الإفريقي.
وأشار المركز إلى أن "المسار الشرقي"، الممتد من القرن الإفريقي عبر اليمن، يُعدّ المسار الأكثر استخدامًا بين طرق الهجرة غير النظامية المنطلقة من القارة الإفريقية، لكنه يُعتبر في الوقت ذاته من أخطر المسارات، بسبب ما يتعرض له المهاجرون من عنف وانتهاكات واستغلال، غالبًا على يد شبكات التهريب والاتجار بالبشر.
وأوضح المركز أن الطريق البحري عبر البحر الأحمر يخضع بشكل شبه كامل لسيطرة هذه الشبكات، ما يميّزه عن مسارات هجرة أخرى لا تتمتع فيها شبكات التهريب بنفس القدر من النفوذ والسيطرة.
ولفت إلى أن المهربين غيّروا في عام 2024 نقاط وصولهم الساحلية في اليمن، حيث انتقلوا من محافظة لحج إلى محافظتي تعز وشبوة، في محاولة لتفادي خفر السواحل اليمني والحملة العسكرية المشتركة التي استهدفتهم.
وأكد المركز أن ضعف الوصول إلى نقاط الوصول الساحلية في اليمن، إلى جانب غياب آليات موحدة لجمع البيانات بشكل مستمر، شكّل عائقًا أمام إجراء تحليلات مقارنة معمقة حول مسارات الدخول إلى اليمن وظروف المهاجرين خلالها.
ويحذر خبراء ومسؤولون من أن منطقة البحر الأحمر بحاجة ماسة إلى مبادرة أمنية دولية للحد من الاتجار بالبشر، وذلك في أعقاب غرق قارب يقل نحو 150 مهاجرًا قبالة السواحل اليمنية هذا الشهر، ما أسفر عن مقتل قرابة 100 شخص، وأعاد تسليط الضوء على ملف الهجرة غير النظامية.
ومنذ اندلاع الحرب، التي تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، أصبحت البلاد محطة عبور للمهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى دول الخليج المجاورة بحثًا عن فرص عمل.
وبحسب "منظمة الهجرة الدولية"، تم تسجيل 446 ألف حالة عبور على "المسار الشرقي" خلال العام الماضي، 10 في المئة منها كانت لأطفال. ويواجه المهاجرون على هذا الطريق ظروفًا تهدد حياتهم، تشمل الجوع والجفاف الشديد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ 2 أيام
- الموقع بوست
أبين في صدارة الحراك الأمني حول المهاجرين الأفارقة ماذا يجري؟ وما النتائج؟ (تقرير)
في ظل حراك أمني واسع تشهده محافظة أبين (جنوب اليمن)، وتهديد مدير أمن المحافظة بتقديم استقالته من منصبه بشـأن شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، على امتداد سواحل المحافظة، يثير العديد من التساؤلات. وأعلنت الأجهزة الأمنية في أبين خلال الأيام الماضية، ضبطها عدة عمليات تهريب مهاجرين غير شرعيين من الجنسية الأفريقية، كما تحولت سواحل المحافظة على امتدادها إلى نقطة تهريب، وسط اتهامات بين قيادات أمنية بالتواطؤ مع المهربين. وأمس الجمعة، قالت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين إنها القت القبض على شخصية أجنبية تعد أحد كبار مديري مكتب دولي متخصص في تهريب المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين والتجارة بالبشر والممنوعات، وذلك في عملية أمنية محكمة بإشراف مدير أمن المحافظة العميد علي ناصر الكازمي. وجاءت العملية حسب البيان عقب وصول المتهم S,S,D إلى مطار عدن الدولي الأربعاء الماضي، تم رصده مباشرة بعد وصوله، في سياق حملة أمنية واسعة استهدفت شبكات التهريب بالمحافظة وأسفرت عن ضبط عدد من قياداتها من مسؤولي شبكات التهريب. ووفق التحقيقات الأولية، كان المتهم يعتزم عقد لقاء في الشريط الساحلي بمديرية أحور مع عدد من المهربين، تمهيدًا للانتقال لاحقًا إلى صنعاء، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه. وأكدت الأجهزة الأمنية أن العملية تمثل ضربة قوية لشبكات التهريب الإجرامية، وتعكس الجاهزية العالية للقوات في إحباط المخططات العابرة للحدود وتعزيز أمن واستقرار المحافظة. تورط جهات في شبكات تهريب والخميس هدد مدير أمن أبين الكازمي، بتقديم استقالته من منصبه، مطالبا القيادات العليا في الدولة بتعيين بديلا عنه خلال 72 ساعة نتيجة ما وصفه بـ"التهميش وحرمان أمن أبين من حقوقها". واتهم الكازمي جهات بالتورط وراء عملية التهريب -لكنه لم يسمها- وقال إن الوقائع والتحقيقات كشفت الجهات المتورطة ومن يقف وراءها، بما في ذلك ما قال إنها جهات سياسية معادية لـ "المحافظات الجنوبية والمناطق المحررة، والتي تعمل على تمرير أموال ضخمة عبر واجهات تجارية وصرافة مرتبطة بمراكز خارجية. وأضاف أن إداراته عانت خلال الفترة الماضية من الحرمان والتهميش وغياب أي دعم رسمي حقيقي لإنجاح مهام القوات الأمنية بالمحافظة. وأفاد بأنه تواصل مع كافة القيادات العليا في المحافظة والمجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي ووزارة الداخلية من أجل معالجة أوضاع القوات الأمنية والحصول على دعم بالأطقم والعتاد، لكنه لم يتلقى أي تجاوب. وأشار إلى أن الحملة الأمنية التي انطلقت من زنجبار وامتدت على طول الشريط الساحلي حتى مديرية أحور، ووصلت إلى منطقة المحفد، آخر معاقل التهريب في المحافظة، نُفذت بمشاركة قوات الأمن العام والحزام الأمني في بعض المناطق، وحققت نتائج مهمة في ضبط كبار المهربين. ولفت إلى أن قوات الأمن في أبين لم تتسلم منذ أشهر مخصصاتها من الرواتب والتغذية والوقود والذخيرة، لافتا إلى أنه تعرض للخذلان من الجميع، وأنه لم "يتبقى إلا الهواء لم يقطعوه". وبحسب الكازمي، فإن الأجهزة الأمنية واجهت خلال الحملة اتهامات باطلة من بعض الأطراف التي حاولت التشكيك في نزاهة الأجهزة الأمنية واتهامها بالتورط في التهريب. وبين أن الحملة كشفت عن انتهاكات إنسانية مروعة في معسكرات المهاجرين، بينها حالات وفاة بسبب الجوع وفيديوهات تعذيب، مشيراً إلى أن تلك الانتهاكات تثير الصدمة والاشمئزاز. ونفى الكازمي أي علاقة له بعمليات التهريب أو الجبايات، رداً على اتهامات نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، متهماً بعض أبناء أبين بأنهم طعنوه بـ "الشرف". وبثت إدارة أمن أبين اعترافات مصورة لأعضاء شبكات التهريب بعد إلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم، وذلك بعد تمكن الأجهزة الأمنية من ضبطهم في عملية أمنية واسعة. ويظهر الفيديو اعترافات للمدعو أحمد عبده أحمد توفيق (30 عاما) الذي قال إنه من محافظة إب ويسكن حاليا في مديرة شقرة ولديه بقالة، مشيرا إلى أنه يعمل ضمن تهريب المهاجرين الأفارقة ويدرهم شخص من محافظة صعدة يدعى "صالح هادي حرمل". وقال توفيق إن "هادي حرمل يحول له مبالغ نقدية بالعملة الصعبة من صعدة إلى أبين، عبر شركة ناصر العروي للصرافة". كما يظهر الفيديو اعترافات المدعو "عبدالله علي راشد الجرادي" (39 سنة) من محافظة ريمة، ويسكن حاليا في شقرة وكان سابقا جندي في اللواء 314، وقال إنه يعمل ضمن شبكة تهريب الاحبوش". وقال الجرادي إن طبيعة عمله في شبكة التهريب هو استلام الركاب (المهاجرين الأفارقة) من شخص يدعى محمد الشيبه اللذين يعملان مع عثمان المشير ويعمل الأخير مع صالح حرمل. وكشف الجرادي عن ممارسات التعذيب والعنف ضد المهاجرين الأفارقة من الذين لا توجد لديهم مبالغ مالية، وقال "يتم ابلاغ الشيبة، والأخير يتصرف معهم". ولفت إلى أن المسؤول عن الحماية الشيبه وحسام وأولاده الكل وأصحابه. يحيى سالم قاسم عيدروس المتهم (45 عاما) من الحديدة، الثالث ضمن شبكة التهريب هو الآخر يقر ويعارف بجريمة تهريب الأفارقة في أبين وبأنه مسؤول محطة تهريب تخص شخص يدعى ماجد الشيبة. كما تضمنت الاعترافات شخص يدعى عثمان عبده أحمد المشير. في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتصدي لعمليات التهريب، أكدت إدارة أمن محافظة أبين عزمها اتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يثبت تورطه في نقل أو تهريب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من الجنسية الأفريقية. وأوضحت الإدارة في بيان لها أن هذه الإجراءات تشمل مصادرة جميع وسائل النقل التي يستخدمها المهربون في عملياتهم، سواء كانت سيارات أو قوارب أو أي وسيلة أخرى، وذلك وفقًا للقوانين والأنظمة النافذة، وبما يضمن ردع هذه الظاهرة التي تشكل خطرًا أمنيًا وإنسانيًا على المحافظة. وشددت على أن الأجهزة الأمنية ستواصل عمليات الرصد والملاحقة للمهربين والشبكات التي تقف خلف هذه الأنشطة غير القانونية، مؤكدة عدم التهاون في تطبيق العقوبات الرادعة بحقهم، حفاظًا على أمن واستقرار المحافظة وسلامة المجتمع. ودعت إدارة أمن أبين الأهالي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ الفوري عن أي مهرب أو تجمعات للمهاجرين غير الشرعيين، والمساهمة الفاعلة في التصدي لهذه الظاهرة وعدم السكوت عنها. تأتي هذه الحملة في أعقاب حادثة غرق مأساوية لقارب تهريب على متنه 150 شخصا فجر الأحد الموافق 3 أغسطس الجاري قبالة ساحل مدينة شقرة، أسفرت عن وفاة 96 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين من الجنسية الاثيوبية، في واقعة مؤلمة. وتكررت في السنوات الأخيرة حوادث الغرق الجماعية للمهاجرين الأفارقة إثر تدفقهم لليمن بهدف العبور إلى دول مجاورة ووقعهم ضحايا لشبكات إجرامية. وفي السادس من الشهر الجاري نفذت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين حملة أمنية واسعة سيطرت من خلالها على عدد من المواقع التي كان المهربون يستخدمونها لإيواء المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، في عدد من المناطق الساحلية بالمحافظة. واستطاعت الحملة، سيطرتها الكاملة على مواقع تمحن، والكسارة، والحجلة بمدينة شقرة، بالإضافة إلى أحد المواقع على ساحل مديرية أحور. والثلاثاء الماضي أعلنت شرطة محافظة شبوة في بيان عن وصول 420 من المهاجرين غير الشرعيين و إلى سواحل المحافظة في كيدة بمديرية رضوم. وسبق أن كشفت تقارير دولية أن اليمن لا يزال يمثل محطة عبور رئيسية لأحد أكبر مسارات الهجرة المختلطة في العالم، رغم الحرب المستمرة. وقال "مركز الهجرة المختلطة" (MMC) المعني بدراسة الهجرة في تقريره الصادر لشهر أغسطس الجاري أن اليمن، ورغم الصراع المستمر منذ عام 2014، لا يزال يُستخدم سنويًا من قبل نحو 100 ألف مهاجر غير نظامي قادمين من القرن الإفريقي. وأشار المركز إلى أن "المسار الشرقي"، الممتد من القرن الإفريقي عبر اليمن، يُعدّ المسار الأكثر استخدامًا بين طرق الهجرة غير النظامية المنطلقة من القارة الإفريقية، لكنه يُعتبر في الوقت ذاته من أخطر المسارات، بسبب ما يتعرض له المهاجرون من عنف وانتهاكات واستغلال، غالبًا على يد شبكات التهريب والاتجار بالبشر. وأوضح المركز أن الطريق البحري عبر البحر الأحمر يخضع بشكل شبه كامل لسيطرة هذه الشبكات، ما يميّزه عن مسارات هجرة أخرى لا تتمتع فيها شبكات التهريب بنفس القدر من النفوذ والسيطرة. ولفت إلى أن المهربين غيّروا في عام 2024 نقاط وصولهم الساحلية في اليمن، حيث انتقلوا من محافظة لحج إلى محافظتي تعز وشبوة، في محاولة لتفادي خفر السواحل اليمني والحملة العسكرية المشتركة التي استهدفتهم. وأكد المركز أن ضعف الوصول إلى نقاط الوصول الساحلية في اليمن، إلى جانب غياب آليات موحدة لجمع البيانات بشكل مستمر، شكّل عائقًا أمام إجراء تحليلات مقارنة معمقة حول مسارات الدخول إلى اليمن وظروف المهاجرين خلالها. ويحذر خبراء ومسؤولون من أن منطقة البحر الأحمر بحاجة ماسة إلى مبادرة أمنية دولية للحد من الاتجار بالبشر، وذلك في أعقاب غرق قارب يقل نحو 150 مهاجرًا قبالة السواحل اليمنية هذا الشهر، ما أسفر عن مقتل قرابة 100 شخص، وأعاد تسليط الضوء على ملف الهجرة غير النظامية. ومنذ اندلاع الحرب، التي تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، أصبحت البلاد محطة عبور للمهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى دول الخليج المجاورة بحثًا عن فرص عمل. وبحسب "منظمة الهجرة الدولية"، تم تسجيل 446 ألف حالة عبور على "المسار الشرقي" خلال العام الماضي، 10 في المئة منها كانت لأطفال. ويواجه المهاجرون على هذا الطريق ظروفًا تهدد حياتهم، تشمل الجوع والجفاف الشديد.


حضرموت نت
منذ 2 أيام
- حضرموت نت
أبين.. عملية أمنية نوعية تطيح بمسؤول تهريب دولي
: اخبار اليمن| في عملية أمنية محكمة، وبإشراف مباشر وتوجيهات من مدير أمن محافظة أبين، العميد علي ناصر بوزيد، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على شخصية تحمل جنسية أجنبية، ويعد مالكًا وأحد كبار مديري أحد المكاتب الكبيرة دوليًا، والمختصة في تهريب المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين والتجارة بالبشر والممنوعات. ووصل المتهم S,S,D إلى مطار عدن الدولي يوم الأربعاء 13 أغسطس، حيث جاءت عملية الرصد بعد وصوله مباشرة، في أعقاب الحملة الأمنية المكثفة التي استهدفت شبكات التهريب في محافظة أبين ، وضبطت العديد من مسؤولي شبكات التهريب . وأكدت القوات الأمنية أن المتهم أتى بغرض عقد لقاء في الشريط الساحلي بمديرية أحور مع عدد من المهربين، تمهيدًا للانتقال لاحقًا إلى صنعاء ، بعد الحملة التي تلقوها من القوات الامنية لتجفيف منابعهم . وأوضحت التحقيقات الأولية أن هذه العملية تمثل ضربة قاصمة لشبكات التهريب، وتجسد الجاهزية العالية للأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإجرامية العابرة للحدود، وحماية أمن واستقرار المحافظة.


الموقع بوست
منذ 2 أيام
- الموقع بوست
أبين.. ضبط مسؤول تهريب دولي للمهاجرين والممنوعات
أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين القبض على شخصية أجنبية تعد أحد كبار مديري مكتب دولي متخصص في تهريب المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين والتجارة بالبشر والممنوعات. وقالت شرطة أبين في بيان لها أن عملية أمنية محكمة بإشراف مدير أمن المحافظة العميد علي ناصر بوزيد عقب وصول المتهم S,S,D إلى مطار عدن الدولي الأربعاء الماضي، حيث تم رصده مباشرة بعد وصوله، في سياق حملة أمنية واسعة استهدفت شبكات التهريب بالمحافظة وأسفرت عن ضبط عدد من قياداتها. ووفق التحقيقات الأولية، كان المتهم يعتزم عقد لقاء في الشريط الساحلي بمديرية أحور مع عدد من المهربين، تمهيدًا للانتقال لاحقًا إلى صنعاء، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه. وأكدت الأجهزة الأمنية أن العملية تمثل ضربة قوية لشبكات التهريب الإجرامية، وتعكس الجاهزية العالية للقوات في إحباط المخططات العابرة للحدود وتعزيز أمن واستقرار المحافظة.