
أعلام فلسطين حاضرة في منافسات "يوروفيجن 2025" وسيلين ديون تطل برسالة
شهدت مدينة بازل السويسرية -مساء أمس الثلاثاء- انطلاق نصف النهائي الأول من النسخة الـ69 لمسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" وسط عروض موسيقية متنوعة وحضور بارز لرموز التضامن مع غزة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورفع بعض الحاضرين في القاعة أعلام فلسطين خلال فقرات المسابقة، كما ظهرت الأعلام على الشاشات العملاقة في عدد من العروض، رغم عدم مشاركة إسرائيل في هذا الجزء من المسابقة. وكانت المدينة قد شهدت سابقا احتجاجات مناهضة لمشاركة إسرائيل وتضامنية مع الفلسطينيين خلال حفل الافتتاح الرسمي.
ويتنافس 15 متسابقا من دول أوروبية مختلفة على المسرح الرئيسي بساحة "سانت ياكوبشاله" للفوز بـ10 مقاعد في النهائي المقرر إقامته مساء السبت المقبل. ويشارك في الحفل نحو 6500 متفرج، بينما يجري التصويت عبر المشاهدين في الدول المشاركة.
ومن أبرز المتأهلين للنهائي فرقة "كاي" الفنلندية التي تمثل السويد، والمغني الإستوني تومي كاش، إلى جانب ممثلين عن هولندا وألبانيا والنرويج وبولندا وسان مارينو وأوكرانيا وآيسلندا والبرتغال. وفي المقابل، لم يتمكن ممثلو أذربيجان وقبرص وسلوفينيا وكرواتيا من التأهل، إلى جانب البلجيكي ريد سيباستيان رغم تصدره ترشيحات مكاتب المراهنات.
وتخللت الأمسية عروض فنية مدتها 3 دقائق لكل مشارك، على مسرح حديث التصميم مزوّد بتقنيات متقدمة شملت 4500 ضوء نابض ومؤثرات ليزر وشاشات ضخمة متغيرة.
ومن جهة أخرى، عُرضت رسالة مصورة للمغنية الكندية سيلين ديون -التي فازت بالمسابقة سابقا باسم سويسرا- عبّرت فيها عن تمنياتها بالشفاء وأكدت أن "الموسيقى توحد الناس وتمنحهم الدعم في أوقات الشدة".
وشهدت بازل إجراءات أمنية مشددة، بمشاركة حوالي 1300 شرطي و40 جنديا من الجيش السويسري، إضافة إلى دعم أمني من فرنسا وألمانيا، استعدادا لأي احتجاجات أو طوارئ محتملة خلال أيام المسابقة.
وتُستكمل فعاليات نصف النهائي الثاني -يوم غد- على أن تُشارك 26 دولة في النهائي مساء السبت، وسط متابعة تلفزيونية يتوقع أن تتراوح بين 160 و200 مليون مشاهد. وتُبقي اللجنة المنظمة على نتائج التأهل سرية حتى نهاية المسابقة، مما يزيد من عنصر التشويق للمشاهدين والمشاركين.
وتُعد مسابقة "يوروفيجن" واحدة من أقدم وأضخم الفعاليات الموسيقية السنوية في أوروبا، حيث أُطلقت لأول مرة عام 1956 بهدف توحيد القارة من خلال الفن بعد الحرب العالمية الثانية. وتستضيفها الدولة الفائزة بالدورة السابقة، وهو ما جعل بازل تحتضن نسخة هذا العام عقب فوز سويسرا عام 2024.
وشهدت المسابقة جدلا متكررا حول مشاركة إسرائيل خاصة خلال الحرب على غزة، ورغم أنها ليست دولة أوروبية جغرافيا فإنها تشارك بوصفها عضوا في اتحاد البث الأوروبي. وهذا العام، واجهت مشاركتها انتقادات واسعة من نشطاء وفنانين دعوا إلى استبعادها، معتبرين استمرار عضويتها بمثابة تجاهل لانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
رغم الخسارة في "يوروفيجن".. الرأي العام الإسباني منصب على مقاطعة إسرائيل
مدريد- جاء إعلان فوز المغني النمساوي جاي جاي بأغنيته "حب مهدور" بالمركز الأول في مسابقة "يوروفيجن" الأوروبية الغنائية، متفوقا على المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل التي حلت أغنيتها "يوم جديد سيشرق" في المركز الثاني، ليشكّل لحظة صعبة بالنسبة للجمهور الإسباني. ولم تكن النتيجة النهائية للمسابقة في نسختها الـ 69 أمرا يمكن تجاوزه بالنسبة للإسبان؛ فرغم أن المسابقة انتهت مساء السبت الماضي، فإن صدى النتيجة النهائية لا يزال حاضرا بقوة في الرأي العام الإسباني ومواقع التواصل الاجتماعي. ويرى الإسبان أن الأمر لا يرتبط بالنتيجة بقدر ارتباطه بنظام تصويت الجمهور الذين يشككون بعدالته ويرون أنه سمح لإسرائيل أن تتقدم إلى هذا المستوى. فرغم أدائها المميز في المسابقة، صدم الجمهور الإسباني بحصول ممثلة بلاده المغنية ميلودي بأغنيتها "تلك النجمة المشهورة" على المركز 24 من أصل 26 بلدا مشاركا، حيث حصلت على 27 نقطة من لجنة التحكيم و10 نقاط فقط من تصويت الجمهور، أي بمجموع 37 نقطة. لكن احتجاج الجمهور الإسباني لم يكن على نتيجة بلادهم فحسب، بل عند مقارنة تلك النتيجة بما حصلت عليه الإسرائيلية رافائيل، التي حققت المركز الأول في تصويت الجمهور بواقع 297 نقطة، بينما حصلت على 60 نقطة فقط من لجنة التحكيم، وهو ما وضعها في المركز الثاني في النتيجة النهائية بمجموع 357 نقطة. "الصمت ليس خيارا" ترى شريحة واسعة من الإسبان أن ما جرى في المسابقة لا يمكن فصله عن الجدل الذي أثير مسبقا حول مشاركة إسرائيل رغم ما تقوم به من إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة ، وتعزز ذلك بتعليق التلفزيون الرسمي الإسباني خلال استعراض مشاركات الدول، حيث ذكر أن إسرائيل تسببت حتى الآن بمقتل ما يزيد عن 50 ألف إنسان، بالتزامن مع الحديث عن المغنية الإسرائيلية. ورغم تهديد اتحاد البث الأوروبي المشرف على تنظيم المسابقة بفرض غرامة مالية على التلفزيون الإسباني في حال تكراره الحديث عن غزة أثناء عرض المسابقة، عرضت القناة الرسمية الإسبانية بيانا مقتضبا باللغتين الإسبانية والإنجليزية قبل بدء البث الرسمي للحفل النهائي، جاء فيه "عندما تكون حقوق الإنسان على المحك، الصمت ليس خيارًا. السلام والعدالة لفلسطين". بدورها اعتبرت الصحفية أولغا رودريغز المتخصصة في قضايا الشرق الأوسط، في حديثها للجزيرة نت أن موقف التلفزيون الرسمي "مقدّر، وضروري، ومرحب به، لكن كان من الممكن فعل أكثر من ذلك بكثير"، مؤكدة أن هذا يمثل الحد الأدنى. وذكرت رودريغز أن هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تقرر فيها إسبانيا المشاركة في المسابقة "دون أن تربط مشاركتها بأي شرط، كطرد إسرائيل، أو بوقف إطلاق النار في غزة، أو بدخول المساعدات الإنسانية، أو بإنهاء الحصار"، معتبرة أن الرد المناسب على ما يجري من إبادة جماعية يقتضي أن تكون هناك مقاطعة شاملة لإسرائيل من إسبانيا وأوروبا، وأن ينجحوا بطردها من المسابقة. بالمقابل، كان وصف "المعايير المزدوجة" هو ما ذكره رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تعليقه على ما جرى في المسابقة، مؤكدا أن "التزام إسبانيا بالقانون الدولي وبحقوق الإنسان يجب أن يكون متواصلا، وهو ما يجب أن ينطبق على أوروبا أيضا". وذكر سانشيز في حديثه "لم يصدم أحد عندما تم استبعاد روسيا قبل 3 سنوات من المشاركة في المسابقات الدولية، مثل مسابقة يوروفيجن التي كنا نشاهدها في عطلة نهاية الأسبوع هذا، وهو ما يجب أن يحصل أيضا مع إسرائيل، لأنه لا ينبغي لنا السماح بالمعايير المزدوجة حتى في المناسبات الثقافية". وختم حديثه بالقول "ومن هنا وفي كل الأحوال، نوجه تحية تضامن مع الشعب الأوكراني والفلسطيني، الذين لا يزالون يعانون من عبثية الحرب والقصف". الحد الأدنى ورغم النتيجة المحبِطة التي حصلت عليها إسبانيا، فإن سهام النقد الشعبي لم تتجه إلى أداء ممثلة بلادهم الذي اعتبروه مميزا، بل ازداد الحديث في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي عن رفض "تطبيع مشاركة إسرائيل في المسابقة"، مطالبين بإقصائها من المسابقة. وتؤكد الصحفية أولغا رودريغز المتخصصة في قضايا الشرق الأوسط أن حدثا مثل "يوروفيجن" يعد مهما لإسرائيل، التي تركز على تعزيز مستوى الدعاية الضخمة والعناية الفائقة بصورتها العامة، ولا تستبعد رودريغز أن يكون قد تم ضخ الكثير من الأموال من قبل داعمين إسرائيليين والعمل بأسلوب منهجي لتحفيز الناس على التصويت بشكل أكبر، وللحصول على هذه النتيجة. وتصف رودريغز مسابقة "يوروفيجن" لهذا العام أنها كانت بمثابة "مرآة انعكست فيها صورة أوروبا بشكل واضح، ودفعت بعض الأشخاص ومنهم أفراد داخل بعض الحكومات لرؤية أنفسهم فيها للمرة الأولى". وتضيف في حديثها للجزيرة نت أن ما جرى كان "أمرا فاضحا ومحزنا للغاية، لأنه في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تواصل قتل المدنيين والأطفال في غزة، كانت ممثلة إسرائيلية تغني على مسرح يوروفيجن، تحت رعاية اتحاد البث الأوروبي"، مذكّرة أن هذا يتم للسنة الثانية على التوالي، بعد مرور 19 شهراً على بدء الإبادة الجماعية في غزة، وبعد عقود من الاحتلال غير القانوني، والفصل العنصري، والتهجير القسري، ومجازر سابقة كثيرة. وفي مقارنتها بين الوضع في أوروبا بشكل عام وخصوصية إسبانيا، تذكر رودريغز أن "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل جرى التطبيع معها، إلى حد أن هناك الكثير من الناس في أوروبا يدافعون -بشكل ملطّف- عما يسمونه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". لكنها في المقابل تعتبر أن "الشعب الإسباني من أكثر شعوب الدول الأوروبية تفهّما لأهمية الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وإدانة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، والاحتلال غير الشرعي الذي تفرضه". وتعزو ذلك لتاريخ إسبانيا الخاص، ووجود جالية فلسطينية كبيرة فيها، ولكونها دولة متوسطية، ولأنها تشترك مع العالم العربي في الثقافة، ولأن هناك منظمات اجتماعية كثيرة عملت لسنوات طويلة على التوعية بقضايا حقوق الإنسان وشرح القضية الفلسطينية بكل أبعادها.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
الفائز بمسابقة "يوروفيجن" يدعو إلى استبعاد إسرائيل من نسخة 2026 بسبب حرب غزة
دعا المغني النمساوي "جيه جيه" (JJ)، الفائز بمسابقة "يوروفيجن" لعام 2025، في مقابلة نُشرت يوم الخميس، إلى استبعاد إسرائيل من نسخة العام المقبل التي ستقام في فيينا، بسبب الحرب الجارية في غزة. واجهت "يوروفيجن"، التي تؤكد حيادها السياسي، جدلا جديدا هذا العام بسبب الحرب. ووفقا لسلطات الصحة في غزة، فإن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 53 ألف فلسطيني منذ بداية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كانت جماعات مؤيدة لفلسطين قد طالبت اتحاد البث الأوروبي باستبعاد إسرائيل من مسابقة 2025، إلا أن المتسابق الإسرائيلي يوڤال رافائيل، حلّ في المركز الثاني. وقال "جيه جيه"، البالغ من العمر 24 عاما، في تصريحات نقلتها صحيفة "إلباييس" El Pais الإسبانية: "من المخيب للآمال أن نرى إسرائيل لا تزال تشارك في المسابقة. أود أن تُقام نسخة يوروفيجن القادمة في فيينا، ولكن من دون إسرائيل". وأصدرت شركة إدارة "جيه جيه"، مانيفستر ميوزك، في وقت لاحق من يوم الخميس، بيانا عبر شركته المنتجة وارنر ميوزك، جاء فيه على لسانه: "أنا آسف إذا أُسيء فهم كلماتي. على الرغم من انتقادي للحكومة الإسرائيلية، إلا أنني أُدين كل أشكال العنف ضد المدنيين في أي مكان في العالم – سواء ضد الإسرائيليين أو الفلسطينيين. لن أعلق أكثر على هذا الموضوع". إعلان وعلى الرغم من أن الصحيفة لم تذكر الحرب مباشرة، فإن تصريحات "جيه جيه" جاءت متوافقة مع دعوة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الاثنين باستبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية، مثل يوروفيجن بسبب النزاع في غزة. وكان "جيه جيه"، واسمه الحقيقي يوهانس بيتش، قد فاز بالمسابقة التي أُقيمت هذا العام في بازل، سويسرا، بأغنيته "حب مهدور" (Wasted Love)، ذات الطابع الأوبرالي. كما دعا إلى مراجعة نظام احتساب الأصوات في المسابقة لتعزيز الشفافية. ويعد "جيه جيه" ثالث فائز نمساوي في تاريخ المسابقة، التي تعتبر الأكبر في العالم، ويتابعها أكثر من 160 مليون مشاهد.


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
مودريتش يعلن موعد مغادرته ريال مدريد
أعلن صانع الألعاب الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش الخميس، أنه سيغادر ريال مدريد الإسباني بعد كأس العالم للأندية لكرة القدم المقررة في يونيو/حزيران ويوليو/تموز المقبلين. وقال ابن الـ39 عاما في منشور على إنستغرام "سأخوض السبت مباراتي الأخيرة على (ملعب) سانتياغو برنابيو" حين يلتقي ريال مدريد بضيفه ريال سوسيداد في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإسباني". ودافع مودريتش عن ألوان ريال مدريد منذ 2012 حين قدم إليه من توتنهام الإنجليزي، في طريقه كي يصبح أحد أفضل اللاعبين في تاريخ النادي بعدما أحرز معه جميع الألقاب الممكنة، أبرزها الدوري المحلي أربع مرات ومسابقة دوري أبطال أوروبا ست مرات في إنجاز قياسي يتقاسمه وزميله الحالي داني كارفاخال وزميليه السابقين الألماني توني كروس وناتشو وأسطورة النادي الملكي في الخمسينات والستينات باكو خينتو. وتابع مودريتش في منشوره الوداعي "أغادر بقلب ممتلئ، مفعم بالفخر والامتنان وذكريات لا تُنسى. ورغم أني لن أرتدي هذا القميص على أرض الملعب بعد كأس العالم للأندية، إلا أني سأظل دائما مشجعا لريال مدريد". وخاض الكرواتي قرابة 600 مباراة بألوان النادي الملكي منذ انضمامه إليه من توتنهام. واجه مودريتش صعوبات في بداية مسيرته مع ريال بعد انتقاله مقابل قرابة 35 مليون يورو (40 مليون دولار)، لكنه سرعان ما تأقلم مع فريقه الجديد وأصبح واحدا من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، في طريقه لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب عام 2018 تقديرا لأدائه مع فريقه ومنتخب بلاده الذي وصل إلى نهائي مونديال روسيا 2018. وقال مودريتش، إن "كل هذه السنوات، عشت لحظات لا تُنسى، عودات (من بعيد في النتيجة) بدت مستحيلة، نهائيات، احتفالات وأمسيات ساحرة في برنابيو. لقد فزنا بكل شيء وكنت سعيدا جدا. كنت سعيد جدا جدا".