
البرهان يهبط في الخرطوم للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب
وعقب وصوله السبت، توجه البرهان إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في زيارة ميدانية مفاجئة، التقى خلالها برئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعدد من كبار القادة العسكريين، حيث تلقى إيجازاً تفصيلياً حول الأوضاع الأمنية، والعمليات العسكرية في إطار ما يُعرف بحرب الكرامة الوطنية
ويرى محللون أن هبوط الطائرة الرئاسية في مطار الخرطوم يحمل دلالات رمزية قوية، تشير إلى تحسن الوضع الأمني واستعادة زمام المبادرة، وربما تمهّد لإعادة هيكلة المشهد السياسي والعسكري في العاصمة.
ومن جانبه، تعهّد رئيس الوزراء كامل إدريس، إعادة إعمار الخرطوم خلال أول زيارة له منذ توليه منصبه في مايو الماضي، للعاصمة التي دمرها أكثر من عامين من الحرب.
وفي جولة تفقدية شملت مطار المدينة المدمر وجسورها ومحطات مياه، عرض إدريس مشاريع الإصلاح الشاملة تحسبا لعودة البعض على الأقل من ملايين السكان الذين فروا من العنف.
وقال إن «الخرطوم ستعود عاصمة قومية شامخة».
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عشرات الآلاف قتلوا في العاصمة التي كانت تعج بالحركة قبل أن يفر منها 3,5 مليون من سكانها.
لكن من المتوقع أن تكون إعادة الإعمار مهمة جبارة، إذ تقدّر الحكومة تكلفتها بنحو 700 مليار دولار على مستوى السودان، نصفها تقريباً للخرطوم وحدها.
وبدأت الحكومة الموالية للجيش التي انتقلت إلى بورتسودان على البحر الأحمر في وقت مبكر من الحرب ولاتزال تعمل منها، في التخطيط لعودة الوزارات إلى الخرطوم حتى مع استمرار القتال في أجزاء أخرى من البلاد.
وتسببت الحرب في أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم، إذ يعاني ما يقرب من 25 مليون سوداني انعدام الأمن الغذائي الشديد، كما أجبرت أكثر من 10 ملايين على النزوح داخلياً.
وفرّ أربعة ملايين آخرين عبر الحدود.
في الأثناء، لا تظهر أي مؤشرات الى تراجع القتال في جنوب كردفان وإقليم دارفور في غرب السودان، حيث اتهمت قوات الدعم السريع بقتل المئات في الأيام الأخيرة في محاولات لتوسيع مناطق سيطرتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 37 دقائق
- أخبارنا
سلطان الحطاب : مواقف وطرائف في ذكرى المؤسس
أخبارنا : لم تدرس مرحلة الملك الراحل، عبد الله الأول، بما تستحق لتناول كافة جوانب حياته السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والأدبية، فقد كان شخصية متكاملة مميزة بالحكمة وسداد الرأي، ونظم الشعر، رغم أنه كتب مذكراته الشهيرة وشرح فيها جوانب من حياته، الاّ أن ما لم يكتب وعرفه عنه من عايشوه كثير ويستحق الذكر. عاش عبد الله الأول ظروفاً صعبة وغاية في التعقيد مع ولادة الدولة الأردنية وصناعتها وقيادته للفكرة الى أن استوت على سوقها إمارة ثم مملكة وسط ظروف من تعقيدات عالمية بعد الحرب العالمية الأولى، وعشية الثانية، فقد استطاع أن يصمد وأن يناضل وأن يخلص الإمارة من براثن التوسع وأطماع الحركة الصهيونية وشمول وعد بلفور، كما استطاع أن يقنع الحلفاء الذين خدعوه وتنكروا لوالده أن تقوم هذه الإمارة وأن تكبر وتتحمل مسؤولياتها في الأمن والاستقرار، وان تكون جزءاً عاملاً وفاعلاً في منطقتها وبين دول العرب الناشئة في مرحلة الاستقلال، فكان من اوائل المؤسسين في الجامعة العربية، وايضاً ممن دخلوا بالعضوية الأردنية الى الأمم المتحدة. وفي عهده أنجزت وحدة الضفتين انقاذا لما تبقى من فلسطين بعد النكبة عام 1948، وكان بطل تعديل المعاهدة عام 1936، مع بريطانيا وفجر الاستقلال عام 1946. وكان شخصية مميزة في التفكير والتدبير وفي نسج العلاقات وكان حذراً شجاعاً غير متهور يؤمن بالعودة الى الحق ولا يذهب الى الباطل يصارح متى يجب ولا يسكت عن خطأ ويؤمن بالنقد والتقييم والتصويب. أحب الأردن وعمل من أجله ووضع حجر أساسه منذ قدومه الى معان عام 1920، وتوجه بعدها الى عمّان في 2 / 3 / 1921، حيث وصلها يوم الأربعاء، الساعة العاشرة صباحا من زيزياء بالقطار ليستقبله الأردنيون فيخاطبهم من مكتب المحطة، (محطة القطار) ومن فوق مكتب مأمور المحطة ليقول لهم (أبقوا لي وجهاءكم) ثم بصوت أجش عاطفي عميق وسط تصيفق حاد من الحضور القادم من أنحاء المملكة وبحضور وجهاء الأردن وشيوخهم وقادتهم الأهليين، قال، والله ما جاء بي الاّ حميتي (غيرتي) ولو أن لي سبعين نفساً لبذلتها في سبيلكم.. أطيعوني، أطيعوني أطيعوني، قالها ثلاثاً ومسح دمعه بغترتة ومضى في خطبته القصيرة، ليقول إنما جئت لأبني وطناً. لم يضيع لحظة واحدة، فقد كان الوقت ثميناً، إذ خرج الى ماركا ليستعرض القوة التي توفرت، ثم بدأ يبني الدولة الأردنية وسط تحديات كبيرة وكثيرة، أحب الأمير عبد الله (الملك فيما بعد) الأردن والأردنيين، وقرب رجالاتهم واثنى على أفعالهم في الوقوف معهم واستقلال بلادهم، وقد اورث ذلك للملك الحسين طيب الله ثراه، والذي تأثر بالملك عبد الله وظل دائماً يعتبره جده واستاذه وملهمه، وقد قال الحسين كان لجدي عليّ فضل كبير، وقد رافقه في اصعب الرحلات، حين استشهد في ساحة المسجد الأقصى، وقد نجى الحسين الشاب بأعجوبة، وقد وصف الحسين خوف مرافقي جده، حين استشهد وقال، لقد هربوا مذعورين كالعجائز (كتاب مهنتي كملك). أقام في قصر المصلى في الشونة الجنوبية، وقرب منه الشعراء والأدباء وساجلهم، وكان يذهب الى المدن والعشائر في كثير من الأحيان لزيارته على فرسه، فيستقبلونه وسط حفاوة ظل يذكرها. ففي رحلة الى الكرك على فرسه المسماة (سبل) قال وهو في طريقه، على ظهرها الى الكرك جهلت اليوم يا سبل أمن زعل أم الطرب عهدتك خير مركوب عليه السرج واللبب فسيّّري سير متئد الى شيحان يقترب الى شيخ عظيم الجاه سيري نحوه خبب رفيفان كريم الأصل لا يثني له طلب. وكان الأمير قد أهدى للشيخ رفيفان المجالي التميمي فرساً جميلة أصيلة، أسمها الحمامة، وهي عزيزة على الشيخ وقد حاول أولاده أن يحصلوا عليها، وقد توسطوا لذلك عند والدهم، وقد نظم ابنه دميثان قصيدة في الفرس، وبدات المباراة بين أولاده، فنظم أخوه رفيفان المشير لاحقاً، حابس المجالي قصيدة في الفرس (حمامة) قال فيها. حمامتي حبيبتي....... يوم الوغى خيالها عطية من سيدي...... نعم العطايا هداها ما يعتلي سرجها ردي....ما دمت أنا خيالها. ولكن رفيفان الذي أهديت له الفرس وجد أن ابنه صالح، لا راحلة لديه ولا يملك فرساً، فقال يا صالح، أركب هذه الفرس (الحمامة) واعتني بها، وبالفعل عرف ضمناً أن الفرس أصبحت لصالحه وبدأ العناية بها، وتروي الحادثة أنه بعد 12 سنة وحين كان صالح المجالي متصرفاً للسلط، أرسل الفرس مع أحد اقاربه، وعندما سار بها هذا الرجل ليردها الى الكرك توقف بها في المحطة بعمان ليرتاح قليلاً، وجد أن الفرس قد نزعت رأسها من المقود وعادت مسرعة الى الاسطبلات الملكية، حيث كان الملك عبد الله يتجول في الاسطبلات كعادته برفقة رئيس التشريفات الملكية، فسأله الملك، هل تعرف يا هزاع هذه الفرس التي اقبلت علينا، فأجاب بالنفي، فقال الملك، هذه الحمامة فرسي التي أهديتها لرفيفان، وقد عادت لتؤكد وفاءها ويا ليت الأشخاص يحملون الوفاء كالخيل، هذه الحمامة، وبعث الملك برقية لصالح بن رفيفان، الذي كانت الفرس في عهدته، يقول له فيها. (مهدية نفسها مقبولة، ولكم منا بدلاً عنها سيارة.) وقد كان ذلك وعادت الحمامة الى الاسطبلات الملكية. كان الملك يداعب اصحابه وجلسائه في جلساته، ففي مرة كان يجالسهم، وقد جاءته هدية طبق من كعك التمر، أهداه له مرافقه محمد السعدي، وكان الملك يتناول طعام الفطور، فجاء ناصر الدين النشاشيبي وكان ترجمانا للملك، هو الصحفي المعروف ورئيس التشريفات الملكية فيما بعد، وحين انشغل الملك مع أحد جلسائه، تناول النشاشيبي حبة من الكعك خلسة وقد لمحه الملك، ولم يعلق ولكنه أضمر ذلك على سبيل المزاح، وكان محمد الشنقيطي وضياء الدين الرفاعي، الذي كان قريباً من الملك وينتظرون قدوم الملك، قال الشنقيطي للرفاعي معاتباً، لقد لاحظت ورود اخطاء في القصائد التي يمليها عليك سيدنا، فكيف يسمح بذلك، وقبل أن يجيب الرفاعي دخل الملك، فوقف الجميع وكان الملك قد سمع بعض حديثهم، فقال للرفاعي، أمسك القلم وأكتب ما أملي عليك (وكعكة عملت بالتمر قد حشيت، يروق للآكل المقرور رؤياها، يا أيها الشيخ، عفواً تلك كعكتكم،


أخبارنا
منذ 38 دقائق
- أخبارنا
بسام محمد ابو رمان : بوادر انقلاب الغرب على الشرعية الدولية وفقا لنظرية "صناعة المستقبل"
أخبارنا : أولا: مفهوم الشرعية الدولية بين النشأة والتطور: هي القواعد والقوانين المسؤولة عن تنظيم العلاقات الدولية وحفظ منظومة الأمن والسلم وحقوق الإنسان على الصعيد العالمي- والتي تم ترسيخها من خلال اتفاقية ميثاق الأمم المتحدة 1945 بنهاية الحرب العالمية الثانية. ومن أمثلتها احترام حصانة الدول وسيادتها وحظر استخدام القوة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية. وقد تطور هذا المفهوم بنتيجة الوعيُ الناجمُ عما جاوز المئة مليون قتيل بعد الحروب العالمية. حيث برزت رغبة أممية، عند شعوب الغرب خاصة، بضرورة مضاعفة دور الشرعية الدولية لحماية حقوق الإنسان ونبذ الأطماع الاستعمارية بكافة أشكالها. وبالتالي، ساهمت الديمقراطية الغربية بإخضاع قيادات الغرب لرغبات شعوبهم والانتقال من "الدبلوماسية" الكلاسيكية الى "الدبلوماسية العلنية [Public Diplomacy]"- والتي توجب إطلاع الشعوب على سياسات حكوماتهم تجاه الدول الأخرى؛ بل وترويج ثقافة السلم إضافة الى التسويق الاقتصادي والثقافي والتحالفات السياسية المعلنة. وقد حافظ الغرب فعلا على تلك المصالح لشعوب هو ضمن تشريعاته الداخلية على مدار ما يزيد عن الخمسين عاما- بينما استغل ذريعة حقوق الإنسان لإخفاء أطماعه وتدخلاته بسياسات دول العالم الثالث بحجة تطويرها- الى الحد الذي سمح بترجيح كفة التدخل الإنساني، على كفة ما كان يعرف بقدسية سيادة الدول وحصانة سياساتها الداخلية على الدول الأخرى! ثانياً: مفهوم "صناعة المستقبل": يرى أتباع نظرية المؤامرة أن الثورة التكنولوجية في وسائل التواصل وسهولة نقل المعلومة وكشف الحقائق المتزامن مع بداية هذه الألفية جعلت منه مضطراً لخلق أحداث أكثر قدرة على تبرير تدخلاته وأطماعه المتزايدة بدول العالم الثالث- مؤكدين على أن تمسك الغرب بالشرعية الدولية هو تمسك ظاهري أمام شعوبه فقط؛ وكي لا يُتَخَذ من مخالفته قرينة لدى القوى الأخرى لمخالفة القانون الدولي بالمقابل! ومن أبرز تلك الأحداث ما جاء بخطاب بوش الشهير أمام رؤساء العالم أجمع في مبنى الأمم المتحدة بتاريخ 12 سبتمبر 2001 من أن الولايات المتحدة ستقوم بمحاربة الإرهاب أينما وجد دون أن يعتبر ذلك عدواناً على الدولة الحاضنة- كاستثناء مقبول على الشرعية الدولية بموجب عدم اعتراض أي من الحاضرين! وأكذوبة "أسلحة الدمار الشامل" لتبرير حرب العراق 2003 بمواجهة شعوبه وناخبيه. وكذلك انسحاب إسرائيل من غزة 2005 بعد إنكار محكمة العدل الدولية بقضية الجدار الفاصل 2004 [وكذلك 19 تموز 2024] لحق الدفاع عن النفس ضد أي "عدوان" قادم من داخل البلاد التي تسيطر عليها سلطة الاحتلال. وأخيراً، افتعال الرسوم الكاريكاتورية المسيئة بالدنمارك 2005 وبدء ظاهرة منع ارتداء الحجاب بالمدارس الأوروبية 2009 وما بعد، لغايات ربط مسمى الإرهاب، في ذهن الشارع الغربي، بالفكر الإسلامي تحديدا- خاصة بعد ما تم من حرق لسفارات الدول الإسكندنافية كالدنمارك والنرويج؛ بالإضافة الى السجال الثقافي بين حرية التعبير والقيود الدينية وما رافق ذلك من ترويع وتهديد للشعوب الأوروبية بالانتقام وغيره. ثالثاً: حقبة ترامب وبوادر النظام العالمي الجديد: بات من الواضح أن العالم بشكل عام، والشرق الأوسط على وجه التحديد، قد بدأ بالفعل بخوض غمار مرحلة مبهمة تُمهدُ لخلق نظام عالمي جديد. وكأن لسان حال الواقع يقر علانية بأنها حقبة الغلبة للأقوى! بل وكأن العالم الذي نعيشه اليوم "يجاهر على استحياء" بنيته على استبدال ضوابط الشرعية الدولية- مع ضرورة ضبط التوقعات- بأسسٍ تتجنب المجاملات السياسية، ولا تحتكم إلا الى المصالح المدعمة بالقوة اللازمة لإقرارها! علماً أن الشاهد من تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب يؤكد على رغبته في إحلال السلام! أما لو صح ما سبق من فرضيات، فهل يؤثر ذلك على الشرق الأوسط بشكله الحالي؟ وهل تنعكس تلك السياسات على فرض سلام مستدام وحل عادل للقضية الفلسطينية التي استملكت عدالتها قناعات شعوب العالم الحر؟ أم أن "ما بالجراب" ما زال قادرا على أن يُعجز "الحاوي"؟ تتابع الدول الضعيفة، بحرص المثابر وريبة المستكين، ظاهرة القاعدة اليمينية الشعبية، العابرة للحدود، التي يتمتع بها الرئيس الأمريكي ترامب، دون غيره من الرؤساء. والخشية من أنها قد تسمح له بتجاهل احكام الشرعية الدولية علانية؛ بل والداخلية أيضاً، دون حرج من ناخبيه، أو اكتراث لما قد تلجأ له قوى الشرق العظمى بالمقابل! ويدرك العالم المتمدن أجمع بأن الضربات الاستباقية الإسرائيلية والأمريكية على المفاعلات الإيرانية في حزيران 2025؛ وما تبعها حتى اللحظة من استباحة إسرائيلية، بمباركة أمريكية مبطنة، للسيادة السورية أو تهديدات علنية بعدم تردد الجيش الإسرائيلي عن تكرارها ضمن العمق الإيراني أو دول الجوار دون حصر، لمجرد درء مخاطر احتمالية مستقبلية- تعتبر أمثلة صارخة على تغليب نظرية "القدرات الواقعية"على ضوابط الشرعية الدولية- وهو الأمر الذي يكفل انهيار منظومة التعايش العالمي بالتبعية إن تم اقراره!


جو 24
منذ 2 ساعات
- جو 24
الملك في لقائه رئيس وزراء كندا: ضرورة بذل أقصى الجهود لوقف الحرب على غزة.. وندعم أمن سوريا #عاجل
جو 24 : بحث الملك عبدﷲ الثاني ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني في أوتاوا، اليوم الاثنين، سبل تطوير الشراكة بين الأردن وكندا، وأبرز المستجدات في المنطقة. وأكد جلالته في بداية اللقاء، وهو الأول مع كارني منذ توليه رئاسة الحكومة الكندية، عمق علاقات الصداقة المتينة بين البلدين، لافتا إلى تطلع المملكة لاستمرار العمل المشترك للبناء على هذه العلاقات. وأشار الملك إلى أهمية الدعم الذي تقدمه كندا للتنمية في الأردن، مؤكدا الحرص على توسيع التعاون في مجالات متعددة كالتجارة، والتعليم، والرعاية الصحية. وتناول اللقاء فرص تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الاستثمار بما يخدم اقتصاد البلدين. وبين جلالته أهمية دور كندا كشريك مهم للأردن في نشر السلام والاستقرار في المنطقة، مثمنا دعمها للجهود الإنسانية في غزة. وأكد الملك ورئيس الوزراء الكندي ضرورة بذل أقصى الجهود لوقف الحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية دون توقف إلى المدنيين في مختلف مناطق القطاع، الذي يشهد وضعا مأساويا. ودعا جلالته إلى وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية، وسائر المناطق في الإقليم، مشددا على أن احترام سيادة الدول متطلب أساسي لتهيئة أفق سياسي يمهد الطريق للسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها. وأشار جلالته إلى دعم الأردن لأمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها، بما يضمن سيادتها وسلامة مواطنيها. بدوره، رحب رئيس الوزراء الكندي بجلالة الملك، مشيدا بعمق العلاقات بين البلدين، ومثمنا جهود الأردن، بقيادة الملك، في سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأعلن كارني خلال اللقاء عن تخصيص كندا لـ 4ر28 مليون دولار لدعم الأردن في قطاعات التنمية والتعليم والصحة ولإيجاد فرص العمل، بالإضافة إلى قطاعي الدفاع والأمن بما يعزز القدرة على مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود. وخلال اللقاء، أكد جلالته ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، وسفيرة الأردن لدى كندا صباح الرافعي، ومسؤولون كنديون. وكان الصفدي قد أجرى في أوتاوا مباحثات موسعة مع وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند. تابعو الأردن 24 على