
رسوم ترامب على المعادن تُلحق أضراراً بالغة بالمصانع الأميركية
في مصنع «إندبندنت كان» في ماريلاند، شمال شرق مدينة بالتيمور الأميركية، يروي الرئيس التنفيذي، ريك هويثر، كيف بدأ العمل في شركة عائلته في سن الرابعة عشرة.
وقال هويثر، البالغ من العمر الآن 73 عاماً، إنه مصمم على إبقاء شركته الصناعية قائمة لأجيال قادمة، لكن رسوم ترامب الجمركية تُعقّد هذه المهمة، وقال لوكالة الأنباء الفرنسية «نعيش في حالة من الفوضى الآن».
منذ عودته إلى الرئاسة في يناير، فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألومنيوم، ثم ضاعفها إلى 50 في المئة.وقد أثر هذا على عمليات «إندبندنت كان»، ويتوقع هويثر أنه سيضطر في النهاية إلى رفع الأسعار.
نقص القصدير
مع استمرار عمل المكابس تُحوَّل ألواح الفولاذ المطلية بالقصدير، لمنع التآكل، إلى حاويات للبسكويت والفواكه المجففة والقهوة ومسحوق الحليب في مصنع هويثر.
لكن لا يوجد ما يكفي من ألواح القصدير أميركية الصنع لشركات مثل شركة هوثر «في الولايات المتحدة لا نستطيع إنتاج سوى نحو 25 في المئة من ألواح القصدير اللازمة لإنجاز أعمالنا»، وأضاف هوثر «نحتاج إلى شراء ما يقارب 70 في المئة من فولاذنا من خارج الولايات المتحدة».
وفي حين أن هوثر من المؤيدين لتوسيع قاعدة التصنيع الأميركية، وأن العولمة «تجاوزت الحدود إلى حد ما»، إلا أنه أعرب عن قلقه من أساليب ترامب.
أعلن ترامب عن سلسلة من الرسوم الجمركية، ثم تراجع لاحقاً عن فرض بعضها أو أرجأ تطبيقها، كما فرض رسوماً جمركية على سلع لا تنتجها البلاد.
في الوقت الحالي تستبعد شركة «إندبندنت كان» التي توظف ما يقرب من 400 شخص في أربعة مواقع، أي تسريح للعمال على الرغم من الاضطرابات الحالية.لكن هوثر قال إن أحد مصانع الشركة في ولاية أيوا أُغلق العام الماضي جزئياً بسبب زيادة سابقة في الرسوم الجمركية على الفولاذ، خلال فترة رئاسة ترامب الأولى.
ارتفاع الأسعار
مع وصول الرسوم الجمركية على الصلب إلى 50 في المئة حالياً، يتوقع هوثر أنه سيضطر في النهاية إلى رفع أسعاره بأكثر من 20 في المئة، نظراً لارتفاع جزء من تكاليف إنتاجه.
خفض بعض المشترين بالفعل طلباتهم هذا العام بنسبة 20 إلى 25 في المئة، بسبب مخاوفهم بشأن الاقتصاد وقلة أعمالهم.
يبدو أن آخرين يميلون الآن إلى شراء المنتجات الأميركية، لكن هوثر أبدى تحفظات بشأن مدة استمرار هذا التوجه، مستشهداً بتجاربه مع أزمة كوفيد- 19، وأوضح قائلاً «خلال الجائحة زادت الطلبات من الجميع، ومع إغلاق الصين وإغلاق الموانئ العالمية ارتفعت أعمالنا بنسبة 50 في المئة»، ولكن بعد انتهاء الجائحة عاد العملاء إلى الشراء من الصين.
وقال «اليوم، إذا أراد الناس الشراء مننا فسنلبي طلباتهم، لكننا نحن بحاجة إلى عقد لمدة عامين».ويأمل هيوثر أن تصمد شركته، التي مضى على تأسيسها قرابة قرن من الزمان منذ فترة الكساد الكبير، في وجه الاضطرابات الأخيرة، «أعتقد أن أعمالنا ستصمد، فقط نحن نحاول تحديد حجم المبيعات في المستقبل، ولو لستة أشهر».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 41 دقائق
- الشرق الأوسط
ممداني المرشح لمنصب رئيس بلدية نيويورك يدافع عن مواقفه أمام الديمقراطيين
دافع زهران ممداني، المرشح لمقعد رئيس بلدية نيويورك، عن اشتراكيته الديمقراطية، اليوم الأحد، مؤكداً أن اهتمامه بالقضايا الاقتصادية يجب أن يكون نموذجاً يُحتذى به للحزب رغم تردد بعض من كبار الديمقراطيين في دعمه. وقال ممداني، في مقابلة مع قناة «إن بي سي» التلفزيونية، إن برنامجه المتمثل في زيادة الضرائب على أغنى سكان نيويورك والشركات لتمويل سياسات طموحة مثل الحافلات المجانية، وتحديد حد أدنى للأجور في الساعة قدره 30 دولاراً وتجميد الإيجارات، ليس واقعياً فحسب، بل إنه مصمم لتلبية احتياجات سكان المدينة العاملين. وأضاف، في المقابلة: «إنها أغنى مدينة في أغنى دولة في تاريخ العالم، ومع ذلك يعيش واحد من كل أربعة من سكان نيويورك في فقر، ويبدو أن البقية عالقون في حالة من القلق»، وفقاً لوكالة «رويترز». كان فوز ممداني المفاجئ على الحاكم الديمقراطي السابق أندرو كومو في الانتخابات التمهيدية، يوم الثلاثاء، أثار قلق بعض شخصيات الحزب من أن اشتراكيته الديمقراطية قد تُزيد هجمات الجمهوريين على الديمقراطيين باعتبارهم متطرفين يسارياً قبل انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. كما عبر قادة الأعمال عن قلقهم إزاء سياساته. زهران ممداني المرشح لمقعد رئيس بلدية نيويورك (أ.ب) ويواجه الديمقراطيون صعوبة في صياغة رسالة متماسكة بعد خسارتهم الساحقة في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) التي شهدت عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وسيطرة الجمهوريين على الكونغرس بمجلسيه. وأظهر استطلاع رأي أجرته وكالة «رويترز» و«إبسوس»، في وقت سابق من هذا الشهر، أن غالبية الديمقراطيين الأميركيين يعتقدون أن حزبهم بحاجة إلى قيادة جديدة، وإلى تركيز أكبر على القضايا الاقتصادية. وأدى انتقاد ممداني للحرب الإسرائيلية على غزة إلى صنع فجوة بينه وبين عدد كبير من الديمقراطيين الرئيسيين، وأثار اتهامات ضده بمعاداة السامية، وهو ما نفاه بشدة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وخلال ظهوره على البودكاست السياسي «ذا بولوارك»، رفض ممداني استنكار عبارة «عولمة الانتفاضة» المؤيدة للفلسطينيين، التي يراها بعض اليهود معادية للسامية ودعوة للعنف. وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، لشبكة «إيه بي سي» إن ممداني بحاجة إلى «توضيح موقفه» من العبارة لطمأنة يهود نيويورك. وعندما سُئل مجدداً، اليوم الأحد، قال ممداني إنها «ليست لغة استخدمها»، لكنه لم يستنكرها مجدداً. وقال إنه لا يريد أن يُحدد للآخرين ما هي الكلمات المسموح بها وما هي غير المسموح بها، مؤكداً أن ترمب فعل ذلك باستهدافه النشطاء المؤيدين للفلسطينيين بسبب خطابهم. وقال: «علينا استئصال هذا التعصب، وفي النهاية نحقق ذلك من خلال الأفعال».


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
الكونغرس: خطة ترمب الضريبية ترفع الدين 3.3 تريليون دولار
أعلن مكتب الميزانية في الكونغرس الأمريكي اليوم (الأحد) أن مشروع قانون الرئيس دونالد ترمب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق سيضيف 3.3 تريليون دولار إلى دين البلاد على مدى 10 سنوات. أخبار ذات صلة


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
ترامب يؤكد أنه يتفاهم جيدا مع الصين ويرفض اتهامها بأعمال عدائية
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد الاتهامات الموجهة للصين بالقيام بأعمال عدائية ضد الولايات المتحدة، وأكد أنه "يتفاهم جيدا" مع بكين، بعدما اتفق البلدان مؤخرا على إطار عام لتخفيف حدة نزاعاتهما التجارية. وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز ضمن برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز"، "لدينا تفاهم جيد مع الصين، أعتقد أن التفاهم مع الصين أمر جيد للغاية". ردت عليه المقدمة ماريا بارتيمورو "لقد قرصنوا نظام اتصالاتنا، وسرقوا الملكية الفكرية، كان هناك كوفيد، والفنتانيل... كما تعلمون، كل هذه الأشياء". وأجابها الرئيس الأميركي "ألا تعتقدين أننا نفعل الشيء نفسه معهم؟ نعم، نفعل الكثير... هكذا يسير العالم، إنه عالم سيء". كما قلل من المخاوف بشأن اتهام السلطات الأميركية باحثين صينيين الشهر الماضي بإدخال فطريات سامة إلى الولايات المتحدة. وتابع "لكننا لا نعرف من أين جاءت. أعني، هل مصدرها الدولة، أم أن ثلاثة مجانين نقلوا شيئا بالصدفة؟". في ما يتعلق بالرسوم الجمركية المرتفعة البالغة 145% التي فرضتها واشنطن على المنتجات المستوردة من الصين والتي تم تعليقها حتى آب/أغسطس، أكد الرئيس الأميركي أن "كل شيء توقف في الصين" عندما تم تطبيق الرسوم في نيسان/أبريل. وأكدت الصين الجمعة تفاصيل اتفاق تجاري أبرمته مع الولايات المتحدة، موضحة أن واشنطن سترفع القيود المفروضة عليها وأنها قد توافق من جهتها على تصدير مزيد من السلع الخاضعة للترخيص. بعد محادثات في جنيف بسويسرا في أيار/مايو الماضي، اتفقت واشنطن وبكين على وقف حربهما التجارية وخفض الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضتها كل منهما على منتجات الأخرى.