logo
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"

التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"

صوت بيروت١٦-٠٤-٢٠٢٥

ربطت مئات الدراسات الطبية التي شارك فيها عشرات الآلاف من المتطوعين بين السرطان وبين الاكتئاب وتدني الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والعوامل الأخرى المسببة للتوترات العصبية.
وقالت الباحثة جوليان بوار، أستاذ طب النفس بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس الأميركية، إن الباحثين عكفوا على دراسة هذه الصلة من زوايا مختلفة من خلال إجراء تجارب على الخلايا والحيوان، وقد أفضت هذه الدراسات إلى اكتشاف آليات مهمة لطريقة تأثير التوتر على الأورام السرطانية.
وأضافت في مقال بحثي نشرته دورية علمية متخصصة في طب النفس أن 'العوامل النفسية يمكن أن تؤثر على الجوانب البيولوجية للورم السرطاني، وأن منع الإشارات الكيميائية التي يسببها التوتر داخل الجسم يمكن أن تحسن من فرص العلاج من هذا المرض'.
التوتر يحفز نمو الخلايا السرطانية
من جهتها، أكدت الطبيبة إليزابيث راباسكي من مركز روزيل بارك، لعلاج السرطان في نيويورك، في تصريحات لموقع متخصص في الأبحاث العلمية أنه 'لا أحد يدرك مدى جسامة التأثير السلبي لحالة التوتر العادية، إذا كانت مزمنة، على نمو الخلايا السرطانية'.
بدورها، توصلت الباحثة إريكا سلون، المتخصصة في مجال السرطان بجامعة موناش بأستراليا، أن فئران التجارب المصابة بحالات توتر مزمنة تتزايد لديها الوصلات بين أورام الثدي والنظام الليمفاوي داخل الجسم، مما يزيد من فرص انتشار السرطان.
واتضح خلال الدراسة أن العلاج بأدوية 'حاصرات مستقبلات بيتا' Beta Blockers، وهي من الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتثبط هرمونات التوتر داخل الجسم مثل 'نوربينفرين'، توقف نشاط جزيئات رئيسية في النظام العصبي السيمبثاوي وتمنع انتشار السرطان لدى فئران التجارب.
التأثير على الجهاز المناعي
وتوصلت فرق بحثية أخرى إلى أن التوتر يؤدي إلى تغيرات على مستوى الجزيئات داخل الجهاز المناعي للجسم، مما يعزز نمو الخلايا السرطانية.
وأوضحت أن التوتر يؤدي إلى زيادة الالتهابات، وهي رد فعل مناعي ينجم عن الإصابات أو العدوى، وأن الالتهابات بدورها تعزز نمو الأورام السرطانية.
وأكد الباحثون أن التوتر يعرقل نشاط الخلايا المناعية التي تلعب دورا رئيسيا في مقاومة السرطان.
وفي مطلع القرن الحالي، توصلت سوزان لتوجندورف، أستاذ العلوم السلوكية بجامعة أيوا الأميركية، أن التوتر والاكتئاب يثبطان قدرة الخلايا المناعية على مقاومة السرطان لدى مريضات سرطان المبيض.
وتوصل الباحثون أيضا إلى أن غياب الدعم النفسي والاجتماعي للمريضات بهذا النوع من السرطان يؤدي إلى تزايد نمو الاوعية الدموية التي تغذي الأورام السرطانية.
وتوصلت الطبيبة إليزابيث راباسكي أن حاصرات مستقبلات بيتا تساعد في زيادة فعالية وسائل العلاج المناعي للسرطان، وخلال بعض التجارب السريرية، وجد الباحثون أن خلايا سرطان الثدي التي تم استئصالها من مرضى يتلقون العلاج بحاصرات مستقبلات بيتا تحتوي على كمية أقل من المؤشرات الحيوية التي تدل على حدوث انبثاث أي هجرة الخلايا السرطانية داخل الجسم، وزيادة في عدد الخلايا المناعية التي تقاوم السرطان.
ورغم أن الدراسات على حاصرات مستقبلات بيتا تعتبر واعدة، ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأدوية يمكنها علاج جميع أنواع السرطان، حيث أن بعض المرضى ظهرت لديهم استجابة سلبية حيال هذه العلاجات لاسيما مرضى الربو وبعض مرضى القلب.
من جهتها، قالت باتريشيا مورينو، خبيرة طب النفس، في جامعة ميامي الأميركية: 'لا يمكننا أن نقول بشكل قاطع أن التوتر يؤدي للإصابة بالسرطان، ولكن بالنسبة للمصابين بالفعل بهذا المرض الخبيث، فإن كثير من الباحثين يؤكدون وجود أدلة علمية قوية تنصح بضرورة خضوعهم لجلسات علاج من التوتر ضمن برامجهم العلاجية'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دواء جديد لخفض "الكوليسترول".. تعرفوا إلى مزاياه
دواء جديد لخفض "الكوليسترول".. تعرفوا إلى مزاياه

القناة الثالثة والعشرون

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • القناة الثالثة والعشرون

دواء جديد لخفض "الكوليسترول".. تعرفوا إلى مزاياه

أظهرت نتائج دراسة دولية حديثة قادتها جامعة موناش الأسترالية، أن دواء جديداً لخفض الكوليسترول قد يمثل وسيلة أكثر فعالية وسهولة لحماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ووفقا للدراسة، فإن دواء فمويا يؤخذ مرة واحدة يوميا يعرف باسم أوبيسيترابيب، تبين من خلال التجربة السريرية أنه يخفض بشكل ملحوظ كلا من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "إل دي إل" (LDL)، والبروتين الدهني "أ" "إل بي-إيه" (Lp- a)، وهما عاملان رئيسان يسهمان في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقدم البروفسور ستيفن نيكولز، مدير معهد القلب الفيكتوري بجامعة موناش وقائد الدراسة المنشورة في دورية نيو إنغلاند الطبية، نتائج التجربة السريرية خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لتصلب الشرايين الذي أقيم في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، مبرزاً أن هذه النتائج تمثل تقدما مهما للمرضى الذين يواجهون صعوبة في تحقيق مستويات الكوليسترول المستهدفة باستخدام العلاجات الحالية. وأضاف نيكولز: "نعلم أن كثيراً من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية لا تنخفض مستويات الكوليسترول لديهم بما يكفي، حتى مع استخدام أفضل العلاجات المتوفرة حاليا". ويعد أوبيسيترابيب خياراً واعداً جديداً؛ إذ لم يخفض كوليسترول "LDL" بنسبة تزيد على 30% فحسب، بل سجل أيضا انخفاضا في مستوى "Lp- a"، وهو عامل يصعب التحكم به، وقد ارتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بحسب الدراسة. يذكر أن كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف بـ"الكوليسترول الضار"، يتراكم في الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. أما البروتين الدهني (أ) (Lp- a) ، فهو عامل خطر وراثي أقل شهرة، ولكنه يسرع من تلف الشرايين، وليس ثمة علاجات معتمدة على نطاق واسع -حتى الآن- لخفض مستوياته، بخلاف (LDL). وفي التجربة التي شملت 2500 مشارك يعانون أمراضا قلبية مزمنة أو ارتفاعا وراثيا في الكوليسترول، أعطي بعضهم دواء "أوبيسيترابيب"، وبعضهم الآخر أعطي علاجا وهميا، إلى جانب أدوية الكوليسترول المعتادة. ووجد الباحثون أنه بعد 12 أسبوعاً انخفض متوسط مستوى الكوليسترول الضار (LDL) لدى المرضى الذين تناولوا "أوبيسيترابيب" بنسبة 32.6%، كما انخفض مستوى (Lp- a) بنسبة 33.5%، وحقق عدد كبير منهم الأهداف الموصى بها وفق الإرشادات الطبية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

دواء جديد لخفض "الكوليسترول".. تعرفوا إلى مزاياه
دواء جديد لخفض "الكوليسترول".. تعرفوا إلى مزاياه

ليبانون 24

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

دواء جديد لخفض "الكوليسترول".. تعرفوا إلى مزاياه

أظهرت نتائج دراسة دولية حديثة قادتها جامعة موناش الأسترالية ، أن دواء جديداً لخفض الكوليسترول قد يمثل وسيلة أكثر فعالية وسهولة لحماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ووفقا للدراسة، فإن دواء فمويا يؤخذ مرة واحدة يوميا يعرف باسم أوبيسيترابيب، تبين من خلال التجربة السريرية أنه يخفض بشكل ملحوظ كلا من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة "إل دي إل" (LDL)، والبروتين الدهني "أ" "إل بي-إيه" (Lp- a)، وهما عاملان رئيسان يسهمان في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقدم البروفسور ستيفن نيكولز ، مدير معهد القلب الفيكتوري بجامعة موناش وقائد الدراسة المنشورة في دورية نيو إنغلاند الطبية، نتائج التجربة السريرية خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لتصلب الشرايين الذي أقيم في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، مبرزاً أن هذه النتائج تمثل تقدما مهما للمرضى الذين يواجهون صعوبة في تحقيق مستويات الكوليسترول المستهدفة باستخدام العلاجات الحالية. وأضاف نيكولز: "نعلم أن كثيراً من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية لا تنخفض مستويات الكوليسترول لديهم بما يكفي، حتى مع استخدام أفضل العلاجات المتوفرة حاليا". ويعد أوبيسيترابيب خياراً واعداً جديداً؛ إذ لم يخفض كوليسترول "LDL" بنسبة تزيد على 30% فحسب، بل سجل أيضا انخفاضا في مستوى "Lp- a"، وهو عامل يصعب التحكم به، وقد ارتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بحسب الدراسة. يذكر أن كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف بـ"الكوليسترول الضار"، يتراكم في الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. أما البروتين الدهني (أ) (Lp- a) ، فهو عامل خطر وراثي أقل شهرة، ولكنه يسرع من تلف الشرايين، وليس ثمة علاجات معتمدة على نطاق واسع -حتى الآن- لخفض مستوياته، بخلاف (LDL). وفي التجربة التي شملت 2500 مشارك يعانون أمراضا قلبية مزمنة أو ارتفاعا وراثيا في الكوليسترول، أعطي بعضهم دواء "أوبيسيترابيب"، وبعضهم الآخر أعطي علاجا وهميا، إلى جانب أدوية الكوليسترول المعتادة. ووجد الباحثون أنه بعد 12 أسبوعاً انخفض متوسط مستوى الكوليسترول الضار (LDL) لدى المرضى الذين تناولوا "أوبيسيترابيب" بنسبة 32.6%، كما انخفض مستوى (Lp- a) بنسبة 33.5%، وحقق عدد كبير منهم الأهداف الموصى بها وفق الإرشادات الطبية. (الجزيرة نت)

هل تعاني من اضطرابات النوم بعد الرياضة المسائية؟
هل تعاني من اضطرابات النوم بعد الرياضة المسائية؟

MTV

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • MTV

هل تعاني من اضطرابات النوم بعد الرياضة المسائية؟

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة موناش الأسترالية عن نتائج مثيرة بشأن العلاقة بين ممارسة التمارين الرياضية في ساعات المساء المتأخرة وجودة النوم. بعد مراقبة 14689 مشاركا لمدة عام كامل باستخدام أجهزة متطورة لقياس النشاط البدني والنوم، توصّل الفريق البحثي إلى أن التمارين المكثفة قبل النوم بـ 4 ساعات أو أقل قد تؤدي إلى اضطرابات ملحوظة في النوم. وأظهرت البيانات أن المشاركين الذين مارسوا تمارين مكثفة مثل التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) أو الجري لمسافات طويلة في فترة المساء عانوا من صعوبات في الخلود إلى النوم. كما لاحظ الباحثون انخفاضا في جودة النوم الإجمالية وزيادة في معدل ضربات القلب أثناء الليل. هذه التغيرات الفسيولوجية تعكس حالة من اليقظة الزائدة التي تمنع الجسم من الاسترخاء الكامل والانتقال إلى حالة النوم العميق. ويشرح الدكتور جوش ليتا، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، أن "التمارين المكثفة ترفع من درجة حرارة الجسم الأساسية وتزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ما يضع الجسم في حالة تأهب تتعارض مع عملية الاسترخاء الطبيعية التي يحتاجها للنوم". وأضاف أن هذه التأثيرات قد تستمر لعدة ساعات بعد انتهاء التمرين، ما يفسر الصعوبات التي يواجهها الكثيرون في النوم بعد التدريبات المسائية. لكن الدراسة لا تحذر من كلّ أنواع النشاط البدني المسائي، حيث يشير الباحثون إلى أن التمارين الخفيفة إلى المعتدلة مثل المشي أو اليوغا أو السباحة الهادئة قد لا يكون لها نفس التأثير السلبي، بل يمكن أن تساعد بعض الأشخاص على الاسترخاء. والفارق الرئيسي يكمن في شدة التمرين وتأثيره على معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم. وتقدّم هذه النتائج رؤى قيمة لأولئك الذين يمارسون الرياضة في المساء بسبب جدول أعمالهم المزدحم، كما تفتح الباب أمام تطوير توصيات أكثر دقة حول توقيت وكثافة التمارين الرياضية لتحقيق التوازن الأمثل بين اللياقة البدنية وجودة النوم. ويقترح الباحثون إجراء المزيد من الدراسات لاستكشاف الفروق الفردية في الاستجابة للتمارين المسائية، والتي قد تفسر لماذا يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات النوم بعد الرياضة المسائية بينما لا يتأثر آخرون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store