logo
د. بكر خازر المجالي : بيت الملك طلال .. "الوطن والكبرياء"

د. بكر خازر المجالي : بيت الملك طلال .. "الوطن والكبرياء"

أخبارنامنذ 10 ساعات
أخبارنا :
* الكلام بضاعة لا ارتضيها
عمان المدينة الاسرع نموا، وحتى مطلع الخمسينات لم تكن عمان بابعد من الدوار الثاني في جبل عمان.
ولكن كانت كل الشوارع والابنية تحمل من القصص والذكريات التي نقف عندها ونستذكر الرعيل الاول.
وفي جبل عمان في الدوار الاول وفي نهاية شارع الرينبو نقف عند بناء تاريخي بسيط وبجمال تصميم متفرد، عبق الماضي، والتراث الاصيل
تصميم كان مقدسيا، عرفناه باسم بيت الملك طلال مكان ذو هيبة خاصة نسير ونتجول في مكان عيش العديد من قادة الهواشم
ذكريات ممتعة ومثيرة سمعناها ولكن ان يدون صاحب الذكرى قصته مع الشارع والحديقة في زمن صعب، فهنا الاثارة الاكبر
نتصفح كتاب "مهنتي كملك" لنقرأ تاريخ اسرة هاشمية عاشت كأي اسرة اردنية ذات دخل دون الوسط، المغفور له الملك طلال استأجر هذا البناء منزلا له وتكاملت اسرته فيه فكان مكان ولادة الحسين طيب الله ثراه والامير محمد رحمه الله والامير الحسن اطال الله في عمره والاميرة بسمة
في كل زاوية عبق الذكرى وكأنك تسترجع من الصدى صوت الملك طلال وتتخيله يجلس في غرفته او مكتبه او هو خلوته يصرف شؤون الدولة أو يدون مراجعاته للدستور.
وتزينت جدران البناء من الداخل بصور الملك الحسين طيب الله ثراه، تقرأ في الصورة إنسانية ملك / وحنو الاب، ورقة الاحساس، وعظمة الملك الانسان وتدرك هنا المعنى العظيم من وراء مقولة الحسين "الانسان اغلى ما نملك"
ولكن هذه البساطة العريقة في شخص الملك المدستر "طلال بن عبدالله" يتذكر جيران الملك طلال، الفارس على صهوة الجواد الابيض يمتطيه كل جمعة ذاهبا الى المسجد الحسيني لاداء صلاة الجمعة
ويتذكر جيران الملك طلال، الحسين في سنواته الست والسبع والثمان وهو يشارك ابناء الحي في الالعاب الشعبية المختلفة، ويقود دراجته
الملك طلال يرحمه الله ساكن البيت، والمسكون بهموم الوطن وهو العروبي الذي قاتل كضابط مدفعية في حرب فلسطين عام 1948
البيت بتصميمه وفيض ذكرياته هو متحف طبيعي، فيه الوجدان والعشق لتاريخ الوطن وقصة من بنى الوطن ليكون عظيما، والدرس الاعظم ان الوطن ليس بقيمة المال بل بالاعتزاز والصبر والتصميم،
وطن وكبرياء
من الحسين بن علي الى عبدالله بن الحسين الى طلال بن عبدالله الى الحسين بن طلال الى عبدالله الثاني الى الحسين بن عبدالله الثاني
قادة امة، وشعب تعاهد مع نفسه على الاخلاص والتضحية والفداء بيت الملك طلال في اطلالته البهية على عمان تجول بنظرك في المدينة القديمة الاصيلة تكتحل عيناك بسمو الراية الاردنية تخفق في المعالي او في عراقة القلعة او في عزة القصر "قصر رغدان الهواشم"
او في بيوت تراصت بمثل لحمتها ووطنية اهلها
بيت الملك طلال قصة هي امتداد للمآثر الهاشمية.. وجودهم، وسخائهم، لا ينتظرون اجرا الا من عند الله سبحانه وتعالى
جلالة الملك طلال وجه الحكومة لالغاء القاب افندي وبك وباشا، بل كان اكثر صرامة مع الذين يكثرون المديح والكلام ويقول: "الكلام بضاعة لا ارتضيها" ولنستذكر جزءا من خطاب العرش السامي لجلالته في الاول من كانون الاول عام 1951:
"ويسرني ان تكون فاتحة عهدنا تعديل الدستور الاردني وفق الأوضاع الدستورية السائدة في العالم المتمدن وهو وعد سلف لكم من والدي العظيم واستهدت حكومتي إلى الإسراع بتشريعه وتقديمه لمجلسكم العالي تلبية لرغبة شعبنا العزيز وحرصا منا على ان نوفر له أسباب الحياة الكريمة والرفعة والازدهار ، واني لعلى يقين بأن خلوص النية وكمال الروية مع استمرار التفاهم الذي نرجو ان يسود العلاقات القائمة بين سلطتكم التشريعية وسلطة حكومتي التنفيذية بعد إقرار ذلك التعديل سيؤتي أطيب الثمرات لخير الجميع".
وليواصل البيت رسالته، ليحمل الاسم الحالي "دار ابو عبدالله" اسم باكثر من معنى أغلى الاسماء تهتز المشاعر له ويبقى البيت ثرا غاديا للخير الهاشمي الموصول ترعاه سمو الاميرة هيا بنت الحسين ليكون تكية من نوع اخر تكية انتماء ومواطنة وخير وعلى العهد نبقى والى المستقبل الواعد نمضي..
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفيات 7-7 -2025 في الأردن
وفيات 7-7 -2025 في الأردن

صراحة نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • صراحة نيوز

وفيات 7-7 -2025 في الأردن

صراحة نيوز -انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الاثنين 7-7-2025: مريم يعقوب زهدي طوقان سيف محمود الشريف سعاد سعد الدين علي أحمد حنان موسى علي الكسجي يسرى عبداللطيف الأغوات منذر هاني مسعود الهنداوي حربية عبدالرزاق المهاوش العبداللات

د. بكر خازر المجالي : بيت الملك طلال .. "الوطن والكبرياء"
د. بكر خازر المجالي : بيت الملك طلال .. "الوطن والكبرياء"

أخبارنا

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبارنا

د. بكر خازر المجالي : بيت الملك طلال .. "الوطن والكبرياء"

أخبارنا : * الكلام بضاعة لا ارتضيها عمان المدينة الاسرع نموا، وحتى مطلع الخمسينات لم تكن عمان بابعد من الدوار الثاني في جبل عمان. ولكن كانت كل الشوارع والابنية تحمل من القصص والذكريات التي نقف عندها ونستذكر الرعيل الاول. وفي جبل عمان في الدوار الاول وفي نهاية شارع الرينبو نقف عند بناء تاريخي بسيط وبجمال تصميم متفرد، عبق الماضي، والتراث الاصيل تصميم كان مقدسيا، عرفناه باسم بيت الملك طلال مكان ذو هيبة خاصة نسير ونتجول في مكان عيش العديد من قادة الهواشم ذكريات ممتعة ومثيرة سمعناها ولكن ان يدون صاحب الذكرى قصته مع الشارع والحديقة في زمن صعب، فهنا الاثارة الاكبر نتصفح كتاب "مهنتي كملك" لنقرأ تاريخ اسرة هاشمية عاشت كأي اسرة اردنية ذات دخل دون الوسط، المغفور له الملك طلال استأجر هذا البناء منزلا له وتكاملت اسرته فيه فكان مكان ولادة الحسين طيب الله ثراه والامير محمد رحمه الله والامير الحسن اطال الله في عمره والاميرة بسمة في كل زاوية عبق الذكرى وكأنك تسترجع من الصدى صوت الملك طلال وتتخيله يجلس في غرفته او مكتبه او هو خلوته يصرف شؤون الدولة أو يدون مراجعاته للدستور. وتزينت جدران البناء من الداخل بصور الملك الحسين طيب الله ثراه، تقرأ في الصورة إنسانية ملك / وحنو الاب، ورقة الاحساس، وعظمة الملك الانسان وتدرك هنا المعنى العظيم من وراء مقولة الحسين "الانسان اغلى ما نملك" ولكن هذه البساطة العريقة في شخص الملك المدستر "طلال بن عبدالله" يتذكر جيران الملك طلال، الفارس على صهوة الجواد الابيض يمتطيه كل جمعة ذاهبا الى المسجد الحسيني لاداء صلاة الجمعة ويتذكر جيران الملك طلال، الحسين في سنواته الست والسبع والثمان وهو يشارك ابناء الحي في الالعاب الشعبية المختلفة، ويقود دراجته الملك طلال يرحمه الله ساكن البيت، والمسكون بهموم الوطن وهو العروبي الذي قاتل كضابط مدفعية في حرب فلسطين عام 1948 البيت بتصميمه وفيض ذكرياته هو متحف طبيعي، فيه الوجدان والعشق لتاريخ الوطن وقصة من بنى الوطن ليكون عظيما، والدرس الاعظم ان الوطن ليس بقيمة المال بل بالاعتزاز والصبر والتصميم، وطن وكبرياء من الحسين بن علي الى عبدالله بن الحسين الى طلال بن عبدالله الى الحسين بن طلال الى عبدالله الثاني الى الحسين بن عبدالله الثاني قادة امة، وشعب تعاهد مع نفسه على الاخلاص والتضحية والفداء بيت الملك طلال في اطلالته البهية على عمان تجول بنظرك في المدينة القديمة الاصيلة تكتحل عيناك بسمو الراية الاردنية تخفق في المعالي او في عراقة القلعة او في عزة القصر "قصر رغدان الهواشم" او في بيوت تراصت بمثل لحمتها ووطنية اهلها بيت الملك طلال قصة هي امتداد للمآثر الهاشمية.. وجودهم، وسخائهم، لا ينتظرون اجرا الا من عند الله سبحانه وتعالى جلالة الملك طلال وجه الحكومة لالغاء القاب افندي وبك وباشا، بل كان اكثر صرامة مع الذين يكثرون المديح والكلام ويقول: "الكلام بضاعة لا ارتضيها" ولنستذكر جزءا من خطاب العرش السامي لجلالته في الاول من كانون الاول عام 1951: "ويسرني ان تكون فاتحة عهدنا تعديل الدستور الاردني وفق الأوضاع الدستورية السائدة في العالم المتمدن وهو وعد سلف لكم من والدي العظيم واستهدت حكومتي إلى الإسراع بتشريعه وتقديمه لمجلسكم العالي تلبية لرغبة شعبنا العزيز وحرصا منا على ان نوفر له أسباب الحياة الكريمة والرفعة والازدهار ، واني لعلى يقين بأن خلوص النية وكمال الروية مع استمرار التفاهم الذي نرجو ان يسود العلاقات القائمة بين سلطتكم التشريعية وسلطة حكومتي التنفيذية بعد إقرار ذلك التعديل سيؤتي أطيب الثمرات لخير الجميع". وليواصل البيت رسالته، ليحمل الاسم الحالي "دار ابو عبدالله" اسم باكثر من معنى أغلى الاسماء تهتز المشاعر له ويبقى البيت ثرا غاديا للخير الهاشمي الموصول ترعاه سمو الاميرة هيا بنت الحسين ليكون تكية من نوع اخر تكية انتماء ومواطنة وخير وعلى العهد نبقى والى المستقبل الواعد نمضي..

صندوق الحسين للإبداع يطلق الدورة 8 لجائزة ثقافة الطفل
صندوق الحسين للإبداع يطلق الدورة 8 لجائزة ثقافة الطفل

أخبارنا

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبارنا

صندوق الحسين للإبداع يطلق الدورة 8 لجائزة ثقافة الطفل

أخبارنا : أطلق صندوق الحسين للإبداع والتفوق الدورة الثامنة من جائزة ثقافة الطفل لعام 2025، والتي تشمل مجالات أدب الطفل في القصة، والشعر، والرواية، إضافة إلى التطبيقات التربوية والأعمال المسموعة والمرئية الموجهة للأطفال. وبحسب بيان للصندوق الأحد، يأتي إطلاق هذه الدورة تماشيا مع أهداف الصندوق في تشجيع ثقافة الإبداع لدى الأطفال، وتعزيز دور الأدب والفنون في تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي، ودعم الإنتاج الثقافي الموجه للأطفال، والذي يتسم بالأصالة والقدرة على التأثير الإيجابي في تشكيل شخصية الطفل. وقال مدير عام الصندوق الدكتور علي ياغي، إن الجائزة تمنح الأولوية للأعمال الإبداعية القابلة للتوظيف في خدمة المجتمع والمساهمة في التنمية الثقافية، مشيرا الى أن الجائزة تشمل درع الصندوق ومكافأة مالية بقيمة 5000 دينار للأعمال الموجهة للفئة العمرية 18 عاما فما فوق، و 2000 دينار للفئة العمرية تحت 18 عاما. وأضاف، إن من أبرز شروط التقديم أن يكون المرشح أردنيا أو من العاملين في المؤسسات العاملة في الأردن، وأن يكون العمل مخطوطا وغير منشور، ومكتوبا باللغة العربية الفصحى، ولم يسبق التقدم به للجائزة أو الفوز في مسابقات أخرى. وأوضح أن الأعمال الفائزة ستحظى، إلى جانب الجائزة النقدية، بإخراجها بأفضل صورة ممكنة من خلال إضافة الرسومات اللازمة، وتصميم الأغلفة الداخلية والخارجية بطريقة جذابة ومناسبة للفئة المستهدفة، وتحريرها لغويا ونحويا، ليصار إلى طباعتها ونشرها وتوزيعها مجانا على المكتبات والمؤسسات التعليمية والثقافية. وبين أن الصندوق سيشكل لجنة تحكيم من الخبراء في مجال ثقافة الطفل لتقييم المشاركات حسب المعايير التي أعلن عنها الصندوق على موقعه الإلكتروني ومنصاته على وسائل التواصل، لافتا إلى أن الصندوق سيجري خلال الفترة المقبلة زيارات ميدانية للمؤسسات الشريكة للتعريف بالجائزة وتشجيع العاملين في القطاع الثقافي لضمان مشاركة أوسع. ويسعى الصندوق، إلى تشجيع الأفكار الإبداعية الكامنة التي لم تر النور بعد، وتحفيز الأطفال والمواهب الناشئة على المشاركة بالجائزة، بهدف تعزيز البيئة الثقافية الداعمة للمواهب والإبداع. يشار إلى أن جائزة ثقافة الطفل أطلقت للمرة الأولى عام 2014، وتم من خلالها دعم وتكريم العديد من المبدعين الأردنيين، وطباعة نحو 10 أعمال فائزة وتوزيعها مجانا على المكتبات والمدارس والمؤسسات الثقافية بغرض إيصال المحتوى الإبداعي الهادف إلى شريحة أوسع من الأطفال واليافعين، ونشر ثقافة القراءة وتعزيز علاقة الطفل بالكتاب والمحتوى العربي المعاصر. --(بترا)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store