logo
تجمع حاشد جديد دعماً لإمام أوغلو... وموجة اعتقالات ثانية في إطار قضيته

تجمع حاشد جديد دعماً لإمام أوغلو... وموجة اعتقالات ثانية في إطار قضيته

الشرق الأوسط٢٦-٠٤-٢٠٢٥

أرجع زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل، الموجة الجديدة للاعتقالات في إطار تحقيقات الفساد ببلدية إسطنبول المحتجز بسببها رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، إلى رغبة الرئيس رجب طيب إردوغان في تمرير مشروع «قناة إسطنبول»، وجني الأرباح من ورائه.
واعتقلت قوات الأمن التركية في مداهمات فجر السبت، بولايات إسطنبول وتكيرداغ وأنقرة، 53 من المسؤولين التنفيذيين الحاليين والسابقين ببلدية إسطنبول، بموجب مذكرة صادرة من مكتب المدعي العام في إسطنبول، في إطار تحقيق الفساد ببلدية المدينة.
ومن بين الموقوفين السكرتيرة الخاصة لإمام أوغلو، قدرية قصاب أوغلو، ومسؤول إدارة المياه في إسطنبول، شفق باشا، وهو شقيق ديليك زوجة إمام أوغلو، وعدد من مسؤولي الإدارة، وغوزدم أونغون زوجة المستشار الإعلامي لإمام أوغلو، مراد أونغون، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذيين الحاليين، ومسؤولون سابقون في البلدية.
وفي كلمة خلال تجمع حاشد في مرسين، جنوب تركيا، في إطار التجمعات الأسبوعية التي ينظمها حزب «الشعب الجمهوري»، للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو وإجراء انتخابات مبكرة، قال أوزيل إن هدف العملية الجديدة في بلدية إسطنبول هو «سحق إرادة الشعب» و«أرباح إسطنبول»، لافتاً إلى أن أعمال البناء في نطاق مشروع قناة إسطنبول تسارعت بعد اعتقال إمام أوغلو.
أوزيل متحدثاً خلال تجمع في مرسين جنوب تركيا السبت دعماً لإمام أوغلو (حزب الشعب الجمهوري - إكس)
وأضاف أن إردوغان وعد بعض أصدقائه العرب ببيوت فاخرة في مشروع «قناة إسطنبول»، واعترضت إدارة المياه في البلدية بعدما بدأت أعمال البناء حول سد سازليديره، وأنذرت الشركة المنفذة بهدمها، وأعطتها مهلة حتى 25 مايو (أيار) المقبل، وعندما انتشر الخبر في صحف المعارضة، تم الإسراع باعتقال المدير العام ونائب المدير العام لإدارة مياه إسطنبول، اللذين لم يُذكر اسمهما في التحقيقات الجارية منذ 40 يوماً، في إحدى مداهمات الفجر.
وقال إن «المشكلة ليست في الفساد؛ بل في غياب قناة إسطنبول، إذا لم تكن هناك قناة إسطنبول، فلا وجود لإردوغان، ولهذا السبب يعتقل مسؤولي البلدية». وتحدى أوزيل الرئيس رجب طيب إردوغان أن «يخرج في مناظرة على التلفزيون الرسمي التركي، وأن يبث التحقيقات مع إمام أوغلو على الهواء مباشرة، إذا كان يثق في مدعيه العام الذي يحقق في القضية، ثم ننظر خلالها في استطلاعات الرأي من جانب جميع الشركات، ونرى إذا كان إردوغان سيصمد في مواجهة مرشحنا الرئاسي (إمام أوغلو)» أم لا.
ولفت أوزيل إلى أن «الأسواق، وسوق الأوراق المالية، بحاجة إلى القانون والثقة، ولذلك لا يجرؤون على القيام بمثل هذه العمليات إلا في عطلة نهاية الأسبوع بعد إغلاق الأسواق، حتى لا تنخفض الليرة أمام ​​الدولار».
التجمعات الحاشدة مستمرة للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو (حزب الشعب الجمهوري - إكس)
وتساءل: «إذا كانت هذه العملية تجري في إطار القانون، فلماذا تنهار سوق الأوراق المالية؟»، مضيفاً: «نعلم جميعاً أن إردوغان دبر مؤامرة للتخلص من منافسه».
وتعليقاً على الموجة الثانية من الاعتقالات في بلدية إسطنبول، التي جاءت بعد اعتقال إمام أوغلو و101 آخرين في 19 مارس (آذار) الماضي، قال إمام أوغلو في بيان نشره حسابه بـ«إكس»، إن «حفنة من الطموحين تجاهلوا أموال الأمة، وسندات ملكيتها وشهاداتها وكرامتها ومستقبلها، وشرعوا في ملء ملفات التحقيق الفارغة بالأكاذيب والافتراءات»، مشيراً إلى أنه «سيدافع عن رفاقه حتى النهاية».
Ne oldu? Boş dosyanı dolduramadın mı? Sana 'turbun büyüğü, dananın kuyruğu'diyenlerin tuzağına mı düştün? Yine mi aldatıldın?Aziz Milletim;Bugün yine bir şafak baskınıyla birçok çalışma arkadaşım, İBB ve İSKİ yöneticileri gözaltına alındılar. Bir avuç muhteris; milletin...
— Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) April 26, 2025
ودعا إمام أوغلو رؤساء الأحزاب السياسية، وأعضاء السلطة القضائية العليا، إلى تحمل المسؤولية ومحاربة أولئك الذين يفسدون الدولة.
وبدأ الجدل، الأسبوع الماضي، حول مشروع «قناة إسطنبول»، الذي وصفه إردوغان بـ«الحلم» و«المشروع المجنون»، بعدما كتب إمام أوغلو، الذي وصف المشروع سابقاً بـ«القتل»، من محبسه في سجن سيليفري، أنه تم البدء ببناء 24 ألف منزل لمشروع قناة إسطنبول.
وقال: «لقد استغلوا غيابي وبدأوا في بناء 24 ألف منزل حول سد سازليديره، أحد أهم مصادر المياه في الشطر الأوروبي للمدينة، من أجل مشروع الاستغلال والنهب المسمى (قناة إسطنبول)، الذي سيحبس نحو 3 ملايين إنسان في منطقة من أشد المناطق خطورة بسبب الزلازل».
ونفت مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية هذا الادعاء، قائلة إن «مشروع الإسكان الاجتماعي بالقرب من سد سازليديره لا علاقة له بمشروع قناة إسطنبول».
جانب من أعمال الإنشاءات حول سد سازليديره ضمن مشروع قناة إسطنبول (إعلام تركي)
لكن رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، أكد أن مشروع قناة إسطنبول هو مشروع يتضمن بناء المساكن، وأنه تم إحياؤه من خلال الإعلانات التي تبث باللغة العربية في دول عربية تدعو إلى شراء المنازل بمنطقة قناة إسطنبول. وانتقد نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، حسن بصري يالتشين، ما وصفه بـ«سعي» حزب «الشعب الجمهوري» إلى تسييس قضية الفساد ببلدية إسطنبول، داعياً إلى احترام الإجراءات القانونية.
في الوقت ذاته، تدخلت الشرطة بعنف في احتجاج لطلاب الجامعات بأنقرة، ليل الجمعة - السبت، على اعتقال إمام أوغلو، وسحلت بعض المشاركين فيه واعتقلت 30 منهم. وقالت رئيسة فرع المرأة في حزب «الشعب الجمهوري»، النائبة آصو كايا، في بيان، إنه تم اعتقال إحدى المشاركات، وجرها على الأرض حتى تعرت، مضيفة أن على وزير الداخلية، علي يرلي كايا، وعلى الجميع أن يروا هذه الصورة المشينة.
Ankara'da 'Gençlik ayakta' yürüyüşündeki bu rezil görüntüleri herkes izlesin.İçişleri Bakanlığı'nın, 'çıplak arama yok' açıklamalarına kimse inanmıyordu, o cinsel saldırıyı yaşayan genç kadınlar önce Mecliste yaşadıklarını anlattılar, bugün de sokaklarda gerçeğini yaşamaya... https://t.co/JYxRVDVDoe
— Dr.Asu Kaya (@AsuKaya80TBMM) April 25, 2025
وأضافت: «نرى مجدداً كيف دخل مفهوم الأمن بهذا البلد في دوامة من العنف، وكيف تواصل قوات الأمن استهتارها بكرامة النساء والاعتداء على أجسادها، نذكركم مجدداً بأن العنف غير المتناسب الذي ترك امرأة شبه عارية أمام أعين الجميع، يُعدّ جريمة ضد الإنسانية ارتكبتها حكومة كارهة للنساء وكارهة للشباب». وأصدر والي أنقرة بياناً ذكر فيه أن الواقعة كانت لشاب جرى سحبه على الأرض، وكان يرتدي ملابس داخلية نسائية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هجوم المتحف اليهودي... وحروب الصورة
هجوم المتحف اليهودي... وحروب الصورة

الشرق الأوسط

timeمنذ 20 ساعات

  • الشرق الأوسط

هجوم المتحف اليهودي... وحروب الصورة

تقول الشرطة إن الشابّ الأميركي إلياس رودريغز، البالغ من العمر 30 عاماً، دون سجلٍّ إجرامي، وقالت وزيرة العدل إن التحقيقات حتى الآن تشير إلى أن الشابّ إلياس تصرّف بمفرده. هذا الشابّ الجامعي، الميّال للقصص التاريخية والخيالية، هو من قتل اثنين من أعضاء السفارة الإسرائيلية أمام المتحف اليهودي في قلب واشنطن، العاصمة الأميركية، بالقرب من البيت الأبيض والكابيتول الأميركي. إلياس رودريغز لم يهرب، وطلب الاتصال بالشرطة، ورفع الكوفية الفلسطينية، وهتف: من أجل فلسطين الحرّة. تمّ تداول رسالة مطوّلة، يُقال إنه كتبها قبل الهجوم بيوم واحد، خلاصتها أن الحادثة كانت ردّاً على الحرب الإسرائيلية في غزة. وجاء في مقاطع من الرسالة عن إسرائيل: «الإفلات من العقاب الذي نراه هو الأسوأ بالنسبة إلينا نحن القريبين من مرتكبي الإبادة الجماعية». الشابّ كما جاء في بعض التقارير كان منتمياً لـ«حزب الاشتراكية والتحرير» اليساري الراديكالي في أميركا، وأقرّ بيانٌ عن الحزب أن رودريغيز كان «لفترة وجيزة» من بين أعضائه سنة 2017، لكنه أكّد على «إكس» أن المشتبه به لم يعد ينتمي إلى صفوفه، وأنه لا صلة له بالهجوم المنفذ. ما يعني أنه ربما كان مشروع نسخة جديدة من «كارلوس» الفنزويلي، الذي كان عضواً بارزاً في جماعة وديع حدّاد الفلسطينية، المشهورة بخطف الطائرات والرهائن في السبعينات وبداية الثمانينات... لكن انتهت تجربته مبكّراً. ما يهمُّ هنا هو أن هذا الهجوم جاء بالتزامن مع حملة أوروبية على جرائم إسرائيل في غزّة وغير غزّة، وأزمة صامتة بين ترمب ونتنياهو، فهل تُخفّف الضغط على نتنياهو وجماعته من مدمني الحروب؟! وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر علّق على هجوم المتحف اليهودي في واشنطن، بالقول إن الدول الأوروبية شاركت بالتحريض على بلاده، ورفع ثقافة كراهية السامية (التهمة الدائمة لدى الخطاب الإسرائيلي ضد أي مخالف لهم)، قائلاً خلال مؤتمر صحافي: «هذا التحريض يُمارس أيضاً من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصاً في أوروبا»، في إشارة إلى المظاهرات الكبيرة في مدن عدّة حول العالم تنديداً بالعملية العسكرية في غزة. هجوم الشابّ الأميركي ذي الخلفية اليسارية - كما يبدو - على المتحف اليهودي، وقتل اثنين أمامه، إشارة خطيرة على تفاعل المجتمعات الغربية مع حرب غزّة، وأن التفويض الدائم لإسرائيل بالعمل العسكري والأمني من دون حدود وقيود، ربما لم يعد قائماً كما في السابق. غير أن أخشى ما يُخشى منه، كما ذُكر هنا قبل أيام، التفريط بهذه المكاسب المعنوية والسياسية والقانونية للضغط على إسرائيل نتنياهو، وإجبارها على حلّ الدولتين، أو مقاربة شبيهة بها، التفريط من خلال تواتر عمليات من هذا النوع حول العالم ضد اليهود، ما يجعل نتنياهو ورجاله يظهرون أمام العالم الغربي، بخاصة الأوروبي، بمظهر الضحية من جديد، ضحية «الأوروبي» النازي من قبل وأفران المحرقة... فضلاً عن «لا أخلاقية» استهداف المدنيين، من أهالي غزّة أو من أي يهودي مدني في العالم، أو أي مدني في هذه الدنيا.

انخفاض حاد في صافي الهجرة ببريطانيا
انخفاض حاد في صافي الهجرة ببريطانيا

مباشر

timeمنذ يوم واحد

  • مباشر

انخفاض حاد في صافي الهجرة ببريطانيا

مباشر-قال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني اليوم الخميس إن صافي الهجرة طويلة الأمد إلى بريطانيا انخفض بمقدار النصف تقريبا في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، مع وصول عدد أقل من الأشخاص بتأشيرات العمل والدراسة بعد تعديلات في القواعد تهدف إلى خفض عدد الوافدين. وأضاف مكتب الإحصاءات أن البيانات أظهرت أن صافي الهجرة، وهو تقدير لعدد الذين هاجروا إلى بريطانيا مطروحا منه المغادرين، انخفض إلى 431 ألفا مقارنة مع 860 ألف شخص في العام السابق حتى ديسمبر كانون الأول 2023. ومن شأن هذه البيانات أن تمنح بعض الارتياح لرئيس الوزراء المنتمي لحزب العمال كير ستارمر، الذي وعد في وقت سابق من مايو أيار بخفض الهجرة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأربع المقبلة، تحت ضغط من حزب الإصلاح اليميني المناهض للهجرة بزعامة نايجل فاراج. وتولى ستارمر رئاسة الوزراء في يوليو تموز 2024. وأفاد حزب المحافظين، الذي كان في الحكومة قبل انتخاب ستارمر، بأن هذا الانخفاض انعكاس للتغييرات التي أدخلها على قواعد التأشيرات. وأشار مكتب الإحصاءات إلى أن هذا التغيير مدفوع بانخفاض هجرة مواطني بلاد ليست ضمن (الاتحاد الأوروبي+). ويعني (الاتحاد الأوروبي+) دول التكتل بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا وليختنشتاين وسويسرا. وقال المكتب "نشهد انخفاضا في عدد القادمين بتأشيرات العمل والدراسة، وزيادة في الهجرة إلى الخارج على مدار 12 شهرا حتى ديسمبر كانون الأول 2024، خاصة الذين غادروا ممن قدموا في الأصل بتأشيرات دراسة بمجرد تخفيف قيود السفر إلى المملكة المتحدة التي فرضت بسبب الجائحة".

خطط جديدة لإعادة هيكلة نظام الهجرة في بريطانيا
خطط جديدة لإعادة هيكلة نظام الهجرة في بريطانيا

العربية

timeمنذ يوم واحد

  • العربية

خطط جديدة لإعادة هيكلة نظام الهجرة في بريطانيا

قال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني ، اليوم الخميس، إن صافي الهجرة لفترات طويلة إلى بريطانيا انخفض إلى 431 ألف شخص في عام 2024، بتراجع بمقدار النصف تقريبًا مقارنة مع عام 2023. وأضاف مكتب الإحصاءات: "هذا التغيير مدفوع بانخفاض هجرة مواطني البلاد خارج الاتحاد الأوروبي، إذ نشهد انخفاضًا في عدد القادمين بتأشيرات العمل والدراسة". وأشار المكتب إلى زيادة في الهجرة إلى الخارج على مدار 12 شهرًا حتى ديسمبر 2024، خاصةً الذين غادروا ممن قدموا في الأصل بتأشيرات دراسة بمجرد تخفيف قيود السفر إلى المملكة المتحدة التي فرضت بسبب جائحة كورونا، وفق وكالة "رويترز". وأعلنت الحكومة البريطانية، عن خطط جديدة لإعادة هيكلة نظام الهجرة، في خطوة تهدف إلى إنهاء ما وصفته بـ "تجربة السوق الحرة الفاشلة" في ملف الهجرة الجماعية. وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط سياسية متزايدة على رئيس الوزراء كير ستارمر لتقليص معدلات الهجرة الصافية، خاصة بعد صعود حزب "ريفرم يو كيه" اليميني المناهض للهجرة في الانتخابات المحلية الأخيرة. ووفقًا للتوجهات الحكومية الجديدة، ستُمنح تأشيرات العمل الماهرة فقط للوظائف التي تتطلب مؤهلًا جامعيًا، بينما سيتم تقييد التأشيرات للوظائف ذات المهارات المنخفضة لتُمنح فقط للقطاعات الحيوية المرتبطة بالاستراتيجية الصناعية الوطنية، مقابل التزام الشركات الخاصة بتعزيز برامج تدريب وتأهيل العمال البريطانيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store