السجن 25 عاماً للبناني طاعِن سلمان رشدي
أصدر القضاء في ولاية نيويورك الأميركية حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً على الأميركي-اللبناني هادي مطر الذي هاجم الكاتب البريطاني سلمان رشدي بسكين العام 2022.
ودانت هيئة محلفين مطر (27 عاماً) الذي نشأ في الولايات المتحدة، في شباط/فبراير بمحاولة القتل والاعتداء في ختام محاكمة استمرت أسبوعين في مايفيل، شمال ولاية نيويورك. وحكم عليه بأقصى عقوبة وهي السجن 25 عاماً بالإضافة إلى السجن سبع سنوات بتهمة إصابة شخص آخر سيقضيها بالتوازي، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وفي 12 آب/أغسطس 2022، ركض مطر على خشبة المسرح في "معهد تشاتاكوا" حيث كان رشدي (77 عاماً) على وشك إلقاء كلمة عامة ، وطعنه أكثر من اثنتي عشرة طعنة أمام الجمهور على الهواء مباشرة. وتسبب الهجوم في إصابة الكاتب الحائز على جائزة "بوكر" بالعمى في إحدى عينيه.
وعاش رشدي لعقود متحدياً التهديدات والإرهاب وتحول إلى رمز للحرية في العالم بعدما أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني فتوى بهدر دمه العام 1989 بسبب روايته الشهيرة "آيات شيطانية".
اشتهر رشدي بعد إصداره روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" في العام 1981 التي حازت تقديرات عالمية وجائزة "بوكر" الأدبية. وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده. لكن روايته "آيات شيطانية" التي صدرت في العام 1988 أثارت غضب المتعصبين والإسلامويين لتناولها رموزاً دينية بطريقة إبداعية، رغم أنها في الواقع تتحدث عن الصدمة الثقافية للمهاجرين إلى دول غربية تتواجد فيها الحريات، لا أكثر.
واضطر رشدي المولود في الهند لأبوين مسلمين، للتواري بعدما رصدت جائزة مالية لمن يقتله. ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة، وتعرض مترجموه وناشروه للقتل أو لمحاولات قتل.
وفي العام 1991 قُتل الياباني هيتوشي إيغاراشي الذي ترجم كتابه "آيات شيطانية" طعناً. وبقي رشدي متوارياً نحو عقد وغير مقر إقامته مراراً وتعذر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته. ولم يستأنف رشدي ظهوره العلني إلا في أواخر تسعينيات القرن الماضي بعدما زعمت إيران أنها لا تؤيد اغتياله، رغم أنها هللت في الواقع لعملية طعنه من قبل مطر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
ضبط 4 ملايين حبة كبتاغون في غرب سوريا
أعلنت السلطات السورية الاثنين ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة معدّة للتهريب من الكبتاغون الذي كان انتاجه وتصديره منتشرا على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد. وقالت وزارة الداخلية "بناء على معلومات دقيقة وردت من مصادرنا عن شحنة مخدرات مخبّأة داخل معدات صناعية معدّة للتهريب خارج البلاد"، قامت وحداتها "برصد وتعقّب الموقع المذكور في مدينة اللاذقية" بغرب البلاد. أضافت في بيان "أسفرت العملية عن ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، كانت مخبّأة بإحكام داخل معدّات صناعية مخصّصة لصناعة مادة الطحينة المستخدمة في الاستهلاك البشري". وأكدت "إلقاء القبض على المتورّطين في العملية، ومصادرة المعدات التي وُجدت بداخلها المواد المخدّرة، وإحالة المقبوض عليهم إلى التحقيق". يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على إعلان السلطات ضبط تسعة ملايين حبة كبتاغون كانت معدّة للتهريب إلى تركيا. وكانت سوريا تشهد إبان حكم الأسد، إنتاجا كبيرا للكبتاغون الذي كان يغرق الأسواق في الشرق الأوسط، لا سيما في العراق ودول الخليج مثل السعودية. ودعمت عائدات بيع الكبتاغون طوال سنوات النزاع حكومة الرئيس المخلوع، وحوّلت سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات. وكانت هذه الحبوب المخدّرة أكبر صادرات البلاد، وتجاوزت جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقًا لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة فرانس برس خلال تحقيق أجري عام 2022. ومنذ الاطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، أعلنت السلطات ضبط الملايين من حبوب الكبتاغون، لكنّ التهريب لم يتوقف. ولا تزال الدول المجاورة لسوريا تعلن عن ضبط كميات كبيرة من هذه الحبوب. وأعلن العراق في آذار/مارس ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون مصدرها سوريا عبر تركيا، بينما أعلن الأردن في نيسان/أبريل إحباط محاولة تهريب "كميات كبيرة" من المخدرات آتية من الأراضي السورية.

القناة الثالثة والعشرون
منذ يوم واحد
- القناة الثالثة والعشرون
"غير مرغوب بها".. روسيا تحظر نشاط "العفو الدولية"
أعلنت النيابة العامة الروسية اليوم الاثنين، أن منظمة العفو الدولية باتت "منظمة غير مرغوب بها"، وهو إجراء يؤدي عمليا إلى حظر أنشطتها. وقالت النيابة العامة في بيان، إن "مقر منظمة العفو الدولية في لندن هو مركز إعداد مشاريع عالمية كارهة للروس، يموّلها متعاونون مع نظام كييف"، بحسب فرانس برس. وتأسست منظمة العفو الدولية، التي تتخذ من لندن مقرا، عام 1961 للدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم وعمن تصنفهم سجناء رأي. وقال المدعي العام الروسي في بيان إن مكتب المنظمة في لندن "يركز على إعداد مشروعات عالمية معادية لروسيا"، واتهمه بالدفاع عن أوكرانيا. ولم ترد المنظمة على طلب للتعليق. وتصنف روسيا بانتظام منظمات باعتبارها "غير مرغوب فيها" لأنها ترى أنها تقوِض أمنها القومي. وبموجب هذا التصنيف، يعاقب كل روسي يعمل مع هذه المنظمات أو يمولها بالسجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات. ومن المنظمات المصنفة، إذاعة أوروبا الحرة الممولة من الحكومة الأمريكية ومنظمة السلام الأخضر (جرينبيس) الدولية المدافعة عن البيئة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المدن
منذ 3 أيام
- المدن
السجن 25 عاماً للبناني طاعِن سلمان رشدي
أصدر القضاء في ولاية نيويورك الأميركية حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً على الأميركي-اللبناني هادي مطر الذي هاجم الكاتب البريطاني سلمان رشدي بسكين العام 2022. ودانت هيئة محلفين مطر (27 عاماً) الذي نشأ في الولايات المتحدة، في شباط/فبراير بمحاولة القتل والاعتداء في ختام محاكمة استمرت أسبوعين في مايفيل، شمال ولاية نيويورك. وحكم عليه بأقصى عقوبة وهي السجن 25 عاماً بالإضافة إلى السجن سبع سنوات بتهمة إصابة شخص آخر سيقضيها بالتوازي، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". وفي 12 آب/أغسطس 2022، ركض مطر على خشبة المسرح في "معهد تشاتاكوا" حيث كان رشدي (77 عاماً) على وشك إلقاء كلمة عامة ، وطعنه أكثر من اثنتي عشرة طعنة أمام الجمهور على الهواء مباشرة. وتسبب الهجوم في إصابة الكاتب الحائز على جائزة "بوكر" بالعمى في إحدى عينيه. وعاش رشدي لعقود متحدياً التهديدات والإرهاب وتحول إلى رمز للحرية في العالم بعدما أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني فتوى بهدر دمه العام 1989 بسبب روايته الشهيرة "آيات شيطانية". اشتهر رشدي بعد إصداره روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" في العام 1981 التي حازت تقديرات عالمية وجائزة "بوكر" الأدبية. وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده. لكن روايته "آيات شيطانية" التي صدرت في العام 1988 أثارت غضب المتعصبين والإسلامويين لتناولها رموزاً دينية بطريقة إبداعية، رغم أنها في الواقع تتحدث عن الصدمة الثقافية للمهاجرين إلى دول غربية تتواجد فيها الحريات، لا أكثر. واضطر رشدي المولود في الهند لأبوين مسلمين، للتواري بعدما رصدت جائزة مالية لمن يقتله. ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة، وتعرض مترجموه وناشروه للقتل أو لمحاولات قتل. وفي العام 1991 قُتل الياباني هيتوشي إيغاراشي الذي ترجم كتابه "آيات شيطانية" طعناً. وبقي رشدي متوارياً نحو عقد وغير مقر إقامته مراراً وتعذر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته. ولم يستأنف رشدي ظهوره العلني إلا في أواخر تسعينيات القرن الماضي بعدما زعمت إيران أنها لا تؤيد اغتياله، رغم أنها هللت في الواقع لعملية طعنه من قبل مطر.