
عودة "Peaky Blinders" بحزء جديد
يستعد المسلسل البريطاني الشهير "Peaky Blinders" للعودة إلى الشاشة الصغيرة بسلسلة جديدة تمامًا، حيث يُتوقع أن يبدأ التصوير في صيف هذا العام.
وفقًا لصحيفة The Sun، ستنتقل دراما BBC المحبوبة إلى خمسينيات القرن الماضي، بعد أحداث الفيلم الروائي القادم "The Immortal Man"، الذي تدور أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية.
انتهى المسلسل التلفزيوني الأخير في ثلاثينيات القرن العشرين، لذا ستدور الحلقات الجديدة بعد سنوات في بريطانيا ما بعد الحرب، التي تميزت بصعود عصابات "تيدي بوي" والوجود المتزايد لتوأم "كراي" في العالم السفلي في لندن.
قال مصدر للصحيفة: "كان من المفترض أن تكون السلسلة السادسة هي الأخيرة، وكان من المفترض أن ينهي الفيلم القصة. لكن ستيفن نايت لم يستطع مقاومة العودة. لقد كان يلمح لفترة من الوقت إلى أنه يريد فعل المزيد".
الآن، أعطت هيئة الإذاعة البريطانية الضوء الأخضر رسميًا للمشروع، ويجري حاليًا الإنتاج المسبق، مما سيثير إعجاب عشاق المسلسل حول العالم.
يُعتقد أن التصوير سيبدأ في سبتمبر، مع تاريخ بث متوقع في وقت ما من العام المقبل على BBC One أولاً، ومن ثم على منصة نتفليكس وغيرها
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
العراقي "كعكة الرئيس".. صورة سينمائية عن البراءة في زمن الدكتاتورية
حقق العراق إنجازًا بارزًا في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، من خلال مشاركة ثلاثية متميزة تعكس تطور السينما العراقية واهتمام الجهات الرسمية بدعم هذا القطاع الحيوي. أول هذه المشاركات تمثلت في اختيار الفيلم الروائي "كعكة الرئيس" (مملكة القصب) للمخرج حسن هادي ضمن تظاهرة "أسبوع النقاد"، حيث يروي الفيلم قصة لميعة، الشابة العراقية التي تُكلّف بصنع كعكة لعيد ميلاد الرئيس صدام حسين خلال فترة الحصار في تسعينيات القرن الماضي، مما يسلط الضوء على الضغوط الاجتماعية والسياسية التي واجهها المواطنون آنذاك. أما المشاركة الثانية فتجلّت في اختيار الفيلم الكلاسيكي "سعيد أفندي" (1956) للمخرج كاميران حسني ضمن قسم "كان كلاسيك"، بعد ترميمه بدقة 4K في المعهد الوطني السمعي البصري الفرنسي. يُعد هذا الاختيار الأول من نوعه في تاريخ السينما العراقية، ويأتي ضمن مشروع "سينماتك العراق" الذي يهدف إلى حفظ وتعزيز الأرشيف السينمائي الوطني. المشاركة الثالثة تمثلت في إقامة "الخيمة العراقية" ضمن سوق كان الدولية، والتي وفّرت منصة للتعريف بالإنتاج السينمائي العراقي وتبادل الخبرات مع صناع السينما العالميين. تُعزى هذه الإنجازات إلى الدعم الرسمي المتزايد لصناعة السينما في العراق، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز الفنون والثقافة كوسيلة للتعبير عن الهوية الوطنية والانفتاح على العالم. حقق العراق إنجازًا سينمائيًا بارزًا خلال الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، من خلال مشاركة فيلمين عراقيين في فعاليات المهرجان، إلى جانب الحضور الرسمي في سوق الأفلام. الفيلم الأول هو "كعكة الرئيس" للمخرج حسن هادي، الذي عُرض ضمن تظاهرة "نصف شهر المخرجين" المخصصة لاكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة. تدور أحداث الفيلم في عام 1991، حيث تُجبر الطفلة لميعة، ذات التسعة أعوام، على إعداد كعكة لعيد ميلاد الرئيس صدام حسين، في ظل الحصار الاقتصادي. يسلط الفيلم الضوء على معاناة الطفولة تحت الحكم الاستبدادي، ويعكس تعقيدات الحياة اليومية في تلك الفترة. الفيلم الثاني هو "سعيد أفندي" للمخرج كاميران حسني، الذي أُنتج عام 1956، وتم ترميمه بدقة 4K ضمن مشروع "سينماتك العراق". شارك الفيلم في قسم "كان كلاسيك" المخصص للأفلام المُرمَّمة، ليكون أول فيلم عراقي كلاسيكي يُعرض رسميًا في المهرجان. تدور أحداثه حول معلم ينتقل مع عائلته إلى حي شعبي في بغداد، ويواجه تحديات اجتماعية مع جيرانه. بالإضافة إلى ذلك، شهد المهرجان إقامة الخيمة العراقية في سوق كان الدولية، مما يعكس الدعم الرسمي المتزايد لصناعة السينما العراقية. تُعد هذه المشاركات خطوة مهمة نحو إعادة حضور السينما العراقية في المحافل الدولية، بعد سنوات من التحديات السياسية والإنتاجية. يُعدّ فيلم "سعيد أفندي" للمخرج كاميران حسني، الذي أُنتج عام 1956، من أبرز الأعمال الكلاسيكية في تاريخ السينما العراقية. وقد تم اختياره لتمثيل العراق رسميًا في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2025، ضمن قسم "كان كلاسيك"، المخصص للأفلام المُرمَّمة. تدور أحداث الفيلم حول المعلم سعيد أفندي، الذي ينتقل مع عائلته إلى حي شعبي في بغداد، حيث يواجه تحديات اجتماعية وصراعات مع الجيران، مما يعكس ملامح المجتمع العراقي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. الفيلم مقتبس عن قصة "شجار" للكاتب إدمون صبري، ويُعد من أوائل الأعمال التي تناولت التحولات الاجتماعية والإنسانية في تلك الحقبة. تم ترميم الفيلم بدقة "4K" في المعهد الوطني السمعي البصري الفرنسي (INA)، باستخدام النيجاتيف الأصلي، وذلك ضمن مشروع "سينماتك العراق"، الذي يهدف إلى حماية وتعزيز الأرشيف الوطني للأفلام الروائية العراقية. ويشمل المشروع توثيق وترميم نحو 104 أفلام أُنتجت بين أربعينيات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الجديدة، بدعم من السفارة الفرنسية في العراق ووزارة الخارجية الفرنسية، وتنفيذ منظمة Expertise France. تُعد مشاركة "سعيد أفندي" في مهرجان كان خطوة بارزة في مسار استعادة السينما العراقية لمكانتها، وإحياء التراث البصري الذي ظل لسنوات طويلة طي الإهمال. ويمثل الفيلم نموذجًا لأهمية الحفاظ على الأعمال الكلاسيكية وإعادة تقديمها للأجيال الجديدة وللجمهور العالمي، بما يعكس غنى التجربة السينمائية العراقية وتنوعها. الفيلم العراقي "كعكة الرئيس" للمخرج حسن هادي، الذي عُرض ضمن تظاهرة "نصف شهر المخرجين" في مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، يُعد إنجازًا بارزًا للسينما العراقية. تدور أحداث الفيلم في عام 1991، حيث يُجبر طلاب المدارس على تقديم هدايا لعيد ميلاد الرئيس صدام حسين. يركز الفيلم على الطفلة لمياء، التي تعيش مع جدتها في أهوار العراق، وتحاول ببراءتها وذكاء جدتها التهرب من هذا الواجب القسري. تميز الفيلم بتصويره الاحترافي، خاصة في مشاهد التنقل بين الأهوار وبغداد، حيث استخدمت الزوارق والسيارات لنقل الشخصيات، مما أضفى واقعية على الأحداث. أحد المشاهد اللافتة هو لقاء الجدة بسائق التاكسي في مركز الشرطة، حيث يساعدها رغم انشغاله بمرافقة عريس فقد بصره قبيل زفافه. السيناريو محكم البناء، مع شخصيات واضحة الملامح، تعكس تأثير الحروب والحصار على المجتمع العراقي. معظم الشخصيات التي تلتقي بها لمياء خلال رحلتها تظهر سلوكيات سلبية، باستثناء سائق التاكسي والطبيبة. الفيلم يتمتع بهوية بصرية قوية، بفضل مدير التصوير تودر فلاديمير بندرو، الذي أبدع في حركة الكاميرا ورسم المشاهد. من أبرز المشاهد: الغروب في الأهوار، التظاهرة الاحتفالية في بغداد، والمسيرة الجنائزية في الأهوار، رغم أن أهل الأهوار عادةً ما يدفنون ذويهم في النجف. فيلم "كعكة الرئيس" هو إنتاج مشترك بين العراق والولايات المتحدة وقطر. من الجدير بالذكر الإشارة إلى مجموعة من الأسماء الأمريكية البارزة ضمن فريق الإنتاج والإخراج، مثل مارييل هيلر، وإريك روث، وكريس كولومبوس، الذي يتمتع بشهرة عالمية واسعة. كما يضم الفريق الفني المونتير أندورادو، ومهندس الصوت توماس زاني. يشارك في التمثيل الصبية الموهوبة بنين أحمد نايف في دور "لميعة"، وساجد محمد قاسم في دور "سعيد"، ورحيم الحاج في دور "جاسم". ولا يمكن إغفال الأداء اللافت للجدة "بي بي"، التي جسدتها الفنانة وهيد ثابت. يمثل هذا الفيلم خطوة إضافية في مسيرة السينما العراقية، ومن المتوقع أن يجد طريقه هذا العام إلى العديد من المهرجانات السينمائية العربية والدولية. ويبقى أن نقول إن "كعكة الرئيس" فيلم غني بمضامين الذاكرة والهوية، ويُعلن قبل كل شيء عن ميلاد مخرج عراقي يمتلك بصمة فنية متميزة وحرفة إخراجية متقنة. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- البلاد البحرينية
"المدعيان العامان".. تحفة قاسية عن زمن ستالين!
يعود المخرج الأوكراني سيرجي لوزنيتسا إلى مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78 بفيلمه الجديد "المدعيان العامان"، الذي ينافس ضمن المسابقة الرسمية. يُعد هذا العمل إضافة جديدة إلى مسيرته الحافلة بالأفلام التي تتناول فترات الحكم السوفياتي، وخاصة الحقبة الستالينية. الفيلم مقتبس من قصة كتبها الناجي من معسكرات العمل السوفييتي، جورجي ديميدوف، ويكشف عن قصة مرعبة عن الشر البيروقراطي والممارسات البوليسية القمعية داخل السجون السوفياتية. تدور أحداث الفيلم في عام 1937، حيث يتم حرق آلاف الرسائل من معتقلين أبرياء في زنزانة سجن. لكن إحدى هذه الرسائل تصل إلى مكتب المدعي العام المحلي الجديد، ألكسندر كورنيف، الذي يؤدي دوره ألكسندر كوزنتسوف. كورنيف، وهو شاب مثالي ومخلص، يشتبه في وجود فساد داخل جهاز الشرطة السرية (NKVD) بعد تلقيه رسالة مكتوبة بالدم من سجين سياسي يُدعى ستيبنياك (ألكسندر فيليبينكو). يسعى كورنيف لتحقيق العدالة، مما يقوده إلى مواجهة البيروقراطية القمعية للنظام الستاليني. الفيلم يتميز بأسلوبه البصري البطيء والمُتقن، ويُغمر المشاهد في أجواء الخوف والبارانويا التي كانت سائدة في تلك الحقبة. يُعتبر "المدعيان العامان" تحفة سينمائية تُسلط الضوء على كيفية ازدهار الاستبداد من خلال تآكل الثقة الشخصية والنزاهة القانونية. من خلال هذا العمل، يُقدم لوزنيتسا نقدًا صريحًا للفترة الستالينية، ويُبرز أوجه الشبه بين تلك الحقبة والأنظمة الاستبدادية المعاصرة. يُعد الفيلم تذكيرًا قويًا بضرورة مقاومة الظلم والدفاع عن القيم الديمقراطية. منذ اللحظة الأولى، نجد أنفسنا أمام فيلم لا يكتفي بنقد الحقبة الستالينية، بل يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، ليُوجّه لها إدانة صريحة ومباشرة، عبر سرد يحمل الكثير من الدلالات والرموز والمضامين العميقة. ورغم العتمة التي تلفّ تفاصيله، وقسوته المؤلمة، فإننا أمام عمل سينمائي مشعّ بالحقيقة والصدق الفني. إنه فيلم مشوق وصارم، يُخرجه البيلاروسي سيرجي لوزنيتسا، وتدور أحداثه في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، وسط أجواء روسيا الستالينية الباردة، حيث الجنون المنهجي والارتياب المُبرر يهيمنان على كل شيء. الفيلم مقتبس، كما أسلفنا، من قصة حقيقية كتبها العالم والمُنشق جورجي ديميدوف، الذي قضى 14 عامًا في معسكرات العمل القسري خلال الحرب العالمية الثانية، وتعرّض للملاحقة والمضايقات من النظام السوفياتي حتى وفاته في أواخر الثمانينيات. ولا تزال ذكريات عذابه تُمثل شهادة حيّة على وحشية تلك الحقبة، وصدىً لا يخبو في الذاكرة الإنسانية. الفيلم يظل بطيئا وكانه يستدعي تلك المرحلة بمشاهده البطيئه والطويلة لربما اكثر من اللازم في احيان كثيرة، وعبر كاميرا واحدة، وجود الدولة السوفيتية المرعبة، ويسمح بتراكم قلق مُريع: "يدور حول بيروقراطية خبيثة تحمي نفسها وتُعيد إنتاج نفسها عن طريق إصابة من يتحدونها بجرثومة الذنب. وهناك كم من التاثيرات الديستوفسكية على مسارات واحداث الفيلم بالذات من خلال روايته "بيت الموتى"التي كانت عامرة بتللك المناخات القاسية وايضا تأثيرات كافكا واخرون. ياخذنا المخرج لوزنيتسا الى حكاية السجين السياسي البائس في قصته هو من قدامى المحاربين في معركة ستالين الوحشية لقمع القومي الأوكراني سيمون بيتليورا. ونظرًا لخوف الأماكن المغلقة الكابوسي والارتباك في مشاهد الزنازين والممرات الرسمية والسلالم وغرف الانتظار الحكومية. أول مدعٍ عام في الفيلم هو كورنييف، الذي يؤدي دوره ألكسندر كوزنيتسوف، وهو محامٍ شاب مثالي، رُقّي مبكرًا بشكل مذهل إلى منصب مدعٍ عام - شبابه بلا لحية يُبهر ويُزعج موظفيه القدامى ذوي الشعر الرمادي الذين يتواصل معهم تلقى رسالة غريبة من ستيبنياك (ألكسندر فيليبينكو)، وهو سجين مسن ومريض بشدة، يخضع لحراسة مشددة في بريانسك، مكتوبة بالدم على قطعة من الورق المقوى الممزق (التي نجت من النيران التي تُحرقها سلطات السجن برسائل احتجاج كهذه). تزعم الرسالة أن أجهزة الأمن داخل السجون لا تلتزم بسيادة القانون، وتستخدم السجون والنظام القضائي لتعذيب وقتل جيل كامل من قدامى المحاربين في الحزب مثله، لجلب مجموعة من الموالين لستالين، مخلصين لهم بشدة، لكنهم غير أكفاء. تجبر سلطات السجن كورنييف المُلحّ والمهذب على الانتظار لساعات قبل السماح له بزيارة ستيبنياك في زنزانته، على أمل واضح أن يستسلم ويغادر. يزعمون أيضًا أن اعتلال صحة السجين واحتمال إصابته بعدوى يعنيان أن على كورنييف "تأجيل" زيارته. إنه تضليل واضح، ومع ذلك، فإن فكرة الإصابة بعدوى ستيبنياك لها صلة غريبة ومثيرة للغثيان. مذعورًا من حالة ستيبنياك المروعة وأدلة التعذيب، وعارفًا بخبرة ستيبنياك القانونية المرموقة (ربما يكون المدعي العام الثاني في العنوان)، يستقل كورنييف قطارًا إلى موسكو ليُبلغ مخاوفه لأعلى سلطة ممكنة - مقتنعًا بأن السكان المحليين لن يفعلوا شيئًا - وهذا هو المدعي العام الرئيسي فيشينسكي (أناتولي بيلي) ذو الوجه الجامد الذي يجعل كورنييف ينتظر ساعات تمامًا مثل مدير السجن، ويستمع إلى ادعاءاته المتفجرة بهدوء واهتمام مُقلق. من هنا، تظهر تلميحات أكثر غرابة عن مؤامرة خفية لتخويف كورنييف وردعه واحتوائه لقاءات مع أشخاص لا يبدو أن لهم أي صلة ببعضهم البعض في القطار المتجه إلى موسكو، يلتقي كورنييف بجندي عجوز ثرثار ذو ساق خشبية، وهو نسخة غريبة من السجين ستيبنياك (ويؤدي دوره الممثل نفسه)، ويُطلق نكاتًا ساخرة عن كون كورنييف الشاب عذراء، والتي ستتردد صداها لاحقًا بشكل غريب في المبنى الحكومي، يلتقي كورنييف بشاب يدّعي أنه زميله في كلية الحقوق، ويسأله عمدًا عن قضيته التي يُتابعها - لكن كورنييف لا يتذكر أنه التقى به من قبل. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن كورنييف يصادف رجلاً غريبًا، ربما مُلتمسًا، يقف مُستندًا إلى الحائط ساكنًا، ويبدو عليه الخوف، آملًا ألا يُكلمه أي مسؤول، فيسأل كورنييف همسًا عن مخرجه. لعلّ كورنييف نفسه يختفي تمامًا ويبقى ساكنًا قبل أن يغادر، حيث اشارات التهديد الصريح وان طريق هذا المدعي الشاب الى ذات السجن الى جوار السجين الاصلي. في الفيلم نحن امام اداء عال المستوى لعدد من الاسماء وفي مقدمتهم ألكسندر فيليبينكو (السجين) و أناتولي بيلي ( المدعي الاكبر ) و ألكسندر كوزنيتسوف (المدعي الشاب) الذي يذهلنا بمقدرة في المحافظة على ايقاع الشخصية البرئية. ولا يمكن تجاوز مدير التصرير اولج موتو باسلوبة في رسم حركة الكاميرا وهكذا الامر مع الرائع الكبير سيرجي لوزنتسا الذي قدم لنا تحفة سينمائية اقل ما يمكن ان تستحقة هو السعفة الذهبية ولربما الجائزة الكبرى. ويبقي ان نقول، فيلم "المدعيان العامان" يجعل المشاهد يختنق من قسوة المشهديات وعذاباتها وكأنه يعيش الم وعذابات الشخصيات المحورية تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
"سعيد أفندي" يمثل العراق في "كان كلاسيك'
أعلنت لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة العراقية المرئية عن اختيار فيلم "سعيد أفندي" ليمثل العراق في مهرجان كان الدولي. وذكر بيان رسمي صادر عن اللجنة التابعة لرئاسة الوزراء العراقية أن "لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة العراقية المرئية - مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي، أعلنت بفخر عن اختيار الفيلم 'سعيد أفندي'، الذي أخرجه كاميران حسني وأنتج عام 1956، ليمثل العراق رسميًا في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك ضمن قسم كان كلاسيك." وأضاف البيان أن "هذا الاختيار، الذي يُعتبر الأول من نوعه في تاريخ السينما العراقية، هو نتيجة جهود لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة العراقية المرئية، بدعم من السفارة الفرنسية في العراق ووزارة الخارجية الفرنسية، وتنفيذ Expertise France من خلال مشروع سينماتك العراق."وأشار إلى أنه 'تم ترميم الفيلم بدقة k4 في المعهد الوطني السمعي البصري الفرنسي باستخدام النيغاتيف الأصلي،' مبينا أنه 'تم حفظ النسخة المرممة من الفيلم لدى لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة البصرية العراقية.' وواصل البيان، أن 'سعيد أفندي فيلم مقتبس عن قصة 'شِجَار' للكاتب إدمون صبري، ويُعد من أبرز الأعمال الكلاسيكية العراقية، وتمثل هذه الخطوة غير المسبوقة إحياءً للتراث العراقي السينمائي ونقله إلى العالم من أوسع أبوابه.' ولفت البيان إلى أن 'مشروع سينماتك العراق يهدف إلى حماية وتعزيز أرشيف الأفلام الذي تحتفظ به لجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة البصرية العراقية، يركّز المشروع على مجموعة من 104 أفلام روائية عراقية تتراوح تواريخ إنتاجها بين أربعينيات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثانية. يحظى المشروع بدعم السفارة الفرنسية في العراق / وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، ويتم تنفيذه من قبل منظمة Expertise France.' ويُعتبر 'سعيد أفندي' من أبرز الأعمال السينمائية التي تعكس ملامح المجتمع العراقي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وهو أول فيلم عراقي كلاسيكي يُشارك رسميًا في مهرجان كان السينمائي، حيث تم اختياره لتمثيل العراق في مسابقة 'كان كلاسيك' المخصصة للأفلام المُرمَّمة، وذلك بعد مرور نحو 69 عامًا على إنتاجه. وتدور أحداث الفيلم حول المعلم سعيد الذي ينتقل من منزل إلى منزل حتى يسكن في بيت عزت الإسكافي المجاور له. خلال إقامته، يلاحظ زيف أهالي الحي الذين يتظاهرون بالمحبة بينما يضمرون السوء، ويكتشف مظاهر الإهمال التي تملأ الحي. عندما يطلب صاحب المنزل من سعيد مغادرته، يرفض أهل الحي تركه، ويتكاتفون ضده. تتصاعد الأحداث عندما يصاب ابن سعيد في شجار مع أبناء عزت، مما يدفعه للسعي للانتقام. ويعد مخرج الفيلم كاميران حسني (1927–2004) أحد رواد السينما العراقية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وكان له دور بارز في تأسيس الهوية السينمائية الوطنية. وُلد كاميران في العراق ودرس السينما في الولايات المتحدة، حيث تأثر بالمدارس السينمائية الغربية، خاصة الواقعية الإيطالية الجديدة. بعد عودته إلى العراق، أسس أول مجلة سينمائية محلية عام 1955، مما يعكس اهتمامه العميق بالسينما كوسيلة تعبيرية وثقافية. تميز المخرج باستخدامه لأسلوب التصوير في المواقع الحقيقية، مما أضفى مصداقية وواقعية على أعماله. كما كان يولي اهتمامًا خاصًا بتفاصيل الحياة اليومية، مما جعل أفلامه تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي للعراق في تلك الفترة. وأنجز كاميران عدة أفلام تسجيلية قصيرة لصالح وزارة الثقافة العراقية، تناولت موضوعات اجتماعية وثقافية، لكن كثيرًا من هذه الأعمال غير موثقة حالياً أو لم تُحفظ بشكل رسمي. وإلى جانب مشاركته في 'كان كلاسيك'، تُنظم 'خيمة العراق السينمائية' خلال أيام المهرجان الذي ينعقد في الفترة ما بين 13 و24 مايو الجاري، وهي مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على السينما العراقية وتعزيز حضورها في المحافل السينمائية العالمية. تتضمن هذه الفعالية عروضًا لأفلام عراقية حديثة، بالإضافة إلى ورش عمل ولقاءات مع صناع السينما، مما يسهم في بناء جسور تواصل بين السينمائيين العراقيين ونظرائهم الدوليين. وتُعد هذه المشاركة جزءًا من جهود أوسع لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العراق، حيث تم تأسيس 'لجنة دعم السينما' التي تعمل على إنتاج أفلام روائية قصيرة وطويلة، بالإضافة إلى تنظيم مهرجان بغداد السينمائي الذي يهدف إلى إعادة إحياء السينما العراقية وتعزيز مكانتها في المشهد الثقافي العربي والدولي.