
خارطة الطريق الأممية في ليبيا.. تحركات مكثفة قبيل الإحاطة المرتقبة أمام مجلس الأمن
والتقت المبعوثة الأممية في مدينة القبة برئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، حيث بحث الجانبان آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا على مختلف الأصعدة، وسط تأكيد على أهمية الدور التشريعي في المرحلة المقبلة.
وفي إطار سعيها لخلق توافق بين المؤسسات التشريعية، التقت أيضًا برئيس المجلس الأعلى للدولة المنتخب حديثًا، محمد تكالة، حيث استعرضت جهود البعثة للتواصل مع الليبيين في جميع أنحاء البلاد لضمان عملية سياسية شاملة وبملكية ليبية. وتم الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود لكسر الجمود السياسي وإنهاء المراحل الانتقالية تمهيدًا لتحقيق الاستقرار الدائم.
كما اجتمعت المبعوثة الأممية برئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس، حيث ناقشت العملية السياسية على ضوء نيتها الإعلان عن خارطة الطريق أمام مجلس الأمن، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على الهدوء في العاصمة وتجنب أي أعمال استفزازية تهدد سلامة المدنيين.
وبالتوازي مع تحركاتها في الداخل الليبي، واصلت تيتيه بناء شبكة دعم خارجي لخارطة الطريق، حيث التقت في لندن بوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فالكونر، وعدد من المسؤولين، وتركزت المناقشات على التطورات الليبية وجهود البعثة لإطلاق خارطة الطريق، مع تأكيد الجانب البريطاني استمرار دعمه لعمل الأمم المتحدة في ليبيا.
وفي الرباط، أجرت تيتيه مشاورات مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ومسؤولين آخرين، حيث تم بحث سبل تجاوز المأزق السياسي والوصول إلى الانتخابات، مع الإشادة بالدور المغربي في دعم جهود الأمم المتحدة وتحقيق إنجازات مهمة على المسار الليبي.
كما أجرت المبعوثة الأممية زيارة إلى روما، عقدت خلالها مشاورات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ومكتب رئاسة الوزراء الإيطالي، حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأن التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية، مع التأكيد على مواصلة التعاون ودعم نهج شامل وواقعي في تنفيذ خارطة الطريق.
ويرى مراقبون أن تحركات المبعوثة الأممية قبيل إحاطتها أمام مجلس الأمن تهدف إلى حشد دعم داخلي وخارجي لخارطة الطريق التي تعتزم الإعلان عنها، عبر ثلاثة مسارات رئيسية: أولها تأمين الإطار التشريعي اللازم من خلال لقاءاتها مع مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وثانيها تثبيت الاستقرار الأمني في طرابلس عبر مشاوراتها مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وثالثها بناء تحالف دولي وإقليمي داعم للخطة من خلال جولة شملت لندن وروما والرباط.
ويعتقد هؤلاء أن هذا التحرك المكثف يعكس إدراك البعثة الأممية لخطورة استمرار الجمود السياسي، وضرورة استثمار الزخم الدولي لدفع العملية السياسية نحو الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
الجامعة العربية: دعوة نتنياهو لـ«إسرائيل الكبرى» استباحة لسيادة دول المنطقة
أدانت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب، بشأن ما يسميه بـ«إسرائيل الكبرى»، معتبرة إياها تهديدًا للأمن القومي العربي. وقالت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيانها، اليوم الأربعاء: «ندين بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، توطئة لإقامة ما سماه إسرائيل الكبرى»، موضحة أن «هذه التصريحات بمثابة استباحة لسيادة دول عربية ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة». تهديد خطير للأمن القومي العربي وأكدت الجامعة العربية، أن «هذه التصريحات تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي العربي الجماعي وتحديًا سافرًا للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، كما أنها تعكس نوايا توسعية وعدوانية لا يمكن القبول بها أو التسامح معها، وتكشف العقلية المتطرفة الغارقة في أوهام استعمارية». ودعت الجامعة العربية «المجتمع الدولي ممثلًا في مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته والتصدي بكل قوة لهذه التصريحات المتطرفة التي تزعزع الاستقرار وتزيد من مستوى الكراهية والرفض الإقليمي للاحتلال».


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
صالح: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مستمر في دعم مفوضية الانتخابات
بحث عضو مجلس المفوضية العليا للانتخابات عبدالحكيم الشعاب اليوم الأربعاء مع نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمد صالح استعدادات وتحضيرات المفوضية ليوم الاقتراع المقرر يوم 16 أغسطس الجاري. وذكرت المفوضية أن اللقاء تناول سبل الدعم التي يمكن تقديمها لضمان نجاح هذه العملية الانتخابية بما يعكس تطلعات الناخبين، وشمل اللقاء جولة ميدانية في مركز العد والإحصاء للاطلاع على جاهزية المركز ومعداته والتدريبات المقدمة إلى موظفي المركز للتعامل مع بيانات الاقتراع، وصولا إلى إعلان النتائج. وأشاد 'محمد صالح' بالجهود التي بذلتها المفوضية خلال المراحل السابقة للعملية الانتخابية ومستوى التحضيرات الحالية ليوم الاقتراع، مؤكدا استمرار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعمه للمفوضية بهدف تعزيز جاهزيتها وتمكينها من إجراء الانتخابات في بيئة تتسم بالنزاهة والشفافية.


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
للمرة الأولى في التاريخ.. الدين العام الأمريكي يتجاوز 37 تريليون دولار
أظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن الدين العام للولايات المتحدة تجاوز حاجز 37 تريليون دولار للمرة الأولى في التاريخ، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا في حجم الاقتراض الحكومي، فيما أكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب التزامها بسداد هذا الدين بالكامل. وبحسب البيانات الصادرة، بلغ الدين العام الأمريكي في 11 أغسطس نحو 37 تريليونًا و5 مليارات دولار، بعد أن شهد ارتفاعًا بحوالي 1.5 تريليون دولار منذ بداية الولاية الثانية للرئيس ترامب في يناير 2025. ويأتي هذا الرقم بعد أن تجاوز الدين في يناير الماضي 34 تريليون دولار للمرة الأولى، ما يعكس وتيرة تصاعدية مستمرة في حجم الاقتراض الحكومي خلال السنوات الأخيرة. وأوضح خبراء اقتصاديون أن الفوائد المترتبة على هذا الدين الضخم قد تستهلك نحو ثلث إيرادات الميزانية الفيدرالية، ما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا ويؤثر على القدرة الإنفاقية للحكومة الأمريكية، وتفاقمت المخاوف حول استدامة الدين العام، خصوصًا مع استمرار العجز المالي وارتفاع نفقات الفوائد السنوية. وعلى الصعيد السياسي، أثارت مسألة سقف الدين الأمريكي خلافات حادة بين الحزبين الرئيسيين، حيث يعارض الجمهوريون أي زيادة في الدين الحكومي ويطالبون بضوابط مشددة على الإنفاق، بينما يرى الديمقراطيون أن رفع سقف الدين يصبح أحيانًا ضروريًا للحفاظ على استمرارية عمل الحكومة والوفاء بالالتزامات المالية للولايات المتحدة، بما في ذلك خدمة الديون القائمة. ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي تحديات متزايدة تشمل التضخم، نفقات الرعاية الاجتماعية، واستثمارات البنية التحتية، ما يجعل إدارة الدين العام أحد أهم الملفات الاقتصادية الحيوية للإدارة الأمريكية الحالية.