
إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودنا مستنزفون
#سواليف
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الدعوات السياسية والأمنية لوقف #الحرب في قطاع #غزة، وسط تحذيرات من الكلفة البشرية والعسكرية المتزايدة التي تتحملها #إسرائيل، وتلميحات إلى وجود فرصة سياسية نادرة بعد انتهاء #التصعيد مع #إيران.
وترافقت هذه الدعوات مع انتقادات واسعة لرئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو من داخل أوساط الحكومة والمعارضة، وسط إحباط في صفوف الجنود ومخاوف من فقدان السيطرة على مجريات #الحرب.
وفي هذا السياق، أشار مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري إلى تزايد الحديث في المستويين السياسي والأمني عن ضرورة استغلال اللحظة الراهنة لتحقيق تسوية، لافتا إلى ما وصفه بـ'الفرصة النادرة' التي أعقبت انتهاء المعركة مع إيران.
ونقل دفوري عن مسؤول كبير في الأجهزة الأمنية قوله 'لقد قدمنا هدية للمستوى السياسي، وعليهم الآن استغلالها لتسوية سياسية، وبشكل أساسي جدا.. إنهاء مسألة غزة'.
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 سليمان مسودة بأن مسؤولا كبيرا على صلة وثيقة بالحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية أكد أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب 'لم تُنشر عبثا'.
وبحسب المصدر، فإن تلك التصريحات تأتي ضمن 'عملية كبرى' تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع المخطوفين، وطيّ ملف محاكمة نتنياهو، وتهيئة الأرضية لخطوات إقليمية أوسع.
وأوضح المسؤول ذاته، بحسب مسودة، أن الهدف المرحلي يشمل توسيع اتفاقيات السلام، إلا أن الدول العربية المعنية تشترط إنهاء الحرب على #غزة كخطوة أولى قبل أي انخراط سياسي أوسع.
#أثمان_باهظة
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا غيورا آيلاند في حديثه للقناة 12 إن الحرب في غزة 'استنفدت نفسها'، مضيفا أن 'الأثمان التي ندفعها لا يستوعبها العقل'.
وأشار إلى أن عملية ' #عربات_جدعون ' انطلقت بهدف تحرير 20 مخطوفا على قيد الحياة، لكن عدد #القتلى من #الجنود منذ بدء العملية تجاوز هذا الرقم، مما يعكس إخفاقا واضحا في تحقيق أهداف العملية.
وإلى جانب الكلفة البشرية، تحدث آيلاند عن #استنزاف في صفوف القوات، لا سيما الاحتياط، فضلا عن الأعباء الاقتصادية والتداعيات الدولية، في ظل اتهامات متواصلة لإسرائيل بارتكاب #جرائم_إبادة_جماعية في غزة.
أما مقدم البرامج السياسية في قناة 14 يوتام زمري، فقد وجه رسائل مباشرة إلى نتنياهو، قائلا إن استمرار وجود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد هذه الحرب يمثل 'تهديدا وجوديا' لإسرائيل، مضيفا: 'إما أن نحقق نصرا حاسما أو فلتذهبوا إلى بيوتكم'.
وفي السياق، انتقد محلل سياسي في إستوديوهات القناة 12 ما وصفه بالاستنزاف الذهني والنفسي الذي أصاب الجنود، قائلا إن 19 جنديا قتلوا خلال أقل من شهر، بينما الجنود الميدانيون 'مرهقون، مشتتون، ولا يعلمون ما الذي يفعلونه'.
فشل متكرر
وأمام هذه الصورة القاتمة، دعا وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر إلى حسم مسألة غزة 'سواء عبر قتال غير مسبوق أو عبر تحقيق عزيمة سياسية حاسمة'، وهو ما قوبل برفض صريح من أحد المحللين في القناة 12 الذي اتهم الحكومة بالفشل المتكرر في تحقيق أي حسم منذ عامين.
من جهته، برر الصحفي وعضو الكنيست السابق عن حركة شاس إيغال غويتا إخفاقات الحكومة بوجود 'آلاف الأسباب'، في وقت رد فيه باراك سري، مستشار وزير الدفاع السابق، بغضب قائلا: 'الجنود يقتلون وأنت تتحدث عن فشل في ملف المساعدات؟'.
في سياق متصل، وجّه الصحفي ومقدم البرامج في القناة 13 أمنون يافي نداء إلى رئيس الأركان، متسائلا: 'ما الذي نفعله في غزة؟ على ماذا نقتل ونُقتل؟ ماذا تقول لآباء الجنود الذين دُمّرت حياتهم؟'، ودعاه إلى التوجه مباشرة للحكومة ومطالبتها بوقف هذه المعركة.
في حين أفادت مراسلة الشؤون الاجتماعية في القناة 12 يولان كوهين بأن عائلات جميع المخطوفين الإسرائيليين تعتزم الاجتماع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل، في مسعى للضغط على الوسطاء الدوليين، وعلى الحكومة الإسرائيلية، من أجل تمرير صفقة تبادل شاملة.
وأوضحت أن الأهالي يعتقدون أن ترامب وحده قادر على فرض إرادة سياسية على الحكومة الإسرائيلية لتجاوز معارضة وزراء متشددين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ممن يرفضون أي اتفاق لا يتضمن 'سحق حماس بالكامل'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 2 ساعات
- سرايا الإخبارية
مواجهات عنيفة بين مستوطنين وقوات إسرائيلية قرب مقر لواء بنيامين
سرايا - شهدت منطقة مدخل مقر قيادة لواء بنيامين، مساء الأحد، مواجهات عنيفة بين إسرائيليين وقوات الأمن، أسفرت عن إصابة مواطن وأضرار مادية في مركبات عسكرية. يأتي ذلك رغم التحذيرات التى قادها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قال مكتب نتنياهو في بيان سابق: "يجب التعامل مع كل أعمال العنف الموجهة ضد ضباط وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي بأشد ما يسمح به القانون". وبحسب بيان ، فقد تجمّع العشرات من المتظاهرين في الموقع، قبل أن تتطور التظاهرة إلى أعمال عنف شملت رش غاز الفلفل باتجاه عناصر الأمن، والاعتداء على معدات عسكرية، مما استدعى تدخل قوات الجيش، والشرطة، ووحدات حرس الحدود لتفريق الحشود. وتم نقل أحد المتظاهرين لتلقي العلاج بعد إصابته خلال المواجهات. وكان عشرات من نشطاء اليمين الإسرائيلي قد تجمعوا عند مدخل قاعدة قيادة لواء بنيامين في الضفة الغربية، احتجاجًا على الاشتباكات مع قوات الجيش الإسرائيلي قرب رام الله خلال الأيام الأخيرة، والتي أسفرت عن إصابة فتى يبلغ 14 عامًا بطلق ناري. ووفق موقع "واي نت" العبري، فقد كانت البداية بمظاهرة شارك فيها مئات النشطاء، ولاحقًا قام عشرات من فتيان التلال المسلحين بأعمال شغب وهاجموا قوات الجيش في موقع الحادث. وحاول بعض المستوطنين اقتحام مقر الجنرال شمال رام الله، لكن قوات الأمن هناك صدّتهم. وألقى جنود حرس الحدود قنابل صوتية على المتظاهرين، الذين رفعوا لافتات كُتب عليها "الميجور جنرال إلى السجن" و"الكيباه والشعر المستعار ليسا سببًا لإطلاق النار!". وأدان الجيش الإسرائيلي والشرطة بشدة ما وصفاه بـ"مظاهر العنف ضد قوات الأمن"، مؤكدين العزم على التعامل بحزم مع أي محاولات للمساس بعناصر الأمن. وأكد البيان أن قوات الجيش الإسرائيلي ستواصل عملها للحفاظ على الأمن، إلى جانب تطبيق القانون ومنع أي نشاط غير قانوني.

السوسنة
منذ 12 ساعات
- السوسنة
الكابينيت يبحث صفقة تبادل ووقفًا مؤقتًا للقتال في غزة
السوسنة - أفادت وسائل إعلام عبرية أن المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال الإسرائيلي (الكابينيت) يعقد، اليوم الأحد، اجتماعًا طارئًا لبحث صفقة تبادل أسرى مع قطاع غزة تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة للتوصل إلى تهدئة.وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الكابينيت يناقش "صفقة جزئية" تشمل تهدئة محددة المدة، وسط مخاوف إسرائيلية من أن يتحول هذا الوقف المؤقت إلى دائم، خاصة مع تنامي الضغوط السياسية القادمة من واشنطن.وفي السياق ذاته، يستعد وزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، للسفر إلى واشنطن لإجراء مباحثات مع مسؤولين أمريكيين بشأن مستقبل العمليات في غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف القتال.من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يواجه صعوبة في رفض طلب مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالتوصل إلى تسوية تُنهي الحرب، لا سيما بعد الدعم العلني الذي أبداه الأخير لنتنياهو في معركته القضائية.وأشارت الصحيفة إلى أن تطورات الأسبوع الحالي، ومنها طلب نتنياهو تأجيل شهادته أمام المحكمة، تعكس تركيزه على الملفات الوطنية والأمنية، وعلى رأسها إدارة الحرب في غزة وملف الأسرى. أقرأ أيضًا:


جفرا نيوز
منذ 14 ساعات
- جفرا نيوز
محكمة إسرائيلية تؤجل جلسات محاكمة نتنياهو بتهم الفساد
جفرا نيوز - وافقت محكمة إسرائيلية، الأحد، على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل جلسات الاستماع في محاكمته بتهم الفساد، وفق وثيقة نشرها حزب الليكود. ونشر الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وثيقة صادرة عن المحكمة المركزية في القدس جاء فيها "بعد تقديم التوضيحات التي شهدت تغييرات حقيقية واستنادا إلى المعطيات الجديدة مقارنة بالقرارات السابقة، نوافق جزئيا على الطلب، ونلغي في هذه المرحلة الأيام المحددة لجلسات استماع السيد (بنيامين) نتنياهو في 30 حزيران، و2 تموز ". والخميس، طلب نتنياهو من المحكمة تأجيل الإدلاء بشهادته في ضوء "التطورات الإقليمية والعالمية" وذلك بعد عدة أيام من اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران بعد حرب استمرت 12 يوما، ومع تواصل الحرب على قطاع غزة. ورفضت المحكمة المركزية الطلب وقالت، إنه "في صيغته الراهنة، لا يوفر أي أساس أو تبرير مفصل لإلغاء جلسات الاستماع". ولكن الأحد وبعد الاستماع لرئيس الوزراء ورئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس جهاز الموساد، عدلت المحكمة عن قرارها وقبلت طلب التأجيل. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، استمرار محاكمة نتنياهو بأنها "حملة اضطهاد" ورأى أن رئيس الوزراء "يستحق أفضل من ذلك بكثير". أما السبت فوصف الرئيس الأميركي نتنياهو بأنه "بطل حرب" ومن شأن محاكمته تشتيت انتباهه عن المفاوضات مع إيران ومع حماس. وأكد ترامب أنه "لن يتسامح" مع مواصلة محاكمة نتنياهو الذي وجه إليه الشكر عبر حسابه على منصة إكس. وقال في منشوره "معا سنعيد إلى الشرق الأوسط عظمته". وكان زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد دعا ترامب الخميس إلى عدم "التدخل" في الشؤون الداخلية لإسرائيل. وتشمل إحدى القضايا المرفوعة ضد نتنياهو وزوجته سارة، اتهامهما بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، تشمل السيجار والمجوهرات والشمبانيا، من رجال أعمال أثرياء مقابل خدمات سياسية. وفي قضيتين أخريين، يتهم نتنياهو بمحاولة التفاوض للحصول على تغطية إعلامية مواتية في وسيلتي إعلام إسرائيليّتَين. ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات، ومنذ بدئها في أيّار 2020، تأجلت المحاكمة مرات عدة بطلب من رئيس الوزراء؛ بسبب الحرب في غزة ولاحقًا على خلفية التصعيد مع لبنان.