
المشي السريع يخفّض من الخطر المرتبط باضطرابات نظم القلب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة نُشرت في مجلة "Heart" أن الأشخاص قد يقللون من خطر الإصابة باضطرابات نَّظم القلب من خلال زيادة سرعة المشي.
توصّلت نتائج الدراسة إلى أن المشي بوتيرة معتدلة أو سريعة يرتبط بتقليل المخاطر بنسبة 35% و43% على التوالي لجميع أنواع اضطرابات نّظم القلب التي خضعت للدراسة، مقارنةً بالمشي البطيء.
تشمل هذه الاضطرابات القلبية:
الرجفان الأذيني، أو A-fib، يعتبر أكثر أنواع اضطرابات النظم شيوعًا، ويتسم بضربات قلب غير منتظمة وسريعة تبدأ في الأذينين، أو الغرف العليا في القلب.
بطء القلب، عبارة عن تباطؤ غير طبيعي في معدل ضربات القلب يقل عن 60 نبضة في الدقيقة، مقارنةً بالمعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 60 و100 نبضة في الدقيقة.
اضطرابات نظم البطينين، تحدث عندما ينبض البطينان بسرعة مفرطة
دراسة جديدة تكشف أن الإرهاق مرتبط بنبض قلب غير منتظم وقاتل
وقالت الدكتورة جيل بيل، وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الصحة العامة في جامعة غلاسكو باسكتلندا، لـCNN: "الرائع في المشي أنه متاح للجميع. لا تحتاج إلى إنفاق المال للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو شراء المعدات. يمكنك فقط الخروج من باب منزلك ومواصلة المشي".
واستندت بيل إلى دراسة وضعت في عام 2024، تفيد بأنّ حوالي 60 مليون شخص حول العالم يعانون من الرجفان الأذيني، وأنّ التقديرات بشأن الأشخاص المصابين باضطرابات نظم القلب الأخرى أقل دقة، إنّما بشكل عام، من يعانون من هذه المشاكل الصحية أكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية، أو السكتات الدماغية، والموت المبكر.
وأوضحت بيل: "هناك أدوية وإجراءات يمكن تقديمها لهؤلاء الأشخاص، لكن من الأفضل الوقاية من حدوث اضطرابات نظم القلب في المقام الأول".
صحة القلب..هذه الفئة من الأشخاص عليها الخضوع لفحوصات منتظمة
كانت هناك دراسة واحدة سابقة فقط حول وتيرة المشي واضطرابات نظم القلب، ركزت على نوع واحد فقط منها، وفقًا لبيل التي أشارت إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت أن "وتيرة المشي مرتبطة بنتائج صحية أخرى مثل أمراض القلب الوعائية، لذا أردنا أن نرى ما إذا كان هذا الأمر يسري على اضطرابات نظم القلب".
درس المؤلفون بيانات الصحة والنشاط الخاص بالبالغين الذين تم تجنيدهم بين عامي 2006 و2010 لدراسة "UK Biobank"، التي تابعت نتائج الصحة لأكثر من 500,000 شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا في المملكة المتحدة. وقد أجاب المشاركون على استبيانات سئلوا فيها عما إذا كانت وتيرة المشي لديهم بطيئة (أقل من 4.8 كيلومتر في الساعة)، أو متوسطة (بين 4.8 و6.4 كيلومتر في الساعة)، أو سريعة (تفوق 6.4 كيلومتر في الساعة).
خلال فترة متابعة استمرت ما معدله 13 عامًا، أصيب 9% من المشاركين باضطرابات نظم القلب.
خفقان القلب.. ما هي الحالات التي تتطلب المساعدة الطبية الفورية؟
وأوضحت بيل أنه "كان لدينا بيانات عن وتيرة المشي التي أبلغ عنها الأشخاص بأنفسهم من أكثر من 420,000 شخص، لكن كان لدينا أيضًا بيانات من أجهزة القياس (أو التسارع) لقرابة 82,000 منهم"، مضيفة أنّ "البيانات المستخلصة من الساعات التي تتتبّع سرعة الحركة أظهرت أن المشي بوتيرة متوسطة لمدة تتراوح بين 5و15 دقيقة يوميًا كانت كافية لتقليل المخاطر".
بينت الدراسة أن الروابط كانت أقوى بين المشي واضطرابات نظم القلب بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، والأشخاص غير المصابين بالسمنة، ومن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو من حالتين صحيتين وما فوق، وكذلك بين النساء.
أشارت بيل إلى أن "هذه نتيجة مثيرة للاهتمام لأنه رغم أنّ النساء أقل عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بالرجال، عندما يصبن به، فإنهن أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، من الرجال المصابين بالرجفان الأذيني".
وجدت اختصاصية القلب الدكتورة مارثا جولاتي أنّ الدراسة مهمة، إذ قالت إنها تؤكد على الأبحاث السابقة ذات الصلة، التي أظهرت فوائد النشاط البدني للرجفان الأذيني وروابط أقوى بين النساء.
وأضافت جولاتي غير المشاركة في الدراسة، ومديرة طب القلب الوقائي بمعهد سميدت للقلب في مركز سيدارز-سيناي الطبي بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية: "هذا يظهر أن إحدى استراتيجيات الوقاية الأولية لتقليل اضطرابات نظم القلب تتمثل بالمشي السريع".
نظرًا لأن هذ الدراسة قائمة على الملاحظة، فإنها لا تثبت علاقة السبب والنتيجة، بحسب المؤلفين. كما أن البيانات الصحية التي يقدمها الأشخاص بأنفسهم قد تكون عرضة للتذكر غير الدقيق أو التحيزات.
وقالت بيل إنه في دراسات الملاحظة، ثمة دومًا خطر أن يكون الأشخاص الذين يمشون ببطء يفعلون ذلك لأنهم يعانون بالفعل من مرض.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية..هكذا تتأثر نبضات القلب
أوضحت بيل: "قمنا بكل ما هو ممكن لتجنب هذا من خلال التأكد من أن لا أحد يعاني من أي نوع من أمراض القلب أو الأوعية الدموية في بداية الدراسة"، مضيفة: "لكننا بحاجة حقًا إلى دراسة تدخل الآن لتأكيد نتائجنا، أي دراسة للأشخاص الذين يمشون ببطء حيث يُطلب من بعضهم زيادة وتيرة المشي، بينما لا يُطلب ذلك من البعض الآخر".
يرتبط الرجفان الأذيني بعوامل خطر عدة مرتبطة أيضًا بحالات مثل أمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة المفرطة، بحسب الدكتور شون هيفرون، وهو مدير اللياقة البدنية القلبية والتغذية بمركز الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة نيويورك.
كان المشاركون الذين يمشون بسرعة أكثر عرضة لأن يكونوا رجالًا، ويعيشون في مناطق أقل حرمانًا، ولديهم أنماط حياة أكثر صحة ووزنهم أقل. كما كان لديهم قوة قبضة أفضل، وأحزمة خصر أصغر، ومستويات أقل من الالتهاب، وعوامل الخطر الأيضية مثل الكوليسترول المرتفع أو سكر الدم.
وأضاف هيفرون غير المشارك في الدراسة أن "بطء القلب أو اضطرابات نظم البطينين غير محددة وقد يكون لها العديد من الأسباب الأخرى، وبالتأكيد هي أقل ارتباطًا بعوامل أسلوب الحياة مقارنةً بالرجفان الأذيني".
وجد المؤلفون أن أكثر من ثلث التأثير المفيد لزيادة السرعة في المشي ارتبط بخفض الكوليسترول، والغلوكوز، وضغط الدم، وخسارة الوزن، ما يقلل من خطر اضطرابات معدل ضربات القلب.
رغم أن وتيرة المشي السريعة تبدو أفضل من الوتيرة البطيئة، قالت جولاتي: "الخطوة الأولى هي حرفياً خطوة"، مضيفة أنّ "المشي ببطء يجسد الطريقة التي نبدأ بها بممارسة هذا النشاط، لكن كلما فعلت ذلك أكثر، كلما أصبحت وتيرتك أسرع".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 3 أيام
- CNN عربية
هل نعيش في منازل من الفطريات يومًا ما؟ هذا ما يقوله العلماء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يبدو العيش في منزل مصنوع من الفطريات والبكتيريا من وحي الخيال العلمي، ولكن أصبح الباحثون أقرب إلى تحقيق ذلك.قام فريق بحثي في ولاية مونتانا الأمريكية بزراعة تشابكات كثيفة وإسفنجية من خيوط الـ"ميسيليوم"، وهي بنية شبيهة بالجذور تربط شبكات الفطريات تحت الأرض، كإطار لإنشاء مادة بناء حية ذاتية الإصلاح. لا تزال القدرة على إنشاء هياكل متينة وقادرة على تحمل الأوزان الثقيلة باستخدام مواد حية بعيدة المنال لسنوات عديدة. مع ذلك، وجدت المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة بتاريخ 16 أبريل/نيسان في مجلة "Cell Reports Physical Science"، تشيلسي هيفيران، أنّ هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو العثور على بديل مستدام للإسمنت، أي المادة الرابطة في الخرسانة.يُصنع أكثر من 4 مليارات طن متري (4.4 مليار طن) من الإسمنت سنويًا، ما يساهم بنحو 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وفقًا لمؤسسة " Chatham House" البحثية في مدينة لندن البريطانية. قالت هيفيران، وهي أستاذة مُساعِدة في الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة ولاية مونتانا-بوزمان: "تساءلنا: ماذا لو استطعنا القيام بذلك بطريقة مختلفة باستخدام عِلم الأحياء"؟ أدخل مؤلفو الدراسة بكتيريا قادرة على إنتاج كربونات الكالسيوم، وهو المركب الكيميائي ذاته الموجود في المرجان، وقشور البيض، والحجر الجيري، إلى الخيوط الفطرية، التي عملت كدعامات هيكلية.من خلال عملية تُسمى التمعدن الحيوي، حوّلت كربونات الكالسيوم الخيوط اللزجة والمرنة إلى بنية صلبة تشبه العظام. جرّب الفريق ترك الفطر، الذي يُدعى "Neurospora crassa"، يتمعدن حيويًا من تلقاء نفسه، ولكنهم وجدوا أن قتله، ومن ثمّ إضافة الميكروبات ساهم في الحصول على مادة أكثر صلابة في وقتٍ أقل. أنشأت البكتيريا، التي تُدعى "Sporosarcina pasteurii"، شبكات بلورية من كربونات الكالسيوم حول الخيوط الفطرية بعد استقلابها لمادة الـ"يوريا"، وهي بمثابة غذاء للبكتيريا. وبينما تُعتبر مواد البناء الأخرى المُتمعدِنة حيويًا "حية" لبضعة أيام فحسب، أكّدت هيفيران أن فريقها تمكن من إبقاء الميكروبات نشطة لمدة أربعة أسابيع على الأقل، وقد تمتد هذه الفترة إلى أشهر أو حتى سنوات. رأى أفيناش مانجولا-باسافانا، وهو مهندس بيولوجي لم يشارك في الدراسة، أنّ هناك حاجة إلى القيام بالمزيد من الاختبارات للعثور على مادة بناء حية قادرة على استبدال الإسمنت، قبل استخدام هذه المادة في صناعة المنازل، أو الأسوار، أو غيرها من أغراض البناء.وشرح مانجولا-باسافانا، وهو كبير الباحثين العلميين في جامعة "نورث إيسترن" بأمريكا: "يُجرى هذا النوع من التجارب على نطاقٍ ضيق.. وهو لا يعكس بالضرورة خصائص المادة عند استخدامها بكميات كبيرة". كما أضاف: "ليست الصلابة هي ما يهم الأشخاص عندما يتعلق الأمر بمواد البناء، بل القوة، والقدرة على تحمل الأثقال". بينما لا تضاهي قوة ومتانة مواد البناء الحية مميزات الخرسانة بعد، لا تزال هيفيران تعتقد أنّ الـ"ميسيليوم" يشكل قاعدة واعدة. بفضل مرونة هذه المادة، يُمكن تشكيل المادة اللزجة لتشمل قنواتٍ تشبه الأوعية الدموية داخل العوارض، أو الطوب، أو الجدران. كما هو الحال مع الأوعية الدموية في جسم الإنسان، تحتاج خلايا مواد البناء الحية إلى هياكل قادرة على توصيل العناصر الغذائية للبقاء على قيد الحياة. وأشار مانجولا-باسافانا إلى أنّ إضافة هذه الهياكل إلى تصميم مواد البناء قد يُضعفها، ما يُمثل تحديًا للدراسات المستقبلية.، مضيفًا: "أعتقد أنّها قد تكون مفيدةً في المستقبل للمباني المكونة من طابق واحد، والهياكل الأصغر حجمًا. إنّه أمرٌ ممكن للغاية. قد نشهد ذلك خلال فترة تترواح بين 5 و10 سنوات". وأضافت هيفيران أنّ الفطريات تُشكل أيضًا خطرًا تنفسيًا محتملاً. رُغم أن قتل الـ"ميسيليوم" يُقلل من قدرتها على إنتاج مسببات الحساسية، إلا أنّه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث قبل اعتبار الهياكل التي تُصنع منها هذه المادة آمنةً للسكن. مادة مخاطية على المواد البلاستيكية الدقيقة تُسهم بتكاثر بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية يُعتبر فريق هيفيران واحد من فِرَق عديدة في أمريكا لاستكشاف إمكانيات مادة الـ"ميسيليوم"، التي استُخدمت بالفعل لصنع مواد أخرى أكثر ليونة في مجال التغليف والعزل.أكدت هيفيران أنّ العديد من الجهات الحكومية أبدت اهتمامًا بالفعل بحالات الاستخدام المحتملة لمواد البناء الحية، وقالت: "هناك العديد من الشروط التي يجب وضعها في الاعتبار حتى يستفيد المنزل العادي من هذا المشروع من حيث التكلفة". وأوضحت: "لكن بالنسبة للمجتمع، قد يكون الأمر أرخص بكثير عند بناء بنية تحتية لأفراد يحتاجون إليها بشدة، أو إذا كنت تحاول تشييد بنية تحتية في الفضاء، فقد يكون هذا أسهل بكثير من نقل الإسمنت والخرسانة إلى هناك. الاحتمالات مثيرة حقًا بالنسبة لي". اكتشاف فطر يحول عناكب الكهوف إلى "زومبي"


CNN عربية
منذ 3 أيام
- CNN عربية
منها الحصبة وجدري الماء..أمراض خطيرة تحمي اللقاحات منها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعد التطعيم من أكثر الطرق أمانًا وفعالية للحماية من الأمراض شديدة العدوى. وتعمل اللقاحات عن طريق تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة التي تعمل على محاربة العدوى ومساعدة الشخص على التعافي، ومنعه من الإصابة بالمرض في المستقبل. يُعد الالتزام بجدول التطعيمات من بين أهم وسائل الوقاية التي تسهم في حماية الأطفال من أمراض خطيرة قد تؤثر على صحتهم ونموهم. الحصبة: تسبب الحصبة طفحًا جلديًّا وحمى وسعالًا، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد بالرئتين، أو الأذنين، أو المخ الحصبة الألمانية: تسبب الحصبة الألمانية حمى وطفحًا جلديًّا، وإذا أصيبت المرأة بها أثناء الحمل، فقد يولد طفلها بعيب خلقي الكزاز: يسبب الكزاز خللًا في عمل العضلات؛ مما يؤدي إلى صعوبة في الرضاعة والتنفس فيروس الروتا: فيروس الروتا يسبب الإسهال الشديد للأطفال والرضع؛ مما يُفقِدُهم العديد من سوائل الجسم، ويُعرِّضهم لحدوث الجفاف. شلل الأطفال: شلل الأطفال يسبب ضعف العضلات وألمها ويؤدي إلى شلل دائم. النكاف: يسبب النكاف تورم الغدد في الخدين، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات طويلة المدى في الدماغ أو الخصيتين الدفتيريا: تسبب الدفتيريا غطاءً سميكًا في الجزء الخلفي من الحلق يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التنفس جدري الماء: يسبب جدري الماء الحمى، والتهاب الحلق، والطفح الجلدي، ويمكن لبعض الأطفال أن يحدث لهم مضاعفات، ويصابوا بعدوى في الرئة أو المخ فيروس الورم الحليمي: يسبب ظهور زوائد على الجلد أو الأغشية المخاطية (ثآليل) التهاب الكبد الفيروسي (أ): يسبب التهاب الكبد الفيروسي (أ) الحمى، والتعب، وفقدان الشهية، والغثيان، وألمًا في البطن، واليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، والبول الداكن؛ ومن مضاعفاته فشل حاد في وظائف الكبد والوفاة. السعال الديكي: يتسبب السعال الديكي في حدوث سعال شديد والتهاب رئوي الحمى الشوكية: تسبب التهاب أغشية المخ، وحمى، وصداعًا شديدًا، وغثيانًا، وهذيانًا، وغيبوبة، وقد تؤدي إلى الوفاة. ولدى الأطفال الأصغر سنًّا قد تكون الأعراض مختلفة وتشمل البكاء المستمر، والخمول، وقلة الحركة، وعدم الرضاعة، وقد لا تكون مصحوبة بحمى. التهاب الكبد "ب": يمكن أن يسبب التهاب الكبد (ب) مشاكل في الكبد، أو سرطان الكبد على المدى الطويل.


CNN عربية
منذ 4 أيام
- CNN عربية
الإعلان عن إصابة بايدن بنوع "عدواني" من سرطان البروستاتا.. و ترامب وأوباما يعلقان
(CNN)-- أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الأحد، عن إصابته بـ"نوع عدواني" من سرطان البروستاتا، وانتشر إلى عظامه. وأضاف البيان: "في الأسبوع الماضي، خضع الرئيس جو بايدن لفحص طبي بعد معاناته من أعراض بولية متزايدة، والجمعة، شُخِّص بسرطان البروستاتا، مع انتشار الورم الخبيث إلى العظام". وأضاف: "في حين أن هذا يعتبر النوع الأكثر عدوانية من المرض، يبدو أن السرطان حساس للهرمونات، مما يسمح بمعالجته بفعالية". وأضاف البيان أن بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، وعائلته "يراجعون خيارات العلاج مع أطبائه". ويأتي هذا الخبر بعد أيام من تصريح متحدث باسم بايدن بأن الرئيس السابق خضع مؤخرًا لفحص طبي للكشف عن "عقيدة صغيرة" تم اكتشافها في غدة البروستاتا. وقال الدكتور جامين براهمبات، أخصائي جراحة المسالك البولية والجراحة الروبوتية في أورلاندو هيلث وأستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة سنترال فلوريدا، والذي لم يشارك في علاج بايدن: "سرطان البروستاتا شائع جدًا. مع تقدمنا في السن، يصبح لدى معظم الرجال خلايا سرطانية صغيرة". وواجه بايدن مخاوف بشأن صحته خلال الانتخابات الرئاسية 2024، حيث طاردته تلك التخاوفات بشأن عمره وصحته حيث أنه أكبر رئيس سنًا في تاريخ الولايات المتحدة. وطوال فترة ولايته، وبرزت بشكل أوضح بعد أدائه المتعثر في المناظرة ضد دونالد ترامب في يونيو/حزيران الماضي. وفي فبراير 2024، خضع بايدن لفحص طبي في مركز والتر ريد العسكري الوطني بإشراف طبيبه الدكتور كيفن أوكونور، الذي صرح آنذاك بأنه "لا توجد مخاوف جديدة" بشأن صحة الرئيس وأنه "جاهز لأداء واجباته". ويصف كتاب جديد كتبه جيك تابر من شبكة CNN وأليكس تومسون من موقع أكسيوس كيف كان بايدن يُظهر علامات تدهور تجاهلها مساعدوه أو فسروها على أنها غير صحيحة، حتى قبل المناظرة الكارثية التي أدت إلى قراره الانسحاب من انتخابات 2024 بعد ثلاثة أسابيع. وكتب تابر وتومسون أن مساعدي بايدن ناقشوا سرًا ما إذا كانوا سيضطرون إلى وضعه على كرسي متحرك في ولايته الثانية، وأن بايدن لم يتعرف على النجم السينمائي جورج كلوني في حفل جمع تبرعات في يونيو 2024.وحافظ بايدن على هدوء نسبي منذ مغادرته البيت الأبيض، لكنه بدأ يستعيد ظهوره العلني تدريجيًا وظهر إلى جانب زوجته جيل بايدن، في وقت سابق من هذا الشهر في برنامج "ذا فيو" على قناة ABC، حيث نفى الادعاءات التي تُشير إلى معاناته من تدهور إدراكي في سنته الأخيرة في ولايته، وقال: "إنهم مخطئون. لا يوجد ما يُبرر ذلك". وأضافت السيدة الأولى السابقة: "لم يكن مؤلفو تلك الكتب موجودين معنا في البيت الأبيض، ولم يروا مدى اجتهاد جو في العمل كل يوم. كان يستيقظ، ويعمل طوال اليوم، ثم في الليل، أكون في السرير أقرأ كتابي، بينما هو لا يزال على الهاتف، يقرأ إحاطاته الإعلامية، ويعمل مع الموظفين". وواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاد بايدن، حتى بعد انسحابه آنذاك من سباق 2024، وادّعى أن بايدن يعاني من تدهور إدراكي. وخلال رحلة ترامب إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، تجاهل إلى حد كبير الأعراف الرئاسية الراسخة المتمثلة في تجنب انتقاد المعارضين أثناء السفر إلى الخارج، وهاجم سلفه شخصيًا عدة مرات لكن ترامب وضع مشاعره جانبًا يوم الأحد معربًا عن تمنياته الطيبة للرئيس السابق.وكتب على منصته "تروث سوشيال": "أنا وميلانيا نشعر بالحزن لسماع خبر تشخيص حالة جو بايدن الصحية مؤخرًا. نتقدم بأحرّ تمنياتنا وأطيبها لجيل وعائلتها، ونتمنى لجو الشفاء العاجل والناجح". كما تمنت نائب الرئيس السابقة كامالا هاريس، التي تولت قيادة حملة الديمقراطيين بعد انسحاب بايدن من السباق، للرئيس السابق الشفاء العاجل، وأضافت أن "جو مقاتل". وكتبت هاريس على منصة "إكس": "أنا وزوجي نشعر بالحزن لسماع خبر تشخيص إصابة الرئيس بايدن بسرطان البروستاتا. ندعو له وللدكتورة بايدن وجميع أفراد عائلته في قلوبنا وندعوا له في هذا الوقت العصيب". وتابعت: "جو مقاتل، وأعلم أنه سيواجه هذا التحدي بنفس القوة والمرونة والتفاؤل التي لطالما ميّزت حياته وقيادته. نأمل في شفائه التام والعاجل". وأشاد كل من الرئيس الأسبق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بجهود بايدن للقضاء على السرطان في تمنياتهما الطيبة له.وذكر أوباما عبر منصة إكس: "أنا وميشيل نفكر في عائلة بايدن بأكملها، فلم يبذل أحدٌ جهدًا أكبر لإيجاد علاجاتٍ ثوريةٍ للسرطان بجميع أشكاله من جو، وأنا على يقينٍ من أنه سيُواجه هذا التحدي بعزيمته وصبره المعهود، ندعو الله أن يمنحه الشفاء العاجل والكامل." وقالت كلينتون، عبر منصة إكس: "أفكر في عائلة بايدن وهم يكافحون السرطان، وهو مرضٌ بذلوا قصارى جهدهم لإنقاذ عائلات أخرى منه. أتمنى له الشفاء العاجل والكامل".