
الإمارات وفنلندا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بمجال الأرصاد الجوية والبحوث القطبية
وقع المذكرة - خلال زيارة رسمية للعاصمة الفنلندية هلسنكي - سعادة الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومدير المركز الوطني للأرصاد ،و البروفيسور بيتري تالاس، مدير عام معهد الأرصاد الجوية الفنلندي .
وتهدف المذكرة إلى ترسيخ التعاون المؤسسي بين الجانبين في المبادرات العلمية والعملياتية بمجال الأرصاد الجوية، مع التركيز على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، خاصة في البحوث القطبية التي تُعد من أولويات الأجندة العلمية لدولة الإمارات. كما تأتي ضمن رؤية "برنامج الإمارات القطبي"، الذي يسعى إلى إنشاء مختبرات أبحاث إماراتية في القطبين الشمالي والجنوبي، بما يدعم جهود الدولة في المساهمة الفاعلة بمجتمع البحث العلمي الدولي.
وخلال مراسم التوقيع، قال سعادة الدكتور عبدالله المندوس إن توقيع مذكرة التفاهم مع معهد الأرصاد الجوية الفنلندي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات العلمية والبحثية لدولة الإمارات في مجالي الأرصاد الجوية والبحوث القطبية،ونحن ملتزمون بالعمل وفق مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة لتبادل المعرفة والخبرات مع شركائنا الدوليين، بما يسهم في فهم أفضل للتغيرات المناخية وتطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية العالمية ،و هذه الشراكة ستفتح آفاقاً جديدة أمام الباحثين والعلماء من كلا البلدين، وتدعم دور الإمارات المتنامي كلاعب رئيسي في مجال الأبحاث القطبية على مستوى العالم.
تشمل المذكرة مجالات تعاون متعددة، من أبرزها إدماج خدمات الطقس الفضائي المتقدمة التي يقدمها المعهد الفنلندي، وهي تقنيات متطورة تسهم في تحسين دقة التحليلات المناخية والتنبؤات العملياتية، وذلك عبر توظيف الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات واسعة النطاق، كما تفتح هذه الخطوة آفاقاً جديدة لتطبيقات علمية تخدم قطاعات حيوية، من بينها الزراعة، والملاحة الجوية والبحرية، وإدارة الكوارث الطبيعية.
وخلال الزيارة، شارك الدكتور المندوس في اجتماعات فنية ومناقشات موسعة مع الجانب الفنلندي، تناولت خطط إنشاء مختبرات أبحاث إماراتية في القطبين، وتطوير البنية التحتية البحثية المشتركة، وتبادل العلماء والباحثين بين البلدين. كما تم بحث آليات دعم الأبحاث الميدانية في البيئات القطبية، وإطلاق مشروعات مشتركة تسهم في فهم التغيرات المناخية وتأثيراتها على النظم البيئية والإنسانية.
وتطرقت المباحثات أيضاً إلى عملية إصلاح المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الجارية حالياً، حيث شدد الدكتور المندوس على أهمية تحديث هياكل العمل الدولية بما يلبي الاحتياجات المتزايدة لمجتمع الأرصاد العالمي. وأكد ضرورة تعزيز الدعم المالي المستدام لوكالات الأمم المتحدة ذات الصلة، في ظل التحديات المالية القائمة التي قد تعيق تنفيذ برامجها الحيوية، مشيراً إلى أن التعاون الدولي الفعّال هو السبيل لضمان استمرارية وتطور خدمات الأرصاد في مختلف أنحاء العالم.
من جانبه، عبر البروفيسور بيتري تالاس عن اعتزاز معهد الأرصاد الجوية الفنلندي بشراكته مع دولة الإمارات، التي أثبتت التزاماً راسخاً بدعم العلوم والأبحاث في مجالات المناخ والطقس.منوها بأن مذكرة التفاهم تمثل إطاراً عملياً لتبادل الخبرات وإطلاق مشاريع بحثية مشتركة، بما في ذلك البحوث القطبية وخدمات الطقس الفضائي، وهو ما سيسهم في تحسين القدرة العالمية على التنبؤ بالظواهر الجوية وفهم تأثيرات التغير المناخي، متطلعا إلى تعاون مثمر وبنّاء يعود بالنفع على المجتمع العلمي الدولي بأسره.
ويعكس هذا التعاون حرص البلدين على تطوير شراكات علمية متقدمة تخدم أهداف التنمية المستدامة، وتدعم مساعي المجتمع الدولي في التصدي للتحديات المناخية، كما يساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كلاعب رئيسي في مجال البحوث القطبية، ويعزز حضورها على الساحة العلمية الدولية كدولة داعمة للابتكار وتطوير المعرفة.
وتعد هذه المذكرة خطوة جديدة تضاف إلى سجل التعاون المثمر بين الإمارات وفنلندا، حيث يواصل الجانبان العمل على توسيع مجالات الشراكة العلمية والتقنية، بما يسهم في بناء قدرات وطنية وعالمية متقدمة، قادرة على مواجهة التحديات البيئية والمناخية في الحاضر والمستقبل.
-انتهى-
#بياناتحكومية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

خليج تايمز
منذ 12 ساعات
- خليج تايمز
اختبارات "الكتاب المفتوح" قريباً في مدارس "سي بي أس إي"وتدريب للمدرسين
مع استعداد الطلاب في الإمارات لـ اختبارات "الكتاب المفتوح" (OBAs) ، تكثف بعض المدارس التابعة للمجلس المركزي للتعليم الثانوي (CBSE) جهودها لتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذا النوع الجديد من الامتحانات. وافقت CBSE على إدخال اختبارات "الكتاب المفتوح" للصف التاسع اعتبارًا من العام الدراسي 2026-2027. تأتي هذه الخطوة بعد دراسة تجريبية أظهرت دعمًا قويًا من المعلمين لهذا النهج. ورغم أن المدارس سيتم تشجيعها على اتباع هذا الإطار، فإن اعتماده سيكون طوعيًا. التحول من الحفظ إلى التفكير النقدي شدد مديرو المدارس على أن هذا القرار يتماشى مع "الإطار الوطني للمناهج الدراسية 2023" الذي يؤكد على ضرورة الانتقال من الحفظ إلى التعلم القائم على الكفاءة. قالت أبهيلاشا سينغ، مديرة مدرسة شاينينغ ستار الدولية في أبوظبي: "أتذكر أنني كنت في الصف التاسع عندما أطلقت الحكومة الهندية هذا النظام لأول مرة بشكل تجريبي. كنا متحمسين لوجود الكتاب المدرسي كحليف، لكن لم يكن من السهل العثور على الإجابات إذا لم تكن قد قرأت الكتاب جيدًا." من جانبه، قال محمد علي كوتاكولام، مدير مدرسة كوزموبوليتان الدولية في عجمان، إن الاقتراح يهدف إلى دمج اختبارات "الكتاب المفتوح" في ثلاثة اختبارات كتابية تُجرى كل فصل دراسي في مواد اللغات والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية. وأضاف أن الدراسة التجريبية "أشارت إلى أن الطلاب يواجهون تحديات في استخدام المصادر بفعالية، واستيعاب المفاهيم متعددة التخصصات، وتطبيق التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات". وأوضح أن التركيز سيكون على "تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لتصميم أسئلة قائمة على التطبيق، وكيفية تنفيذها بفعالية في الفصول الدراسية، وكيفية مراقبة تقدم الطلاب وتقييم أدائهم في هذا النوع من الاختبارات". دروس من الماضي سبق لـ CBSE أن استكشفت فكرة الاختبارات المفتوحة؛ ففي عام 2014، أطلقت اختبار "النص المفتوح" (OTBA) للصف التاسع، والذي شمل مواد مثل اللغة الهندية والإنجليزية والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية. وأشار المديرون إلى أن البرنامج امتد لاحقًا للصف الحادي عشر في مواد مثل الاقتصاد والأحياء والجغرافيا، لكن تم إيقافه في العام الدراسي 2017-2018 بسبب فعاليته المحدودة في تعزيز مهارات التفكير النقدي. قالت شيني دافيسون، مديرة مدرسة وودلم بارك في الحميدية، عجمان: "أوصي بشدة بأن تكون الأسئلة موجهة نحو التطبيق، وتتطلب التحليل والتركيب وحل المشكلات". وأكدت أن CBSE ستوفر إرشادات وأوراق عينة وأطر عمل لتصميم الأسئلة، مع إتاحة خيار التنفيذ التدريجي للمدارس لمنحها الوقت للتكيف. وأضافت: "كقائدة مدرسية، أولويتي هي بناء قدرات المعلمين من خلال التدريب وورش العمل ودعم المدربين الرئيسيين لإنشاء وتقييم الأسئلة ذات المستوى الأعلى. إذا تم تطبيقها بتصميم مدروس واعتماد تدريجي، فإن اختبارات "الكتاب المفتوح" يمكن أن تعمق الفهم، وتقلل من ضغط الامتحانات، وتُعدّ الطلاب لتحديات العالم الحقيقي."


صحيفة الخليج
منذ 17 ساعات
- صحيفة الخليج
طلبة مركز حمدان للموهبة والابتكار يحققون مراكز متقدمة بجامعة كامبريدج
دبي: «الخليج» اختتم طلبة مركز حمدان للموهبة والابتكار، التابع لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية مشاركتهم في البرنامج الجامعي التمهيدي في كلية FITZ WILLIAM COLLEGE بجامعة كامبريدج، بتحقيق إنجازات متميزة وحصولهم على شهادات التفوق في العديد من مجالات البحث الأكاديمي، وذلك خلال الفترة من 27 يوليو إلى 9 أغسطس 2025، بمشاركة أكثر من 250 طالباً من 15 دولة حول العالم. ويعكس هذا التفوق قدرة الطلبة الإماراتيين على المنافسة في بيئات أكاديمية مرموقة على الصعيد الدولي. وقالت الدكتورة مريم الغاوي، مديرة مركز حمدان للموهبة والابتكار: «نفخر بأداء طلبتنا المتفوق التي تؤكد قدرتهم على الابتكار والتفوق في أرقى البيئات الأكاديمية العالمية، هذه النجاحات هي ثمرة لرؤية واضحة واستراتيجية متكاملة لرعاية الموهبة وصقل المهارات البحثية والعلمية. إن مشاركتهم المتميزة في جامعة مرموقة مثل كامبريدج تعكس جودة الإعداد الأكاديمي الذي نقدمه.


صحيفة الخليج
منذ 17 ساعات
- صحيفة الخليج
ملتقى يناقش تعزيز التكامل بين المجالس الشبابية المؤسسية والعالمية
دبي: «الخليج» بمناسبة اليوم العالمي للشباب، نظم مجلس شباب وكالة الإمارات للفضاء، فعالية «ملتقى الفضاء»، في مقر وكالة الإمارات للفضاء في دبي، بالتعاون مع المجلس العالمي لشباب الإمارات في المملكة المتحدة. وجاء تنظيم الملتقى في إطار مناقشة تعزيز التكامل بين المجالس الشبابية المؤسسية والعالمية، وتفعيل دور الشباب الإماراتي في صياغة توجهات الدولة في القطاعات المستقبلية، وعلى رأسها قطاع الفضاء. وشهد الملتقى حضور المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، إلى جانب ممثلين عن المجالس الشبابية وطلبة من تخصصات علمية وتقنية مختلفة، وتركّزت أعمال الملتقى على مناقشة سبل تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في مشاريع وبرامج الفضاء الوطنية، وتوسيع نطاق مشاركتهم في مسيرة الاستكشاف الفضائي للدولة.