
بوصلة العقاريين في السعودية تتجه إلى القطاع الزراعي.. صفقات على مساحات مليونية
تتجه بوصلة الشركات العقارية الكبرى في السعودية لإبرام صفقات كبرى على الأراضي الزراعية تحديدا، كونها ثروات تدر مكاسب قد تفوق العقارات السكنية والتجارية، بحسب عقاريين تحدثوا لـ "الاقتصادية".
ومع صدور الأنظمة الأخيرة الهادفة إلى كبح جماع الارتفاع السعري في عقارات الرياض، شهدت السوق في العاصمة السعودية إحجاما كبيرا عن البيع والشراء ترقبا لنتائج تلك القرارات، ما دفع كثيرا من الشركات الكبرى إلى البحث عن فرص أخرى خاصة في القطاع الزراعي.
وقال العقاريون، إن الأراضي الزراعية توفر إمكانات كبيرة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، إضافة إلى الاستثمارات المحتملة في إقامة المنتجعات والمراكز الترفيهية.
أبرز الصفقات على أراض تجارية
بيعت أرض خام زراعية في حي الدوحيرش في العيينة شمال الرياض مساحتها 5.054 مليون متر مربع بقيمة 834 مليون ريال في ديسمبر 2024، لصالح رجل الأعمال فهد بن سعود الشبيلي المدير التنفيذي لشركة أهل البيت العقارية.
وفي 6 يونيو 2024، بيعت أرض "عبق الوصيل" الزراعية شمال محافظة الدرعية بمساحة 862470 مترًا مربعًا لرجل الأعمال عبدالمجيد السبعان، رئيس مجلس إدارة شركة توصية للعقارات، بقيمة 310 ملايين ريال.
أما في 26 نوفمبر 2024 فتم بيع 26 فرصة تجارية وزراعية في ملهم والوصيل بلغ إجمالي مساحتها 75 ألف متر مربع، بعمليات شراء تتجاوز 100 مليون ريال.
كما بيعت أرض زراعية خام مساحتها 1.8 مليون متر مربع قريبة من طريق مكة بقيمة إجمالية بلغت 57 مليون ريال، لصالح شركة الورود للاستثمار العقاري، في 4 مارس 2025.
من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" محمد القريشي الرئيس التنفيذي لشركة مجد العقارية، "إن سبب التوجه إلى الاستثمار الزراعي كونه مليئا بالفرص الكبيرة جدا والنادرة، وهو جزء لا يتجزأ من العمل في المجال العقاري".
في 30 مايو 2025 استحوذ تحالف شركة مجد العقارية ممثلة في محمد القريشي، ورجل الأعمال فهد البليهد على صفقة أرض زراعية تتجاوز مساحتها 10 ملايين متر مربع في منطقة القصيم.
وقال إن الإنتاج سيبدأ خلال سنوات من المحميات النباتية والاستزراع السمكي والغطاء النباتي والثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن موقع الأرض يعتبر مناسبا جدا كونها تبعد عن المطار نصف ساعة.
من جهته أرجع لـ "الاقتصادية" عبدالعزيز بن عبدالله التويجري رئيس اللجنة الوطنية للبيئة والمياه والزراعة ورئيس مجلس إدارة شركة هضيم القابضة أسباب التوجه إلى الاستثمار الزراعي في القصيم كونها رقما مهما في الإنتاج الزراعي وتمثل ثلث إنتاج السعودية من منتجات كثيرة مثل الدواجن والأسماك والتمور، كما يوجد فيها أكبر مدينة أنعام في المملكة.
وتعد المنطقة مصدرًا مهمًا للأمن الغذائي، حيث تقدم منتجات زراعية متنوعة أصبحت علامات تجارية معروفة على مستوى السعودية.
ويدعم هذا التوجه توافر الخدمات اللوجستية الضرورية مثل الصيانة، المعدات، والأيدي العاملة، ما يوفر للمستثمرين البنية التحتية اللازمة دون الحاجة إلى جلب موارد من خارج المنطقة، بحسب التويجري.متوسط أسعار الأراضي الزراعية
سجلت منطقة القصيم في الفترة الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بمجال الاستثمار الزراعي، حيث يراوح متوسط أسعار الأراضي الزراعية هناك بين 15 و30 ريالًا للمتر المربع، وفقًا لإبراهيم الغنام، مدير قسم المزادات في شركة جنات العقارية، والمقيم المعتمد. ويفسر الغنام هذا التفاوت السعري بناءً على الموقع وخصائص الأرض.
وأوضح الغنام أن الأراضي القريبة من الطرق الرئيسية أو تلك الواقعة في وجهة البلد عادةً تكون أسعارها أعلى، بينما تسعر الأراضي الكبيرة بمعدل أقل للمتر المربع مقارنةً بالأراضي الصغيرة، وهذا يرجع إلى عوامل مثل قرب المياه من سطح الأرض ووجود محميات أو أشجار مثمرة كالحمضيات والنخيل.
في سياق متصل، شهدت منطقة القصيم عددًا من الصفقات الكبيرة خلال الأشهر الماضية، حيث تم بيع أرض زراعية بمساحة مليوني متر مربع في شمال بريدة بقيمة تجاوزت 50 مليون ريال، كما تمت صفقة أخرى لأرض بمساحة مليون متر مربع في منطقة البطين شمال بريدة بسعر 22 مليون ريال في مارس الماضي، بحسب الغنام.
وأشار إلى أن الطلب المتزايد على الأراضي الزراعية يعكس توجهًا استثماريًا نحو المشاريع الزراعية الخاصة، مثل مزارع النخيل وتربية المواشي، ما يعزز من أهمية هذا القطاع في الاقتصاد المحلي.
كانت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية قد طرحت خلال الشهر الماضي 43 موقعا مستهدفا في منطقة حائل، بمساحات إجمالية تتجاوز 143 مليون متر مربع، لتمكين الاستثمارات النوعية وتحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
وبحسب الوزارة، فإنه تم تخصيص 23 موقعا للأنشطة الزراعية بمساحة إجمالية تبلغ 174 ألف متر مربع، مخصصة لتوسيع النشاط الزراعي في المنطقة، و10 مواقع لأنشطة قطاع الثروة الحيوانية بمساحة تتجاوز 20 مليون متر مربع، لدعم مشاريع تربية وتسمين المواشي وتعزيز إنتاج اللحوم الحمراء، إضافة إلى أنشطة المتنزهات البرية والسياحة البيئية واشتملت على 10 مواقع بمساحة إجمالية تتجاوز 122 مليون متر مربع، خصصت لمشاريع السياحة البيئية والمشاتل الطبيعية.
الفرص الاستثمارية شملت عددا من الأنشطة النوعية، منها 4 مواقع للاستزراع السمكي و24 موقعا لإنشاء مراكز خدمات تسويقية، ومشاتل زراعية، وعيادات بيطرية، ما يعكس شمولية وتنوع الاستثمارات المستهدفة في القطاعات الزراعية والحيوانية والبيئية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ 3 ساعات
- الشرق للأعمال
إنفوغراف: تعرّف على الشركات العربية الناشئة التي أصبحت مليارية
انضمت 7 شركات عربية ناشئة إلى نادي "يونيكورن" الخاص بالشركات التي تتخطى قيمتها السوقية مليار دولار، 5 منها من الإمارات، وواحدة من السعودية، وواحدة من مصر، بحسب بيانات "سي بي إنسايتس". تتصدر الشركات المليارية الجديدة شركة "تابي"، التي تعتزم طرح أسهمها للاكتتاب العام في بورصة السعودية، وتُقدّر قيمتها السوقية بـ3.3 مليار دولار، و"فيستا غلوبال" بقيمة سوقية 2.5 مليار دولار، ثم "كيتوبي" البالغة قيمتها 1.55 مليار دولار. وجاءت ضمن القائمة أيضاً شركات "تمارا" السعودية، و"حالا" المصرية، و"أندلوسيا لابس" و"دوبيزل" الإماراتيتين، إذ بلغت القيمة السوقية لكل شركة مليار دولار.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
مزارات المدينة وجادة قباء والمطار الدولي المطور ترحب بالحجاج
استقبلت المدينة المنورة الحجاج بجملة من المشاريع العملاقة، إذ شهدت خلال 2024 توقيع العديد من الاتفاقيات لتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية والتطويرية للمناطق التاريخية، لتعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة من خلال دفع عجلة النشاط الاقتصادي في القطاعات المختلفة. واكتمل عدد كبير من أعمال التطوير والأنسنة داخل نطاق المنطقة المركزية ومحيطها، التي تنفذها هيئة التطوير، وأمانة المنطقة، وهيئة التراث، لتحسين المشهد الحضري في المناطق ذات الكثافة السكانية. وتشمل تهيئة الطرق للمشاة في الجهات الشمالية والجنوبية والغربية للمسجد النبوي، وإتاحة التنقل عبرها بواسطة عربات النقل الكهربائية الصديقة للبيئة، وتتضمن الجهود تشجير الطرق، والساحات، وتوفير أماكن للجلوس على امتداد ميادين المشاة، ودعمها بالمرافق العامة، وجعلها أكثر ملاءمة للإنسان. وفي قطاع النقل الجوي، تم تدشين المرحلة الثانية لمشروع تطوير وتوسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز كأحدث المشاريع التي تم الإعلان عنها. ويهدف المشروع إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار بنهاية عام 2027 إلى 17 مليون مسافر، بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار ريال. وتشمل أعمال المشروع مضاعفة الطاقة الاستيعابية الحالية التي تبلغ 8 ملايين مسافر سنوياً، وستتم توسعة صالة المسافرين وتخصيصها للرحلات الدولية ورفع الطاقة الاستيعابية إلى 12 مليون مسافر سنوياً وإنشاء صالة مسافرين جديدة للرحلات الداخلية بطاقة استيعابية 3.5 مليون مسافر سنوياً، وإعادة تهيئة صالة المسافرين القديمة لتوفير طاقة استيعابية احتياطية للرحلات الدولية تقدر بـ1.5 مليون مسافر سنوياً، إضافة إلى إنشاء مبنى مكاتب إدارية للجهات العاملة بالمطار. وشملت المشاريع تنفيذ تقاطع الطريق الدائري الثالث مع طريق عمر بن الخطاب بطول 13 كيلومتراً، وبتكلفة 48 مليون ريال. كما شملت المشاريع التطويرية في المدينة المنورة تطوير بئر غرس، وهو من المواقع التاريخية الإسلامية التي ارتبطت بالسيرة النبوية، ودشنت أعمال التطوير والتحسين في المنطقة المحيطة بالبئر لإعادة إحيائها، إلى جانب مشروع تطوير بئر الفقير، التي تعد بئراً تاريخية أثرية قديمة تقع بين مزارع عالية المدينة المنورة ويعود تاريخها إلى مرحلة ما قبل الإسلام ولها ارتباط بالسيرة النبوية، ومبادرة تطوير قصر عروة بن الزبير الذي يقع على ضفاف وادي العقيق غرب المدينة المنورة؛ بهدف الارتقاء به وإثراء ضيوف الرحمن ثقافياً وتعريفهم بأحد المواقع المرتبطة بالسيرة النبوية ليصبح أحد المعالم البارزة في المنطقة. تطوير المعالم والمزارات أطلقت في المدينة مبادرة تطوير «مسار بدر التاريخي»؛ الذي يضم أكثر من 40 معلماً تاريخياً على امتداد 175 كيلومتراً، تبدأ من المدينة المنورة مروراً بمسجد العريش، ومنطقة الروحاء، والعدوتين الدنيا والقصوى، وعدد من المواقع، وصولاً إلى منطقة بدر التاريخية. ويشكل المشروع إحدى مبادرات ومشاريع تأهيل وتفعيل مواقع التاريخ الإسلامي بمنطقة المدينة المنورة في أكثر من 100 موقع مرتبط بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، كما يحظى ميدان سيد الشهداء بمكانة دينية وتاريخية ليشغل حيزاً كبيراً ضمن مشاريع التطوير والارتقاء بالخدمات المقدمة لمرتاديه من الأهالي وزوار المدينة. وتشمل الأعمال التطويرية متابعة تنفيذ مسجد سيد الشهداء الذي يستوعب نحو أربعة آلاف مصل لإنجازه بشكل عاجل، وتنظيم المباسط العشوائية مع تحديد نموذج موحد لها، وتطوير مجرى وادي قناة للجزء المار بالميدان، إضافة إلى صيانة أعمدة الإنارة والأرصفة وتظليل الممرات الرئيسية، مع وضع لوحات إرشادية بالميدان، وتنظيم مواقف السيارات. بئر عثمان وتطوير الجادة بئر عثمان بن عفان تعد من أقدم الأوقاف التاريخية الذي يستمر عطاؤه حتى اليوم، فهو أحد أهم النماذج في استدامة أثر الأوقاف، ويأتي الاهتمام بالبئر لمكانتها التاريخية وإتاحة زيارتها. كما تم إطلاق مشروع تطوير «جادة قباء» لخلق ساحات ونقاط تجمع عمراني وتطوير المحلات والمباني السكنية على طول الجادة لتحسين هويتها البصرية. ومن المشاريع أيضاً تطوير مسجد أبي بكر الصديق أحد المساجد التاريخية، إلى جانب مبادرة تطوير مسجد عمر بن الخطاب الذي يعد أحد المساجد التاريخية، وتطوير مسجد السقيا من خلال ترميمه وإعادة تأهيله أخيراً ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المواقع التاريخية الإسلامية. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
حساب المواطن.. ثلاثة مليارات ريال لمستفيدي شهر يونيو
أودع أمس الثلاثاء برنامج حساب المواطن أكثر من 3 مليارات ريال مخصص دعم شهر يونيو للمستفيدين المكتملة طلباتهم، حيث بلغ عدد المستفيدين المستوفين لمعايير الاستحقاق في الدفعة الحادية والتسعين 9.9 ملايين مستفيد وتابع. وذكر مدير عام التواصل لبرنامج حساب المواطن عبد الله الهاجري، أن إجمالي ما دفعـه البرنامـج للمستفيدين منذ انطلاقته أكثر من 244 مليار ريال منها 2.7 مليار ريال تعويضات عن دفعات سابقة، وموضحًا أن 71 % من المستفيدين تحصلوا على الدعم في هذه الدفعة، وبلغ متوسط دعم الأسرة الواحدة 1474 ريالاً. وأشار الهاجري أن عدد أرباب الأسر المستفيدين من البرنامج في هذه الدفعة أكثر من 2 مليون رب أسرة مشكلين ما نسبته 86 %، وبلغ عدد التابعين أكثر من 7.4 ملايين مستفيد.