logo
شمس البارودى وحسن يوسف.. حين يلتقى الفن بالإيمان فى دروب الحياة

شمس البارودى وحسن يوسف.. حين يلتقى الفن بالإيمان فى دروب الحياة

الدستورمنذ 10 ساعات

فى زمنٍ كانت فيه الشاشة الفضية تنبض بأحلام العشّاق، كان لقاء شمس البارودى وحسن يوسف أكثر من مجرد تعاون مهنى. كان وعدًا خفيًا بين روحين، قدر لهما أن تتلاقيا وسط الأضواء ليبدآ معًا رحلة أكثر عمقًا من أى سيناريو كُتب لهما على الورق.
شمس البارودى، النجمة ذات الحضور الطاغى والعينين المشتعلتين، صنعت لنفسها مسارًا فنيًا مغايرًا. دخلت السينما بشجاعة امرأة تعرف تمامًا ما تريد، واختارت الأدوار الجريئة التى صنعت منها أيقونة إغراء، فى زمن كانت فيه الجرأة بحد ذاتها بطولة. خلف الكاميرا، كانت امرأة مرهفة، تبحث عن معنى يتجاوز الشهرة والعدسات، ومع الوقت بدأ صوت الداخل يعلو فوق ضجيج المجد.
أما حسن يوسف، فكان وجهًا مألوفًا للحب والبراءة والفتى الذى يقع فى الغرام بسهولة ويصعب على القلوب نسيانه. تنقّل بين الكوميديا والرومانسى، واحتفظ دومًا بسمعة الممثل المحبوب الذى جمع بين خفة الدم وصدق الأداء. ومع شمس، وجد شريكته فى الحياة والفن، فى الحب والتغيير.
زواجهما لم يكن مجرد رباط اجتماعى، بل رحلة نضج وتحوّل ووقوف مشترك على مفترق الطرق. شاركا فى أفلام جسّدت الحب بجرأة ودفء، ثم انسحبا معًا من ضجيج العالم ليخوضا تجربة من نوع آخر، أكثر هدوءًا وعمقًا. اعتزلت شمس البارودى التمثيل فى لحظة صدق مع الذات، واختارت الانسحاب بكامل إرادتها، لا ندمًا على ما مضى، بل احترامًا لما آمنت به.
ومثلما وقف بجانبها فى ذروة المجد، وقف حسن يوسف إلى جوارها فى قرار الاعتزال، واختار بدوره أن يبدّل مسار تجربته الفنية. لم يعتزل، لكنه أعاد تموضعه، وقدّم أعمالًا دينية وتاريخية أصبحت محطات مهمة فى مسيرته، مؤكدًا أن الإيمان لا يلغى الفن، بل يهذّبه.
سنوات طويلة مرّت، ظلّت فيها شمس البارودى رمزًا للقرار الحر، للمرأة التى واجهت نفسها بشجاعة، وظلّ حسن يوسف صوتًا هادئًا متزنًا، يجمع بين الفنان والزوج والراوى لتفاصيل التحوّل الإنسانى.
فى زمنٍ تغيّر فيه كل شىء، بقيت قصتهما تروى بهدوء، كأنها صلاة حب همس بها الزمن… بين السينما والإيمان، بين العيون التى أضاءتها الكاميرات وتلك التى أغمضتها خشوعًا، وبين نجمين اختارا أن يصنعا مجدهما فى الحياة لا فقط على الشاشة.
هكذا، تمضى حكاية شمس البارودى وحسن يوسف كأنها درس نادر فى المعنى… حيث لا يُقاس المجد بعدد الأفلام، ولا تُختصر البطولة بعدد الجوائز. بل فى الشجاعة على التغيير، فى الوفاء لقيم القلب، وفى القدرة على اتخاذ القرار الأصعب حين يكون الطريق السهل مفروشًا بالتصفيق.
إنها ليست مجرد قصة نجمين أحبّا وانسحبا، بل سيرة حقيقية لرحلة الإنسان بين الضوء والسكينة، بين الشهرة والصمت، بين ما تراه العيون وما تهتف به الأرواح. وحين نرويها اليوم، فإننا لا نستحضر فقط تاريخ فنيين، بل نُضىء على لحظة نادرة ينتصر فيها القلب على كل شىء، ويُصبح فيها الفن حوارًا مع الله.
.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

راندا البحيري تهنئ والدها بعيد ميلاده
راندا البحيري تهنئ والدها بعيد ميلاده

الجمهورية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجمهورية

راندا البحيري تهنئ والدها بعيد ميلاده

وقالت راندا البحيري: بابا كل سنه و انت طيب يا حبيب قلبى..ربنا يباركلك و يحفظك ويسعدك.. ويخليك لينا أنا و احمد و روض و حبيبه وحفيدك ياسين القمر ..ياسين بيقولك كل سنه و انت طيب يا جدو. وتابعت راندا البحيري: ربنا يمد في عمرك و يديك من فضلو اللي .. ميعرفش بابا فايته كتير بصراحه.. بابا من اكتر الشخصيات اللي ممكن تفيدك مستشار شاطر جدااااا..مهندس معماري مفيش زيه .. هو اللي بني مسرح الهرم للأستاذ فاروق صبري رحمة الله ((فرقة الفنانين المتحدين))و مسرح و سينما كوزموس بعماد الدين و مباني تانيه كتير جداً مهمه في القاهره كلها إدارية و تجاريه ((مش عمارات)). واستكملت راندا البحيري: اشتغل في الهندسه سنين و كان في نفس الوقت تاجر سيارات مهم جداااااا و كل سوق السيارات يعرفوه و أصدقائهدخل عربيات بعينها مصر مكانتش موجوده عندنا و خد توكيلات كتيره في التسعينات إبن بار لأمة الله يرحمها و يجمعنا بيها في الجنة يارب اللي هي جدتي طبعا روض حسن بحبك يا بابا.

صنع الله إبراهيم.. عينٌ مفتوحةٌ في غُرفة مُغلقة
صنع الله إبراهيم.. عينٌ مفتوحةٌ في غُرفة مُغلقة

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

صنع الله إبراهيم.. عينٌ مفتوحةٌ في غُرفة مُغلقة

كان يمكن لصنع الله إبراهيم أن يكتب بلغةٍ صلبة كالحجر، أو أن يتكئ على صرخاتٍ عاليةٍ تُرضي الجماهير وتُشعل المديح، لكنه، منذ بدايته، اختار أن يمشي في الممر الأضيق، أن يكتفي بوهجٍ خافت، أن يُقيم في النص لا في الواجهة، وأن يصوغ الكتابة كما يصوغُ الناسُ حزنهم: بهدوءٍ، بتوترٍ، بخوفٍ خفيفٍ من أن تُسيء اللغة فهمهم. لم يكن الكاتب الذي يُسلّم نفسه إلى المجاز، بل المجاز هو من كان يزحف نحوه، على أطراف أصابعه، طالبًا ملاذًا في جملةٍ لا تدّعي شيئًا، لكنها تعرف كل شيء. ولد صنع الله إبراهيم في مصر، لكنه وُلِد أكثر من مرة. وُلِد حين فُتح له باب السجن، وولد حين أُغلِق عليه الباب نفسه. وُلِد حين كتب روايته الأولى، وولد حين مُنعت، وولد مرةً ثالثة حين قرأها أحدهم في زاويةٍ ضيقة، بعد أن يئس من الكتب المسموح بها. ذلك أن الكاتب لا يُقاس بعدد الكتب المطبوعة، بل بعدد الأرواح التي وجد فيها نصّه مكانًا، ولو عابرًا، ولو كظلٍّ على جدارٍ لا يراه أحد.في وقتٍ كان يُغري بالزخرفة، اختار صنع الله أن يتقشّف. أن يترك على الورقة البياض أكثر مما يكتب، أن يجعل من الصمت قرينةً للمعنى. لغته ليست جامدة، بل ممسوحة من الغرور، مُجرّدة من الزينة، كأنها جسدٌ خرج من حريق، يحتفظ فقط بما لا يحترق. في رواياته، لا يلهث القارئ خلف التشويق، بل يسير إلى جوار النص، كما يسير بجوار رفيقٍ عائدٍ من منفى طويل، يروي، لا ليبكي، بل ليستعيد شيئًا خفيفًا، كأن يقول: "أنا هنا"، ولو مرة.من رواية تلك الرائحة، بدأ صنع الله يكتب كمن يتلمّس أثر صوته بعد سنواتٍ من الصمت. بطل الرواية عائد من سجن، لكنه لا يحمل خطابًا، ولا بيانًا، بل يحمل فراغًا، نوعًا من الصمت الداخلي، هشاشةً في العين، تردّدًا في الكلمات. كانت تلك الرواية أولى العلامات على أن الكاتب لا يُريد البطولة، بل يريد الإنسان. الإنسان حين يتلفّت حوله فلا يجد إلا الوهم. حين ينظر في المرآة فيرى آخر. حين يقرأ جريدة، فيشعر أن الحياة كلها تُكتب لغيره.ثم جاءت "اللجنة"، ككابوسٍ صغير، مروّض، يُغريك بالدخول فيه حتى حين تعرف أنه بلا مخرج. اللجنة، بما تحمله من غموضٍ وعبث، ليست سلطةً مرئية فقط، بل هي استعارة لكل سلطة خفية، لكل سؤالٍ يُسأل بلا نية للفهم، لكل استجوابٍ يبدأ ولا ينتهي. في هذه الرواية، كان صنع الله كمن يكتب عن الداخل وهو متنكّر بوجه الخارج. كمن يفضح المدينة من خلال مبناها، والقهر من خلال إجراءاته الإدارية. لم يكن ثوريًا بالمعنى المباشر، بل كان حزينًا بعمق، والحزن الحقيقي دائمًا هو شكلٌ ناعمٌ من أشكال التمرّد.في "ذات"، كتب عن امرأةٍ تُراقب العالم من نافذتها، كما تُراقب الأيام نضج الجرح. امرأة تُولد وتشيخ في بلدٍ يتغير دون أن يتبدل، تتحوّل حياتها اليومية إلى مرآةٍ متشققة لبلدٍ لا يتذكر أسماء ناسه. تتقاطع قصتها مع الأخبار، مع الإعلانات، مع النشرات الرسمية، في بناءٍ روائي يشبه دفترَ يومياتٍ تُرك في بيتٍ قديم، وظلّ ينبض رغم الغبار. ولعلّ هذه الرواية، في رقتها العميقة، من أكثر ما كتب صنع الله صدقًا، وأكثرها التباسًا. لم تكن روايةً عن امرأة فقط، بل عن وطنٍ مجروح، عن كائنٍ جماعيٍّ يُقمع بابتسامة.وربما كانت "شرف" ذروة خفوت هذا الألم، رواية ليست صرخة، بل نشيج مكتوم. شاب يُسجن بسبب جريمة شرف، لكنه داخل السجن يكتشف أن الشرف، كفكرة، مجرّد شعارٍ يتكسّر على أول جدار. السجن في الرواية ليس مكانًا فقط، بل هو العالم كما هو، مجرّد من أي زيف، حيث لا سلطة تغطّي نفسها بالحجة، بل تُمارَس كأمرٍ عادي، يومي، لا يحتاج إلى مبررات. وكأن الرواية تقول: لسنا في سجنٍ، بل نحن خارج الوهم. كل ما عداه كان وهْمًا.لكن ما يجعل صنع الله إبراهيم كاتبًا مختلفًا، ليس فقط كتابته عن القهر، بل كتابته من داخله. ليس لأنه عاش السجن، بل لأنه لم يسمح للسجن أن يغادره بسهولة. بقي فيه، مثل حنينٍ ثقيل، لا يُغني، ولا يُنسى. كل كتاباته، على اختلاف مواضيعها، كانت محاولة لاستعادة الصوت وسط الزيف. لم يكتب ليُدهش، بل ليُسائل. لم يكتب ليُعجب، بل ليُوقظ. وحتى حين تُغريك جمله ببساطتها، فإنها تفعل ذلك كما يفعل الجرح حين ينسدل على الجلد بلطف.هو كاتبٌ لا يحب أن يكون محط الأنظار. يكتفي بأن يُقرأ. أن يُشعِر القارئ بأن هناك من يكتب عنه، لا إليه. لم يكن نبيًا، ولم يدّعِ النبوة، لكنه ظلّ وفيًا لما آمن به، حتى وإن تغيّر كل شيء. لم يبع صوته، ولا استبدله بلغةٍ تُرضي هذا الطرف أو ذاك. لم يُساوم، لا على الجملة، ولا على الموقف. وحين رفض جائزة الدولة، لم يكن يصرخ، بل كان يهمس: "الكتابة لا تُكافأ، بل تُصدّق".إن الكتابة، حين تمرّ عبر صنع الله إبراهيم، تتحوّل إلى نوعٍ من التنقيب البطيء في تربة الوعي. ليست عاصفة، بل رياحًا خفيفة، لكنها قادرة على زحزحة الجبال. هو كاتبٌ هشّ، لا لأنه ضعيف، بل لأنه قرر أن يكتب دون أن يتكئ. أن يواجه الخوف بالورقة، لا بالهتاف. أن يصنع من كل جملة طريقًا، ولو ضيّقًا، إلى الفهم.في النهاية، يبقى صنع الله إبراهيم هو ذاك العابر الذي لم يُسلّم نفسه للضوء، بل سار في الممرات الرمادية للكلمات. كتب بيدٍ مرتجفة، لا لأنها خائفة، بل لأنها تُدرك وهن الحقيقة. وكأن كل نصٍ له يقول: لا أعدكم بالخلاص، لكنني أعدكم بأن أروي، كما يروي الناجون، لا ليخلّدوا، بل لئلا تُنسى الحكاية.

دينا داش تتعرض لمضاعفات بعد الولادة: السوشيال ميديا كدابة.. هعمل عملية ولو جيت في بالكم ادعولي
دينا داش تتعرض لمضاعفات بعد الولادة: السوشيال ميديا كدابة.. هعمل عملية ولو جيت في بالكم ادعولي

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

دينا داش تتعرض لمضاعفات بعد الولادة: السوشيال ميديا كدابة.. هعمل عملية ولو جيت في بالكم ادعولي

تعرض البلوجر دينا داش، شقيقة الفنان أحمد داش، لوعكة صحية ومضاعفات عقب ولادتها لطفلها الثاني، موضحة أنها ستخضع لعملية جراحية. وقالت دينا داش، في ستوري حسابها بموقع انستجرام: بعد الولادة حصلي مضاعفات من بعد الولادة وهعمل عملية بكرة وإن شاء الله هكون كويسة، وعارفه إنكوا متعودين إني بنشر ليكوا حاجات إيجابية ديمًا وهزار وضحك ورقص، بس اكتشفت أن نظرات الناس اللي بتشوفني في الحقيقة في المستشفى اللي هو غريبة إني اتعب بس السوشيال ميديا كذابة وأن الناس فاكرة أن حياتي حلوة ولكن ده مش حقيقي لأني أوريكوا الحاجات اللي عاوزه أوريهالكم بس. وتابعت دينا داش: ولكن اللي بيدور بيبقى عكس اللي بظهر بيه، وانتوا واخدين عني إني ديمًا عندي خطط ولكن عشان ده اللي بنشره ليكوا ولما بختفي بيكون عندي فترة وحشة، ومش عاوزه اخضكوا عليا أنا هعمل عملية بكرا، لو جيت في بالكم أدعولي. دينا داش وكانت شاركت البلوجر دينا داش جمهورها ومتابعيها مؤخرًا بخبر ولادة طفلها الثاني، حيث نشرت صورًا من داخل المستشفى ظهرت فيها بصحبة زوجها ونجلها الأول والمولود الجديد، وكتبت عبر انستجرام: مرحبا بكم في عائلتنا الصغيرة، الطفل حسن، اكتملنا الآن. لبست قناع توليت.. أسماء جلال تحتفل بعيد ميلادها الـ30 وسط أجواء صاخبة وحضور نجوم الفن هبة طوجي: فيروز أحد رموز الفن العربي.. وسفيرته أمام العالم

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store