logo
ضلال الكِلاب .. أم ضلال التشريعات

ضلال الكِلاب .. أم ضلال التشريعات

صراحة نيوزمنذ 2 أيام

صراحة نيوز ـ عوض ضيف الله الملاحمة
أحياناً تُقدِم بعض الحكومات الأردنية على سن تشريعات غريبة ، بل لا تصدق عندما تسمع بها . هل أصبحنا بلد الغرائب ، والعجائب ؟ هل أصبحنا بلد اللامنطق !؟ هل علمتم يا أردنيين ، أيها النشامى ، هل علمتم ان لدى بلدكم قانوناً يمنع قتل الكلاب الضالة !؟ وان هذا القانون يحظر عليك قتل الكلب الضال حتى لو هاجمك وأشبعك عضاً ، ونهشاً ، وتغذى على ما طالته أنيابه من جسدك ، يحظر عليك أيها الأردني الأبي ان تقتل الكلب الضال حتى لو نهشك ، او حتى قتلك ؟ ونحن نعرف ان الكلاب الضالة قد نهشت أطفالاً وأدت الى موت بعضهم ، بل ان كلباً ضالاً إنتزع كامل فروة رأس أحد الأطفال قبل بضع سنوات .
وها هو قانون حماية الكلاب الضالة ، الذي يمنع قتلها حتى لو هاجمتك وارادت قتلك ، فليس من حقك ان تقتلها ، لكن ان تقتلك هي فلا ضير في ذلك . وها قد أدى تطبيق القانون الى (( سجن )) نعم سجن ، ومن الذي تم سجنه وما الرتبة التي كان يحملها ؟ انه ليس اكثر من مواطن أردني ، برتبة عميد متقاعد ، نعم عميد متقاعد ، يعني شو هالرتبة المتواضعة ؟ يعني تاج وثلاثة نجم ، بس !؟
أقسم بالله العلي العظيم انني قد تصببت عرقاً من خجلي ، وكأنني انا من إشتكى عليه ، وراجعت نفسي ، وتراجعت خجلاً من ان يُسجن قائد عسكري ، حمل رتبة على اكتافة لو ( فرطتها ) الى رتب أصغر لحصلت على عدد من القادة العسكريين . الا تعرفون كيف ، ومتى ، وماذا عمل حتى وصل هذا القائد العسكري الفذ الى هذه الرتبة العسكرية المهيبة !؟
لا أدري من هي الجهة التي أوعزت لإحدى الحكومات الأردنية لتتبنى تشريعاً معيناً خاصاً بمنع قتل الكلاب الضالة في الأردن !؟ ومن المستفيد من هكذا تشريع ؟ ولماذا ؟ ومن هي الجهات الخارجية التي تدعم وتساند وتغدق الأموال ؟ ومن المتكسب ؟
وهل الإستسلام هو الحل ؟ الا يمكن الرجوع عن هكذا قانون ؟ لنحمي الأردنيين كباراً وصغاراً من هجماتها الوحشية ؟
هل يمكننا معرفة عدد هجمات الكلاب الضالة سنوياً ؟ وكم كلفة المطعوم الواقي من داء الكَلَبْ ؟ الم يفكر احد بمعاناة الناس الذين يأخذون المطعوم ؟ ومدته التي تستمر لشهور . وما النتيجة التي يمكن ان تحصل لمن تعرض لهجوم من كلب ضال فيما لو لم يأخذ المطعوم الواقي من داء الكَلَبْ ؟ وما هو داء الكَلَبْ ، وما هي أعراضه ، وما الوضع الصحي الذي سيؤول اليه المصاب فيما لو لم يحصل على العلاج ، او حدث خلل وعدم التزام دقيق لتناول العلاج ؟ الا يعلمون ان مكان اعطاء الإبر في عضلة بطن المصاب ، الا يعلمون مدى المعاناة والألم ؟
وللعلم داء الكلب : هو فايروس (( مميت )) ، نعم مميت ، ينتقل الى البشر من لعاب الحيوانات المصابة بالعدوى ، وعادة ما ينتقل فايروس داء الكَلَبْ عن طريق العض . وحين تبدأ مؤشرات داء الكَلَبْ واعراضه في الظهور على شخص ما ، فتقريباً في كل الحالات ينتهي الأمر (( بالوفاة )) . ولهذا السبب ، يجب على اي شخص يكون قد تعرض للإصابة بداء الكَلَبْ تلقي لقاحات داء الكَلَبْ على سبيل الوقاية .
واليكم أعراض داء الكَلَبْ ، التي تظهر على الإنسان الذي تعرض لعضة من الكلاب الضالة :— الحمى / الصداع / الغثيان / القيء / الهياج / القلق / الإرتباك / فرط النشاط / صعوبة البلع / فرط افراز اللعاب / الخوف عند محاولات شرب السوائل ، نظراً لصعوبة ابتلاع الماء / الخوف عند هبوب الهواء في الوجه / الهلاوس / والأرق / والشلل الجزئي .
تصوروا ان أعراض داء الكَلَبْ هي ( ١٥ ) خمسة عشر عرضاً ، والنهاية الحتمية هي ( الموت ) ، نعم الموت للإنسان المصاب ، وليس للكلب ، الذي يطلق سراحة ليمارس نهش الأردنيين بحرية تامة ، للإلتزام بهدفٍ سامٍ يتمثل في وجود قانون يمنع قتل الكلاب الضالة . اما ان تقتل تلك الكلاب الضالة الأردنيين فلا ضير في ذلك .
ولنفرض انه تم ارتكاب هكذا خطأ تشريعي ، الا يمكن الرجوع عنه وإلغاؤه !؟
هناك تساؤل هام جداً : من يقف وراء هذا التشريع ؟ من يدعم ويحمي الكلاب الضالة التي تسرح ، وتمرح ، وتسيطر ، وتغطي كافة حارات المملكة ليلاً ، وتكمن وتترصد للمارة ليلاً ونهاراً .
عميدنا المتقاعد ، يامن كان من يحمل رتبتك قبل عقود كان يُسمى (( زعيماً )) ، ليس بمقدوري الا ان أعبر لك عن خجلي مما حصل لك . ستبقى زعيماً وعميداً في قلوب الشرفاء من أبناء وطنك . والإهانة الكبيرة ، العظيمة ، المعيبة التي تعرضت لها مسؤولة عنها الحكومة التي أُقر في ولايتها هذا القانون ، وكل الحكومات المتعاقبة التي لم تتجرأ على إلغائه .
سيدي عميدنا المتقاعد ، يامن لفحت شمس الصيف وجهك وتركت سمرته كتاج فخار على جبينك ، ويامن قرصك برد الشتاء وتشققت شفاهك وأطراف أصابعك وانت تعرض نفسك للخطر لتحفظ وطنك من المخاطر وتحافظ عليه آمناً ، أعذرنا ، فعلى ما يبدو ان أعظمنا تضحية للوطن ، الكلاب الضالة أهم منه .
على حد علمي ، انه تم اتخاذ اجراءات خاصة في كافة الوزارات بتحديد مسار خاص للمراجعين العسكريين لتمييزهم عنا نحن المدنيين البسطاء ، لتجنب وقوفهم في طوابير الإنتظار حفظاً لهيبتهم ، وتقديراً لخدمتهم للوطن . فتبين ان حياة الكلاب الضالة أهم من كافة الأردنيين مدنيين وعسكريين . شيء يضع العقل في الكف والله .
وأختم وأقول : لست حقوقياً ، ولا قانونياً — مع انني درست الحقوق لسنة واحدة في ثمانينات القرن الماضي — لكن للضرورة ، ولإعمال العقل ، وإبراز التناقض أحياناً في بعض تشريعاتنا ، سأسرد لكم نص قانون العقوبات على حق الدفاع الشرعي ، وذلك في المادة رقم ( ٢٤٥ ) :— [[ لا عقوبة مطلقاً على من قتل غيره او أصابه بجراح او ضربه أثناء إستعمال حق الدفاع الشرعي عن نفسه او ماله او عن نفس غيره ]] . تصوروا انه إذا أقدم إنسان على قتل إنسانٍ آخر وهو في حال الدفاع عن نفسه او ماله او عن نفس غيره لا عقوبة عليه مطلقاً . أما ان يهاجمك كلباً ضالاً فان عقوبتك السجن اذا قتلته وانت تدافع عن نفسك !؟ والله إنني خَجِلٌ من أُردنيتي في هكذا موقف مُعيب .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير التربية: كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق
وزير التربية: كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق

عمون

timeمنذ 6 ساعات

  • عمون

وزير التربية: كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق

عمون - قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة، إن مدرسة كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق يحمل في جنباته تاريخًا مشرفًا من العطاء والتميز. وأضاف خلال رعايته لحفل تكريم قدامى خريجي كلية الحسين الثانوية الذي نظمته وزارة التربية والتعليم في كلية الحسين الثانوية للبنين اليوم الخميس، أن هذه المدرسة لطالما كانت حاضنة تربوية خصبة تربى في جنباتها نخبة الطلبة الذين كانوا يأتون إليها لترعاهم أيادي نخبة من المعلمين. وتابع: كان يُنظر إلى هذه المدرسة نظرة مختلفة، ابتداءً من تسميتها بكلية وهي ما تزال مدرسة، وهذا بالتأكيد راجع إلى نتائجها التنويرية التي أخذت تشعها في فضاءات الوطن منذ بداياتها الأولى، مما جعل المجتمع ينظر إليها بهالة عظيمة من الفخر والاعتزاز المقرونين برغبتهم في الحصول على مقعد دراسي لأحد أبنائهم فيها. وأكد محافظة، أن هذه البيئة التربوية المتميزة انتجت للمجتمع الأردني نخبة من القيادات السياسية والاجتماعية التي ساهمت لاحقًا في إثراء المشهد النهضوي لوطننا الحبيب، لافتًا أن وثائق هذه المدرسة الرائدة وأرشيفها التاريخي العظيم يتكلم ليُحاكي تاريخ الأردن السياسي والاجتماعي والتعليمي والثقافي. وأشار إلى أن مدرسة كلية الحسين منارة للعلم والمعرفة، وقد خرجت أجيالا من القادة والمبدعين الذين ساهموا في بناء وطننا العزيز في مختلف المجالات، ورفد الدولة بقادة متميزين تولوا فيها مناصب عليا، فالعديد من رؤساء الوزارات تخرجوا منها، وكذلك العديد من نواب رؤساء الوزارات، بالإضافة إلى العديد من الوزراء. بدوره، قال مدير المدرسة الدكتور واصل البوايزة، إن مدرسة كلية الحسين، تأسست في العام 1920 تحت اسم مدرسة ذكور عمان الابتدائية، وكانت نواة للتعليم النظامي فى العاصمة عمان، وفي عام 1949، وتحت ظل الرؤية الهاشمية الحكيمة، صدرت الإرادة الملكية السامية في عهد جلالة الملك عبد الله الأول- طيب الله ثراه، بتسميتها كلية الحسين، تخليدًا لذكرى قائد الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي - طيب الله ثراه. وأضاف، أن المدرسة منذ ذلك الحين، حملت على عاتقها رسالة التربية والتعليم، وخرجت أجيالاً ساهمت في بناء الوطن وخدمته في شتى المجالات، وما زالت إلى يومنا هذا منارة علم وانتماء، وواحة للتميز والإبداع. من جهته، قال مدير المدرسة الأسبق الدكتور زهاء الدين عبيدات، إن للمدرسة أثراً لا يُقاس بالسنوات، بل بالأرواح التي مستها، وبالعقول التي أنارتها، ومن بين تلك المدارس التي تجاوزت جدرانها حدود الجغرافيا، تبرز كلية الحسين بوصفها تجربة وطنية، ذات أثر واضح. وأكد عبيدات، أن المدرسة كانت محراباً تربوياً يمارس فيه المعلم دور المرشد، ويؤمن بأن العلم إذا وضع في محله سيتغير مصير الوطن، لم يكن المجد الذي صنعته الإدارات المتعاقبة ومعلموها لحظة نجاح إداري، بل رؤية تجسدت، ورحلة إيمان امتدت لتصبح مثالاً". وقال أحد خريجي المدرسة الدكتور محمد عدنان البخيت، إن البداية كانت من مدرسة ماحص الابتدائية وربما كانت من أوائل المدارس التي أنشئت في عهد الإمارة في جوار مدينة السلط، وإليها كان يفد الطلاب من المناطق المجاورة، وبعدها انتقلت مع زملائي من ماحص إلى مدرسة صويلح الإعدادية التي كانت تضم طلاباً من صويلح والقرى المجاورة. وأضاف، أن المدرسة سميت كلية الحسين تخليداً لذكرى الشريف الحسين بن علي، وتزامن ذلك مع تأسيس الكلية العلمية الإسلامية، وبدأت كلية الحسين بثلاثة مبان ثم توسعت فأصبحت ست مبانٍ، وفي سنة 1971م أقيم مسجد كلية الحسين. وفي ختام الحفل، تم توزيع الدروع التكربمية على خريجي الكلية القدماء.

رولا المغربي تكتب: عقولٌ بلا قلب وقلبٌ بلا عقل
رولا المغربي تكتب: عقولٌ بلا قلب وقلبٌ بلا عقل

سرايا الإخبارية

timeمنذ 6 ساعات

  • سرايا الإخبارية

رولا المغربي تكتب: عقولٌ بلا قلب وقلبٌ بلا عقل

بقلم : رولا المغربي الأمر لا يتعلق بحماس سبب احتلال افغانستان لم يكن يوماً طالبان. وسبب احتلال العراق لم يكن يوماً صدام حسين. لم يكن السيد حسن نصرالله سبباً لتدمير جنوب لبنان . كما لم يكن استعمارهم لنا يوماً لسبب!!!! جميع مبرراتهم مجرد حجج ذهنيه صاغوها لنا وقبلناها كمسلمات يؤخذ بها ولا يُناقَش.فصدّقناها وآمَنّا بوداعَتِهِم كمحافظ على كياناتنا المهلهله اصلاً.فغسلوا ادمغتنا بمسحوق(مزيل الأفكار العنيده). لهم حساباتهم الخاصه هم يقومون برسم خرائط حديده لمنطقتنا، فابتدأووا بغزه ثم لبنان ثم سورياوستكون وجهتهم الرابعه شبه جزيرة سَيْناء ثم الخامسه شمال سوريا وجنوب وتركيا!!! هم يعملون بخطى مدروسه وحثيثه باجتماعاتهم واتفاقيات الحاليه في قبرص الاوروبيه ويبنون ترسانه عسكريه في بحر ايجه وقواعد في جزر اليونان!!هم يجهدون على عمل طوق حدودي من ايران حتى البحر المتوسط. بِتّ اجزم ان القضيه ليست فلسطين وحدها فما يحاك اكبر واعظم . بالنظر لتاريخ اوروبا الاستعماري والفكر الديني والمجتمعي للمجتمع الاسرا ئيلي .تجد أن الطرف الأول عمل خادماً ومنفذاً للأجنده الصهيو ونيه بسبب سيطرة الطرف الثاني على مفاصل الدوله المؤثره. اضافةً لأن اليهو د يؤمنون ان شعوب الارض خُلِقَت لخدمة شعب الله المختار فهم العِرق المتفوق والأقرب للذات الإلهيه. هم ثله من المجتمع المتهالك نرجسيه متعالياً بغطرسه وضيعٌ باخلاقه لكنه يفنى في سبيل الحفاظ على هويته التي اصبحت مثار جدل عالمي بعد ٧كتوبر، مجتمع تعرّى بفساد جيناته الإنسانيه التي اثبتت ضمورها وعفنها . فكيف لصاحب جينات سليمه ان يقتل طفلاً تقرباً لله!!كيف لصاحب عِرق سامي ان يحرق ااطفالاً ونساءً احياء ثم يدّعي ساميّة العِرق؟؟؟ نعم لقد هدّد طوفان الاقصى دولة اسرا. ئيل وهدّد تحديداً المجتمع الاسرائيلي. لم يعد المجتمع الاسرا. ئيلي يشكل تهديداً وخطراً على الفلسطينيين وحدهم بل انهم خطراً على العِرق الإنساني السليم كما خلقه الله نقيّا مفطوراً على السلامه التوافقيه بين العقل والقلب. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ألا إنّ في الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب). يقول الفيلسوف فرناردو بيسو :إذا تمكّن القلب من التفكير فسوف يتوقف عن النبض. ثبت على مر العصور ان اليهو. د لا عهود ولا مواثيق ولا اتفاقيات معهم . وثبت بالعصر الحالي ان اليهو. د لهم عقل يفكّر بمكر وقلبٌ يمكُرُ بكل عقل . فاللهم خلاصاً ممن لهم عقولاً بلا تفكير وقلوبٌ بلا عقل. فضفضات المساء رولا المغربي

وزير التربية: كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق
وزير التربية: كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق

الدستور

timeمنذ 6 ساعات

  • الدستور

وزير التربية: كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق

عمان - قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة، إن مدرسة كلية الحسين الثانوية للبنين صرح تربوي عريق يحمل في جنباته تاريخًا مشرفًا من العطاء والتميز. وأضاف خلال رعايته لحفل تكريم قدامى خريجي كلية الحسين الثانوية الذي نظمته وزارة التربية والتعليم في كلية الحسين الثانوية للبنين اليوم الخميس، أن هذه المدرسة لطالما كانت حاضنة تربوية خصبة تربى في جنباتها نخبة الطلبة الذين كانوا يأتون إليها لترعاهم أيادي نخبة من المعلمين. وتابع: كان يُنظر إلى هذه المدرسة نظرة مختلفة، ابتداءً من تسميتها بكلية وهي ما تزال مدرسة، وهذا بالتأكيد راجع إلى نتائجها التنويرية التي أخذت تشعها في فضاءات الوطن منذ بداياتها الأولى، مما جعل المجتمع ينظر إليها بهالة عظيمة من الفخر والاعتزاز المقرونين برغبتهم في الحصول على مقعد دراسي لأحد أبنائهم فيها. وأكد محافظة، أن هذه البيئة التربوية المتميزة انتجت للمجتمع الأردني نخبة من القيادات السياسية والاجتماعية التي ساهمت لاحقًا في إثراء المشهد النهضوي لوطننا الحبيب، لافتًا أن وثائق هذه المدرسة الرائدة وأرشيفها التاريخي العظيم يتكلم ليُحاكي تاريخ الأردن السياسي والاجتماعي والتعليمي والثقافي. وأشار إلى أن مدرسة كلية الحسين منارة للعلم والمعرفة، وقد خرجت أجيالا من القادة والمبدعين الذين ساهموا في بناء وطننا العزيز في مختلف المجالات، ورفد الدولة بقادة متميزين تولوا فيها مناصب عليا، فالعديد من رؤساء الوزارات تخرجوا منها، وكذلك العديد من نواب رؤساء الوزارات، بالإضافة إلى العديد من الوزراء. بدوره، قال مدير المدرسة الدكتور واصل البوايزة، إن مدرسة كلية الحسين، تأسست في العام 1920 تحت اسم مدرسة ذكور عمان الابتدائية، وكانت نواة للتعليم النظامي فى العاصمة عمان، وفي عام 1949، وتحت ظل الرؤية الهاشمية الحكيمة، صدرت الإرادة الملكية السامية في عهد جلالة الملك عبد الله الأول- طيب الله ثراه، بتسميتها كلية الحسين، تخليدًا لذكرى قائد الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي - طيب الله ثراه. وأضاف، أن المدرسة منذ ذلك الحين، حملت على عاتقها رسالة التربية والتعليم، وخرجت أجيالاً ساهمت في بناء الوطن وخدمته في شتى المجالات، وما زالت إلى يومنا هذا منارة علم وانتماء، وواحة للتميز والإبداع. من جهته، قال مدير المدرسة الأسبق الدكتور زهاء الدين عبيدات، إن للمدرسة أثراً لا يُقاس بالسنوات، بل بالأرواح التي مستها، وبالعقول التي أنارتها، ومن بين تلك المدارس التي تجاوزت جدرانها حدود الجغرافيا، تبرز كلية الحسين بوصفها تجربة وطنية، ذات أثر واضح. وأكد عبيدات، أن المدرسة كانت محراباً تربوياً يمارس فيه المعلم دور المرشد، ويؤمن بأن العلم إذا وضع في محله سيتغير مصير الوطن، لم يكن المجد الذي صنعته الإدارات المتعاقبة ومعلموها لحظة نجاح إداري، بل رؤية تجسدت، ورحلة إيمان امتدت لتصبح مثالاً". وقال أحد خريجي المدرسة الدكتور محمد عدنان البخيت، إن البداية كانت من مدرسة ماحص الابتدائية وربما كانت من أوائل المدارس التي أنشئت في عهد الإمارة في جوار مدينة السلط، وإليها كان يفد الطلاب من المناطق المجاورة، وبعدها انتقلت مع زملائي من ماحص إلى مدرسة صويلح الإعدادية التي كانت تضم طلاباً من صويلح والقرى المجاورة. وأضاف، أن المدرسة سميت كلية الحسين تخليداً لذكرى الشريف الحسين بن علي، وتزامن ذلك مع تأسيس الكلية العلمية الإسلامية، وبدأت كلية الحسين بثلاثة مبان ثم توسعت فأصبحت ست مبانٍ، وفي سنة 1971م أقيم مسجد كلية الحسين. وفي ختام الحفل، تم توزيع الدروع التكربمية على خريجي الكلية القدماء. - -(بترا)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store