
توتنهام يقلب السخرية إلى فخر (صور)
من سخرية تاريخية إلى علامة تجارية، تحوّل شعار "يا شباب، إنه توتنهام" إلى مادة فخر واحتفال لجماهير نادي شمال لندن ، بعد فوز فريقهم بلقب الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد في نهائي مثير شهد نهاية انتظار دام 17 عامًا دون أي تتويج كبير.
ففي مباراة احتضنتها مدينة بلباو الإسبانية الشهر الماضي، تمكن توتنهام من انتزاع فوز ثمين بهدف دون رد على حساب الشياطين الحمر ، ليحصد أول لقب كبير له منذ عام 2008، ويضمن رسميًا عودته إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، رغم التغيير الفني الذي سيشهد قيادة توماس فرانك للفريق خلفًا لأنجي بوستيكوغلو.
العبارة الشهيرة "يا شباب، إنه توتنهام" التي يُنسب قولها إلى المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون كمحاولة لبثّ الثقة في لاعبيه قبل مواجهة السبيرز، لطالما ارتبطت بصورة نمطية عن هشاشة الفريق في لحظات الحسم. وقد أصبحت تُردد بسخرية من جانب جماهير الخصوم طوال السنوات الماضية التي غابت فيها الألقاب عن خزائن النادي.
لكن هذا الانتصار قلب المعادلة، إذ قرر توتنهام تملك العبارة وتحويلها إلى رمز للاستهزاء بالماضي والاحتفاء بالحاضر. فظهرت المنتجات الرسمية للنادي، من قمصان وهوديات، مطرزة بتلك الجملة، ليُعاد تعريفها كوسم نصر لا تقليل.
مشجعو مانشستر يونايتد كانوا قد أعدوا قمصانًا مطبوعة بالشعار نفسه احتفالًا مرتقبًا بفوز متوقع، لكن السيناريو انعكس. وفي مشهد يحمل طابع المفارقة، استغل توتنهام النتيجة ليحوّل شعارًا استُخدم ضده إلى أداة تسويقية، لقيت ترحيبًا واسعًا بين جماهيره.
وقد كتب أحدهم على وسائل التواصل: "يا له من رد مثالي... لقد استحوذنا على السخرية"، بينما قال آخر مازحًا: "النص صغير جدًا على القميص... إذا كنا سنستخدمه، فلنفعلها بكل فخر!".
الأسطورة فيرغسون، الذي حضر النهائي في بلباو إلى جانب جيم راتكليف وأفرام غليزر، بدا منزعجًا في أعقاب الهزيمة، بحسب لقطات تداولها المشجعون، وهو ما زاد من مرارة الموسم السيئ لليونايتد، الذي أنهى الدوري في المركز الخامس عشر.
وهكذا، أصبح الشعار الذي كان يُقال بقصد التقليل، شعارًا يُباع الآن على قمصان توتنهام... وبلغة الجماهير: "يا شباب، إنه توتنهام... البطل الجديد لأوروبا". (daily mail)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
هل يجد سانشو ضالّته في الدوري الإيطالي؟
يتمتع جادون سانشو، الجناح الإنكليزي صاحب الـ25 عاماً، بإمكانيات فنية استثنائية، وكان يُنظر إليه كواحد من ألمع المواهب الشابة عندما كان لاعباً في بوروسيا دورتموند، حيث جذب اهتمام العديد من الأندية الكبرى في أوروبا قبل أن ينجح مانشستر يونايتد في ضمّه. أصبح سانشو الآن معروضاً للبيع في فترة الانتقالات الصيفية 2025 بعد انتهاء فترة إعارته إلى تشيلسي، الذي لم يبدِ أي رغبة في تجديد الإعارة نتيجة عدم تقديم المستوى المرجوّ منه. يمتلك سانشو مهارات متميزة وشخصية فريدة مقارنة بعمره، ولكن لم تؤدِّ سنواته المخيّبة في الـ"بريميرليغ" إلى جذب الكثير من العروض في الميركاتو الصيفي الحالي. ومع ذلك، تشير التقارير إلى تلقي اللاعب عرضين قويّين من الدوري الإيطالي وتحديداً من ناديي جوفنتوس ونابولي، ويميل الترجيح إلى جوفنتوس، بفضل التوافق بين إدارتَي الناديين، وإمكانية إدخال دوسان فلاهوفيتش ضمن الصفقة. ولكن سواء انتقل سانشو إلى جوفنتوس أو نابولي، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن اللاعب من استعادة مستواه المفقود في الدوري الإيطالي؟ فترة سانشو الناجحة مع بوروسيا دورتموند، سواء قبل الانتقال إلى إنكلترا أو خلال فترة إعارته إليه، تعد الأكثر بروزاً في مسيرته حتى اليوم، ما يكشف قدراته الحقيقية، وعدم نجاحه مع مانشستر يونايتد وتشيلسي قد يكون دليلاً على الصعوبات التي واجهها في محيط الدوري الإنكليزي، وليس لمحدودية قدراته. ينفرد نادي بوروسيا دورتموند بقدرته على صقل المواهب ومنح اللاعبين البيئة المثالية للتطوّر من دون ضغط كبير، وهذا النهج سمح لسانشو بالتألق من دون الحاجة إلى القلق المستمر من مطالب الجماهير أو الضغط الإعلامي المفرط، ما زاد راحته وأعاد إليه الثقة حتى أثناء الفترات الصعبة. على النقيض، يعيش مانشستر يونايتد ضغطاً كبيراً لاستعادة قوته سريعاً، مع مطالب كبيرة من الجماهير، وهذا ينطبق أيضاً على تشيلسي وإن كان وضعه أفضل قليلاً. والبيئة التنافسية الشديدة في الدوري الإنكليزي تتطلب جهداً مضاعفاً وسط منافسة شرسة لا تسمح بأيّ تراجع. الوضع في الدوري الإيطالي قد يكون أقل وطأة نسبياً من الـ"بريميرليغ"، لكنه لا يختلف كثيراً، خصوصاً إذا انتقل سانشو إلى جوفنتوس الذي يشهد تراجعاً ملحوظاً، ومع ذلك، تبقى الفرصة متاحة للاعب لإثبات نفسه في ظل وجود مدرب مثل إيغور تودور الذي يسعى بدوره إلى صناعة بصمة واضحة مع النادي لضمان استمراره.


Elsport
منذ 3 ساعات
- Elsport
تشيلسي ومانشستر يونايتد يتنافسان على ضم تير شتيغن
دخل تشيلسي ومانشستر يونايتد في صراع محتدم للتعاقد مع الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن خلال سوق الانتقالات الصيفية. وأفاد موقع Caught Offside بأن تشيلسي تواصل مع الحارس بعد فشل ضم مايك مانيان، مستغلًا رغبة برشلونة في تقليص الرواتب. من جهته، يسعى مانشستر يونايتد لتعويض أداء أونانا الباهت، حيث لا يحظى بثقة المدرب روبن أموريم. وتفتح إدارة برشلونة الباب أمام رحيل تير شتيغن بشرط تلقي عرض مالي مغرٍ، مما قد يساهم في تحسين الوضع المالي للنادي. الصراع بين العملاقين الإنكليزيين مرشح للاشتعال، نظراً لقيمة وخبرة الحارس الألماني.


النهار
منذ 8 ساعات
- النهار
سقوط ليون وتأملات في كرة القدم كاستثمار
في بلد شهد أخيراً احتفالات بتتويج فريق عاصمته باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا لأوّل مرة في التاريخ الفرنسي الحديث، جاء خبر هبوط أولمبيك ليون إلى الدرجة الثانية كصفعة غير متوقعة، لا للمدينة وحدها، بل للدوري الفرنسي بأكمله. بين نشوة مجد طال انتظاره منذ أكثر من ثلاثة عقود، وبين إعلان رسمي من هيئة رقابة مالية يضع نادياً تاريخياً في مهب ريح الدرجة الثانية، تترنح الكرة الفرنسية بين النقيضين. قرار الهيئة الوطنية للرقابة المالية (DNCG) لم يكن وليد اللحظة. في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أصدرت إنذاراً أوّلياً بهبوط ليون بسبب تراكم ديونه التي بلغت 505 ملايين يورو، منها 160 مليون كديون قصيرة الأجل. نادي بأعمدة سبعة من المجد، صنعها بين 2002 و2008، ينهار إداريا، لا فنياً، بعد أن أنهى الموسم في المركز السادس وتأهّل إلى الدوري الأوروبي. لكن الأرقام لا تكذب، والمحاسبة في جمهورية التناقضات من الواضح أنها لا ترحم. حتى بيع النجم الواعد رايان شرقي إلى مانشستر سيتي مقابل 42 مليون يورو، وصفقة انتقال ماكسينس كاكيريه إلى كومو، لم تكن كافية لإنقاذ النادي من الهبوط. ورغم هذه المداخيل، التي يفترض أن تمنح أيّ ناد متنفساً مالياً، رأت هيئة الـDNCG أن الإجراءات جاءت متأخّرة أو غير كافية لمعالجة الفجوة المالية العميقة. وسط هذا الانهيار، برز صوت رئيس بلدية ليون، غريغوري دوسيه، الذي تحدّث بصدق نادر من مسؤول سياسي فرنسي قائلاً هناك "سيف ديموقليس" معلّق فوق رؤوسنا، متابعاً "أولمبيك ليون ليس مجرّد ناد، بل قوة موحّدة في المدينة". في كلمات العمدة، تختزل المأساة الحقيقية، هذه ليست أزمة ميزانية بالنسبة لهم، بل أزمة هوية وكرامة لمدينة بأكملها. الضرر لا يقتصر على المعنويات. مدينة ليون تعتمد على ناديها اقتصادياً بقدر ما ترتكز عليه عاطفياً. هبوط النادي يعني تراجعاً محتملاً في عوائد السياحة، والمطاعم، والفنادق، والنقل، فضلاً عن تراجع في حقوق البثّ التي تهمّش مباريات الدرجة الثانية. إنه أشبه بانهيار جسر يربط ضفتي المدينة ببعضهما، جسر اسمه أولمبيك ليون. وفي توقيت يحرج الرابطة الفرنسية أكثر من أي وقت مضى، يأتي هذا السقوط ليضع علامات استفهام كبيرة. فالدوري الفرنسي، الذي ظل لسنوات يسعى لأن يبقى ضمن "الخمسة الكبار" في أوروبا، بدأ يتلمس هذا المجد فعلاً بعد تتويج باريس، لكن هبوط ناد بقيمة ليون الإدارية يعيد سردية الفوضى والتسيّب المالي إلى الواجهة. يشبه الأمر مخرج طوارئ مفتوح في قاعة احتفال لقصّ شريط افتتاح مشروع حديث الولادة. صورة شطرين لا يلتقيان. قصر نظر الاستثمارات الأميركية أوروبياً في قلب العاصفة، يظهر اسم واحد.. جون تيكستور. رجل أعمال أميركي، يمتلك حصصاً في كريستال بالاس الإنكليزي، وبوتافوغو البرازيلي، وراسينغ وايت ديرنغ مولنبيك البلجيكي، وأولمبيك ليون الفرنسي. منذ أن دخلت مجموعته "Eagle Football" المالكة للنادي إلى المشهد، بدا أن الاستراتيجية أشبه بمحفظة استثمارية أكثر من كونها مشروعاً رياضياً متكاملاً. بيع فريق النساء لأولمبيك ليون نفسه، والتخلّي عن حصص في ملعب "غروباما"، ثمّ بيع أسهم في كريستال بالاس، كلها قرارات تعكس حالة من الإنقاذ الطارئ أكثر من كونها رؤية بعيدة المدى. هذا النموذج الأميركي في إدارة الأندية الأوروبية لم يعد نادراً. مانشستر يونايتد عانى منذ سنوات من القرارات الإدارية الفوقية التي أضعفت الروح الرياضية لحساب الأرباح. والآن، يبدو أن ليون دخل الدائرة نفسها، ولكن من الباب الخلفي، في موسم شهد وصوله لمقاعد أوروبية. وهذا التداخل بين الملكيات المتعددة، كما في حالة تيكستور، خلق ارتباكاً أوروبياً حقيقياً، هل يمكن لكريستال بالاس وليون أن يشاركا في نفس المسابقة الأوروبية؟ قواعد يويفا تمنع ذلك، لكن هبوط ليون -نظرياً- يفتح الباب، ثم يغلقه مجدداً إن نجح الاستئناف. نحن الآن أمام مشهد ضبابي إذا ثبت هبوط ليون، فستمنح بطاقة الدوري الأوروبي لفريق ستراسبورغ، صاحب المركز السابع. وإذا رفض الاتحاد الأوروبي ترخيص ليون لأسباب مالية، فالأمر محسوم. لكن، إن أقر "يويفا" بمشاركة ليون، رغم هبوطه، واعتبر أن تيكستور لم يعد يملك "تأثيراً حاسماً" في كريستال بالاس بعد بيعه لحصته إلى وودي جونسون، فإن بالاس سيحتفظ بمقعده أيضاً. ما نحن بصدده ليس مجرد خبر رياضي، بل لحظة فاصلة في العلاقة بين كرة القدم كهوية، وكرة القدم كاستثمار. ليون، المدينة والنادي، تحولت إلى مرآة تعكس هشاشة النموذج الجديد الذي يدار به العديد من الأندية العريقة في أوروبا.