logo
الذكاء الاصطناعي يُقنعك أكثر من البشر.. والدليل العلمي حاضر

الذكاء الاصطناعي يُقنعك أكثر من البشر.. والدليل العلمي حاضر

الرجل١٩-٠٧-٢٠٢٥
في سابقة علمية تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل التواصل الرقمي، أثبتت دراسة حديثة أن النماذج اللغوية الكبيرة مثل "تشات جي بي تي" ChatGPT – حين تُزوّد بمعلومات شخصية أساسية – تستطيع التفوق على البشر في النقاشات عبر الإنترنت من حيث التأثير والإقناع.
وقد أجرى الدراسة الباحث فرانشيسكو سالفي Francesco Salvi، الطالب في مرحلة الدكتوراه بجامعة برينستون، بمشاركة باحثين من مؤسسات علمية أخرى.
واعتمد الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة Nature Human Behaviour على تجربة ميدانية قوامها نحو 900 مشارك، دخلوا في مناظرات حيّة ضمن منصة مخصصة، وقد وُزّع المشاركون عشوائيًا لمواجهة إما خصم بشري أو نسخة مخصصة من نموذج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" GPT-4.
وشملت التجربة متغيرات دقيقة، أبرزها تزويد بعض الخصوم بمعلومات ديموغرافية أساسية عن الطرف الآخر، مثل العمر، الجنس، المستوى التعليمي، والانتماء السياسي.
النتائج كانت لافتة؛ إذ تفوّق GPT-4 بنسبة 64.4% من الحالات التي لم يتعادل فيها الطرفان، ما يُترجم إلى ارتفاع في احتمالية تغيير رأي الخصم بنسبة 81% مقارنة بالحالات التي شارك فيها طرفان بشريان فقط. وكان التأثير أكثر وضوحًا حين تعلّق الأمر بمواضيع لا يحمل المشاركون فيها آراء مسبقة قوية.
رسائل الذكاء الاصطناعي المخصصة تثير مخاوف مستقبلية
الذكاء الاصطناعي يُقنعك أكثر مما يفعل الإنسان.. والدليل العلمي حاضر - المصدر | shutterstock
أشار الباحثون إلى أن قوة GPT-4 لم تكمن في أسلوب الخطاب، بل في دقة اختيار المحاور وفقًا للمعلومات الشخصية المتاحة. فعلى سبيل المثال، حين دار الجدل حول الدخل الأساسي الشامل (UBI)، قدّم الذكاء الاصطناعي حججًا مختلفة للجمهوريين والديمقراطيين: الأولى اقتصادية، والثانية اجتماعية.
ما يلفت النظر أكثر، بحسب الدراسة، هو أن البشر الذين حصلوا على نفس البيانات الشخصية عن خصومهم لم يتمكنوا من استخدامها بفعالية في النقاش، ما يكشف أن الذكاء الاصطناعي يتفوق في قدرته على "التخصيص الذكي" للرسائل.
المخاوف تتصاعد من أن تؤدي هذه الإمكانات إلى موجات جديدة من التأثيرات الموجهة سياسيًا أو أيديولوجيًا، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الكبرى حول العالم.
ففي تصريح لموقع PsyPost، قال سالفي: "سواء أحببنا ذلك أم لا، فإقناع الذكاء الاصطناعي الفائق أصبح حقيقة"، مُحذرًا من استخدام هذه التقنيات على نطاق واسع في حملات تضليل أو دعايات سياسية دقيقة يصعب تعقّبها أو مواجهتها.
لكن في المقابل، يرى سالفي أن لهذه التكنولوجيا جانبًا مشرقًا يمكن استثماره في تعزيز السلوكيات الصحية، والتقليل من الاستقطاب السياسي، ومكافحة نظريات المؤامرة، عبر أدوات مقنعة وشخصية تساعد الأفراد على التغيير الإيجابي.
ورغم فعالية التجربة، حذر الباحثون من تعميم النتائج على النقاشات المفتوحة في الإنترنت، مشيرين إلى أن المناظرات في الدراسة كانت محدودة زمنًا وبنيت على نمط أكاديمي منظم، ما قد لا يعكس فوضى النقاشات الرقمية الواقعية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أضرار إخفاء بيانات الطقس تتعدى التنبؤ بالأعاصير
أضرار إخفاء بيانات الطقس تتعدى التنبؤ بالأعاصير

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

أضرار إخفاء بيانات الطقس تتعدى التنبؤ بالأعاصير

إن قرار إدارة ترمب بالتوقف عن مشاركة معلومات الأقمار الاصطناعية العسكرية مع خبراء الأرصاد الجوية من شأنه أن يؤدي إلى تسريع أزمة التأمين على المنازل المتنامية في البلاد التالي : البيانات المحجوبة تساعد خبراء الأرصاد على مراقبة تطور الأعاصير خاصة في الليل شركات التأمين تواجه كارثة محتملة مع توسع الفارق بين قيمة المنازل وحجم التأمين مصطلح تأثير الفراشة هو محور نظرية الفوضى التي تزعم أن رفرفة أجنحة حشرة صغيرة بإمكانها التأثير في أحداث جوية هائلة بعيدة عنها في المسافة والزمان. قد تكون هذه مبالغة في تقدير أهمية الفراشات، لكنها تُذكرنا كيف أن أفعالاً صغيرة يمكنها أن تُفضي إلى عواقب أكبر غير متوقعة . من الأمثلة الأوضح على ذلك قرار إدارة ترمب قبيل موسم الأعاصير المزدحم بحجب بيانات الأقمار الاصطناعية العسكرية عن خبراء الأرصاد الجوية. ستمتد هذه الآثار إلى ما هو أبعد من مجرد التنبؤ بالطقس، لتهدد الأرواح وسبل العيش، بل وتُسرّع أزمة تأمين المنازل المتنامية في البلاد . في أواخر الشهر الماضي، أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي التي تضم دائرة الأرصاد الجوية الوطنية، أنها ستتوقف عن تلقي بيانات الطقس من برنامج الأقمار الاصطناعية للأرصاد الجوية الدفاعية، بما يشمل القراءات التي ساعدت خبراء الأرصاد الجوية لفترة طويلة على النظر إلى عين الإعصار بغرض التنبؤ بسرعة اشتداده . تتجلى أهمية هذه المعلومات بشكل خاص ليلاً، عندما لا تتوافر أدوات رصد أخرى وتكون المجتمعات الواقعة في مسار العاصفة أكثر عرضة لتأثيرات اشتداد غير متوقعة . تأجيل استجابة لانتقادات بعد موجة انتقادات، أجّلت وزارة الدفاع الموعد النهائي إلى نهاية يوليو. لكن هذا يعني أن خبراء الأرصاد الجوية سيفتقدون معلومات أساسية في أكثر فترات موسم الأعاصير ازدحاماً، التي كان يُتوقع أن تكون أكثر ازدحاماً من المعتاد. عند سؤال وزارة الدفاع عن تفسير، كان جوابها أشبه بتمتمة مفادها: "شيء يتعلق بالأمن السيبراني". تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تابعة لوزارة التجارة وعلى رأسها الوزير هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الاستثمار"كانتور فيتزجيرالد". في ذلك المنصب، ساعد لوتنيك على جمع التمويل لشركة "ساتيلوجيك" وكان عضواً في مجلس إدارتها، وهي شركة "تُعرّف عن نفسها بأنها شركة مقاولات فيدرالية ناشئة يمكنها تقديم صور واضحة للكوارث الطبيعية والظواهر الجوية في الوقت الفعلي"، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق من هذا الشهر . أشارت أسوشيتد برس إلى أن كانتور كان يملك 13% من "ساتيلوجيك" حتى مارس، عندما كان لوتنيك لا يزال يبيع استثماراته امتثالاً لمعايير الأخلاقيات الحكومية . ربما تكون الخطة لمستقبل يضطر فيه المسؤولون المحليون والمتنبئون الذين يعانون ضائقة مالية إلى دفع أموال لشركة "ساتيلوجيك" (أو "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك، أو أي مزود أقمار اصطناعية خاص آخر) مقابل بيانات أعاصير منقذة للحياة، بدلاً من منتجات حكومية مجانية ومجربة. في غضون ذلك، تُصر الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي على أنها لا تزال تملك كثيراً من الأدوات لتتبع الأعاصير . تحذيرات من تقويض التنبؤ يخالف متتبعو الأعاصير المحترفون هذا الرأي. في أوائل يونيو، قبل أسابيع من نشر أخبار الأقمار الاصطناعية، انتشر خبر تحذير جون موراليس، عالم الأرصاد الجوية المخضرم في جنوب فلوريدا، للمشاهدين من أن تخفيضات موظفي هيئة الأرصاد الجوية الوطنية قد قوّضت قدرته على التنبؤ بقوة الأعاصير ومسارها . قال إن مكاتب الأرصاد الجوية الحكومية في وسط وجنوب فلوريدا تعاني نقصا في الموظفين بنسبة تراوح بين 20 و40%، كما انخفض إطلاق بالونات الطقس التي تحمل أدوات لدراسة الأعاصير على ارتفاعات عالية بنسبة 17 %. قال موراليس: "إن جودة هذه التوقعات آخذة في التدهور. قد نسير على غير هدى، وقد لا نعرف بالضبط مدى قوة الإعصار قبل وصوله إلى الساحل". يُمثل هذا تهديداً واضحاً لأرواح وممتلكات من يعيشون في مسارات الأعاصير، خاصة في عصرٍ يُسهم فيه ارتفاع درجة حرارة المناخ في زيادة شيوع التكثّف السريع للعواصف. بيّنت دراسة نُشرت في 2023 في دورية (Nature Scientific Reports) ، أن متوسط معدلات التكثّف الأقصى كانت أعلى بنسبة تصل إلى 29% في الفترة بين 2001 و2020 مقارنةً مع ما بين 1971 و1990 . في أكتوبر، تحول إعصار ميلتون من عاصفة استوائية إلى إعصار من الفئة الخامسة في أقل من يومين (ما تسبب في انهيار موراليس على الهواء)، مدفوعاً بارتفاع قياسي في درجة حرارة مياه خليج المكسيك. ولم يكن ضرورياً بهذا القدر قط أن يمنح خبراء الأرصاد الجوية الناس أطول فرصة ممكنة لإخلاء منازلهم ومتاجرهم وتأمينها . الأثر في قطاع التأمين من الأمور الأقل بروزاً تأثير فجوة المعلومات المتعلقة بالأعاصير في تأمين المنازل. إذا لم تُغلق هذه المنازل والمتاجر في الوقت المناسب فستتعرض لأضرار أكبر. وإذا لم تكن خدمات الإغاثة من الكوارث (التي قد تشمل هذه الأيام الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ أو لا تشملها) في المكان المناسب عند وقوع عاصفة، فقد تتفاقم الأضرار مع غرق العقارات في الماء وتعرضها لعوامل الطبيعة . في الوقت نفسه، تبيع شركات التأمين وإعادة التأمين بشكل متزايد سندات الكوارث لتمرير تكاليف الكوارث المتزايدة إلى المستثمرين. نقلت صحيفة فاينانشيال تايمز الأسبوع الماضي أن قيمة الإصدارات فيما مضى من العام وصلت إلى 18.1 مليار دولار، متجاوزةً بالفعل الرقم القياسي المسجل لعام كامل وهو 17.7 مليار دولار في 2024 . بعض هذه السندات مرتبطة بمعايير تحدد موعد استحقاقها، أي أنها تدفع لشركات التأمين عند تسجيل قياسات جوية معينة. في حالة الأعاصير، قد تكون هذه الحالات هي سرعة الرياح والضغط الجوي. قد يعني عدم انتظام بيانات الطقس عدم تفعيل معايير الدفع، ما يحرم شركات التأمين من مستحقاتها . أبلغني الرئيس التنفيذي لشركة "يور إنشورانس أتورني" أنتوني لوبيز أن هذا: "قد يمتد إلى منظومة تأمين الممتلكات برمتها... إنّ ضعف موثوقية التنبؤات يعني مزيداً من الخسائر المفاجئة، ما سيؤثر في كيفية نمذجة شركات التأمين للمخاطر، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع أقساط التأمين وتشديد الضمانات، وزيادة تخارجات شركات التأمين من الولايات عالية المخاطر مثل فلوريدا". قد تكون الفجوة بين قيم المنازل في الولايات المتحدة وبين تغطيتها التأمينية ضد الكوارث الناجمة عن تغير المناخ بلغت 2.7 تريليون دولار، وفقاً لأحد التقديرات، ما يُعيد إلى الأذهان أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر. كل ضربة جديدة تجعل التأمين أكثر تكلفةً وصعوبةً في الحصول عليه تُوسّع هذه الفجوة قليلاً، وتجعل يوم الحساب أكثر إيلاماً . مثل تلك الفراشة المفترضة، فإن قرار إدارة ترمب بحرمان خبراء الأرصاد الجوية من بعض بيانات الأقمار الاصطناعية -سواءً كان مدفوعاً بأيديولوجية مشروع 2025، أو الرغبة في إثراء شركات خاصة، أو حتى عدم الاكتراث لمشاهدة حريق يلتهم العالم- ستكون له عواقب بعيدة المدى. لكن لا يمكننا القول إنها كانت غير متوقعة . محرر لدى بلومبرغ أوبينيون. مدير تحرير موقع ، وتغطية الأعمال والتكنولوجيا في Huffington Post ، وكاتب عمود ومراسل ومحرر في صحيفة وول ستريت جورنال. سابقا خاص بـ "

تسريبات تكشف المواصفات المرتقبة لجهاز "أبل آيباد برو 2025"
تسريبات تكشف المواصفات المرتقبة لجهاز "أبل آيباد برو 2025"

صحيفة سبق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة سبق

تسريبات تكشف المواصفات المرتقبة لجهاز "أبل آيباد برو 2025"

كشفت مصادر من داخل شركة "أبل" الأمريكية عن المواصفات المرتقبة للجهاز اللوحي المنتظر "آيباد برو 2025". وأوضحت المصادر أن الجهاز سيحظى بتحديثات داخلية رئيسية، أبرزها اعتماده على شريحة "إم 5" الجديدة، وتقنيات الاتصال المحسّنة، وذاكرة وصول عشوائي "رام" أكبر بسعة تصل إلى 16 جيجابايت، مع المحافظة على التصميم الأنيق فائق النحافة. ولكن أبرز التحديثات ستكون اعتماده على كاميرات أمامية مزدوجة بوضعي "آيباد" الأفقي والرأسي. ومن المتوقع أن تطلق "أبل" "آيباد برو" في وقت ما بين سبتمبر وأكتوبر 2025. وتتوقع المصادر أيضًا أن يدعم "آيباد برو" القادم تقنية "واي فاي 7" للاتصال اللاسلكي، مما سيُحسّن السرعة، وعرض النطاق الترددي، ووقت الاستجابة. ومن المرجح أن تأتي الأجهزة اللوحية بتحديث "آيباد أو إس 26"، والذي سيقدّم تصميمًا مرئيًا مجددًا "الزجاج المرن"، الذي يتميز بطبقات شفافة، ورسوم متحركة محسّنة، وأيقونات مُعاد تصميمها. كما سيُعزز النظام الجديد الإنتاجية مع تحسين إمكانيات تعدد المهام، وسيتضمن ميزات نظام نوافذ محسّنًا يتيح للمستخدمين تغيير حجم التطبيقات ومواضعها باستخدام عناصر تحكم شبيهة بنظام "ماك أو إس".

ابتكار جهاز جديد يقيس مستوى ترطيب الجسم لمنع الإصابة بضربات الشمس
ابتكار جهاز جديد يقيس مستوى ترطيب الجسم لمنع الإصابة بضربات الشمس

صحيفة سبق

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة سبق

ابتكار جهاز جديد يقيس مستوى ترطيب الجسم لمنع الإصابة بضربات الشمس

في عالم متسارع في مجالات الابتكار والتطور الرقمي والتقني بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية، الأمر الذي غير الكثير من الممارسات الحياتية والأساليب اليومية للفرد في جميع الجوانب والمجالات، واليوم طور فريق بحث من جامعة تكساس الأمريكية جهاز استشعار جديد يمكنه تجنب مخاطر الإصابة بالجفاف، من خلال تنبيه مرتديه إلى حاجة أجسامهم إلى المزيد من الماء. ويعمل الجهاز عن طريق قياس مستويات الترطيب داخل الجسم بشكل مستمر، ونقل تلك البيانات لاسلكيًا إلى الهاتف الذكي الخاص بمن يرتدي الجهاز، إذ يُعد جهاز الاستشعار القابل للارتداء طريقة بسيطة وفعالة لمراقبة مستويات الترطيب في الوقت الفعلي، مما يمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات استباقية للبقاء بصحة جيدة وتقديم أفضل أداء لديهم. وأوضح الباحث الرئيسى للدراسة من جامعة تكساس البروفيسور نانشو لو أن الجفاف يشكل تهديدًا صامتًا يؤثر في ملايين الأشخاص يوميًا، مبينًا أن المستشعر الذي يعتمد عليه الجهاز يستخدم طريقة تسمى المقاومة الحيوية، والتي ترسل تيارًا كهربائيًا صغيرًا وآمنًا عبر الجسم عبر أقطاب كهربائية موضوعة بشكل إستراتيجي، لإخبار الناس متى يشربون الماء لتجنب التعرض للجفاف ومضاعفاته التي قد تكون مميتة. ويعتمد تدفق التيار على مدى ترطيب الأنسجة، إذ تسمح الأنسجة الرطبة للتيار بالمرور بسهولة، بينما تقاوم الأنسجة المجففة التدفق، كما أن مقاومة الذراع الحيوية ليست حساسة لتغيرات الترطيب فحسب، بل تتوافق أيضًا بشكل وثيق مع قياسات ترطيب الجسم بالكامل، مما يعني أن هذا المستشعر يمكن أن يكون بديلاً موثوقًا به لتتبع مستويات الترطيب، حتى أثناء الأنشطة اليومية مثل المشي أو العمل أو ممارسة الرياضة. ولإثبات صحة الجهاز، أجرى فريق البحث تجارب متعددة، بما في ذلك دراسة الجفاف الناجم عن مدر البول وتجربة حقيقية لمدة 24 ساعة، إذ أُعطي المشاركون أدويةً لتحفيز فقدان السوائل، ثم رصدت مستويات ترطيبهم عبر الجهاز القابل للارتداء، ومقارنة بعينات البول. وأظهر الجهاز ارتباطًا وثيقًا بين تغيرات المقاومة الحيوية للذراع، وفقدان الماء الكلي في الجسم، وأشار الباحثون إلى أن المستشعر الجديد قد يوفر بديلاً سهل الوصول إليه وقابلا للارتداء لطرق تتبع الترطيب التقليدية، مثل تحليل البول أو الدم، والتي تعتبر جراحية وتستغرق وقتاً طويلاً وغير عملية. ومن المعروف أن الترطيب ضروري لتنظيم درجة حرارة الجسم، والحفاظ على وظائف الأعضاء ودعم عديد من العمليات الحيوية الأخرى، وحتى الجفاف البسيط يمكن أن يؤثر في التركيز والأداء، في حين أن الجفاف الشديد قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ضربة الشمس وحصى الكلى ومشاكل القلب والأوعية الدموية. إلى جانب الاستخدام اليومي، يعتقد الباحثون أن هذه التقنية قد تُفيد المرضى الذين يعانون من الجفاف المزمن، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، كما يُمكن للرياضيين استخدام هذه التقنية للحفاظ على سلامتهم وأدائهم الأمثل، خاصةً في الطقس الحار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store