خلف الأجسام المثالية... خطر صامت يهدد الحياة!
توصلت دراسة حديثة إلى أن ممارسي رياضة كمال الأجسام هم أكثر عرضة للوفاة المفاجئة بسبب أزمات في القلب، خصوصاً إن كانوا يشاركون في مسابقات احترافية، لكن السؤال الذي يُطرح هنا هو هل الرياضة التي يمارسونها هي مصدر الخطر أم تكمن المشكلة في المكملات التي يتناولها هؤلاء الأشخاص.
تفاصيل الدراسة
أجرى الدراسة الجديدة باحثون من جامعة بادوفا في إيطاليا وتناولوا سجلات 20 ألفاً و286 رياضياً في مجال كمال الأجسام شاركوا في مسابقة احترافية على الأقل بين عامي 2005 و2020. وعلى أثر تحليل البيانات تبين أن 121 رياضياً توفوا بمتوسط عمر 45 عاماً. وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين بنوا مستويات أعلى من العضلات كانوا أكثر عرضة للوفاة القلبية المفاجئة بمرتين مقارنة بباقي الأشخاص. وقد زاد خطر الوفاة المفاجئة لدى المشاركين في مسابقات كمال الأجسام المنتظمة 5 أضعاف مقارنة بالهواة.
وارتبطت نسبة 40 في المئة من الوفيات بأمراض القلب وكانت مفاجئة.
وتبيّن للباحثين أن عوامل عديدة يمكن أن تؤدي دوراً وتتسبب بالوفاة المفاجئة مثل خفض الوزن سريعاً والتشدد في التدريبات والقيود الغذائية الشديدة والجفاف.
لماذا يواجه لاعبو كمال الأجسام خطر الوفاة المفاجئة؟
في حديث إلى "النهار"، قال الدكتور طوني عبد المسيح، الاختصاصي في أمراض القلب: "صحيح أن الرياضة مفيدة لصحة القلب وتحد من خطر إصابتة الإنسان بأمراض الأوعية الدموية، خصوصاً رياضة كمال الأجسام، إلا أن عوامل عديدة يمكن أن تنعكس سلباً على صحة القلب، منها ما يرتبط بنمط الحياة، ومنها ما له علاقة بالمكملات والعقاقير التي يتناولها الرياضيون، التي قد تسبب مضاعفات خطيرة، منها الموت المفاجئ".
بحسبه، أبرز مصادر الخطر هي:
- استخدام المنشطات البنائية التي تضخّم عضلة القلب وترفع ضغط الدم وتؤدي إلى تصلب الشرايين، وتسبب أيضاً اضطرابات في ضربات القلب وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
- الإفراط في تناول المكملات الغذائية، ومنها البروتينات والكرياتين، التي قد تؤثر في صحة القلب والكليتين.
- المكملات المحفزة، مثل الكافيين والإفدرين، التي ترفع مستوى ضغط الدم وتسبب اضطراباً في ضربات القلب.
تجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الرياضيين يعانون مشكلات في القلب لا تُكتشف، مثل التشوّهات الخلقية في القلب أو اعتلال عضلة القلب التضخمي أو عوامل جينية، ما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة المفاجئة.
تدابير وقائية
لكن، كيف يمكن لرياضيي كمال الأجسام الحد من الخطر على القلب؟ يجيب عبد المسيح مسلطاً الضوء على التدابير الآتية:
- الحد من تناول المنشطات والعقاقير وعدم تناولها إلا بإشراف طبّي.
- إجراء فحوص طبية منتظمة كل 6 أشهر لكشف الأمراض في مرحلة مبكرة قبل فوات الأوان.
- عدم تجاهل العلامات المبكرة لأمراض القلب مثل آلام الصدر غير الاعتيادية وخفقان القلب والدوار والإغماء في أثناء ممارسة التمارين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 6 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
مفاجأة عن حالته الصحية والنفسية.. هذا ما فعله تعاطي المخدرات بإيلون ماسك
كشفت صحيفة نيويورك تايمز، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك كان يتعاطى المخدرات بشكل متكرر، أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، بما في ذلك خلال حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، ما انعكس على حالته الصحية والنفسية وسلوكه العام.وأفادت الصحيفة أن ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا، كان يتناول دواء الكيتامين بشكل يومي في بعض الأحيان، ويخلطه مع مواد أخرى مثل الإكستاسي، لا سيما خلال الحفلات الخاصة، مما أدى إلى تقلبات حادة في المزاج، وأثار هوسًا ملحوظًا لديه بإنجاب المزيد من الأطفال. وكان ماسك قد أقر في تصريحات سابقة بتناوله الكيتامين بموجب وصفة طبية لعلاج الاكتئاب، نافياً إدمانه لأي مواد غير مشروعة. وقال: "إذا تناولت جرعة زائدة من الكيتامين، فلن تتمكن من أداء عملك.. لدي الكثير من العمل لأقوم به". ويُعد الكيتامين دواءً مثيرًا للجدل، إذ يُستخدم في بعض الحالات الطبية لعلاج الاكتئاب المقاوم للأدوية، لكنه يحمل مخاطر واضحة عند تعاطيه بشكل مفرط أو خارج إشراف طبي، بما في ذلك الانفصال العقلي، والإدمان، ومشاكل في الجهاز البولي. وتعزز هذه التقارير المخاوف المتزايدة بشأن سلوك ماسك، الذي يدير شركات كبرى مثل "تسلا" و"سبيس إكس" و"إكس"، في ظل مسؤوليته عن قرارات تؤثر في قطاعات استراتيجية على مستوى العالم. السلطات الأميركية كانت قد حذّرت سابقًا من الاستخدام غير المنضبط للكيتامين، خاصة بعد وفاة الممثل ماثيو بيري، التي كشفت التحقيقات وجود مستويات مرتفعة من هذه المادة في دمه. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 11 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
توضيح من "الخارجية" حول زيارة وزير الصحة في لاتفيا
أشارت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان الى ان "عطفاً على ما نشرته احدى الصحف المحلية حول "خطأ اداري أو بروتوكولي في الخارجية" بالنسبة لزيارة قام بها وزير الصحة في جمهورية لاتفيا، اللبناني الأصل، حسام أبو مرعي، مع ما تضمنه ذلك من مغالطات تجافي الحقيقة، يهمّ وزارة الخارجية والمغتربين أن توضح، وعلى نحو بديهي وحاسم، بأن مديرية المراسم فيها قد قامت بترتيب المواعيد الرسمية الخاصة بالوزير الزائر مع المسؤولين اللبنانيين الذين أتاحت جداول مواعيدهم وارتباطاتهم باستقباله تزامناً مع وجود نظيره اللبناني، وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، خارج البلاد حيث كانا قد التقيا في جنيف على هامش مشاركتهما في اجتماعات جمعية الصحة العالمية اضافة الى زيارته لقيادة اليونيفيل في الجنوب. أما ما نُسب زعماً عن "خطأ بروتوكولي او اداري" فهو ينطوي على ادلاء مخالف للواقع وللأصول وليس من شأنه أن يمسّ علاقات التعاون القائمة بين جمهورتي لبنان ولاتفيا التي ترعاها المواثيق الدولية والاتفاقات الثنائية بين البلدين والقائمة على الاحترام المتبادل". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


MTV
منذ 17 ساعات
- MTV
30 May 2025 10:21 AM مؤشرات على الخرف قد تسبق التشخيص بعقود
كشف فريق من العلماء من معهد ألين لعلوم الدماغ في سياتل عن مؤشرات مبكرة قد تساعد في التنبؤ بالإصابة بالألزهايمر، وذلك قبل عقود من ظهور العوارض التقليدية، مثل فقدان الذاكرة. ويأمل العلماء أن تمهّد النتائج الطريق لتدخلات علاجية مبكرة قد تؤخر أو تمنع تطور المرض. وبحسب الدراسة، فإن أولى العلامات المبكرة تشمل مشكلات في الإدراك المكاني، مثل صعوبة قراءة أنظمة الملاحة أو الوقوف على مسافات غير مناسبة من الآخرين. ويعتقد الخبراء أن هذه العوارض قد تظهر قبل أن تُسجّل أي علامات لتلف الدماغ في صور الأشعة. ويرى العلماء أن تطور ألزهايمر يمر بمرحلتين مميزتين تُعرفان باسم "العصور": تبدأ المرحلة الأولى، المسماة بـ"الخفية"، قبل عقود من ظهور العوارض، وتشهد تلفا في عدد محدود من الخلايا العصبية الضعيفة، خصوصا في الجزء المسؤول عن الملاحة المكانية في الدماغ. ويُرجّح أن هذا ما يفسر شيوع فقدان الاتجاه كأحد أوائل أعراض المرض. أما المرحلة الثانية، فتشهد تراكم بروتيني "تاو" و"أميلويد"، اللذين يتواجدان بشكل طبيعي في أدمغة كبار السن، لكن تراكمهما المفرط يؤدي إلى تشكّل لويحات وتشابكات تسبب الانهيار المعرفي المعروف المرتبط بالخرف، مثل تدهور الذاكرة وصعوبات في اللغة والتفكير. واعتمدت الدراسة على تحليل أدمغة 84 شخصا توفوا بعد إصابتهم بألزهايمر. واستخدم العلماء تقنيات التعلم الآلي لتتبع انتشار البروتينات في الدماغ، ووجدوا أن علامات التدهور ظهرت حتى لدى من لديهم مستويات منخفضة من "تاو" و"أميلويد"، مع فقدان مبكر للخلايا العصبية المثبطة الضرورية. وأشار الدكتور ماريانو غابيتو، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن هذه التغيرات قد تتفاقم بمرور الوقت، لتشمل مناطق أوسع من الدماغ مثل "التلفيف الصدغي الأوسط"، المرتبط بالذاكرة واللغة. كما أكدت دراسة سابقة شملت متطوعين لديهم تاريخ عائلي للألزهايمر، أن ارتفاع مستويات هذه البروتينات يزيد خطر فقدان الذاكرة وضعف الانتباه. وأضاف غابيتو أن تحديد الخلايا العصبية التي تتعرض للتلف في مراحل مبكرة قد يتيح فرصا حقيقية للتدخل العلاجي قبل حدوث الضرر الكبير. من جهته، شدد الدكتور إيغور كامارغو فونتانا، مدير برامج المؤتمرات العلمية في جمعية الألزهايمر، على أهمية الفترة "الصامتة/الخفية" التي تسبق العوارض، واصفا إياها بأنها فرصة ثمينة للكشف والتدخل والوقاية.