
الأهلي بالميراس مباراة القرن
انطلقت مباريات
كأس العالم للأندية
في أميركا بمشاركة 32 فريقاً، من بينها خمسة أندية عربية، الأهلي المصري والترجي التونسي و
الوداد المغربي
من أفريقيا، والهلال السعودي والعين الإماراتي من آسيا، في البطولة التي ستستمر من 14 يونيو/حزيران الحالي وحتى 13 يوليو/تموز المقبل بنسختها الأولى الاستثنائية، وقُسِّمت الأندية إلى ثماني مجموعات، حيثُ يتأهل الأول والثاني إلى دور الـ16 وما يليه، وصولاً إلى المباراة النهائية، وستشهد البطولة جوائز مالية بأرقام فلكية وإغراءات مادية غير مسبوقة من شأنها أن تُغير قواعد اللعبة.
واعتُمدت الجوائز المالية وفقاً للمعايير الرياضية، التسويقية والتجارية لكل ناد مشارك بحسب القارة، إذ ينال كل ناد مكافأة أولية للمشاركة تتراوح قيمتها بين 12 و38 مليون دولار أميركي لكل ناد من أوروبا، 15 مليون دولار أميركي لأندية أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، 10 ملايين دولار أميركي لأندية أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، و3.5 ملايين دولار أميركي لأندية أوقيانوسيا. ويُضاف إلى هذه المبالغ جوائز الفوز بكل مباراة، إذ يحصل كل ناد على 2 مليون دولار أميركي، وينال الفريق مقابل التعادل مليون دولار أميركي، ثم يستفيد نظير الفوز في مباراة في دور الـ16 من 7.5 ملايين دولار أميركي، في حين أن الفوز في الدور ربع النهائي يعني الحصول على 13,5 مليون دولار أميركي، وتقدر قيمة الفوز في الدور نصف النهائي بـ 21 مليون دولار أميركي، ثم ينال الوصيف 30 مليون دولار أميركي، في وقت ينال البطل 40 مليون دولار أميركي، ومن المتوقع أن يحصد النادي البطل المُتوج بلقب بطولة مونديال الأندية نحو 125 مليون دولار أميركي.
وحصلت المواجهة الافتتاحية على اهتمام جماهيري وإعلامي كبير بحضور النادي الأهلي المصري أمام منافسه، فريق الدولة المنظمة، إنتر ميامي الأميركي في المجموعة الأولى، وأهدر الأهلي في المواجهة فوزاً تاريخياً أمام فريق الأسطورة العالمية والأرجنتينية ليونيل ميسي، بتعادل سلبي في النتيجة النهائية، بعد شوط أول مثالي للنسر الأحمر، من تنظيم وانضباط وحضور، رغم خسارة نجم الفريق إمام عاشور في وقت مبكر لإصابة بالترقوة. وفرض الأهلي أسلوب لعبه وبذل اللاعبون جهداً خارقاً مع ضغط عالٍ، حسن تحركات وانتشار صحيح، ودقة تمرير، مع سرعة التحول بالمرتدات، ومع إهدار ركلة جزاء من محمود تريزيغيه، وإهدار فرص كثيرة مع تألق غير عادي للحارس الأرجنتيني لإنتر ميامي، أوسكار أوستاري.
ولكن مستوى النادي الأهلي تراجع في الشوط الثاني وتأثر بدنياً كثيراً ولم يستفد من التبديلات، مع ارتكاب أخطاء في التمرير، وبطء في التحولات الهجومية، وارتكاب أخطاء بالقرارات، وخصوصاً فرصة الثواني الأخيرة لحسين الشحات، مع تألق محمد الشناوي الخارق للعادة أمام فرص إنتر ميامي، وأدوار مميزة لياسر إبراهيم وأشرف داري قلبي الدفاع وفي الوسط مروان عطية، حمدي فتحي والتونسي محمد علي بن رمضان وبمشاركة أحمد مصطفى زيزو، القادم من الزمالك، بديلاً لإمام عاشور واستبداله بعد أن لعب لمدة 59 دقيقة.
وشهدت بطولة مونديال الأندية تعادلاً سلبياً بين بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي في المجموعة الأولى، مباراة كانت الأمتع والأقوى، بالميراس فريق شرس، قوي بدنياً ومنظم دفاعياً، يضغط بقوة بطول الملعب، ولديه سرعة في نقل الهجمة مع التحولات السريعة المؤثرة، وهو فريق يملك الكثير من المواهب، مثل ستيفاو صاحب الـ18 سنة، الذي سينتقل إلى تشلسي الإنكليزي بعد نهاية البطولة، روكي جونيور المهاجم السابق لنادي برشلونه وريال بيتيس في إسبانيا، والمهاجم المخضرم، فيليبي أندرسون. ورغم سلبية النتيجة، إلا أن المباراة هي الأكثر تنافسية في البطولة حتى الآن، والتعادل فتح كل المجالات في المجموعة ومباراتا الجولة الثانية، الخميس المقبل، بين الأهلي وبالميراس وإنتر ميامي أمام بورتو، ستُحدد بشكل كبير خريطة الطريق.
كرة عربية
التحديثات الحية
5 أسباب وراء تعادل الأهلي أمام إنتر في افتتاح مونديال الأندية
وسيلعب الأهلي المصري المباراة الأهم بتاريخه في بطولات كأس العالم للأندية، وهو الذي وصل ست مرات إلى الدور نصف النهائي وحصل على الميدالية البرونزية أربع مرات بنظامها القديم، ويسعى الأهلي للفوز والاقتراب من التأهل إلى دور الـ16 والذهاب بعيداً، ويملك كل المقومات لتحقيق ذلك في اختبار حقيقي للشخصية والهوية، ولكن بشروط حسن اختيارات المدير الفني الجديد، الإسباني خوسيه ريبيرو، للتشكيل وتوظيف اللاعبين وحسن إدارة المباراة وإجراء التبديلات الصحيحة. ومن المتوقع أن يعتمد الأهلي على التشكيلة نفسها التي لعب بها ضد إنتر ميامي، محمد الشناوي في حراسة المرمي، في خط الدفاع، محمد هاني وأشرف داري وياسر إبراهيم، وأحمد نبيل كوكا في الوسط مع مروان عطية وحمدي فتحي ومحمد علي بن رمضان، وفي الهجوم تريزيغيه ووسام بن علي، ومع التعديل الوحيد المُمكن، أحمد مصطفى زيزو مكان إمام عاشور (مع الاستعانة وفقاً لسير المباراة بالأسماء الأقرب للمشاركة وهي: أشرف بن شرقي، غراديشار، طاهر محمد طاهر، محمد مجدي قفشة، إليو ديانغ وحسين الشحات).
وتُعد هذه التشكيلة قوية وقادرة على اللعب تحت الضغط، إذ تملك سرعات، دقة تمرير، مهارات تسديد، ذكاء في التصرف على أرض الملعب. كما وهناك سرعة في البناء من الخط الخلفي والخروج السلس الآمن من الخط الخلفي لتجنب الأخطاء المكلفة، أما ثالثاً فهناك التركيز مع الفرص المتاحة واستغلالها، والتسجيل من أنصاف الفرص وتجنب أخطاء مباراة ميامي بعدم التسجيل في الشوط الأول، وثم رابعاً توظيف اللاعبين في مراكزهم ومنحهم الأدوار التي يجيدون تنفيذها، ثم خامساً الكرات الثابتة والعرضيات عنصر هام يجب استغلالها بشكل قوي وحاسم، وسادساً الجماعية في الأداء، حسن التحركات والانتشار الجيد المتسم بالمرونة، التفاهم والانسجام، تغطية الأخطاء للزملاء واستغلال المساحات لخلخلة المنافس. سابعاً، تبرز نقطة مهمة والتي تتمثل بتوزيع الجهد على زمن المباراة للتعامل من حرارة الجو والرطوبة والجهد البدني الكبير، وثامناً استمرار المساندة الجماهيرية لجماهير القلعة الحمراء والحضور بالملعب للمؤازرة والمساندة وهو أمر مفروغ منه لما ظهر من حضور قوي باللقاء الافتتاحي للجماهير الحمراء، خاصة أن جماهير بالميراس البرازيلي معروفة بالتشجيع الحماسي الذي لا يتوقف ولها حضور قوي في أميركا وشعبية وجماهيرية، وأخيراً تاسعاً التوفيق عنصر مهم لكي يكون حليفاً للنادي الأهلي في المباريات المقبلة.
يملك الأهلي فرصةً كبيرةً للتفوق وهو قادر، وتُعد المكاسب العديدة والتاريخية حافزاً كبيراً له، في حال الفوز سيخطو خطوة كبيرة نحو التأهل لأبعد نقطة في البطولة والظفر بالانتصارات وتحقيق مكاسب تاريخية، مكانة عالمية، ومكاسب مالية تساعده على تحقيق أمجاد وإنجازات لكتابة تاريخ جديد من التألق في البطولات العالمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
سيرجيو راموس يخطف الأنظار في سن الـ39: هدف وقتالية وأفضل لاعب
خطف المدافع الإسباني سيرجيو راموس (39 سنة)، الأنظار في أول مباراة لفريقه مونتيري المكسيكي في بطولة مونديال الأندية 2025 مع نادي إنتر ميلان الإيطالي، والتي انتهت بالتعادل (1-1)، وأقيمت فجر الأربعاء على ملعب روز بول في مدينة كاليفورنيا الأميركية. وأثبت سيرجيو راموس أنه ما زال يُعد من أبرز نجوم كرة القدم الأوروبية والعالمية ومن بين أفضل المدافعين الهدافين في العالم مهما تقدم في العمر، وهو الذي بلغ 39 سنة وما زال في ملاعب كرة القدم، وذلك بفضل تأثيره الكبير والمستوى المُميز الذي قدمه على أرض الملعب، فارضاً نفسه واحداً من نجوم هذه المباراة التي حاول فيها مونتيري خطف الفوز من إنتر وكان قريباً جداً من تحقيق الهدف. وسجل سيرجيو راموس هدف التقدم لمونتيري في الدقيقة 25 من الشوط الأول، وكالعادة عبر متابعته لكرة من ركلة ركنية برأسه مباشرةً نحو الشباك، كمعظم الأهداف التي سجلها في مسيرته الكروية مع مختلف الأندية التي لعب معها ومع منتخب إسبانيا، كما ساهم على الصعيد الدفاعي في قطع الكرات والتَدخّل بقوة أمام نجوم نادي إنتر ميلان الإيطالي وحرمهم من تسجيل هدف الفوز في مرمى النادي المكسيكي، والمُلفت أن راموس سجل في المباراة الثانية التي يلعبها ضد إنتر (الأولى كانت في دوري أبطال أوروبا 2020 وأيضاً عبر متابعة رأسية). بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية مدرب مونتيري يكشف موعد أول ظهور رسمي لسيرجيو راموس وحصل راموس بعمر الـ39 على جائزة أفضل لاعب في مواجهة إنتر ميلان الإيطالي ومونتيري المكسيكي، إذ أكمل 31 تمريرة ناجحة من أصل 34، وتَدخّل مرتين في كرتين خطيرتين، وأبعد 11 كرة من منطقة جزاء فريقه، وقطع أربع كرات من تمريرات مفتاحية للمنافس، كما ساهم في أربع من أصل ست ثنائيات على أرض الملعب، وحصل على تقييم في المواجهة (8.2)، وفقاً لموقع صوفا سكور المختص في التقييمات بعد كل مباراة في كرة القدم. وبهذا الهدف وصل راموس إلى 124 هدفاً في مسيرته في 852 مباراة لعبها، وأكد مجدداً أنه واحد من بين أفضل المدافعين الهدافين في كرة القدم العالمية، وأنه رغم وصوله إلى عمر الـ39، ما زال قادراً على تسجيل الأهداف وصناعة الفارق في المباريات التي يُشارك فيها، وهو يُقدم إضافة كبيرة لنادي مونتيري المكسيكي، الذي سيسعى معه للتأهل إلى الدور الثاني في بطولة مونديال الأندية 2025.


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
ألونسو أمام اختبار الحلول قبل مونديال الأندية 2025
تطرقُ بطولة مونديال الأندية 2025 باب ريال مدريد ليصادف تعيين المدير الفني الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)، بعض المشاكل، بعدما وضعته في الوقت الحالي أمام اختبار إيجاد الحلول، في الوقت الذي لا يزال فيه دون تجربة مع فريقه الجديد، إذ وصل إلى صفوفه قادماً من باير ليفركوزن خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي رحل لتدريب المنتخب البرازيلي. وسيكون تشابي خلال هذه النسخة وفي مباراة الهلال الأولى مضطراً لإيجاد حلول لأزمة الغيابات التي ضربت صفوف ريال مدريد، على غرار الإسباني لوكاس فاسكيز (33 عاماً)، والمدافع الألماني أنطونيو روديغر (32 عاماً)، وداني كارباخال والنمساوي دافيد ألابا، والفرنسي إدواردو كامافينغا، الذين لم يُحسم مصير حضورهم بشكلٍ أساسي، هذا إلى جانب التحدي المرتبط بتراجع أداء العديد من اللاعبين، وضرورة تعويض العناصر المتقدمة في السن، مثل الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً). ويُعاني نادي العاصمة الإسبانية من أزمة واضحة تتمثل في الإرهاق البدني الذي نال من لاعبيه، إذ ترتبط سلسلة الإصابات بشكل مباشر بحالة الإنهاك التي فرضها ضغط المباريات، فقد خاض الفريق عدداً كبيراً من المواجهات، كان بعضها يتطلب جهداً مضاعفاً ونسقاً عالياً، مثل مباريات الكلاسيكو ونهائي كأس الملك الذي امتد لـ120 دقيقة، وخسره في نهاية الأمر أمام غريمه التقليدي برشلونة. ميركاتو التحديثات الحية تشابي ألونسو يختار مهاجم الملكي في الميركاتو.. بداية الثورة وبعد نهاية الموسم الماضي، تنتظر الفريق تحديات إضافية بمباريات مرتقبة أمام الهلال السعودي اليوم الأربعاء في تمام العاشرة ليلاً بتوقيت القدس المحتلّة، ثم أمام باتشوكا المكسيكي، وسالزبورغ النمساوي، بالتالي لم يكن أمام تشابي ألونسو متسع من الوقت لمعالجة التحديات المتراكمة، إذ سيُجبر على التعامل سريعاً مع أزمة المعنويات داخل صفوف الفريق، لكن لا شك أن المدرب الإسباني سيسعى لفرض أسلوبه وأفكاره التكتيكية داخل فريقه الجديد، وتطبيق الرسم الخططي الذي يؤمن به، لكن ضيق الوقت يبقى عائقاً حقيقياً.


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
ديوكوفيتش يفتح ملفات ماضيه: من أسرار والده إلى عالم التنس
لم تكن رحلة الصربي نوفاك ديوكوفيتش (38 عاماً)، في عالم كرة المضرب مفروشة بالورود، بعدما شق طريقه وسط صعوبات كبيرة واجهها مع عائلته، التي اتخذت قرارات قاسية وصلت إلى حد التعامل مع مجرمين ومطاردات في الشوارع من أجل تقديم المساعدة للطفل الصغير حينها، حتى استطاع أن يصبح خلال السنوات الماضية أحد أفضل نجوم التنس عبر التاريخ. وأكد نوفاك ديوكوفيتش، في حديثه الذي نقلته صحيفة ذا صن البريطانية أمس الثلاثاء، أن والده سردجان ديوكوفيتش كان مضطراً لأن يكون صديقاً لبعض من أسوأ الناس في صربيا، لأنه لم يكن يمتلك خيارات كثيرة ليتمكن من صناعة أحلام طفله الصغير، الذي أراد الدخول إلى عالم التنس، في تسعينيات القرن الماضي، وبخاصة أن وطنه خضع في تلك الفترة لعقوبات دولية. وقال نوفاك ديوكوفيتش: "لقد شاهدت والدي وهو يهرب في سيارته من مجموعات إجرامية معروفة في صربيا، لأنه أراد التضحية من أجلي، حتى أنه اقترض أموالاً وبفوائد خيالية وصلت أحياناً إلى ثلاثين بالمائة كي يُعطيني ثمن التذكرة التي حجزتها للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في بطولة تنس للناشئين، وكل ذلك جاء بعد خسارته مطعم البيتزا ومنتجع التزلج بسبب التضخم وانهيار العملة". رياضات أخرى التحديثات الحية الأسطورة يعترف بخليفته.. نادال مندهش من ألكاراز بعد نهائي باريس واعترف ديوكوفيتش بأن والده لاحظ موهبته في التنس عندما بلغ سن العاشرة، لكن هذه الرياضة لم تكن لديها فرصة النجاح في صربيا حينها، نتيجة عدم امتلاك بنية تحتية خاصة بها، بالإضافة إلى المعاناة المالية الكبيرة، الأمر الذي دفع أباه إلى اتخاذ قرارات مؤلمة، ولا يزال يتذكرها، مثل اقتراض خمسة آلاف دولار من أحد الأشخاص الذين يطلق عليهم "سماسرة قروض" يعملون خارج إطار القانون، وكان عليه دفع 1500 دولار كل شهر فائدة، ودائماً ما كانوا يعملون على إرهابه وتهديده في حال تأخر عن الدفع. وختم ديوكوفيتش حديثه قائلاً "والدي سبب بروز اسمي في عالم التنس والحال الذي وصلت إليه الآن من شهرة بين الجماهير الرياضية، لأنه شخص لا يقهر من وجهة نظري، وفعل أشياء خارقة لأجلي، لأنه باختصار آمن بي وبموهبتي وشجعني على الدخول إلى عالم كرة المضرب، رغم الألم الكبير الذي كان يشعر به، والديون التي تراكمت عليه، لكنني في النهاية حققت حُلمه ولم أقصر معه نهائياً، لأنه الرجل الذي وقف معي وحارب كثيراً لأجلي".