
دراسة تكشف أننا نعيش في منطقة كونية 'فارغة'!
وهذه المنطقة التي يسميها العلماء 'فراغا كونيا' تتميز بانخفاض كثافة المادة فيها بنسبة 20% مقارنة بمتوسط كثافة الكون.
وجاء هذا الاكتشاف نتيجة تحليل دقيق لموجات صوتية تعود إلى اللحظات الأولى بعد الانفجار العظيم، وهي موجات محفوظة في الكون منذ نحو 13.8 مليار سنة.
وقام فريق بحثي من جامعتي بورتسموث وسانت أندروز بجمع هذه البيانات على مدى عقدين من الزمن، مستخدمين تقنيات متطورة لدراسة ما يعرف بـ'التذبذبات الصوتية الباريونية'.
ويشرح الدكتور إندرانييل بانيك، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، هذه الظاهرة بقوله: 'تخيل أنك تعيش داخل فقاعة كبيرة فارغة نسبيا. المادة خارج هذه الفقاعة ستجذب كل شيء نحوها بقوة جاذبية أكبر، ما يجعل الفقاعة تفرغ أكثر مع الوقت، ويخلق انطباعا بأن الكون يتمدد حولنا بسرعة أكبر من المعدل الحقيقي'.
وهذا الاكتشاف قد يكون الحل للغز حير العلماء منذ عقود، وهو ما يسمى 'توتر هابل'. وهذا التوتر ينشأ من الاختلاف في قياسات سرعة توسع الكون. فحين نقيس التوسع باستخدام طرق مختلفة، نحصل على نتائج متباينة، وهذا الاكتشاف الجديد قد يقدم التفسير المنطقي لهذا التناقض.
ويقول الدكتور بانيك: 'بناء على تحليلنا، فإن احتمال أن نكون في فراغ كوني أكبر بمئة مليون مرة من احتمال العكس'.
وهذا الاكتشاف لا يقدم فقط تفسير للعديد من الظواهر الفلكية المحيرة، ولكنه أيضا يفتح الباب أمام إعادة النظر في العديد من النظريات الكونية الحالية. فإذا كنا حقا نعيش في منطقة خاصة من الكون تختلف عن باقي المناطق، فهذا يعني أن رؤيتنا للكون قد تكون متحيزة بسبب موقعنا الفريد هذا.
ويتوقع العلماء أن تؤدي هذه النتائج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات التي ستساعدنا على فهم أفضل لبنية الكون وتطوره.
المصدر: إندبندنت
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 2 أيام
- أخبار السياحة
العلماء يقتربون من منع سرطان القولون باستخدام مكتبة جينية ضخمة
يشير علماء من جامعة ميشيغان إلى أن كل خلية تخزن تاريخها في شيفرة الحمض النووي، من خلال جينات قد تكون قادرة على تغيير المصير. اكتشف علماء من جامعة ميشيغان طريقة لتحليل المتغيرات الغامضة لجين MUTYH، ما يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون. وذكرت مجلة The American Journal of Human Genetics أن فريق البحث، بقيادة جاكوب كيتزمان، أجرى لأول مرة تحليلا منهجيا لآلاف المتغيرات في جين MUTYH، المسؤول عن إصلاح الحمض النووي، وتمكنوا من تحديد المتغيرات التي تشكل خطورة حقيقية على الصحة. وتجدر الإشارة إلى أن جين MUTYH يلعب دورا أساسيا في حماية الخلايا من التلف الجيني. وإذا تعطلت هذه العملية، فقد تتكوَّن سلائل في القولون يمكن أن تتطور لاحقا إلى سرطان. ووفقا لكيتزمان، فإن ما يصل إلى شخص واحد من كل 50 شخصا في الولايات المتحدة يحمل متغيرات خطيرة في هذا الجين، ما يجعل الوقاية المبكرة أمرا بالغ الأهمية لهؤلاء الأفراد. وبدلا من تحليل الطفرات الفردية بالطريقة التقليدية، أنشأ الباحثون مكتبة تحتوي على أكثر من 10,000 متغير في جين MUTYH، وطبّقوا تقنية فحص وظيفية تعتمد على إدخال مؤشر بيولوجي خاص إلى الحمض النووي داخل الخلايا. يضيء هذا المؤشر إذا كانت عملية إصلاح الحمض النووي تعمل بشكل سليم، بينما يبقى خاملا في حال وجود خلل، ما أتاح للعلماء تصنيف المتغيرات إلى آمنة أو مُمرِضة. وبعد ذلك، قارن الباحثون نتائجهم بقاعدة بيانات ClinVar، التي تحتوي على الطفرات المؤكدة سريريا. وقد أكدت النتائج دقة الطريقة الجديدة، التي لم تُحدّد المتغيرات المُمرِضة المعروفة فحسب، بل كشفت أيضا أهمية متغيرات لم تُعرف سابقا. فعلى سبيل المثال، تبيّن أن أحد المتغيرات يرتبط بمسار أخف للمرض وتطور متأخر للسلائل. ويؤكد جاكوب كيتزمان أن هذه الأساليب ستُسهم في مساعدة الأطباء على تفسير نتائج الاختبارات الجينية بدقة أكبر، وتقديم توصيات مخصصة للوقاية من السرطان. ووفقا له، فإن العلوم الأساسية تُحوّل تدريجيا البيانات الجينية المجردة إلى حلول عملية قادرة على الحفاظ على الصحة، بل وحتى إنقاذ الأرواح. ويشير الخبراء إلى أن هذا العمل يمهّد الطريق نحو تطوير مواد حيوية مخصصة، قد تكون قادرة في المستقبل على استبدال حتى أكثر أنسجة الجسم تعقيدا. المصدر:

أخبار السياحة
منذ 5 أيام
- أخبار السياحة
'سبيس إكس' تنجح في نقل طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية
نجحت شركة سبيس إكس في نقل طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية اليوم السبت، حيث قطعوا الرحلة في 15 ساعة فقط. ووصل رواد الفضاء الأربعة، وهم: أميركيان وروسي وياباني، في كبسولة سبيس إكس الخاصة بهم، بعد إطلاقها من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا). وسيقضون ستة أشهر على الأقل في المختبر المداري ويتبادلون الأماكن مع زملائهم الموجودين هناك منذ مارس/آذار، والذين سوف تعيدهم شركة سبيس إكس في وقت مبكر من يوم الأربعاء المقبل، وفق وكالة أسوشييتد برس. وينضم إلى الطاقم كل من زينا كاردمان ومايك فينكي من وكالة ناسا، وكيميا يوي من اليابان، وأوليج بلاتونوف من روسيا، والذين تم تعيين كل منهم في الأصل في مهام أخرى. وبوصولهم، يرتفع عدد رواد الفضاء في محطة الفضاء بشكل مؤقت إلى 11.

أخبار السياحة
٠١-٠٨-٢٠٢٥
- أخبار السياحة
دراسة تكشف أننا نعيش في منطقة كونية 'فارغة'!
توصل علماء الفلك إلى اكتشاف قد يغير فهمنا للكون، حيث وجدوا أدلة تشير إلى أن مجرتنا، بما فيها كوكب الأرض، تقع في منطقة شاسعة من الكون تختلف عن باقي المناطق المحيطة. وهذه المنطقة التي يسميها العلماء 'فراغا كونيا' تتميز بانخفاض كثافة المادة فيها بنسبة 20% مقارنة بمتوسط كثافة الكون. وجاء هذا الاكتشاف نتيجة تحليل دقيق لموجات صوتية تعود إلى اللحظات الأولى بعد الانفجار العظيم، وهي موجات محفوظة في الكون منذ نحو 13.8 مليار سنة. وقام فريق بحثي من جامعتي بورتسموث وسانت أندروز بجمع هذه البيانات على مدى عقدين من الزمن، مستخدمين تقنيات متطورة لدراسة ما يعرف بـ'التذبذبات الصوتية الباريونية'. ويشرح الدكتور إندرانييل بانيك، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، هذه الظاهرة بقوله: 'تخيل أنك تعيش داخل فقاعة كبيرة فارغة نسبيا. المادة خارج هذه الفقاعة ستجذب كل شيء نحوها بقوة جاذبية أكبر، ما يجعل الفقاعة تفرغ أكثر مع الوقت، ويخلق انطباعا بأن الكون يتمدد حولنا بسرعة أكبر من المعدل الحقيقي'. وهذا الاكتشاف قد يكون الحل للغز حير العلماء منذ عقود، وهو ما يسمى 'توتر هابل'. وهذا التوتر ينشأ من الاختلاف في قياسات سرعة توسع الكون. فحين نقيس التوسع باستخدام طرق مختلفة، نحصل على نتائج متباينة، وهذا الاكتشاف الجديد قد يقدم التفسير المنطقي لهذا التناقض. ويقول الدكتور بانيك: 'بناء على تحليلنا، فإن احتمال أن نكون في فراغ كوني أكبر بمئة مليون مرة من احتمال العكس'. وهذا الاكتشاف لا يقدم فقط تفسير للعديد من الظواهر الفلكية المحيرة، ولكنه أيضا يفتح الباب أمام إعادة النظر في العديد من النظريات الكونية الحالية. فإذا كنا حقا نعيش في منطقة خاصة من الكون تختلف عن باقي المناطق، فهذا يعني أن رؤيتنا للكون قد تكون متحيزة بسبب موقعنا الفريد هذا. ويتوقع العلماء أن تؤدي هذه النتائج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات التي ستساعدنا على فهم أفضل لبنية الكون وتطوره. المصدر: إندبندنت