
فوائد صحية غير متوقعة للمشي حافي القدمين في المنزل
يكشف الخبراء عن فوائد صحية مذهلة لممارسة المشي حافي القدمين داخل المنزل، التي قد تكون أكثر أهمية مما يعتقد الكثيرون.
في حديثه لصحيفة 'نيويورك بوست'، أكد الدكتور روبرت كونينيليو، طبيب العظام، أنه من أبرز مؤيدي المشي حافي القدمين داخل المنزل، مشيرًا إلى أن أبرز الفوائد تكمن في تقوية عضلات القدمين.
هذه العضلات، التي تتعرض للضعف مع تقدم العمر والاعتماد المستمر على الأحذية، تعتبر أساسية للحركة الطبيعية. وعندما تضعف، تتأثر القدرة على التنقل بشكل عام.
وأضاف كونينيليو: 'أرى العديد من الحالات في عملي التي ترجع إلى ضعف هذه العضلات، مما يؤثر سلبًا على الحركات اليومية وكفاءة الجسم الأيضية'. كما أشار إلى أن ارتداء الجوارب قد يعيق أيضًا الحركة الطبيعية للقدم.
من جهة أخرى، أظهرت دراسة أجرتها مجلة 'نيتشر' في 2021 أن المشاركين الذين قللوا من ارتداء الأحذية شهدوا زيادة في قوة أقدامهم بنسبة 57.4% خلال ستة أشهر، مع تحسن ملحوظ في التوازن وتقليل مخاطر السقوط.
تحسين المشي ومرونة القدمين
تتحدث الأخصائية في طب الأقدام، رينا هاريس، عن أهمية المشي حافي القدمين لاستعادة نمط المشي الطبيعي.
وتوضح أن القدمين مصممتان بطريقة تسمح لهما بالتكيف مع مختلف التضاريس، بفضل وجود 33 مفصلًا في كل قدم.
إلا أن الأحذية الحديثة، غالبًا ما تكون ضيقة، مما يعيق الحركة الطبيعية للأصابع ويؤدي إلى مشكلات صحية مثل التهاب المفاصل مع مرور الوقت.
وتشير هاريس إلى أن النعال المبطنة ليست حلاً فعالاً، حيث يمكن أن تمنع استخدام بعض العضلات وتحد من المدخلات الحسية، ما قد يؤدي إلى مشاكل عضلية وعظمية.
فوائد جلدية وصحية
وفيما يتعلق بالفوائد الجلدية، تقول الدكتورة هانا كوبلمان، المتخصصة في الأمراض الجلدية، إن المشي حافي القدمين يساعد في تنفس البشرة، ويقلل من تراكم الرطوبة التي قد تؤدي إلى العدوى الفطرية.
الفوائد النفسية
إلى جانب الفوائد الجسدية، يعتبر العديد من الخبراء أن المشي حافي القدمين له تأثير إيجابي على الصحة العقلية.
التلامس المباشر مع الأرض، أو ما يُعرف بـ 'التأريض'، يُعتبر جزءًا من الطب الصيني التقليدي. ويعتقد البعض أن ارتداء الأحذية يحجب تدفق الإلكترونات الحيوية بين الإنسان والأرض، مما قد يؤثر على صحتنا.
ويقول الدكتور غايتان شيفالييه، مدير معهد التأريض في الولايات المتحدة: 'عندما نمارس التأريض بانتظام، نقوم بتخزين الإلكترونات التي يحتاجها الجسم، مما يعزز صحتنا'.
رغم محدودية الأبحاث حول التأريض، تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الممارسة قد تساعد في تحسين النوم، تقليل مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، بالإضافة إلى تقوية العضلات وتحسين المزاج.
إن المشي حافي القدمين قد يكون أكثر من مجرد عادة صحية بسيطة؛ إنه ممارسة قد تساهم في تعزيز صحتك العامة جسديًا وعقليًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 14 ساعات
- الشرق السعودية
باحثون يكتشفون مسارات جينية "واعدة" لعلاج مرض ألزهايمر
تمكن باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالتعاون مع كلية الطب في جامعة هارفارد، من تحديد أهداف دوائية جديدة محتملة لعلاج أو الوقاية من مرض ألزهايمر، عبر تحليل بيانات ضخمة متعددة المصادر، بعضها مأخوذ من الإنسان، وأخرى من ذباب الفاكهة. توصلت الدراسة، المنشورة في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications)، إلى الكشف عن مسارات جينية وخلوية، لم تكن مرتبطة سابقاً بألزهايمر، منها مسار له علاقة بإصلاح الحمض النووي، في تطور قد يمهد الطريق لاستراتيجيات علاجية مختلفة تماماً عن المعالجات التقليدية التي ركزت لعقود على إزالة ترسبات "الأميلويد" من الدماغ. اعتمد الفريق في جزء من دراسته على نموذج لذباب الفاكهة، إذ حذفت الباحثة ميل فيني، أستاذة علم الأمراض الوراثية في هارفارد، كل جين محفوظ يُعبّر عنه في الخلايا العصبية للذباب، ثم راقبت أثر ذلك على توقيت ظهور علامات التحلل العصبي. مرض ألزهايمر وأسفرت هذه التجربة عن تحديد نحو 200 جين تُسرّع من ظهور أعراض التنكس العصبي، بعضها معروف مثل جينات البروتين المسبق للأميلويد، لكن بعضها الآخر لم يكن مرتبطاً من قبل بألزهايمر. واستخدم الباحثون خوارزميات جديدة، سمحت بربط هذه الجينات بعمليات خلوية، ومسارات وظيفية معينة، عبر دمج بيانات الذباب مع بيانات جينية من أنسجة دماغية بشرية لأشخاص مصابين بألزهايمر بعد الوفاة. يقول المؤلف الرئيسي للدراسة، إرنست فرانكل، الأستاذ في قسم الهندسة البيولوجية: "كل الأدلة تشير إلى أن ألزهايمر ناتج عن تداخل عدة مسارات مختلفة، ولهذا السبب ربما فشلت معظم الأدوية الحالية في علاجه بفاعلية. سنحتاج إلى مجموعة من العلاجات التي تستهدف جوانب مختلفة من هذا المرض المعقّد". ويضيف فرانكل أنه حتى لو كانت فرضية "الأميلويد" صحيحة، فإنها قد لا تكون كافية وحدها لشرح كل الحالات. لذلك، يمكن أن يكون البحث عن عوامل أخرى المفتاح لكبح، أو حتى عكس مسار المرض. تعديل الحمض النووي الريبي ركّز الباحثون على مسارين خلويين أظهر التحليل أنهما مرتبطان بمرض ألزهايمر. والمسار الأول، الذي يسمى "تعديل الحمض النووي الريبي"، يقول إن فقدان أحد جيني MEPCE أو HNRNPA2B1 يزيد من قابلية الخلايا العصبية للتضرر من تشابكات بروتين "تاو" المرتبطة بالمرض. وقد تم تأكيد ذلك من خلال تجارب على ذباب الفاكهة، وخلايا عصبية بشرية مأخوذة من خلايا جذعية. ويُنتج الجين MEPCE بروتيناً يُسهم في تثبيت مجمّع جزيئي داخل نواة الخلية يُدعى "7SK"، وهو مجمّع يلعب دوراً في تنظيم نسخ الجينات، أي في تحديد متى وكيف يتم تشغيل الجينات داخل الخلية. ومن خلال هذا الدور التنظيمي، يُساهم الجين MEPCE في الحفاظ على التوازن في نشاط الجينات، خصوصاً تلك المسؤولة عن نمو الخلايا العصبية ووظائفها. وقد كشفت الدراسة التي أجراها باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نقص نشاط هذا الجين أو تعطّله يزيد من قابلية الخلايا العصبية للتأثّر بتشابكات بروتين "تاو" السامة، التي تعتبر من السمات الأساسية في تطور مرض ألزهايمر، مما يشير إلى أن هذا الجين يلعب دوراً وقائياً مهماً ضد التدهور العصبي. فيما يُنتج جين HNRNPA2B1 بروتيناً وظيفته الرئيسية هي التعامل مع الحمض النووي الريبي داخل نواة الخلية، حيث يُشارك في عمليات مثل نقل هذا الحمض من النواة إلى السيتوبلازم، وتنظيم كيفية ترجمته إلى بروتينات. ويُعد هذا البروتين عنصراً أساسياً في ما يُعرف بـ"التحكم بعد النسخ"، أي كيف تُستخدم المعلومات الجينية بعد كتابتها على شكل حمض نووي ريبي. وقد ربط الباحثون بين اختلال هذا الجين وبين ضعف قدرة الخلايا العصبية على التعامل مع الضغط الناتج عن وجود تشابكات "تاو"، مما يسرّع من عملية التدهور العصبي. ويمثّل هذا الجين بدوره هدفاً علاجياً جديداً محتملاً؛ إذ إن تحسين نشاطه، أو الحد من تعطّله قد يُقلل من خطر الإصابة، أو من تطور مرض ألزهايمر. مسار إصلاح الحمض النووي أما المسار الثاني، والمعروف باسم "مسار إصلاح الحمض النووي"، فركّز فيه الباحثون على جيني NOTCH1 وCSNK2A1، المعروفين بأدوارهما في تنظيم نمو الخلايا، لكن الجديد هو اكتشاف أن غيابهما يؤدي إلى تراكم تلف في الحمض النووي، عبر آليتين مختلفتين، ما يؤدي بدوره إلى التنكس العصبي. ويقول الباحثون إن الجين NOTCH1 هو أحد الجينات الأساسية التي تلعب دوراً حيوياً في تنظيم نمو الخلايا وتمايزها، أي كيف تتحول الخلايا الجذعية إلى خلايا متخصصة تؤدي وظائف محددة داخل الجسم. ويعمل هذا الجين كجزء من "مسار نوتش" الخلوي، وهو نظام تواصل بين الخلايا يوجّه عملية اتخاذ القرارات الخلوية خلال مراحل تطور الجنين، وكذلك في صيانة الأنسجة لدى البالغين. يُساهم جين NOTCH1 في تنظيم نمو الخلايا العصبية وتجديدها، كما يلعب دوراً في استقرار البيئة المحيطة بالخلايا العصبية. وتشير دراسات حديثة إلى أن تعطّل هذا الجين قد يؤدي إلى تراكم الضرر في الحمض النووي داخل الخلية العصبية، ما يجعلها أكثر عرضة للتلف والموت، وهي آلية يعتقد أنها تساهم في تطور الأمراض التنكسية مثل ألزهايمر. ومع أن هذا الجين كان معروفاً سابقاً بدوره في نمو الخلايا والسرطان، إلا أن ارتباطه بعمليات إصلاح الحمض النووي داخل الخلايا العصبية يُعد اكتشافاً جديداً، يفتح الباب أمام استهدافه في أبحاث علاجات ألزهايمر. ويُشفّر CSNK2A1 لإنتاج وحدة فرعية من إنزيم يُعرف باسم "كيناز الحالة الثانية للبروتين"، وهو إنزيم مسؤول عن إضافة مجموعات فوسفات إلى بروتينات مختلفة داخل الخلية، وهي عملية تُعرف بـ"الفوسفرة"، وهذه العملية أساسية لتنظيم عدد كبير من وظائف الخلية، مثل نموها، وانقسامها، واستجابتها للإشارات، وحتى بقاءها على قيد الحياة. حماية الخلايا العصبية ما يميّز هذا الجين هو أنه نشط جداً في معظم أنواع الخلايا، ويلعب دوراً محورياً في الحفاظ على استقرار البروتينات وتنظيم تفاعلها. وفي السنوات الأخيرة، اكتشفت الأبحاث أن CSNK2A1 قد يكون له دور مهم في الدماغ، خصوصاً في حماية الخلايا العصبية من التلف. وفي الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أن تعطّله يرتبط بخلل في عملية إصلاح الحمض النووي داخل الخلايا العصبية، ما يعرّضها للتدهور والموت. والآن، وبعد تحديد هذه الأهداف، يأمل الباحثون في التعاون مع مختبرات أخرى لاستكشاف ما إذا كانت الأدوية التي تستهدفها يمكن أن تحسن صحة الخلايا العصبية. يعمل فرانكل، وباحثون آخرون، على استخدام الخلايا الجذعية المحفزة من مرضى ألزهايمر لتوليد خلايا عصبية يمكن استخدامها لتقييم مثل هذه الأدوية. ويقول فرانكل إن البحث عن أدوية ألزهايمر سيتم تسريعه بشكل كبير عندما تتوفر أنظمة تجريبية جيدة وقوية. ويوضح: "نحن نقترب من مرحلة يجتمع فيها نظامان مبتكران حقاً؛ أحدهما نماذج تجريبية أفضل تعتمد على الخلايا الجذعية المحفزة، والآخر هو النماذج الحاسوبية التي تسمح لنا بدمج كميات هائلة من البيانات. عندما ينضج هذان النظامان في نفس الوقت، وهو ما نحن على وشك رؤيته، أعتقد أننا سنحقق بعض الاختراقات العلمية".


رواتب السعودية
منذ 3 أيام
- رواتب السعودية
التورين في مشروبات الطاقة قد يعزز خطر الإصابة بسرطان الدم
نشر في: 20 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي كشفت دراسة حديثة عن مخاطر صحية محتملة مرتبطة بمادة »التورين« المستخدمة بشكل شائع في مشروبات الطاقة. وأشارت النتائج إلى أن هذا الحمض قد يساهم في تحفيز نمو الخلايا السرطانية داخل نخاع العظم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الدم. ونُشرت الدراسة التي أجراها معهد ويلموت للأبحاث التابع لجامعة روتشستر الأمريكية،في مجلة »نيتشر« العلمية المرموقة، حيث أظهرت البيانات أن التورين يعمل بمثابة وقود إضافي يغذي الخلايا السرطانية، مما يساعدها على التكاثر والانتشار بسرعة أكبر. وحذّر الباحثون من الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة، مؤكدين أن الكميات العالية من التورين قد تلعب دورًا مباشرًا في تسريع تطور بعض أنواع السرطان، لاسيما لدى من لديهم استعداد وراثي أو ضعف مناعي. إقرأ أيضًا: بديل شائع للسكر يضر بصحة القلب والدماغ الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط كشفت دراسة حديثة عن مخاطر صحية محتملة مرتبطة بمادة »التورين« المستخدمة بشكل شائع في مشروبات الطاقة. وأشارت النتائج إلى أن هذا الحمض قد يساهم في تحفيز نمو الخلايا السرطانية داخل نخاع العظم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الدم. ونُشرت الدراسة التي أجراها معهد ويلموت للأبحاث التابع لجامعة روتشستر الأمريكية،في مجلة »نيتشر« العلمية المرموقة، حيث أظهرت البيانات أن التورين يعمل بمثابة وقود إضافي يغذي الخلايا السرطانية، مما يساعدها على التكاثر والانتشار بسرعة أكبر. وحذّر الباحثون من الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة، مؤكدين أن الكميات العالية من التورين قد تلعب دورًا مباشرًا في تسريع تطور بعض أنواع السرطان، لاسيما لدى من لديهم استعداد وراثي أو ضعف مناعي. إقرأ أيضًا: بديل شائع للسكر يضر بصحة القلب والدماغ المصدر: صدى


صدى الالكترونية
منذ 3 أيام
- صدى الالكترونية
دراسة تحذر: التورين في مشروبات الطاقة قد يعزز خطر الإصابة بسرطان الدم
كشفت دراسة حديثة عن مخاطر صحية محتملة مرتبطة بمادة 'التورين' المستخدمة بشكل شائع في مشروبات الطاقة. وأشارت النتائج إلى أن هذا الحمض قد يساهم في تحفيز نمو الخلايا السرطانية داخل نخاع العظم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الدم. ونُشرت الدراسة التي أجراها معهد ويلموت للأبحاث التابع لجامعة روتشستر الأمريكية،في مجلة 'نيتشر' العلمية المرموقة، حيث أظهرت البيانات أن التورين يعمل بمثابة وقود إضافي يغذي الخلايا السرطانية، مما يساعدها على التكاثر والانتشار بسرعة أكبر. وحذّر الباحثون من الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة، مؤكدين أن الكميات العالية من التورين قد تلعب دورًا مباشرًا في تسريع تطور بعض أنواع السرطان، لاسيما لدى من لديهم استعداد وراثي أو ضعف مناعي. إقرأ أيضًا: