
مترو ومونوريل وقطار كهربائي.. كيف تسعى مصر لخفض انبعاثات قطاع النقل؟
يبلغ نصيب مصر من غازات الاحتباس الحرارى العالمية ما يزيد على 300 ألف جيجا جرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بنسبة 0،6% على مستوى العالم.
كما تمثل قطاعات الكهرباء والنقل والصناعة نسبة 70% من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى في مصر، ويأتي قطاع النقل في المرتبة الثانية بعد قطاع الكهرباء تأثيرا على البيئة واستهلاكا للطاقة وانتاجًا للإنبعاثات الكربونية الضارة، حيث يسهم النقل بنسبة 23% من إجمالي انبعاثات الطاقة.
إجراءات وزارة النقل للحد من الانبعاثات الضارة
تبذل وزارة النقل جهودا لمواجهة التغيرات المناخية بمزيج من تدابير التخفيف والتكيف بهدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف لتقليل الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
أولًا: في مجال التخفيف من الانبعاثات الكربونية
وضعت وزارة النقل، استراتيجية للتحول إلى تشغيل نظم النقل الجماعي الأخضر صديق البيئة من خلال التوسع في تنفيذ مشروعات وسائل النقل الجماعي ذات الجر الكهربي المتطورة والحضرية وصديقة البيئة بدلًا من وسائل النقل الجماعي التي تعتمد على استخدام الديزل ومنها:
1- مشروع القطار الكهربائي LRT (السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية) بطول 105 كم.
2- مشروع مونوريل شرق النيل (محطة الاستاد بمدينة نصر – العاصمة الإدارية) ومونوريل غرب النيل (محطة وادي النيل بالمهندسين – 6 أكتوبر) بإجمالي طول 100 كم.
3- مشروع الخط الثالث لمترو الأنفاق (عدلي منصور – جامعة القاهرة) بطول 41،2 كم.
4- مشروع إنشاء الخط الرابع لمترو الأنفاق (6 أكتوبر – القاهرة الجديدة) بطول 46،5 كم.
5- مشروع إنشاء الخط السادس لمترو الأنفاق (الخصوص - المعادى الجديدة) بطول 35 كم.
6- مشروع الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري بطول 110 كم لمنع توقف الميكروباص أعلى الطريق الدائري وتشجيع المواطنين على تقليل استخدام السيارات الخاصة من خلال استخدام وسيلة نقل ركاب متميزة وصديقة للبيئة.
7- مشروع إحلال قطار أبو قير بمترو الإسكندرية (أبو قير – محطة مصر) بطول21،7 كم.
8- مشروع تطوير وإعادة تأهيل ترام الرمل بطول 14 كم.
9- شبكة القطار الكهربائي السريع بطول 2000 كم وتشمل عدد 3 خطوط:
- الخط الأول (السخنة – مطروح – العلمين) بطول 660 كم.
- الخط الثاني (6 أكتوبر – الأقصر – أسوان – أبو سمبل) بطول 1100 كم.
- الخط الثالث (قنا – سفاجا - الغردقة) بطول 175 كم.
- وصلات مداخل الورش ونقاط الصيانة ووصلات الموانىء الجافة وسكك التخزين بطول 65 كم.
10- إحلال وتجديد أسطول النقل العام بالتعاون مع الشركات المتخصصة في إنتاج أتوبيسات نقل جماعي صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء أو بالغاز الطبيعي.
وقدرت الدراسات المبدئية إجمالي خفض الانبعاثات الكربونية نتيجة تنفيذ هذه المشروعات بنحو 4 ملايين طن سنويًا.
11- تطبيق مفهوم الطرق الخضراء صديقة البيئة من خلال الآتي:
- التوسع في استخدام تقنية إعادة تدوير طبقات الرصف (CIR – FDR) حيث يستهلك تنفيذ 1 كم بالطرق التقليدية نحو 5500 لتر وقود بينما يستهلك 1800 لتر وقود فقط عند استخدام تقنية إعادة التدوير.
- التوسع في استخدام المستحلبات الأسفلتية صديقة البيئة في أعمال صيانة الطرق لما لها من خصائص متميزة أهمها تقليل كميات الوقود المستخدمة.
- فصل حركة الشاحنات عن الحركة المرورية في الطرق الرئيسية بإنشاء طرق خدمة جانبية من الخرسانة الأقل في نسبة التلوث الناتجة عن أعمال الخلط والنقل.
-إعادة استخدام مخلفات البناء في أعمال إنشاء الحواجز الخرسانية والبردورات لتحقيق وفر في الطاقة والتكلفة والحفاظ علي البيئة.
- التوسع في زراعة وتشجير الطرق لامتصاص الانبعاثات الكربونية الضارة الناتجة عن حركة مرور المركبات.
- إنشاء الكباري العلوية لإلغاء التقاطعات السطحية بين شبكة الطرق وخطوط السكك الحديدية للحد من التكدسات المرورية التي تتسبب في زيادة معدلات الثلوث.
التكيف مع التغيرات المناخية
خططت وزارة النقل لإنشاء حواجز الأمواج بالموانئ المصرية لحماية المرافق والخدمات التي تقدمها تلك الموانئ حيث يجرى حاليا إنشاء نحو 15 كم من حواجز الأمواج في الموانئ البحرية.
كما تتحمل وزارة النقل حجم التكاليف التي تحدثها التغيرات المناخية وتأثيرها على النقل البحري بإغلاق الحركة في بعض الموانئ المصرية والتأثير الاقتصادي لها وكذا تكاليف السيول وتأثيرها المباشر على إغلاق حركة النقل على شبكات الطرق وخاصة الطرق الواقعة بسلسلة جبال البحر الأحمر وجنوب سيناء وتكاليف إصلاحها سنويا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ يوم واحد
- تحيا مصر
عضو البرلمان العالمي للبيئة في حوار لـ تحيا مصر:"البيئة تدق ناقوس الخطر ولكن هذا الزلزال مر بسلام لطمأنة الجميع
عضو البرلمان العالمي للبيئة لـ تحيا مصر: الزلزال الذي شعر به المواطنون اليوم هو ارتداد طبيعي لزلزال سابق مركزه شرق كريت لا داعي للقلق، مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة هذه الهزات تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية لا يمكن التنبؤ بالزلازل بدقة يمكن التوعية والاستعداد للزالزل بخطط طوارئ وتصميمات مقاومة. الإعلام له دور أساسي في تهدئة الرأي العام وتقديم المعلومة العلمية دون تهويل. شهدت مصر صباح اليوم، الموافق 22 مايو، هزة أرضية شعر بها عدد من المواطنين في القاهرة وبعض المحافظات، ما أثار حالة من القلق والتساؤلات حول مدى خطورة هذه الظواهر الجيولوجية، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية العالمية. في هذا السياق، أجرى موقع تحيا مصر حوارًا حصريًا مع الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، للوقوف على رؤيته العلمية حول هذه الظاهرة، وربطها بالنشاط البشري، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العالم في عام 2025. بدايةً، ما هو تقييمكم العلمي للهزة الأرضية التي شعر بها المواطنون صباح اليوم في القاهرة وعدة محافظات؟ الهزة الأرضية التي وقعت اليوم هي ارتداد تابع لزلزال بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، مركزه شرق جزيرة كريت وعلى عمق 76 كيلومترًا. وهذا النشاط الجيولوجي طبيعي تمامًا في منطقة نشطة زلزاليًا والزلزال ناتج عن حركة الصفائح التكتونية، وتحديدًا انزلاق اللوح الإفريقي تحت الأوروبي لا توجد أي مؤشرات تدعو للقلق. هل يمكن التنبؤ بالزلازل مستقبلاً؟ لا، الزلازل لا يمكن التنبؤ بها علميًا بدقة حتى الآن. لكن يمكن الاستعداد لها عبر خطط الطوارئ، التوعية، وتصميم المباني وفق الأكواد الزلزالية الحديثة والإعلام والتعليم يلعبان دورًا كبيرًا في خفض الذعر عند حدوث مثل هذه الظواهر. هل للنشاط البشري أو التغير المناخي دور في حدوث الزلازل؟ نعم، لكن بصورة غير مباشرة، النشاط البشري والتغير المناخي قد يؤثران على الضغوط داخل الأرض بسبب تغيّر درجات الحرارة أو الأنشطة مثل استخراج البترول والمياه الجوفية، لكن هذه العوامل تظل طفيفة مقارنة بالقوى التكتونية الأساسية. ننتقل الآن للبيئة العالمية.. ما أبرز التحديات التي تواجه كوكب الأرض هذا العام؟ خمس تحديات رئيسية تهدد الحياة على الأرض في 2025: التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة. ندرة المياه. التلوث البلاستيكي. فقدان الغابات والتنوع البيولوجي. الاستهلاك المفرط والنمو السكاني غير المنضبط. هذه القضايا مترابطة، وأي تهاون في أحدها يؤثر على الآخرين ويزيد من خطورة الكارثة البيئية الشاملة. كيف يؤثر الاستهلاك المفرط على البيئة؟ الاستهلاك الجائر ينهك الموارد الطبيعية. حتى لو حافظ الفرد على استهلاك معتدل، فالزيادة السكانية تمتص أي فائض. الضغط على المياه، الغذاء، والطاقة يتفاقم مع نمط الحياة الاستهلاكي، خصوصًا في المدن الكبرى. ما الحل للحد من هذا الاستهلاك الزائد؟ التوعية أولًا، لكنها ليست كافية. نحتاج إلى تدخلات حكومية مباشرة: ضرائب على المنتجات مرتفعة الأثر البيئي، دعم البدائل الصديقة للبيئة، والحد من النمو السكاني من خلال سياسات ذكية ومستدامة. لماذا تمثل الغابات الاستوائية أولوية بيئية اليوم؟ لأنها تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنتج الأوكسجين. كما أنها موطن لـ 70% من الكائنات الحية. فقدان الغابات نتيجة القطع الجائر والتعدين والتمدن يؤدي إلى انهيار التنوع البيولوجي واختلال في التوازن البيئي العالمي. هل يمكن تعويض فقدان الغابات؟ لا شيء يُعوض ما خلقه الله، ظهرت بعض الحلول كالأشجار الصناعية، لكنها لا تُغني عن الغابات الطبيعية، بل هي مجرد حلول تخفيفية مؤقتة ولا بديل عن الحفاظ على ما تبقى من هذه الثروات الطبيعية.


الجمهورية
منذ يوم واحد
- الجمهورية
علماء المناخ: ارتفاع مستوى سطح البحر رغم توقف انبعاثات الكربون
وأشار المكتب الإعلامي لجامعة دورهام البريطانية إلى أن السبب في ذلك يعود إلى العواقب غير القابلة للإصلاح لذوبان الجليد قبالة السواحل وفي القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند. ووفقا للبروفيسور روبرت ديكونتو من جامعة ماساتشوستس، حتى لو عادت الأرض إلى درجات حرارة ما قبل الثورة الصناعية، فإن استعادة الجليد القطبي ستستغرق مئات أو حتى آلاف السنين. وإذا كان الانخفاض في المساحة كبيرا جدا، فلن يحدث هذا إلا ببدء عصر جليدي جديد. أي أن الأرض ستفقد العديد من المناطق الساحلية لفترة طويلة نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر،. بحسب المكتب الإعلامي لجامعة دورهام. وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من خلال الجمع بين نتائج العديد من الدراسات الحديثة التي درس فيها علماء المناخ الرائدون في العالم بالتفصيل كيفية تغير التوازن الكتلي للصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند في العصر الحالي. كما درس العلماء كيف تغيرت كتلة هذه الكتل الجليدية ومستوى سطح البحر أثناء " ذوبان جليد" العصر الجليدي، على نحو مماثل لحجم ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. وأظهر توحيد نتائج هذه القياسات والحسابات أن التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس للمناخ والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية لن يكون كافيا لتحقيق استقرار الجليد الأزلي. وعلاوة على ذلك، وجد العلماء أن وقف جميع دول العالم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فورا، لن يؤدي إلى استقرار الجليد الأزلي ، ما يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 1-1.4 متر خلال القرون القليلة المقبلة. ووفقا لحسابات العلماء، لإبطاء هذه العملية وإيقافها بشكل كبير، من الضروري إيقاف ظاهرة الاحتباس الحراري، وخفض متوسط درجة الحرارة على الأرض إلى مستوى يتجاوز قيم ما قبل الصناعة بما لا يزيد على درجة مئوية واحدة. مع العلم أن هذه القيمة حاليا تبلغ 1.2 درجة مئوية، ما يشير إلى ضرورة إيجاد تدابير تهدف إلى خفض درجة الحرارة على الأرض بشكل كبير. وقال البروفيسور كريس ستوكس من جامعة دورهام: "إن الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية سيكون إنجازا كبيرا للبشرية، ولكن يجب أن ندرك أنه حتى لو تحقق هذا الهدف من اتفاقية باريس، فإن مستوى سطح البحر سيرتفع بمعدل غير مسبوق، قد يصل إلى حوالي سنتيمتر واحد سنويا. ومن الصعب جدا التكيف مع هذا".


الكنانة
منذ 2 أيام
- الكنانة
الإسكندرية… مدينة لا تشبه إلا نفسها
الإسكندرية… مدينة لا تشبه إلا نفسها بقلم / عبير عيده في شمال مصر، وعلى شاطئ المتوسط، تقف الإسكندرية شامخةً كجوهرةٍ خالدة، لا تزول بمرور الزمن، ولا تنطفئ مهما تغيرت العصور. إنها المدينة التي جمعت المجد من أطرافه، وتفردت بتاريخها، فصارت ليست فقط قلبًا نابضًا لمصر، بل منارةً تضيء وجه العالم. ميناءٌ يعانق العالم تمتلك الإسكندرية ٤ موانئ بحرية (الإسكندرية – الدخيلة – أبو قير – سيدي كرير للبترول)، جعلتها بوابة مصر إلى البحر المتوسط، ومركزًا استراتيجيًا للتجارة والطاقة. سماءٌ مفتوحة وفيها أيضًا مطارين دوليين (النزهة – برج العرب) يربطانها بالعالم، ويجعلانها ملتقى الشرق والغرب. قلب صناعي نابض مدينة صناعية متكاملة كمدينة برج العرب، ومنطقة حرة بالعامرية، ومناطق زراعية كأبيس والهوارية، جعلت من الإسكندرية قاعدة إنتاجية رائدة. إذ تحتضن ٧٠٪ من صناعات البترول و٤٠٪ من صناعات مصر ككل. الطاقة والعلم في قلب المدينة بها اثنتان من أكبر محطات توليد الكهرباء (أبو قير وسيدي كرير)، و٤ جامعات كبرى (جامعة الإسكندرية، فاروس، الأكاديمية العربية، والجامعة اليابانية). ولأنها مدينة علم، خرج من جامعتها خريج حاز على جائزة نوبل، في شهادة عالمية على تميزها. تراث ثقافي فريد الإسكندرية هي موطن أكبر صرح ثقافي في مصر: مكتبة الإسكندرية، و٦ متاحف تحكي قصص العصور، من الفرعوني حتى الحديث. ولها النصيب الأكبر من مقابر أولياء الله الصالحين. مدينة الروح والتاريخ أول مدينة استقر بها المسلمون في مصر، وفيها جامع الألف عمود، وجامع العطارين، من أوائل ٥ مساجد بُنيت في مصر. وتحوي قصرين ملكيين من أعظم القصور، وثلاثة استادات رياضية من ضمنهم أقدم استاد في الشرق، موطن 'سيد البلد' الاتحاد السكندري. مجتمعات عريقة وابتكارات خالدة منها ظهرت الفلافل، تلك الأكلة التي وُلدت في العصر البيزنطي القبطي، وتربت على يد صائمين أتقنوا طقوسهم ومحبتهم للحياة. ومنها انطلقت أول محطة قطار، وأول خط مواصلات داخلية (ترام الرمل). مهد الفنون والنهضة أول صورة التقطت في مصر، وأول عرض سينمائي، وأول فيلم، وأول بنك، وأول مسرح، كلها كانت في الإسكندرية. ومنها خرج سيد درويش، مجدد الموسيقى المصرية، وملحن نشيدها الوطني. مدينة ذات سيادة وجمال في العصر الروماني، كانت ثاني مدينة في العالم بعد روما بمواطنة خاصة. بل وامتلكت عملةً مستقلة… الجنيه السكندري. الإسكندرية… ليست مجرد مدينة إنها الحكاية التي لا تنتهي، مدينة بها شعب يعشقها، ويذوب في ترابها حبًا. مدينة باركها الله، وبارك في أهلها الطيبين، وحفظ بها مصر وجمالها، فهي القلب الذي لا يتوقف عن النبض، والنور الذي لا ينطفئ مهما مر الزمن.