
كان اخر حديث عنه قبل 17 عاماً.. من هو "جابر البنا" الذي تجدد واشنطن عرضها بمكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه؟
أمس الأول أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، عن مكافأة قد تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل تقديم معلومات عن جابر البنا، الذي تتهمه واشنطن بتمويل تنظيم القاعدة الإرهابي.
ويُعد هذا العرض الثالث من نوعه من قبل واشنطن، حيث سبقه عرض في عام 2022، بعد فترة انقطاع دامت نحو 12 عاماً منذ عرض سابق في عام 2008.
ونشر حساب برنامج "مكافآت من أجل العدالة" الأمريكي صورة محدثة لجابر البنا، تختلف عن تلك التي تم نشرها في عام 2022، وعلق عليها قائلاً: "هل رأيت جابر البنا مؤخراً؟ ربما تكون لديك صورة أفضل له. إذا كان لديك معلومات عن البنا أو أنشطته، تواصل معنا، قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة وانتقال".
وأضاف البرنامج في الصورة المصممة: "مكافأة قد تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عن جابر البنا"، مشيراً إلى أن المتهم "جابر البنا هو مواطن أمريكي تدرب في معسكر تنظيم القاعدة المعروف باسم الفاروق بالقرب من قندهار، أفغانستان".
كما أشار إلى أن "السلطات الأمريكية وجهت اتهامات للبنا بتقديم الدعم المادي لتنظيم القاعدة والتآمر على ذلك، مع العلم أنه لا يزال هارباً في اليمن."
وذكر البرنامج: "إذا كانت لديك معلومات عن البنا، أرسلها إلينا عبر الرقم أدناه باستخدام تطبيق 'سينجال'، 'تيليجرام' أو 'واتساب'، أو من خلال خط الإبلاغ الخاص بنا عبر (تور) على الرابط أدناه. قد يؤهلك الإبلاغ بالمعلومات للحصول على مكافأة وانتقال (إلى مكان آمن)".
من هو جابر البنا؟
جابر البنا، من مواليد وسط اليمن عام (1966) أحد المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، يحمل الجنسية الأمريكية ويعود أصله إلى اليمن. يعد البنا من أبرز الأفراد المدرجين على قائمة أكثر المطلوبين لدى واشنطن. في فترة ما، عمل سائق أجرة وله 7 أطفال وفق معلومات سابقة غير محدثة.
في أوائل العقد الأول من القرن 21، كان البنا مرتبطاً بمجموعة تُعرف بـ "Lackawanna Six"، وهي مجموعة من الأمريكيين من أصل يمني في منطقة بافالو، نيويورك، الذين سافروا إلى معسكر الفاروق في أفغانستان للتدريب على يد تنظيم القاعدة.
بعد عودتهم إلى الولايات المتحدة، وُجهت إليهم تهم تقديم الدعم المادي لمنظمة إرهابية، واعترف بعضهم بالذهاب إلى المعسكر، بينما فرّ البنا إلى اليمن، وفق رواية السلطات الأمريكية.
قبل حوالي 17 عاماً في عام 2008 رصدت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة مالية (خمسة ملايين دولار) مقابل معلومات تؤدي إلى القبض عليه.
وتحدث مصدر اخر أن السلطات اليمنية رفضت هذه المطالب، مستندة إلى الدستور اليمني الذي يمنع تسليم المواطنين إلى دول أخرى.
في مطلع العام 2004، اعتقلت السلطات اليمنية جابر البنا (وكان عمره حينها نحو 41 عامًا). وبعد قرابة عامين من اعتقاله، تمت محاكمته بتهمة تدبير سلسلة من الهجمات الانتحارية ضد منشآت نفطية في محافظتي حضرموت ومأرب. وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، لكن في مطلع عام 2006، تمكن من الهروب مع 22 سجينًا في حادثة النفق الشهيرة التي وقعت في سجن الأمن السياسي بصنعاء.
في وقت لاحق، سلم البنا نفسه للسلطات اليمنية في عام 2007 بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر، وتم الاتفاق على بقائه خارج السجن طالما حضر محاكمته. ومع ذلك، أفادت التقارير أنه كان قيد الإقامة الجبرية غير المحكمة بعد الحكم عليه في نوفمبر 2007، ثم أُعيد سجنه في 18 مايو 2008 بعد تنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية. وفي نفس العام، تجددت مطالب الولايات المتحدة بتسليمه.
في النهاية، تم تخفيف عقوبة البنا في 8 نوفمبر 2008 من 10 سنوات إلى 5 سنوات وذلك لأنه قام بتسليم نفسه للسلطات في ديسمبر 2007، ويعتقد أنه انتقل للعيش في محافظة الضالع جنوب البلاد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
العدل الأمريكية تحقق في اختراق "كوين بيس".. القراصنة طلبوا فدية بـ20 مليون دولار
فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقًا رسميًا في حادثة اختراق منصة تداول العملات المشفرة "كوين بيس"، التي أفادت مؤخرًا بتعرضها لهجوم إلكتروني مكّن القراصنة من الوصول إلى بيانات العملاء، قبل أن يطالبوا بفدية قدرها 20 مليون دولار. ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مصدر مطلع أن التحقيق يشمل محققين من القسم الجنائي بالوزارة في واشنطن، والذين يدرسون ملابسات الاختراق والجهات التي تقف خلفه. من جانبه، قال بول جريوال، كبير المسؤولين القانونيين في "كوين بيس"، إن الشركة أبلغت وزارة العدل إلى جانب وكالات إنفاذ القانون الأمريكية والدولية، وتعمل معها عن كثب، مضيفًا: "نرحب بأي تحرك لتوجيه اتهامات جنائية ضد هؤلاء المجرمين". وكانت "كوين بيس"، وهي أكبر منصة أمريكية لتداول العملات الرقمية، قد كشفت يوم الخميس أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى النظام الداخلي من خلال دفع رشاوى لعناصر من فريق خدمة العملاء، في واحدة من أكثر الهجمات إثارة للقلق في قطاع الأصول الرقمية مؤخرًا. ويأتي التحقيق في وقت حساس يشهد اهتمامًا متزايدًا من السلطات الأمريكية بتنظيم قطاع العملات المشفرة، وسط مخاوف متصاعدة من مخاطر الأمن السيبراني وغسل الأموال.


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
الانفلات الأمني في إب اليمنية لمعاقبة منتقدي الفساد
تشهد محافظة إب اليمنية ازدياداً في الجرائم ووقائع الانفلات الأمني تثير هلع السكان وخوفهم، وتزامن مقتل شخص في ظروف غامضة بعد انتقاده فساد السلطات الحوثية واتهامها بالوقوف ضده في خلافات عائلية، مع إطلاق سجين متهم بجرائم خطيرة. وعُثِر، الاثنين الماضي، على جثة فكري الجراني، من سكان مركز المحافظة التي تبعد 193 كيلومتراً عن جنوب صنعاء، خلف جامع عائشة وسط المدينة، وعليها آثار عدة طعنات، في حين التزمت أجهزة أمن الجماعة الحوثية الصمت، وسط مطالبة السكان لها بكشف غموض الجريمة وإلقاء القبض على منفذيها، وحمّلوها المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأمنية في المحافظة الخاضعة لسيطرتها. وذكرت مصادر محلية مطلعة في المحافظة لـ«الشرق الأوسط» أن السكان يتهمون أجهزة أمن الجماعة بالتعاطي المستهتر وغير المسؤول مع الجريمة، وعدم تفعيل أدوات التحري والتحقيق، والاكتفاء بزيارة موقعها والتحفظ على الجثة؛ خصوصاً أن الضحية كان يشتكي من تلقيه تهديدات باستهداف حياته وسلامته الجسدية. وتساور سكان مدينة إب الشكوك بارتباط الجريمة بكتابات للقتيل على مواقع التواصل الاجتماعي هدد فيها بكشف فساد ونهب ممتلكات واستغلال للوظيفة العامة، إلى جانب تصريحه بتلقي تهديدات باستهداف حياته بعد خلافات عائلية حُرم بسببها من أولاده، واشتكى من فساد أجهزة الأمن والقضاء التي رفضت إنصافه وتجاهلت شكاواه. ونقلت المصادر أن الواقعة زادت من استياء وسخط السكان من تدهور الأمن في المحافظة، وتقاعس أجهزة أمن الجماعة الحوثية في أداء مهامها، بل واتهامها في الوقت ذاته بالتواطؤ مع عصابات إجرامية، وتسهيل إفلاتها من المحاسبة والعقاب، وإطلاق سراح متهمين بجرائم خطيرة من السجون. تهريب السجناء جاءت هذه الواقعة بعد نحو أسبوع من هروب متهم بالشروع في القتل من سجن في المحافظة، يقول السكان إن قادة أمنيين في الجماعة الحوثية تواطأوا معه مقابل رشوة مالية. وأوردت مصادر محلية أن المتهم جرى تهريبه من سجن قسم شرطة «مَيْتَم» في مديرية ريف إب، بعد دفع رشوة مالية لقادة أمنيين قُدرت بنحو 5 آلاف و600 دولار (3 ملايين ريال، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ534 ريالاً). وشهدت محافظة إب خلال السنوات الماضية عدداً من حوادث هروب السجناء، سواء من السجن المركزي، حيث يقضي المتهمون عقوبتهم أو يخضعون للمحاكمة، أو من سجون أقسام الشرطة التي يحتجزون فيها قيد التحقيق فيما ينسب إليهم من اتهامات. وفي فبراير (شباط) الماضي، تمكن 4 من المتهمين بقضايا جنائية، من الهروب من أحد السجون الاحتياطية التي تديرها الجماعة الحوثية في المحافظة إلى جهة مجهولة، بالتزامن مع جريمة قتل ارتكبها سجين فار في مدينة القاعدة جنوبي المحافظة، ولا يزال الجاني طليقاً. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وجهت مصادر قانونية في مديرية ذي السفال التابعة لمحافظة إب، أصابع الاتهام لقيادات أمنية حوثية بإخراج الجاني من سجن أمن المحافظة بصفقة مشبوهة، جرى فيها نقله إلى سجن قسم شرطة في مدينة القاعدة، حيث تمكن من الهروب رفقة محتجزين آخرين. معاقبة منتقدي الفساد شهدت الأسابيع الماضية من الشهر الحالي حوادث أمنية متفرقة اتهمت الجماعة الحوثية بارتكابها أو تدبيرها ضمن ما يقول السكان إنها مساعٍ لترهيبهم ونشر الفوضى والانقسام المجتمعي في أوساطهم. وقال ناشط حقوقي في المحافظة لـ«الشرق الأوسط» إن طبيعة الجرائم والحوادث الأمنية، إلى جانب ملاحقة الناشطين ومنتقدي الفساد، تجبر السكان على التزام الصمت خوفاً على حياتهم وسلامتهم. وكشف الناشط، الذي طلب التحفظ على بياناته للحفاظ على سلامته، أن المحافظة تشهد خلال الأشهر الأخيرة وقائع انتهاكات متنوعة مرتبطة بانتقاد الفساد والنافذين الحوثيين. ويجري، بحسب الناشط، ملاحقة الأفراد بسبب مواقفهم من قضايا الفساد، ليس فقط من خلال الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل وحتى عبر الحديث عنها في اللقاءات العامة للسكان والأسواق ووسائل المواصلات في المدن والأرياف. وأوضح الناشط أنه رصد ووثق عمليات مداهمة واقتحام للمنازل، جرى فيها انتهاك الحرمات والاعتداء على النساء والأطفال، ووصفه بالتحدي الصارخ لقيم وأعراف المجتمع التي تُجرم مثل هذه الممارسات، على خلفية حديث مالكي هذه المنازل أو ساكنيها عن وقائع فساد. كانت إحدى الشخصيات الاجتماعية الموالية للحوثيين في المحافظة قد وقعت ضحية عملية اغتيال أشرف عليها أحد القادة الحوثيين أواخر الشهر الماضي، في واقعة عدّها السكان استمراراً لمسلسل تصفية الجماعة للموالين لها. ووفقاً لمصادر محلية؛ فإن قيادياً حوثياً استغل خلافات بين الشيخ سام الحريمي، وإحدى العائلات على أراضٍ في مديرية حزم العدين، وساندت أفراداً من هذه العائلة لنصب كمين مسلح للحريمي أسفر عن مقتله.


اليمن الآن
منذ 11 ساعات
- اليمن الآن
وثائق تكشف خطة ترامب لترحيل المهاجرين: اليمنيون في دائرة الخطر!
كشفت صحيفة واشنطن بوست، استناداً إلى وثائق داخلية، عن خطة مثيرة للجدل وضعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لاستخدام 250 مليون دولار من أموال المساعدات الخارجية لتمويل عمليات ترحيل طوعي لمهاجرين، بينهم يمنيون وعرب وأوكرانيون، إلى دولهم التي تمزقها الحروب والصراعات. الخطة، التي اعتُبرت سرية حتى الآن، تأتي بالتزامن مع إعلان وزارة الأمن الداخلي الأميركية عن تقديم حوافز مالية قدرها 1000 دولار للمهاجرين الراغبين في الترحيل الطوعي، وهي خطوة وصفتها منظمات حقوقية بأنها 'دفع نحو العودة إلى الموت'. اللافت في هذه الخطة أنها تتجاوز الأطر الدولية المعمول بها، بما في ذلك دور المنظمة الدولية للهجرة، وتتضمن ترحيل مهاجرين إلى مناطق مصنفة بأنها غير آمنة، مثل اليمن، فلسطين، ليبيا، سوريا، وأفغانستان. وبينما اعتبرت وزارة الأمن الداخلي أن الوثائق 'قديمة'، فإنها أقرت بعقد اتفاق حديث مع وزارة الخارجية يتضمن تفاصيل مشابهة. كما تتزامن الخطة مع محاولات إدارة ترامب تقليص المساعدات الخارجية وتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، في خطوة اعتبرها مراقبون تهديداً خطيراً لبرامج الإغاثة العالمية. الخطوة تهدد مستقبل مئات الآلاف من المهاجرين، إذ تشير الوثائق إلى أن أكثر من 200 ألف أوكراني، و500 ألف هايتي، ومئات اليمنيين قد تشملهم عمليات الترحيل، رغم تمتع بعضهم بالحماية المؤقتة التي أقرتها إدارة بايدن سابقاً. خبراء قانونيون وحقوقيون وصفوا المقترح بأنه 'غير إنساني' و'انتهاك صارخ للمبادئ الأميركية الأساسية'، محذرين من أن ترحيل أشخاص فروا من الموت إلى أماكن الصراع، تحت غطاء 'العودة الطوعية'، قد يحمل تبعات كارثية على حياتهم ومستقبلهم. الترحيل المهجريين اليمنيين ترمب شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق عملية احتيال جريئة تهز شرق اليمن: القبض على عصابة الذهب والصرافة! التالي رجل أعمال يمني يحظى بزيارة ملكية لمصانعه في الأردن.. خطوة تعكس دعم الاستثمار!