خطيب الجامع الأزهر: الإسلام يدعو للوحدة ويحذر من الفرقة والتشتت
جاء ذلك خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، والتي دار موضوعها حول (دعوة الإسلام إلى الوحدة).وأشار إلى أن الآية الثانية في سورة المؤمنون، فقد جمع الله بين الرسل والأنبياء، وبين الإيمان وجماعة المؤمنين، لأن في هذا ارتباطا وثيقا؛ فالله أرسل الرسل والأنبياء لأجل أن يتحقق الإيمان به يقول تعالى: ﴿وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾.وحذر خطيب الجامع الأزهر من الفرقة، لأن التشتت والتمزق لا يعود بالخير على الأمة، لأن ديننا الحنيف لا يريد لنا أن نكون فرقاء ولا أحزاب متقطعة الأوصال، إنما يريد أمة وجماعة وصفاً واحداً على قلب رجل واحد، كما يحثنا على الوحدة والاستقامة حتى نكون عصا قوية لا يمكن لأي عدو أن يفكر في كسرها، يقول تعالى: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، أمر من الله باتباع الصراط المستقيم، وليس هناك صراط مستقيم إلا في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فلماذا نغفل ولا نتمسك بهذه الوصية يقول صلى الله عليه وسلم: (الوحدة رحمة والفرقة عذاب)، فالوحدة هي الأمن والاستقرار والطمأنينة، وهي السبب في أمان المجتمع من أعدائه.وأكد أن يد الله مع الجماعة، كما أن تدبر القرآن الكريم سبب في تحقيق الوحدة لما فيه من الآيات والعبر الدالة على الوحدة، لتعيش الأمة في أمان واستقرار، وعلى أمة الإسلام أن تتوحد في مبادئها وغايتها وأهدافها، مبينا أن الفرقة استهدفت الأمة الإسلامية، في الوقت الذي توحدت فيه "أمم الباطل" عسكريًا واقتصاديًا وعسكريًا.وفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع الأزهر إلى ضرورة العودة إلى مبادئ الإسلام، محذرًا من الاستسلام للخوف كما جاء في الآية: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾، لأن التمسك بالإسلام هو الطريق الوحيد للنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 32 دقائق
- يمني برس
فعاليات رسمية وشعبية في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف
تواصلت اليوم السبت، في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات، فعاليات الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ، في أجواء روحانية تعكس عظمة المناسبة ومكانة الرسول الكريم في قلوب اليمنيين. وشهدت الفعاليات حضورا واسعا لقيادات الدولة وممثلي السلطات المحلية والأمنية والعلماء، حيث جددت خلالها مواقف الدعم الثابتة لفلسطين والمقاومة الإسلامية، وأُكد فيها الارتباط العميق بالرسالة المحمدية كنهج ومشروع حياة. أمانة العاصمة: شارك رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي في الفعالية المركزية التي أقامتها وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية بأمانة العاصمة، مؤكداً أن احتفال هذا العام يجب أن يفوق الأعوام السابقة من حيث التحشيد والتنظيم، لما يمثله من رمزية في تعزيز الهوية الإيمانية والولاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وشدد الرهوي على أهمية الاقتداء بقيم النبي وأخلاقه في الحياة العامة، مذكراً بمخاطر المشروع الصهيوني الذي أعلن عنه مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، بدعم أمريكي، داعياً الأنظمة العربية إلى رفضه بشكل عملي. وفي الفعالية، ألقى نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، كلمة أوضح فيها أن إحياء هذه المناسبة يجسد عظمة الرسول في وعي اليمنيين، وأن الشعب اليمني يعبر من خلال احتفائه عن وفائه لصاحب الرسالة. بدوره أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور طه المتوكل أن مواجهة المشروع الصهيوني لا تكون إلا تحت راية النبي محمد، داعياً إلى تحرك واسع لمواجهة التهديدات المتزايدة. كما أشار العلامة فؤاد ناجي إلى أن إحياء المولد النبوي يمثل دعوة للعودة إلى الرسول، ويجسد وحدة الأمة في مواجهة مؤامرات الأعداء. وتخللت الفعالية، التي حضرها عدد من الوزراء والمحافظين وأكاديميي جامعتي صنعاء وصعدة، فقرات إنشادية وقصائد شعرية. كما دشنت جامعة صنعاء فعالياتها الخاصة بالمولد، حيث أشار رئيس الجامعة الدكتور محمد البخيتي إلى أن المناسبة فرصة لترسيخ الهوية الإيمانية في نفوس الطلبة. وأكد عميد كلية التجارة والاقتصاد الدكتور هاني المغلس أن الجامعة ستظل منبراً للتوعية بالمشروع الصهيوني ومقاومته فكرياً وأكاديمياً. محافظة الحديدة: نظمت قوات الأمن المركزي فعالية خطابية بهذه المناسبة تحت شعار 'لبيك يا رسول الله'، بحضور وكيل أول المحافظة أحمد البشري الذي أكد أن المناسبة تجسد الهوية الإيمانية وترتبط بالمواقف الثابتة تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأوضح العقيد منصور الدرواني أن المولد النبوي يمثل محطة إيمانية لتعزيز القيم المحمدية، بينما شدد الشيخ محمد الوافي على ضرورة رفع الوعي بمؤامرات الأعداء والتحشيد للفعالية المركزية. تخللت الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة محمد حليصي، ونائب مدير الأمن العقيد ساري المغربي، وقائدا الأمن المركزي العقيد محمد الحامس، والنجدة العقيد طه الكبسي، فقرات إنشادية وقصيدة شعرية عبرت عن الولاء للرسول الأعظم. محافظة البيضاء: أقامت قطاعات الزراعة والمسالخ وهيئة المساحة الجيولوجية ومكتب الخارجية بالمحافظة، فعالية خطابية بمناسبة المولد النبوي الشريف. وفي الفعالية التي حضرها وكلاء المحافظة زين الريامي ومحمد الحميقاني وناصر الوهبي, أشار وكيل المحافظة صالح المنصوري إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي يعبر عن عمق الإيمان برسول الله، ويغيظ أعداء الإسلام. و أوضح مسؤول القطاع الزراعي المهندس محمد الحيدري أن المناسبة تعد من أعظم المناسبات الدينية، داعياً لإبراز الفرح والابتهاج بسيرة النبي الكريم. ولفت عضو رابطة علماء اليمن محمد السقاف إلى أن إحياء المناسبة يعزز وحدة الصف اليمني في مواجهة العدوان، ويستلهم دروس الصمود من سيرة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وفي محافظة تعز: دشنت المحافظة فعاليات المولد بفعالية خطابية حضرها القائم بأعمال المحافظ أحمد المساوى الذي أكد أن المناسبة تمثل تحولا إنسانيا عظيما يجسد قيم الهداية والعزة، داعياً إلى تحويل المناسبة إلى منصة علمية وثقافية تعزز الارتباط بالقرآن والعترة. وأوضح عضو رابطة علماء اليمن الحبيب طاهر الهدار أن الشعب اليمني يترجم ولاءه لرسول الله من خلال الثبات والمقاومة. وشدد الدكتور محمد الذيباني على أهمية المناسبة في ترسيخ قيم العدالة والجهاد، فيما عبرت قصيدة الشاعر أحمد الضمدي عن معاني المناسبة العظيمة. كما دشنت الهيئة النسائية فعالياتها بحضور حاشد، حيث أكدت الكلمات ضرورة التمسك بالرسالة المحمدية نصرة للمستضعفين، ودعت لمواصلة الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية. واختتم التدشين بوقفة تضامنية مع غزة، جددت العهد بالسير على نهج رسول الله في الجهاد ومواجهة الطغاة. وعكست فعاليات المولد النبوي الشريف التي أقيمت في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات اليمنية مدى تمسك اليمنيين بهويتهم الإيمانية وولائهم للرسول الكريم. وأكدت الكلمات والمواقف الصادرة خلال الفعاليات، وحدة الموقف اليمني في دعم قضايا الأمة، لا سيما القضية الفلسطينية، مجددة العهد على مواصلة الجهاد في سبيل الله، والارتباط الصادق برسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كمنهج حياة ومشروع مقاومة ضد قوى الطغيان والاستكبار.


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
الرئيس المشاط يعزي الرئيس الباكستاني في ضحايا الفيضانات
بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية عزاء ومواساة إلى رئيس جمهورية باكستان الإسلامية آصف زرداري، في ضحايا الفيضانات والأمطار الغزيرة التي ضربت عدداً من الأقاليم وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى وتضرر البنية التحتية. وعبر الرئيس المشاط في البرقية عن خالص التعازي وصادق المواساة للرئيس زرداري وأسر الضحايا والشعب الباكستاني الشقيق، سائلاً الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ باكستان وشعبها من كل سوء ومكروه.


الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
د.عبد الفتاح العواري: الوحدة هي الأمن وسبب أمان المجتمع من أعدائه
وحذر خطيب الأزهر &Search=" target="_blank">الجامع الأزهر من الفرقة، لأن التشتت والتمزق لا يعود بالخير على الأمة ، لأن ديننا الحنيف لا يريد لنا أن نكون فرقاء ولا أحزاب متقطعة الأوصال، إنما يريد أمة وجماعة وصفاً واحداً على قلب رجل واحد، كما يحثنا على الوحدة والاستقامة حتى نكون عصا قوية لا يمكن لأي عدو أن يفكر في كسرها، يقول تعالى: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، أمر من الله باتباع الصراط المستقيم ، وليس هناك صراط مستقيم إلا في هدي النبي ﷺ، فلماذا نغفل ولا نتمسك بهذه الوصية يقول ﷺ: (الوحدة رحمة والفرقة عذاب)، فالوحدة هي الأمن وال استقرار والطمأنينة، وهي السبب في أمان المجتمع من أعدائه. وأكد خطيب الأزهر &Search=" target="_blank">الجامع الأزهر على أن يد الله مع الجماعة، كما أن تدبر القرآن الكريم سبب في تحقيق الوحدة لما فيه من الآيات والعبر الدالة على الوحدة، لتعيش الأمة في أمان و استقرار ، وعلى أمة الإسلام أن تتوحد في مبادئها وغايتها وأهدافها، مبينا أن الفرقة استهدفت الأمة الإسلام ية، في الوقت الذي توحدت فيه "أمم الباطل" عسكريًا واقتصاديًا وعسكريًا. وفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع الازهر إلى ضرورة العودة إلى مبادئ الإسلام ، محذرًا من الاستسلام للخوف كما جاء في الآية: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾، لأن التمسك ب الإسلام هو الطريق الوحيد للنجاة و الفلاح في الدنيا والأخرة.