
عبد القادر نصري: "أوضاع المتقاعدين مزرية.. وجرايات دون الأجر الأدنى تُهين الكرامة الإنسانية
سلّط برنامج "ويكاند على الكيف" من تقديم عفاف الغربي على إذاعة الديوان ، الضوء على معاناة شريحة المتقاعدين في تونس، في ظل تفاقم تدهور القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار، وسط تراجع مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية.
واستضاف البرنامج عبد القادر نصري، رئيس جامعة المتقاعدين ، الذي أكد أن نسبة كبيرة من المتقاعدين يتقاضون جرايات تقل عن الأجر الأدنى المضمون (السميغ) ، ما يضعهم تحت خط الفقر ويحول دون تأمين أبسط مقومات العيش الكريم بعد سنوات من العمل والعطاء.
جرايات أقل من كلفة الحياة
قال نصري إن "ثلثي المتقاعدين في تونس يعيشون تحت عتبة الأجر الأدنى، في ظل تدهور المقدرة الشرائية"، مبرزاً أن "الزيادات المعلنة مؤخراً من قبل الحكومة بنسب 7% بداية من ماي 2024، ثم زيادة ثانية مرتقبة، لا تكفي لتحسين الأوضاع". وأضاف: "الزيادة بالنسب المئوية ليست منصفة، إذ يجب التفكير في إقرار عتبة دنيا للجراية تُحاكي منطق الأجر الأدنى المضمون ، لضمان حد أدنى من الكرامة".
فوارق صادمة بين القطاعين العام والخاص
أشار نصري إلى وجود فجوة كبيرة في قيمة الجرايات بين متقاعدي القطاع العام والقطاع الخاص، موضحاً أن "المعدل العام للجرايات في الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية يتراوح بين 1,600 دينار، في حين لا يتجاوز 600 دينار في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، وهو ما وصفه بـ"الظلم الاجتماعي الصارخ الذي يجب معالجته في أقرب الآجال".
تغطية صحية مهترئة
وفي ما يتعلق بالمنظومة الصحية، وصف نصري الواقع الصحي للمتقاعدين بـ"المأسوي"، مؤكداً أن "الخدمات في المستشفيات العمومية متدهورة جداً، والأدوية مفقودة، وحتى أصحاب الأمراض المزمنة لا يجدون حاجياتهم الأساسية من العلاج". وقال: "الوضع الصحي يزداد سوءاً، والكارنيت الأبيض لم يعد ذا جدوى في ظل غياب الأدوية والأطباء".
مطالب واضحة ونداء عاجل لرئيس الجمهورية
طالب نصري بـ:
- إقرار عتبة دنيا للجراية تعادل الأجر الأدنى المضمون
- تحسين التغطية الصحية وتوفير الأدوية والخدمات العلاجية لجميع المتقاعدين
- فتح حوار رسمي مع رئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية ومع مختلف الصناديق الاجتماعية
كما توجّه بنداء مباشر إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد قائلاً: "إذا كانت الدولة دولة رعاية، فيجب أن تنعكس هذه الرعاية على المتقاعدين... الوضع متشنّج، وإذا لم يتم التحرك، نخشى من انفجار اجتماعي".
"الحق لا يُمنّ"... جرايات لا تليق بمن أفنوا أعمارهم في خدمة البلاد
اختتم البرنامج بنداء وجداني أطلقته الإعلامية عفاف الغربي قائلة:
"المتقاعدون ليسوا عالة.. بل هم رجال ونساء أفنوا زهرة شبابهم في خدمة البلاد. من غير المقبول أن يمضوا خريف عمرهم في ذلّ الانتظار أمام مكاتب البريد أو في مستشفيات خاوية من الدواء. الجراية ليست منّة، بل حق مكتسب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إذاعة المنستير
منذ 13 ساعات
- إذاعة المنستير
المنستير: افتتاح وحدة الاستكشاف الوظيفي لأمراض العيون بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بعد استكمال أشغال إعادة تهيئتها
عاش المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، اليوم السبت، على وقع افتتاح وحدة الاستكشاف الوظيفي لطب العيون في حلتها الجديدة بعد استكمال أشغال إعادة تهيئتها بكلفة تناهز 70 ألف دينار، كما شهد تكريم الأستاذ منصف خير الله رئيس قسم طب العيون سابقا، وفق المدير الجهوي للصحة بالمنستير محمّد رويس. وأضاف رويس، في تصريح لوكالة "وات"، أنّ قسم أمراض العيون بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة يعدّ مرجعا في تونس والخارج ويتمتع بغشعاع دولي ومتحصل على عديد التتويجات العالمية، كما يعود له الفضل في تكوين أجيال من الأطباء في طب وجراحة العيون وفي علاج آلاف المرضى، وفق تعبيره. من جهته، أوضح رئيس قسم أمراض العيون بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير الأستاذ الاستشفائي الجامعي، بشير الجليطي، في تصريح لـ"وات" أنّ تجديد الوحدة أنجز بفضل التعاون المشترك بين المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة ومخبر "سيف" وجمعية النهوض بطب العيون بالمنستير، وشمل تهيئة 4 فضاءات تشخيص تسمح بالمحافظة على خصوصية الكشف الطبي، ومكتب الاستقبال وفضاء الانتظار. وأشار إلى أنّ قسم طبّ العيون تدعّم خلال سنة 2024 بتجهيزات تفوق كلفتها 600 ألف دينار، ومن المؤمل أن يقع تدعيمه بآلة لتصوير كامل العين دون اللجوء إلى قطرات توسعة البؤبؤ، مبرزا أن الإطار الطبي والشبه طبي في القسم يقدم خدمات إلى كامل ولايات الجمهورية باعتباره مختصا في التهابات العيون. ويعد قسم أمراض العيون بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة 7 أطباء و13 طبيبا مقيما و35 بين ممرضين وعملة، ويؤمن يوميا بين 120 و150 عيادة خارجية. وأكدت الأساتذة المبرزة بقسم أمراض العيون وأمينة المال بجمعية النهوض بأمراض العيون بالمنستير هاجر بن عمر، أنّ الإطار العامل في قسم أمراض العيون حريص على تقديم رعاية صحية نموذجية للمرضى، وسعى إلى أن تكون قاعة الاستقبال مريحة خاصة أنّ القسم يستقبل المرضى من تونس والجزائر وليبيا، وفق تعبيرها.


تونسكوب
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- تونسكوب
أطبّاء تونسيون يكشفون الأسباب الأولى للوفاة
نشر الدكتور ذاكر لهيذب نقلاً عن الدكتور بلكحلة والدكتور الهمامي دراسة مهمة حول أسباب الوفاة في تونس، حيث كشفت الدراسة أن أكثر من ثلث أسباب الوفاة في تونس تعود إلى تصلب الشرايين(Atherosclerosis) وتُظهر النتائج أن المراتب الأولى والثانية بالإضافة إلى جزء من المرتبة الرابعة والـ13 هي نتيجة لنفس المرض ولكن في مراحل مختلفة وفي أماكن مختلفة، سواء في القلب أو الدماغ. ما هو تصلب الشرايين؟ تصلب الشرايين هو نتيجة لفقدان الليونة في الشرايين وفقدان خلايا الغشاء الداخلي لها، وهو ما يُعرف بـ "الطبقة البطانية" (The Endothelial Dysfunction). هذه المرحلة تؤدي إلى تطور المرض من التصلب إلى الانسداد، مما يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل: • ارتفاع ضغط الدم • الذبحة الصدرية • الجلطة القلبية والدماغية • الفشل الكلوي العوامل التي تساهم في تصلب الشرايين أوضح الدكتور بلكحلة والدكتور الهمامي أن عوامل الاختطار(Risk Factors) هي نفسها في جميع هذه الأمراض، مما يعني أنها يمكن التحكم فيها والسيطرة عليها من خلال برامج الوقاية على مستوى الدولة وأيضًا من خلال الوعي الذاتي. وهذه العوامل تشمل: 1. التدخين في المرتبة الأولى. 2. الغذاء غير الصحي الذي يحتوي على الدهون المشبعة والسكريات. 3. الخمول البدني وعدم ممارسة الرياضة. التحديات التي تواجه تونس تُظهر الدراسة أن تونس في الوقت الحالي تُواجه زيادة ملحوظة في نسبة الأمراض الناتجة عن تصلب الشرايين، وخاصة في فئة المتقدمين في السن. ولا تكاد الصناديق الاجتماعية قادرة على معالجة هذه الفئة التي تشهد ارتفاعًا مستمرًا في نسب الوفاة. أهمية الوقاية أكد الدكتور بلكحلة والدكتور الهمامي على أن الوقاية هي الحل الأمثل للحد من هذه المشاكل الصحية. وأشاروا إلى أن كل دينار تنفقه الدولة في برامج الوقاية يقابله عشرة دنانير من التوفير في مصاريف العلاج، مما يبرز أهمية التركيز على التوعية الصحية وبرامج الوقاية بشكل جاد وفعّال.


الصحفيين بصفاقس
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- الصحفيين بصفاقس
100 ألف تونسي مصابون بمرض الحساسية ضد المواد الغذائية التي تحمل القلوتين.
100 ألف تونسي مصابون بمرض الحساسية ضد المواد الغذائية التي تحمل القلوتين. 17 ماي، 11:30 أكدت الجمعية التونسية لمرضى الابطن، أن عدد مرضى الابطن المعروفين يصل إلى 30 ألف مقابل 70 ألف مريض غير معروفين. ومرض الأبطن هو مرض يعرف بالحساسية ضد المواد الغذائية التي تحمل القلوتين و علاجه الوحيد الحمية الغذائية دون قلوتين. و قال رئيس الجمعية التونسية لمرضى الابطن، منجي حريز، إن الحد الأدنى لثمن المواد الأساسية دون قلوتين يقدر ب125 دينار في الشهر للكهول و 86 دينار في الشهر بالنسبة للأطفال. وبيّن حريز أن بين 20 و 30% من المرضى يتبعون الحمية الغذائية دون قلوتين نظرا لغلاء أسعار المواد الاساسية دون قلوتين و عدم توفرها بالمناطق الداخلية، مقترحا من وزارة الصحة اعتبار المرض مرضا طويل الامد ليتمتع المرضى باسترجاع المصاريف المشطة للمواد مع إعانة العائلات المعوزة. وأشار إلى أن الجمعية قامت سنة 2024 بإعانة 400 مريض من جملة 4 آلاف طلب إعانة من عائلات معوزة مبيّنا أن البريد التونسي يتكفل ببعث الطرود البريدية للمرضى بصفة مجانية .