logo
'جبل الفأس': القلعة السرية الجديدة لنووي إيران.. ماذا نعرف عنه؟

'جبل الفأس': القلعة السرية الجديدة لنووي إيران.. ماذا نعرف عنه؟

لبنان اليوممنذ 8 ساعات

في تطوّر لافت على صعيد البرنامج النووي الإيراني، أسقطت الولايات المتحدة قبل أيام، باستخدام قاذفات شبح من طراز B-2، أكبر قنابل تقليدية في ترسانتها، مستهدفة منشآت نووية إيرانية بارزة. وشملت الضربات موقع «فوردو» لتخصيب اليورانيوم المقام أسفل جبل، ومنشأة «نطنز»، بالإضافة إلى مفاعل أبحاث في «أصفهان»، في هجوم قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه «دمّر» البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني.
لكن، قبيل هذه الضربات، رُصدت 16 شاحنة مصطفّة خارج منشأة فوردو. ووفقاً لخبير في الشأن النووي الإيراني نقلت عنه صحيفة التلغراف البريطانية، فإن طهران نقلت كمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب إلى موقع سري، يُعتقد أنه نجا من القصف.
'جبل الفأس'.. الوجهة الجديدة؟
يرجّح محللون أن الموقع البديل المحتمل لتكثيف التخصيب هو منطقة جبلية تُعرف باسم 'جبل الفأس'، تبعد نحو 90 ميلاً جنوب منشأة فوردو، وتقع على مسافة قصيرة من منشأة نطنز.
وبحسب التلغراف، تعمل إيران على بناء منشأة نووية جديدة في هذا الجبل منذ أربع سنوات بهدوء وتكتم. وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية وجود تحصينات متطورة وأعمال توسعة تشير إلى وجود نشاط نووي نشط.
وتلفت التقارير إلى أن حجم وعمق المنشأة داخل جبل الفأس يوحيان بأنها ستكون قادرة على إنتاج كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب، وربما تفوق قدرة منشأة فوردو. ومن الجدير بالذكر أن فوردو يحتوي على مدخلين رئيسيين، بينما يحتوي جبل الفأس على أربعة مداخل على الأقل موزّعة بين الجهتين الشرقية والغربية، ويمتدّ إلى عمق يتجاوز 100 متر تحت الأرض، مقارنة بعمق فوردو الذي يتراوح بين 60 و90 متراً.
قلق دولي متزايد
الخبير في منظمة الدفاع عن الديمقراطيات، بن تاليبلو، صرّح لصحيفة فاينانشال تايمز قائلاً: «السؤال الأساسي الآن هو ما إذا كانت إيران قد بدأت بالفعل بنقل المواد الانشطارية إلى جبل الفأس، أو إلى مواقع سرية أخرى».
هذا الغموض تعزّز بعد رد طهران المقتضب على تساؤلات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في نيسان/أبريل الماضي، حيث قال غروسي إنهم وجّهوا سؤالاً مباشراً عن طبيعة النشاط هناك، فجاء الرد الإيراني: «هذا ليس من شأنكم».
ودعا غروسي لاحقاً إلى تمكين المفتشين الدوليين من زيارة المواقع النووية، للكشف عن حجم مخزونات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.
مخاوف من استغلال الهدنة
بدوره، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تضاعف خطر امتلاك إيران لسلاح نووي، قائلاً: «لقد تصاعد الخطر بالفعل مع ما حدث مؤخراً». وأضاف: «علينا منع إيران بشكل قاطع من التقدم في هذا المسار».
وتشير تقارير استخباراتية أميركية أولية إلى أن الضربات الأخيرة لم تُدمّر البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، بل أرجأته لبضعة أشهر فقط. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أن الضربات أدت إلى إغلاق بعض المداخل، لكن المباني تحت الأرض بقيت سليمة، ما يتيح لإيران إعادة تشغيل البرنامج في وقت قريب.
وبحسب التقديرات، فإن طهران لا تزال تملك معظم موادها النووية، مما قد يمكنها من إنتاج قنبلة نووية خلال 6 أشهر فقط، إذا قررت ذلك.
تجميد التعاون مع الوكالة الدولية
وفي خطوة تصعيدية، أقرّ البرلمان الإيراني مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتواصل طهران نفي نيتها تطوير أسلحة نووية، مدعية أن قرار الوكالة الأخير الذي يتّهمها بانتهاك التزاماتها هو ما فتح الباب أمام الضربات الإسرائيلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخارجية الإسرائيلية: العالم أصبح أكثر أمانًا بعد ضرب النووي الإيراني
الخارجية الإسرائيلية: العالم أصبح أكثر أمانًا بعد ضرب النووي الإيراني

OTV

timeمنذ 19 دقائق

  • OTV

الخارجية الإسرائيلية: العالم أصبح أكثر أمانًا بعد ضرب النووي الإيراني

Post Views: 33 أعلن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية لـ'سكاي نيوز عربية'، اليوم الخميس، أن 'إيران تواصل نشر الأكاذيب بشأن 'إنجازاتها''. وأشار إلى أن 'العملية الأميركية في إيران ناجحة تمامًا'. كما أفاد بأن 'البرنامج النووي الإيراني عاد عدّة سنوات إلى الوراء'، قائلًا: 'نجاح الضربات الأميركية في إيران أكبر من كل التوقعات'. وقال: 'نحن أمام 'فوردو مدمّرة وبقايا منشأتي نطنز وأصفهان''. كذلك، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن 'العالم أصبح أكثر أمانًا بعد ضرب النووي الإيراني'. وأضاف: 'على حماس التخلي عن سلاحها لوقف القتال في غزة'. وختم: 'هدفنا توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية في المنطقة'.

مقدمة نشرة الأخبار المسائية ليوم الخميس 26 حزيران 2025
مقدمة نشرة الأخبار المسائية ليوم الخميس 26 حزيران 2025

OTV

timeمنذ 20 دقائق

  • OTV

مقدمة نشرة الأخبار المسائية ليوم الخميس 26 حزيران 2025

Post Views: 31 في مقابل الهدوء الاقليمي الحذر، ضجَّة محلية لا تخلو من مفاجآت. فعلى الصعيد الاقليمي، يرخي اتفاق وقف اطلاق النار بين اسرائيل وايران بظلّه على المشهد العام، من دون ان يتبيَّن حتى اللحظة هل سينعكس انهاء لمأساة غزة، بنتيجة التفاوض الجاري حالياً بوساطة مصرية. وتحت العنوان الاقليمي، أكد مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اليوم أن واشنطن تأمل بإبرام اتفاق سلام شامل مع طهران. كما كشف في سياق متصل أن إعلانات كبرى ستصدر قريباً بشأن دول جديدة ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام، بينها دول لم نكن لنتخيلها أصلًا، على حد تعبيره. لكن على المستوى المحلي، الجعجعة من دون طحين تبقى السمة الابرز لغالبية المواقف السياسية، التي يدور اكثرها في حلقة الوعود المفرغة، من قضية الجنوب الى معاناة المودعين، وما بينهما من نزوح سوري مستدام وسلاح فلسطيني باق في المخيمات حتى اشعار آخر. اما سلاح الحزب التقدمي الاشتراكي، فشكل اليوم عنوان مفاجأة كبرى خرق فيها وليد جنبلاط جدار الصمت اللبناني، حيث كشف أنه عمل على تجميع السلاح المذكور مركزياً وتم تسليمه للدولة قبل ثلاثة اسابيع. وتمنى جنبلاط على سائر الأحزاب تسليم سلاحها بالشكل المناسب، معتبراً أن صفحة جديدة فُتحت في الشرق الأوسط، وقائلاً: إذا كان هناك من حزب لبناني أو غير لبناني يمتلك السلاح أتمنى أن يُسلّمه إلى الدولة، لأن السلاح الأنفع للأجيال المقبلة هو سلاح الذاكرة. خبر لافت آخر خرق الجمود المحلي، هو تلقي رئيس الجمهورية جوزاف عون، اتصالاً هاتفياً من إيلون ماسك، الذي أعرب عن مدى اهتمامه بلبنان وبقطاع الاتصالات والإنترنت فيه. كما أبدى ماسك رغبته في أن تكون شركاته حاضرة في لبنان، وهو ما رحب به الرئيس عون، مؤكداً تقديم التسهيلات الممكنة، في إطار القوانين والأنظمة اللبنانية المرعية. وفي ختام الاتصال، تمنى الرئيس عون على ماسك زيارة بيروت، وردّ ماسك شاكراً وواعداً بتلبيتها في أول فرصة مناسبة.

صور الأقمار تكشف أسرار جبل "الفأس"... موقع اليورانيوم المفقود؟
صور الأقمار تكشف أسرار جبل "الفأس"... موقع اليورانيوم المفقود؟

ليبانون ديبايت

timeمنذ 28 دقائق

  • ليبانون ديبايت

صور الأقمار تكشف أسرار جبل "الفأس"... موقع اليورانيوم المفقود؟

لا يزال مصير كميات كبيرة من اليورانيوم الإيراني المخصب مجهولًا، مثيرًا قلقًا واسعًا لدى الولايات المتحدة وإسرائيل. تقارير استخباراتية وصور الأقمار الصناعية أظهرت نشاطًا غير معتاد لشاحنات قرب منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، قبل الضربة الأميركية بيوم واحد. أشارت صحيفة "التليغراف" البريطانية إلى أن 16 شاحنة شوهدت خارج منشأة "فوردو" قبل الهجوم. ونقلًا عن خبير في البرنامج النووي الإيراني، يُرجح أن هذه الشاحنات قامت بنقل كميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب إلى موقع سري. في الضربة الأميركية الأخيرة، استخدمت قاذفات شبح من طراز "بي-2" أكبر القنابل التقليدية لتدمير مواقع نووية إيرانية، شملت "فوردو"، "نطنز"، و"أصفهان". وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات "دمرت" البرنامج النووي الإيراني، لكن صور الأقمار الصناعية وتحليلات الخبراء تشير إلى أن إيران ربما تكون قد أخفت اليورانيوم قبل الهجوم. تعتقد تقارير استخباراتية أن جبل "الفأس"، الواقع على بعد 145 كيلومترًا جنوب "فوردو"، قد يكون الموقع الجديد لتخزين اليورانيوم المخصب. يتميز الجبل بعمق يصل إلى 100 متر تحت الأرض، مما يجعله أكثر تحصينًا من "فوردو" و"نطنز". ووفقًا لصور الأقمار الصناعية، تم بناء شبكة أنفاق معقدة ومداخل متعددة في الجبل، مع تجهيزات أمنية متقدمة، ما يشير إلى إمكانية استخدامه كموقع لتخصيب اليورانيوم وإنتاج أجهزة الطرد المركزي. على مدى السنوات الأربع الماضية، وسّعت إيران منطقة جبل "الفأس" بهدوء، مضيفةً تحصينات جديدة. وتظهر الصور وجود شبكة أنفاق ومرافق تحت الأرض، ما يثير الشكوك حول استخدامه لأغراض نووية سرية. رفضت إيران الإفصاح عن طبيعة الأنشطة تحت جبل "الفأس"، فيما لم تستبعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية احتمال وجود أنشطة نووية سرية في الموقع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store