
الدكتور إيمان هريدي: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتمكين المعلم وتعزيز دوره
في ظل تسارع وتيرة التحول الرقمي الذي يشهده قطاع التعليم عالميًا، أصبح من الضروري إعادة النظر في أدوات إعداد وتأهيل المعلمين لمواكبة متطلبات العصر الجديد. التكنولوجيا باتت لاعبًا رئيسيًا في تطوير أساليب التعليم، ويأتي الذكاء الاصطناعي في مقدمة هذه الأدوات التي تعيد تشكيل البيئة التعليمية وتفتح آفاقًا جديدة أمام المعلم والمتعلم على حد سواء. في هذا السياق، أجرينا حوارًا مع الدكتورة إيمان هريدي، عميد كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، للوقوف على جهود الكلية في هذا المجال، ورؤيتها لمستقبل المعلم المصري في ظل الطفرات التكنولوجية.
تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظمت الكلية مؤخرًا ندوة علمية موسعة بعنوان: "التمكين المهني للطالب المعلم وتوظيفه في ضوء الذكاء الاصطناعي"، تأكيدًا على التزام الجامعة بتحديث برامجها التعليمية والتدريبية بما يتماشى مع التحولات الرقمية المتسارعة، ويعزز من كفاءة خريجي كليات التربية.
س: في البداية، نود تسليط الضوء على الندوة التي عقدتها الكلية مؤخرًا تحت عنوان "التمكين المهني للطالب المعلم وتوظيفه باستخدام الذكاء الاصطناعي".. ما أبرز أهدافها ونتائجها المنتظرة؟
أهلًا وسهلًا بحضرتك. هذه الندوة تأتي في إطار احتفالية سنوية اعتدنا تنظيمها لتقويم برنامج التربية العملية، وقد دمجناها هذا العام مع ملتقى التوظيف. حملت الندوة عنوان "التمكين المهني للطالب المعلم وتوظيفه باستخدام الذكاء الاصطناعي"، وهدفت إلى تأهيل الطالب المعلم لمتطلبات سوق العمل الحديثة، عبر إكسابه مهارات متقدمة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية. نريد أن نُخرج معلمين قادرين على الدمج بين الكفاءة التربوية والقدرة التقنية، ليكونوا مؤهلين للانخراط الفوري في المؤسسات التعليمية بعد التخرج.
س: كلية الدراسات العليا للتربية لطالما عُرفت بريادتها في التطوير الأكاديمي.. كيف تسعون إلى دمج الذكاء الاصطناعي في البرامج الدراسية، لا سيما في الجزء العملي؟
صحيح، الكلية تتميز بريادتها في مواكبة المستجدات التربوية، وخطتنا هذا العام ركزت على "التمكين المهني". نقصد بذلك تطوير قدرات المعلم بما يعزز من أدائه داخل البيئة الصفية. ضاعفنا عدد ساعات التدريب العملي للطلاب، ووجهنا اهتمامًا خاصًا على التفاعل المباشر داخل المدارس، بحيث يتمكن الطالب من تطبيق ما تعلمه نظريًا باستخدام أدوات حديثة، على رأسها الذكاء الاصطناعي.
س: ما هي آليات تنفيذ الجانب العملي لتأهيل الطلاب، وما أبرز الأدوات المستخدمة؟
هذا العام، تعاونا مع 50 مدرسة موزعة على مختلف المناطق. وقد طورنا تطبيقًا رقميًا يتيح للطالب اختيار المدرسة الأقرب إلى مكان إقامته بناءً على مجموعة من المعايير الأكاديمية والجغرافية. داخل هذه المدارس، يخوض الطلاب تجربة تطبيقية مكثفة للتربية العملية. وقد ساهم الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ في إثراء هذه التجربة؛ حيث بدأ الطلاب بتطوير محتوى تفاعلي باستخدام تقنيات مثل الواقع المعزز والبرمجيات التعليمية الذكية.
س: هل من أمثلة عملية على كيفية استثمار الطلاب لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج؟
بالطبع، في المعرض المصاحب للندوة عرض طلابنا مشاريع مذهلة. على سبيل المثال، تم تحويل التجارب المعملية في مادة العلوم إلى عروض تفاعلية عبر الواقع الافتراضي. كذلك، طُوّرت أدوات لشرح مفاهيم مثل تركيب الجهاز الهضمي، أو تحليل نسب التلوث البيئي، باستخدام واجهات مرئية ثلاثية الأبعاد. هذه الطريقة لا تتيح فقط عرض المعلومات بل تخلق بيئة تعليمية ممتعة تعزز من الفهم العميق للمادة العلمية.
س: ماذا عن توظيف الذكاء الاصطناعي في المواد النظرية كالتاريخ والجغرافيا واللغات؟
هذا كان من أبرز محاور التطوير. شجعنا طلابنا على تصميم وحدات دراسية تفاعلية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، تم عرض النظام الشمسي في مادة الجغرافيا بطريقة افتراضية، وتم شرح مسار نهر النيل مع بيان التحديات البيئية المعاصرة. في مواد اللغات، استعان الطلاب بتطبيقات ذكاء اصطناعي لتحسين مهارات النطق والتحليل اللغوي، ما ساعدهم على تطوير مناهج أكثر جذبًا للمتعلمين.
س: كيف أثرت هذه النقلة النوعية في تطوير قدرات الطلاب على فرصهم في سوق العمل؟
شهدنا هذا العام حضورًا واسعًا من ممثلي الموارد البشرية لعشر مدارس كبرى ضمن ملتقى التوظيف. وقد تم بالفعل توقيع عقود عمل مع 10 طلاب قبل تخرجهم، بفضل تميزهم في تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية داخل الفصول الدراسية. وهذا يعكس نجاح المنظومة الجديدة التي تبنيناها في الكلية، ويؤكد أن التمكين المهني الحقيقي أصبح واقعًا ملموسًا.
س: البعض يعبر عن مخاوفه من أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل المعلم.. كيف تردين على هذه المخاوف؟
أعتقد أن هذه المخاوف مشروعة، لكنها غير دقيقة. الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن المعلم، بل أداة تمكنه من أداء مهامه بكفاءة أعلى. أصبحنا بحاجة إلى معلم يجيد إنتاج المحتوى الرقمي، وقراءة أنماط سلوك الطلاب، وتوظيف الوسائط المتعددة بذكاء. المعلم المبدع سيجد في الذكاء الاصطناعي فرصة لتوسيع أدواره، وليس تهديدًا لمكانته.
س: ما أبرز التوصيات التي خرجت بها الندوة لتعزيز هذا الاتجاه نحو التحول الرقمي في إعداد المعلم؟
أهم التوصيات تمثلت في ضرورة تعزيز الجانب العملي بشكل مستمر، وتوسيع دائرة الشراكات مع المدارس. كما قمنا بميكنة كامل برنامج التربية العملية، وأطلقنا أداة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للإجابة على استفسارات الطلاب والمعلمين. ونعمل حاليًا مع الأكاديمية المهنية للمعلم على تقديم دورات تدريبية متخصصة تستهدف مديري المدارس والمعلمين أنفسهم، لضمان استدامة التطوير داخل المؤسسات التعليمية.
س: كلمة أخيرة تودين توجيهها للمعلمين والطلاب والمهتمين بتطوير التعليم؟
رسالتي للجميع أن المستقبل لا ينتظر أحدًا. من يطور مهاراته ويستثمر في التعلم المستمر سيكون له السبق في هذا العصر. الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا بل فرصة ذهبية للارتقاء بالتعليم إلى مستوى جديد. ونحن في كلية الدراسات العليا للتربية نضع نصب أعيننا بناء كوادر تعليمية واعية وقادرة على قيادة المستقبل بثقة ومسؤولية.
في ختام هذا الحوار، يتضح أن كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة لا تكتفي بمجرد التفاعل مع مستجدات العصر، بل تبادر إلى توجيه دفة التطوير في مجال إعداد المعلم. من خلال دمج الذكاء الاصطناعي ضمن خططها الأكاديمية والتطبيقية، تؤكد الكلية أنها ماضية في بناء نموذج تعليمي حديث يرتكز على الكفاءة والابتكار، ويضع المعلم في صدارة التحول الرقمي في التعليم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 11 ساعات
د. عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية لـ"الأهرام":لتعليم المرتكز على «المهارات الرقمية» ضرورة لا تحتمل التأجيل
4 جامعات مصرية فى المراتب العشر الأولى بالتصنيف العربى 60% من الوظائف مهددة بالانقراض بسبب الذكاء الاصطناعى مشروع «الجيل الرابع» بجامعة القاهرة نموذج للتحول الذكى أكد الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، أهمية تطوير مناهج التعليم بالجامعات العربية، بما يتواكب مع سوق العمل وتطورات علوم المستقبل. وأوضح أن الجامعات التكنولوجية فى العالم العربى تُعد ركيزة أساسية لبناء منظومة تعليمية متقدمة، قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة التى تهدد بالاستغناء عن نحو %60 من الوظائف التقليدية المتعارف عليها بسبب الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والروبوتات، والاقتصاد الرقمي. وقال الدكتور عمرو عزت سلامة فى حوار مع «الأهرام»، على هامش المؤتمر الـ 57 لاتحاد الجامعات العربية الذى عقد مؤخرا بالكويت، إن العالم يشهد اليوم ثورة معرفية غير مسبوقة، وإن التعليم التقليدى لم يعد كافياً لتأهيل خريجين قادرين على التفاعل مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، مشيرا إلى أن التحول إلى التعليم المرتكز على المهارات الرقمية والتطبيقية بات ضرورة استراتيجية لا تحتمل التأجيل. وعبر عن اعتزازه بإطلاق بنك المعرفة العربي، الذى سيمكن الجامعات الأعضاء من الوصول إلى أكثر من 100 مليون مادة معرفية من دور نشر دولية وإقليمية ومحلية... والى نص الحوار: فى البداية، حدثنا عن مؤتمر اتحاد الجامعات، ما أهميته وأهدافه؟ يمثل هذا المؤتمر منصة مهمة لتحديث الخطة الاستراتيجية 2030-2020، لتعزيز التعاون الإقليمى والأكاديمى بين الجامعات ومناقشة مستقبل التعليم العالى العربى فى ظل التحول الرقمى المتسارع، وتبادل الخبرات فى مجالات التعليم والبحث العلمى والحوكمة ومواجهة التحديات الإقليمية المشتركة. وما دور الجامعات العربية في التحول الرقمى وتحقيق التنمية المستدامة، وكيف يمكن توحيد الجهود العربية بهذا الشأن؟ يولى اتحاد الجامعات العربية اهتماما استراتيجيا متناميا بدور التعليم العالى فى قيادة مسارات التحول الرقمى وتحقيق التنمية المستدامة، ويعمل الاتحاد على تعزيز التعاون والتكامل بين الجامعات الأعضاء من خلال مبادرات وبرامج نوعية تسهم فى توحيد الجهود العربية وتفعيل دور التعليم العالى فى تحقيق الأهداف التنموية المشتركة. وشهدت الجامعات العربية خلال الأعوام الأخيرة قفزات نوعية فى اعتماد التكنولوجيا وتوظيف أدوات التعليم الذكى، بدعم مباشر من الاتحاد وبرامج التعاون مع شركاء إقليميين ودوليين. فعلى سبيل المثال، دشنت جامعة القاهرة مشروع «جامعة الجيل الرابع» كنموذج للتحول نحو الحرم الجامعى الذكي. كما أطلقت جامعة الملك سعود فى المملكة العربية السعودية نظاماً تعليمياً رقمياً متكاملاً يخدم أكثر من 70 ألف طالب، وطورت الجامعة الأمريكية فى بيروت (AUB) منصة تعليم مفتوح (MOOCs) موجهة للمنطقة العربية، وتجاوز عدد مستخدميها 100 ألف خلال عام واحد. ما انعكاسات هذا التوجه على تحقيق التنمية وتأهيل الخريجين لسوق العمل والإنتاج؟ يُواصل الاتحاد جهوده الحثيثة لتعزيز دور الجامعات فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة SDG، حيث تُشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن تحقيق أهداف أجندة 2030 يتطلب مضاعفة الجهود التعليمية والعلمية فى العالم العربي، لاسيما فى مجالات مثل: الطاقة المتجددة، الأمن الغذائي، والمياه، التى تُعد من أبرز التحديات الإقليمية. وفى هذا الإطار، بادرت العديد من الجامعات العربية إلى اتخاذ خطوات عملية ملموسة، حيث أطلقت جامعة السلطان قابوس فى سلطنة عُمان مبادرة «الجامعة الخضراء»، ونجحت فى تقليص استهلاك الطاقة بنسبة %30، بينما قامت جامعة زايد فى دولة الإمارات بدمج مفاهيم الاستدامة فى أكثر من 40 مقرراً جامعياً خلال العامين الماضيين. وتُظهر هذه النماذج التزاماً متزايداً من الجامعات العربية بمسئولياتها تجاه البيئة والمجتمع، ودورها الفاعل فى دعم أجندة التنمية المستدامة على المستويين الوطنى والإقليمي. ما أهمية «التصنيف العربى للجامعات»، وما ترتيب الجامعات المصرية به؟ هو مبادرة استراتيجية تهدف إلى تطوير الأداء الأكاديمى والمؤسسى للجامعات العربية، ورفع مستوى التنافسية بينها على المستويين الإقليمى والدولي. وصدر بالشراكة مع جامعة الدول العربية واتحاد مجالس البحث العلمى العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الالكسو»، وصدرت حتى الآن نسختان شملتا حوالى 400 جامعة عربية، ويستند إلى مجموعة من المؤشرات الرصينة المستوحاة من التجارب العالمية، وتراعى خصوصية السياق العربي، مثل جودة التعليم، والبحث العلمي، والانفتاح الدولي، والحوكمة، وخدمة المجتمع. والهدف ليس فقط ترتيب الجامعات، بل دفعها نحو تطوير برامجها الأكاديمية، وتحفيز البحث العلمي، وتعزيز الشراكات الدولية بما يخدم خطط التنمية الشاملة فى الدول العربية، وتوجيه السياسات التعليمية والبحثية نحو التحسين المستمر، كما يُسهم فى تعزيز التكامل والتعاون بين الجامعات العربية، من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ورافعة لتحقيق نظام تعليمى عربى حديث، منفتح، وفعال قادر على تلبية احتياجات الاقتصادات الوطنية، وخدمة أهداف التنمية المستدامة، وبرزت جامعات مصرية مثل: القاهرة وعين شمس والإسكندرية والمنصورة فى المراتب العشر الأولى فى النسخة الثانية من التصنيف العربي، مما يشعرنا بالفخر، كما يعكس تطوراً ملموساً فى جودة التعليم والبحث العلمى فى هذه المؤسسات. ما رؤيتكم لآلية التعاون العربى بمجال البحث العلمى وانعكاساته على التنمية؟ التعاون بين الجامعات ومراكز البحث العلمى عنصر جوهرى لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية كالتغيرات المناخية، والأمن الغذائى، والطاقة المستدامة. ومن خلال الشراكات البحثية والتكامل بين الجامعات العربية، يمكن تحقيق نتائج ملموسة تُسهم بشكل مباشر فى تنمية المجتمعات العربية وتعزيز أهداف التنمية المستدامة. ولا تتجاوز مساهمة العالم العربى ــ وفقاً لتقارير الأمم المتحدة للتنمية البشرية ــ فى الإنتاج البحثى العالمى 1.2% من إجمالى النشر العلمى الدولى، مما يُظهر فجوة كبيرة فى حجم الإنتاج البحثى مقارنة بمناطق أخرى مثل آسيا الشرقية التى تسهم بنسبة 30% من الناتج العالمى فى البحث العلمى. لذا، يصبح من الضرورى توجيه الجهود نحو تطوير البنية التحتية للبحث العلمى وتعزيز التعاون بين الدول العربية لتقليص هذه الفجوة وتحقيق تقدم علمى حقيقى. وكيف تسهم الجامعات التكنولوجية فى التأهيل لسوق العمل والذكاء الاصطناعى، وهل يوجد تنسيق وتعاون بينى عربى بهذا الشأن؟ تُعد الجامعات التكنولوجية فى العالم العربى ركيزة أساسية لبناء منظومة تعليمية متقدمة، قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة فى مجالات الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، الروبوتات، والاقتصاد الرقمي. فالعالم يشهد اليوم ثورة معرفية غير مسبوقة، ولم يعد التعليم التقليدى كافياً لتأهيل خريجين قادرين على التفاعل مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، حيث بات التحول إلى التعليم المرتكز على المهارات الرقمية والتطبيقية ضرورة استراتيجية لاتحتمل التأجيل. وتشير تقارير الأمم المتحدة للتنمية البشرية إلى أن نحو 60% من الوظائف فى العالم العربى معرّضة للتغير أو الاندثار خلال العقدين المقبلين بفعل التحول الرقمى والتوسع فى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما يُحتم على الجامعات العربية إعادة هيكلة مناهجها، وتطوير طرق التدريس والتقويم، والتركيز على الكفاءات المستقبلية مثل التفكير النقدي، والابتكار، والبرمجة المتقدمة، وقد بادرت عدة جامعات عربية إلى اتخاذ خطوات رائدة فى هذا الاتجاه، مثل جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية فى المغرب التى طورت بيئة تعليمية ذكية ومراكز بحثية متقدمة فى الذكاء الاصطناعى. وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) فى السعودية التى أصبحت مركزاً إقليميا للأبحاث التطبيقية فى علوم المستقبل، وجامعة زايد فى دولة الإمارات التى دمجت تخصصات الأمن السيبرانى وعلوم البيانات فى برامجها الجامعية، وأطلقت شراكات دولية فى هذا المجال، والتعاون بين الجامعات العربية فى هذا المجال يشهد تطوراً متسارعاً، من خلال مبادرات لتبادل التجارب الأكاديمية، وتأسيس شبكات عربية للجامعات التقنية، وإطلاق منصات بحثية مشتركة فى مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي. كما يعمل الاتحاد حالياً على إعداد ثلاثة مشاريع محورية فى الإطار العربى المشترك للمؤهلات الذى يضمن مواءمة المهارات التعليمية مع متطلبات سوق العمل. وميثاق أخلاقيات الذكاء الاصطناعى فى التعليم العالي، لحوكمة استخدام هذه التقنيات بما يخدم المصلحة العامة ويحافظ على القيم الأكاديمية. وتمثل الجامعات التكنولوجية، وتخصصاتها الحديثة وتوجهها العملي، قاطرة التحول المعرفى والرقمى فى الوطن العربي، ويواصل اتحاد الجامعات العربية جهوده لتعزيز مكانتها، ودعم تكاملها، وضمان ريادتها فى صناعة مستقبل التعليم العربى القائم على الذكاء، والابتكار، والاستدامة.

مصرس
منذ 2 أيام
- مصرس
بامتياز مع مرتبة الشرف، محمود شافعي يحصل على الدكتوراه في توظيف المؤسسات الثقافية العربية للعلاقات العامة الرقمية في تعزيز علاقتها مع الجمهور
حصل الباحث الدكتور محمود شافعي على درجة الدكتوراه في تخصص العلاقات العامة من كلية الإعلام – جامعة القاهرة، وذلك بعد مناقشة رسالته التي جاءت بعنوان"توظيف المؤسسات الثقافية العربية للعلاقات العامة الرقمية في تعزيز علاقتها مع الجمهور"، وقد منحت لجنة المناقشة الباحث الدرجة العلمية بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات لما تمثله من قيمة علمية وتطبيقية في مجال الاتصال الثقافي. وتناولت الرسالة بالدراسة والتحليل كيفية استثمار المؤسسات الثقافية العربية للأدوات والمنصات الرقمية ضمن أنشطة العلاقات العامة لتعزيز التفاعل والعلاقة مع الجمهور، وخلصت إلى مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تحسين الأداء الاتصالي في هذه المؤسسات بما يتماشى مع التحولات الرقمية الراهنة، كما قدم الباحث مقترحا بتطوير النظرية العلمية المستخدمة في الدراسة، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاتصال الحواري عبر الانترنت.وقد أشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور علي عجوة، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام – جامعة القاهرة، ورائد العلاقات العامة بالوطن العربي العربي، وشاركه الإشراف الأستاذ الدكتور محمد عتران، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، جامعة القاهرة.وضمت لجنة المناقشة كلًا من: الأستاذ الدكتور محمود يوسف، أستاذ العلاقات العامة والإعلان (مناقشًا داخليًا)، والأستاذة الدكتورة فؤادة البكري، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الآداب – جامعة حلوان (مناقشة خارجيًا).وأشاد أعضاء اللجنة بتميز الباحث العلمي، وبجهوده في الربط بين الجوانب النظرية والتطبيقية، وباختيار موضوع جديد يتماشى مع المتغيرات المعاصرة في بيئة الاتصال والإعلام الرقمي، ويخدم قطاعًا مهمًا في البناء الثقافي للمجتمعات العربية.جدير بالذكر بأن الباحث حاصل على جائزة الشارقة للاتصال الحكومي بفئة أفضل بحث علمي في علوم الاتصال عام 2024 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

مصرس
منذ 2 أيام
- مصرس
«مشاكل فنية وتراجع كبير في مخزون المياه».. سبب إغلاق بوابات مفيض سد النهضة
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن سبب تأخر إثيوبيا في فتح بوابات مفيض سد النهضة، مؤكدًا أن إثيوبيا لا تزال تؤخر فتح بوابات مفيض سد النهضة حتى الآن رغم التشغيل الضعيف لبعض التوربينات التي تواجه مشاكل فنية في التركيب أو التشغيل بالإضافة إلى عدم جاهزية أو وجود شبكة نقل للكهرباء. وأوضح «شراقي» عبر حسابه على فيسبوك أن الصور الفضائية أظهرت حجم المخزون الذي انخفض قليلًا بمقدار 4 مليارات متر مكعب منذ 5 سبتمبر 2024، بعد انخفاض منسوب البحيرة بحوالى 2 م ووصوله إلى 636 مترا فوق سطح البحر بإجمالى تخزين 56 مليار متر مكعب.وقال إن الأمطار الخفيفة بدأت مع بداية الشهر الجارى في حوض النيل الأزرق بمعدل إيراد يومى عند سد النهضة بأكثر من 20 مليون م3، سوف تزيد إلى 60 مليون متر مكعب/ يوم بعد أسبوعين، وتشير التوقعات الأولية إلى أن معدل هطول الأمطار حول المتوسط أو أكثر قليلا.تأخير فتح بوابات التصريفوأشار إلى أن «التأخير في فتح بوابات التصريف يعود أملًا في أن ينفخ الله في صورة التوربينات وتشتغل، وأيضًا إلى عدم تصديق حقيقة التصريف الإجبارى كلما اقتربنا من موسم الأمطار دون استفادة حقيقية بالمياه التي عانت إثيوبيا كثيرًا وخاضت في سبيل تخزينها جولات عديدة من التوتر مع مصر والسودان على الأقل خلال سنوات التخزين الخمس، فهل بعد كل ذلك تُصرف المياه بهذا الشكل؟!».