logo
"كرنفال التمور" في بريدة يوفّر فرصًا ريادية ويعزز حضور الشباب في القطاع الزراعي

"كرنفال التمور" في بريدة يوفّر فرصًا ريادية ويعزز حضور الشباب في القطاع الزراعي

الرياضمنذ 5 أيام
يشهد كرنفال التمور بمدينة بريدة حضورًا فاعلًا للشباب السعودي، الذين باتوا يشكّلون عنصرًا أساسيًا في تشغيل السوق وإدارتها اليومية، وينتشر العشرات منهم في مختلف المهام الميدانية، من إقامة المزادات، والتسويق، والتحصيل، ضمن بيئة عملية منضبطة تعكس روح المبادرة والانخراط في العمل المنتج ويجسّد هذا التواجد الحيوي تحوّلًا لافتًا نحو تمكين الكفاءات الوطنية، في ظل ما تقدّمه الجهات المنظّمة من برامج تدريب وتأهيل تُمكّن الشباب من اكتساب مهارات العمل في القطاع الزراعي، بما في ذلك مهارات التسويق والإدارة والتعامل مع العملاء، مما يُعزّز الاعتماد على الطاقات الوطنية.
ويسهم عمل الشباب في الكرنفال في إيجاد فرص موسمية تُشجّع على العمل الحر وتفتح آفاقًا واسعة للالتحاق بالأنشطة الزراعية، لا سيما في ظل الطلب المتزايد على التمور المحلية، وهو ما يجعل من سوق التمور بيئة حيوية وواعدة للاستثمار والتطوير.
وتُعدّ هذه المشاركة منصة عملية لبناء جيل جديد من الرياديين، ممن يملكون خبرات ميدانية تؤهّلهم لإطلاق مشاريعهم المستقبلية في مجال إنتاج وتسويق التمور، بما يُعزّز من استدامة السوق، ويدعم التوجّهات التنموية للقطاع الزراعي في المملكة.
ويأتي ذلك ضمن جهود فرع وزارة البيئة بمنطقة القصيم لتمكين الشباب من مختلف الفرص المرتبطة بكرنفال التمور، وإيجاد بيئة عملية محفّزة تُسهم في تنمية الاقتصاد المحلي، وتعزيز دور الكفاءات الوطنية في مسيرة التحوّل الزراعي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستشارات المالية للأفراد، الخدمة المفقودة!
الاستشارات المالية للأفراد، الخدمة المفقودة!

الاقتصادية

timeمنذ 29 دقائق

  • الاقتصادية

الاستشارات المالية للأفراد، الخدمة المفقودة!

تعد مهارة تنظيم العادات اليومية والروتين الحياتي، صعبة الاعتياد وعلى وجه الخصوص إذا كانت هذه العادات تحتاج إلى أمد طويل، وبطيئة في انعكاس الأثر على حياة الأفراد بما يشبه زراعة الخيزران الذي يبقى في بطن الأرض لسنوات في حين أن المزارعين يواصلون حتى تظهر جذوعه ما يمثل الصبر والمثابرة لتحقيق الهدف والمأمول. وعلى العكس تماما تلك العادات السريعة الظاهرة التي تجلب الاستمتاع والنشوة سريعا مثل المقتنيات الفاخرة، العروض السعرية المغرية كل هذه الفئات تتسم بحصول أثرها مباشرة على الفرد. فالشعور الداخلي لشراء ساعة فاخرة، تذكرة أو غيرها بتعدد فئاتها وتصنيفاتها فهي تعطي المشتري شعور مباشر بتحقيق الغاية دون الانتظار. من منا لا يريد الوصول إلى معادلة الجسم الصحي المثالي بالوزن، الدهون والكتلة العضلية؟! هدف يتطلب جهد بدني دؤوب والتزام، من منا لا يريد الوصول إلى الحرية المالية؟! هذا الحلم الكبير الذي يرفع عن الإنسان أعباء الحياة بطريقة خاملة، أموالكم تعمل لأجلكم تحقق لكم العوائد المثالية لتغطية نفقاتكم الدورية اللازمة دون أن تتأثر حياتكم بمدخولكم الوظيفي الدوري والثابت (الراتب). تتطلب هذه الأهداف خطط مصممة بشكل متقن يأخذ بالحسبان الجوانب الحياتية لكل فرد على حده. ولا يمكن التعاطي معها على أساس جمعي فلا يوجد قالب واحد يتسع للجميع حتى وإن تشابهت العناصر بافتراض إعداد خطة مالية لعائلة من أم وأب وطفلين هذه الأسرة لها متطلبات لا تطابق بالمثل أسره أخرى حتى وإن كانت متمثلة بنسب العدد أو التشكيل، قد يأتي الاختلاف من طبيعة المعيشة، المدينة، المحيط العائلي أو العملي وأهمها اختلاف الأهداف والاحتياجات. ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي نماذج كثيرة لمستشارين في المالي الخاصة للأفراد يجتهدون بتوزيع قوالب متشابهة لما يسمى خطط مالية سواء للادخار أو الوصول للحرية المالية وكلاهما قوالب عامة، ليس فقط على مستوى المؤثرين بل حتى أن نسبة جيدة من مستشاري التخطيط المالي في الجهات الاستثمارية، البنوك وشركات التأمين يشكلون ترديدا لقوالب متشابهة لبرامج ادخارية أو تكافلية مختلفة. وهذا كان سبب في إضعاف هذا الجانب المهم من الخدمات المالية الخاصة المقدمة للأفراد أولى التجارب بدأت بوقت سبق الأزمة المالية العالمية بقليل ما أثر في المدخرات وقتها سلبا ممثلا صدمة أولى من برامج الادخار والاستثمار الجماعي أو التكافلي، ومع تحسن معدلات الفائدة في السنوات الأخيرة توجهت البنوك إلى حسابات ادخار تعتمد في جوهرها على معدلات الودائع. أسهمت التقنيات المالية الحديثة في تحسين صورة الاستشارات المالية الخاصة إلا أن السوق لا تزال بعيدة عن تحقيقها على المستوى المطلوب والملائم. إن صناعة الاستشارات المالية الخاصة حديثة في السوق السعودية وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام حتى تصل إلى النضج المطلوب، خاصة أننا الآن نعيش فترة يزدهر فيها مفهوم الادخار والاستثمار، وبشكل يعتمد عليه بأن يكون أحد روافد صناعة القطاع المالي في السعودية وبالإمكان الاستدلال على ذلك بحسب الحسابات الادخارية وأرقام الأصول المدارة للأفراد عبر منصات المستشار الآلي المرخصة. إن الأفراد والأسر متعطشون إلى نموذج حقيقي للاستشارات المالية الخاصة التي تسهم فعلا في بناء خطة مالية توصل إلى هدف معلم بتوفيق الله بقالب محدد لاحتياجات الفرد وليس قالبا عاما. كما أن على المتخصصين دورا فكذلك على طالبي الخدمات دور آخر مهم في تحديد الأهداف، اختيار البرامج والبحث عن مستشار مالي ذي خبرة وسابقة أعمال وأخيرا الالتزام ولو طال الأمد. الرئيس التنفيذي للاستثمار BLME

الألماس المُصنّع بالمختبر يختبر قوة الأسواق
الألماس المُصنّع بالمختبر يختبر قوة الأسواق

الاقتصادية

timeمنذ 29 دقائق

  • الاقتصادية

الألماس المُصنّع بالمختبر يختبر قوة الأسواق

كلّ شيء كانت قيمته الاقتصادية يوماً مرتبطة بالندرة أصبح اليوم وفيراً أسعار الألماس الطبيعي تراجعت بما يصل إلى 40% مع انتشار الألماس المصنَّع قد يسلك الألماس الطبيعي مسار حقائب "بيركين" ليقتصر على النخبة ويبتعد عن تزيين كلّ خاتم خطوبة أحب الأسواق، وأعشق الألماس. فلعلّ ذلك يفسر أزمتي الوجودية الراهنة، إذ دفعني الانتشار الواسع للألماس المُصنَّع في المختبرات إلى التشكيك في سحر السوق المتمثل في قدرتها على إضفاء قيمة على أي شيء تقريباً. وليس الألماس وحده من فقد هذه الهالة، فكلّ ما كانت قيمته الاقتصادية تقوم على الندرة أصبح فجأة وفيراً، من الحقائب الفاخرة إلى الموسيقى، حتى العملات. فما الذي يجعل أي شيء يستحق قيمته اليوم؟ للألماس مكانة راسخة في قلبي، لا لكوني أهوى الجواهر فحسب، بل أيضاً كاقتصادية. فعندما يبدأ الاقتصاديون الشباب في استكشاف مفهوم القيمة وأسباب تفاوت الأسعار، يعودون دوماً إلى المرجع الأول: آدم سميث، الذي علّق على كون الألماس أغلى من الماء، إذ كتب "لا شيء أنفع من الماء، ومع ذلك لا يكاد يشتري شيئاً، بينما الألماس، رغم ندرة استخداماته، تمكن مبادلته بكمية كبيرة من السلع الأخرى". أزمة وفرة كانت ندرة الألماس، مقرونة ببراعة تسويقه، وراء تحوّله إلى سوق ضخمة عالية القيمة. ومع الزمن، غدا هذا العنصر النادر من الكربون، الذي تحتاج الأرض ملايين السنين لتكوينه، أيقونة للحب الأبدي والالتزام. أما اليوم، فأصبح بالإمكان إنتاج الألماس في المختبر خلال فترة وجيزة وبكميات لا متناهية. ومع ذلك، يظلّ بلا قيمة عند إعادة بيعه، ولا يحمل رمزية الحب الأبدي. لكن حاول أن تقنع بذلك امرأة حصلت للتوّ على خاتم خطوبة مثالي زنة ثلاثة قيراط، أو الرجل الذي قدمه لها بسعر يقل 90% عن "الأصلي". في المقابل، تراجعت أسعار الألماس الطبيعي الذي لطالما ارتبط بالحفاظ على القيمة، بما يصل إلى 40%. وهنا تعود بعض الأسئلة لتطرح نفسها: إذا أصبح المعروض من الألماس غير محدود، ماذا يحلّ بقيمته؟ وهل ما زالت السوق قادرة على تسعيره؟ وبصورة أوسع، كيف ستتعامل الأسواق مع أزمة الوفرة هذه؟ في المحصلة، بات كل شيء في الولايات المتحدة، باستثناء المساكن، متاحاً عند الطلب وبالكمية التي تريدها. فكل ما أُنتج من موسيقى على مرّ التاريخ صار في متناول يدك على هاتفك، مقابل اشتراك شهري لا يتجاوز ثمن ألبوم واحد في الماضي. والمعلومات التي كانت يوماً حكراً على قلة من المؤسسات الإعلامية، باتت اليوم متاحة من أي مصدر تختاره ومن أي زاوية تخطر في بالك. وكما هي الحال في عالم الموسيقى، لا أحد يعرف أي نموذج أعمال قادر على الصمود في المجال الإعلامي، إذ تتبدل معايير القيمة بين لحظة وأخرى. حتى "الذكاء"، أثمن الموارد وأكثرها ندرة، أصبح وفيراً بفضل سحر الذكاء الاصطناعي القادر على استحضار لاعبي شطرنج محترفين وخبراء مال (أو نسخ عنهم على الأقل) وتقديم مهاراتهم مجاناً. فما أثر ذلك في قيمة الفكر البشري والمعرفة والقدرة على التمييز؟ في نهاية المطاف، ستجد السوق طريقها للتكيّف، أو هكذا أُطمئن نفسي على الأقل. فالأطعمة وكثير من السلع الاستهلاكية التي نتعامل معها اليوم كسلع سريعة الاستبدال، كانت يوماً نادرة. وعندما فقدت ندرتها، تحسّنت أحوالنا. صحيح أن التحوّل كان فوضوياً، لكن السوق نجحت في جعل ما يرغب به الناس أكثر وفرة. فسواء كنت تميل إلى رقائق بطاطس فاخرة أو عشاء في مطعم راقٍ، كلاهما متاح مقابل ثمن، وقد يكون أحدهما جديراً فعلاً بما يُدفع مقابله. نموذج "هيرميس" السلع الاستهلاكية تُصنَّف هي الأخرى وفق مستويات الجودة، وربما يسلك الألماس المسار نفسه. فحقائب "بيركين" المقلدة، مثلاً، متوافرة بكثرة ويمكن شراؤها اليوم من أي متجر "والمارت"، حيث يُباع أيضاً الألماس المُصنَّع في المختبرات. وبالنسبة لشخص غير خبير، قد تبدو هذه النسخ مطابقة للأصل: مصنوعة من الجلد، مظهرها أنيق، ويمكن أن تحمل الأغراض. ومع ذلك، يبقى هناك من يسعى لاقتناء "بيركين" أصلية، رغم قائمة الانتظار التي تمتد لسنوات، مدفوعاً بسحرها الخاص أو بقيمتها في سوق إعادة البيع، ومستعداً لدفع 15 ألف دولار للحصول عليها. نجحت "هيرميس" في صنع ندرة من قلب الوفرة، إذ تتحكم في معروض حقائب "بيركين" وتطرح عدداً محدوداً فقط للبيع، ما يبقي الطلب مرتفعاً ويدفع العملاء للتوجّه نحو منتجاتها الأخرى أيضاً. أما دور الأزياء الفاخرة الأخرى التي تكافح المنتجات المقلدة، فتنتهج أسلوباً أقل صرامة في انتقاء العملاء، فتبيع عدداً أكبر من الحقائب لكنها تواجه تراجعاً في الطلب. الألماس للنخبة فقط في المقابل، تواجه "دي بيرز"، إحدى أكبر شركات تجارة الألماس في العالم، تحدياً مختلفاً. فسوق الألماس واسع إلى حد لا يسمح بتطبيق إستراتيجية "هيرميس". فالشركة بحاجة لأن يظل الألماس نادراً ومميزاً، وفي الوقت نفسه حاضراً على كل خاتم خطوبة في الولايات المتحدة. قد لا يكون ذلك ممكناً بعد الآن. فالسيناريو الأرجح أن يظلّ الألماس الطبيعي مرغوباً، محتفظاً بقيمته ورمزيته الخاصة، لكنه، مثل "بيركين"، سيقتصر غالباً على شريحة نخبوية من السوق، فيما قد يختفي تماماً سوق الألماس الطبيعي الأصغر حجماً والأقل جودة. إذا ما حصل ذلك، سأستعيد ثقتي بقيمة الألماس وبقوى السوق معاً. وهذا جيد، فمزيد من الجمال والتجارة سيعودان بالنفع على الجميع. أكاد أدمع عند مجرد التفكير في ذلك. كاتبة في قسم الرأي ببلومبرغ. وهي زميلة أولى في معهد مانهاتن خاص بـ"بلومبرغ"

نحو مستقبل مستدام للفنادق السعودية: نموذج "طيبة" في الضيافة الخضراء
نحو مستقبل مستدام للفنادق السعودية: نموذج "طيبة" في الضيافة الخضراء

صحيفة سبق

timeمنذ 29 دقائق

  • صحيفة سبق

نحو مستقبل مستدام للفنادق السعودية: نموذج "طيبة" في الضيافة الخضراء

برز مفهوم "الضيافة الخضراء" كمكوّن رئيسي في مستقبل صناعة الفنادق بسبب التحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع الضيافة العالمي مدفوعة بتغير توقعات الضيوف، وتطور المفاهيم التشغيلية، وتنامي الوعي البيئي. ولم تعد "الضيافة الخضراء" مجرد خيار تسويقي، بل باتت ضرورة استراتيجية حتمية في قطاع الضيافة، إذ يتم فيها دمج أفضل الممارسات البيئية ضمن العمليات التشغيلية بما يضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقديم تجربة ضيافة راقية تلبي تطلعات الضيوف. هذه التحولات لا تقتصر على الجوانب التقنية، بل تمتد إلى العمق المؤسسي والفكري الذي يُعيد تعريف العلاقة بين الفندق وبيئته الطبيعية والاجتماعية. فالضيافة الخضراء تعبّر عن نهج بيئي واعٍ يهدف إلى تقليل الأثر السلبي للمنشآت الفندقية من خلال استخدام الموارد بكفاءة، مثل الطاقة والمياه، وتقليل النفايات والانبعاثات، مع الحفاظ على جودة عالية في الخدمة وتجربة الضيوف عمومًا. ظهر مفهوم الضيافة الخضراء كردّ فعل على التحديات البيئية المتصاعدة، وتزايد وعي المستهلكين بأهمية الحفاظ على الكوكب، إلى جانب الضغوط التنظيمية وتكاليف الطاقة المتنامية. وتطوّر هذا المفهوم تدريجيًا من مبادرات محدودة لمنشآت صغيرة إلى إطار عالمي معتمد تقوده منظمات دولية وتتبناه سلاسل فندقية كبرى، مما عزّز انتشاره واعتماده كمعيار في التميز الفندقي. والآن تقوم مؤسسات مرجعية بوضع معايير معتمدة لتقييم هذه الممارسات، مثل المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء من خلال شهادة "ليد" LEED، ومنظمة السياحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إضافة إلى شهادات مثل "جرين جلوبال" و"أيرث تشيك" و"أيزو 14001"، التي تمنح فقط بعد التزام المنشأة الفندقية بمعايير دقيقة ومتكاملة. تختلف الضيافة الخضراء عن مفاهيم قريبة منها، مثل الضيافة المستدامة والفنادق البيئية؛ فبينما تركز الضيافة الخضراء على الجوانب البيئية التشغيلية، تشمل الضيافة المستدامة أيضًا الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، وتُعنى الفنادق البيئية بالتصميم من الأساس بما ينسجم مع الطبيعة، وغالبًا ما تقع خارج التجمعات الحضرية. وتعتمد الفنادق الخضراء ممارسات بيئية مستحدثة مثل استخدام أنظمة ذكية لإدارة الطاقة والمياه، وتركيب أجهزة موفرة، وتقنيات الإضاءة ليد، وإعادة تدوير النفايات، وتقليل استهلاك البلاستيك، وتوفير وسائل حديثة لتقليل الهدر مثل نظم التحكم في التكييف والإضاءة، ومحطات شحن المركبات الكهربائية، وتشجيع الضيوف على إعادة استخدام المناشف والمفروشات. هذه الممارسات لا تحسّن فقط الأداء البيئي، بل تعزز من تجربة الضيف من خلال توفير بيئة صحية ومريحة، وترسّخ صورة ذهنية إيجابية عن الفندق بوصفه مؤسسة مسؤولة تجاه البيئة والمجتمع. لا تخلو الضيافة الخضراء من تحديات، أبرزها ارتفاع تكاليف التأسيس لبعض الحلول المستدامة، وضرورة تحديث البنية التحتية في المنشآت القديمة، إضافة إلى الحاجة المستمرة لتدريب العاملين، وتوفّر موردين محليين قادرين على توفير المعدات والخدمات الخضراء. ولكن هذه التحديات يمكن تجاوزها من خلال التخطيط السليم، والتعاون مع الجهات الحكومية، والاستثمار في حلول رقمية مستدامة. مع انطلاق رؤية 2030، صارت الاستدامة أحد المرتكزات الأساسية، سواء في قطاع السياحة أو البيئة أو التنمية الحضرية، وأصبح التحول إلى منشآت فندقية خضراء جزءًا من التوجه الوطني نحو الاقتصاد الأخضر، من خلال دعم المشاريع المستدامة، ووضع اشتراطات بيئية ضمن تراخيص البناء والتشغيل، إضافة إلى مبادرات حكومية فعالة مثل "السعودية الخضراء"، والمشاريع الكبرى مثل نيوم، والبحر الأحمر، التي تضع الاستدامة في صلب فلسفتها التصميمية والتشغيلية. وتُشارك عدة جهات في دعم هذا التحول، منها وزارة السياحة، وزارة الاستثمار، المركز الوطني لكفاءة الطاقة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، إلى جانب برامج حوافز تقدمها جهات تنظيمية لتشجيع المستثمرين على تبني الحلول الخضراء. في هذا السياق، نجحت شركة طيبة، الشركة السعودية الرائدة في قطاع الضيافة، في تقديم نموذج متكامل لتطبيق مفاهيم الضيافة الخضراء في منشآتها الفندقية، في إطار رؤية استراتيجية تجمع بين التميز الفندقي والمسؤولية البيئية. وبرزت "طيبة" كنموذج وطني في تبني مفاهيم الضيافة الخضراء ضمن مشروعاتها الفندقية. وكنموذج عملي يبرز الالتزام بتطبيق أعلى معايير الاستدامة وحلول الضيافة الخضراء، تعتمد فنادق "مكارم"، أحد أبرز العلامات الفندقية التابعة لشركة "طيبة"، أنظمة التحكم الذكي في الطاقة والمياه، وتركيب وحدات الإضاءة "ليد"، وتطبيق نظام "وينو" لتقليل هدر الطعام، إلى جانب تقليل الاعتماد على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد واستبدالها بموزعات صديقة للبيئة. كما تشمل المبادرات البيئية لفنادق "مكارم" الاهتمام بالمساحات الخضراء، ومعالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها في الري، في خطوة عملية للحد من الهدر المائي. ولم تقتصر جهود "طيبة" على الجوانب التشغيلية، بل توسعت لتشمل شراكات استراتيجية مثل توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "ترشيد"، المتخصصة في تحسين كفاءة الطاقة، من أجل دعم تطبيق الحلول المستدامة بشكل علمي ومنهجي. كما أولت "طيبة" اهتمامًا كبيرًا بتدريب موظفيها على مبادئ الاستدامة، مما انعكس على أداء فرق العمل وتحفيزهم على المساهمة في تحقيق الأهداف البيئية للمؤسسة. هذه الممارسات طُبّقت في العديد من منشآت الشركة القائمة، إضافة إلى مشاريع مستقبلية يُخطط لها ضمن توجه استراتيجي لتوسيع قاعدة الضيافة الخضراء في جميع عمليات الشركة. رؤية قيادية حول هذه الجهود، يؤكد حسان أحدب، الرئيس التنفيذي لتشغيل قطاع الضيافة في طيبة أن التحول إلى الضيافة الخضراء لم يكن خيارًا تكميليًا بل قرارًا استراتيجيًا نابعًا من التزام الشركة بالتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن ما تقوم به "طيبة" يتجاوز الممارسات التجميلية إلى تغييرات جذرية في بنية التشغيل، بهدف أن تكون فنادق "طيبة" مثالًا يُحتذى في الاستدامة، ضمن بيئة تشغيلية متقدمة وصديقة للبيئة، دون التأثير على جودة الخدمة أو راحة الضيوف. وقال أحدب: "نحن في طيبة نؤمن بأن مستقبل الضيافة مرتبط بالاستدامة، ولهذا أخذنا على عاتقنا مسؤولية التحول إلى منشآت صديقة للبيئة دون التأثير على جودة الخدمة. إن اعتماد أنظمة ذكية لإدارة الطاقة والمياه، واستخدام المواد المستدامة، وتطوير آليات تدوير النفايات ليست مجرد قرارات تشغيلية، بل هي جزء من ثقافتنا المؤسسية التي نحرص على نقلها إلى فرق العمل وضيوفنا على حد سواء". ويؤكد أحدب إلى أن تجربة "طيبة"، بما تتضمنه من ابتكار بيئي وتكامل تشغيلي، تقدم نموذجًا يمكن البناء عليه في القطاع الفندقي السعودي، وتُثبت أن الالتزام البيئي ليس عائقًا أمام الربحية، بل أداة لتعزيزها واستدامتها. ومن الناحية الاقتصادية، توفّر هذه الممارسات فرصًا كبيرة للفنادق لتقليل التكاليف التشغيلية من خلال تحسين كفاءة استهلاك الموارد، وفي الوقت نفسه تعزيز سمعة المنشأة في السوق، واستقطاب شريحة من العملاء الذين يفضلون الخدمات الصديقة للبيئة، وهو توجه يزداد عالميًا. كما تُعد هذه الممارسات عاملاً مؤثرًا في التأهل للحصول على شهادات الجودة والحوافز الحكومية، ما يزيد من قيمة المنشأة السوقية على المدى الطويل. أما بالنسبة للضيوف، فإن الإقامة في فندق أخضر توفّر لهم بيئة صحية، وتجربة ذات بعد أخلاقي وبيئي، وتُشعرهم بالرضا لكونهم جزءًا من منظومة تحترم الكوكب وتخدم المجتمع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store