
«الأوقاف» تدعم القيم الإسلامية بين الجاليات بلغتهم الأصلية
نظم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة محاضرات دعوية للجاليات المسلمة الناطقة بغير اللغة العربية، وذلك في إطار برامجه المنتظمة لنشر الوعي الديني وتعزيز القيم الإسلامية بين مختلف الجاليات في الدولة، وشهدت الفعاليات مشاركة واسعة وتفاعلا لافتا. وأقيمت بمسجد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بمنطقة اللؤلؤة، محاضرة باللغة الإنجليزية حضرها أكثر من 80 شخصا من أبناء الجالية، وتناول الداعية خلالها موضوع «حسن الظن بالله»، مؤكدا أن هذا الخلق من أعظم أبواب الرجاء، إذ يدفع المسلم إلى العمل الصالح طمعا في رحمة الله، دون أن يغتر أو يتواكل، بل يجمع بين الرجاء والعمل والاعتماد على عفو الله. وفي قاعة المحاضرات بمقر المركز، أقيمت محاضرتان، الأولى للجالية الإثيوبية الناطقة بالأمهرية، قدمها الداعية وهيب كورتو بعنوان: «محبة النبي صلى الله عليه وسلم»، حيث أكد فيها على أن حب النبي واجب شرعي وقلبي، يتجلى في اتباع سنته والاقتداء بأخلاقه، وأنه عليه الصلاة والسلام بذل الغالي والنفيس لهداية البشرية، لافتا إلى أن محبتنا له تكون باتباعه في السلوك والقول والعمل.
أما المحاضرة الثانية، فقد كانت موجهة للجالية الناطقة بالأوردو، وجاءت بعنوان: «العلاقة مع الله أساس السعادة»، وحضرها نحو 150 شخصا من أبناء الجالية، وقدمها الداعية عبدالغفور العمري، حيث تناول خلالها أهمية العبادة الصادقة، والذكر، والتقرب إلى الله كطريق لتحقيق الطمأنينة النفسية والاستقرار الروحي، مشيرا إلى أن الإنسان لا يبلغ السعادة الحقيقية إلا بقوة الصلة بخالقه، وأن تحقيق الغاية من الوجود هو مفتاح الاطمئنان.
وقد أكد القائمون على المركز استمرار هذه اللقاءات ضمن خطة دعوية تشمل مساجد ومراكز مختلفة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجاليات، وربطهم بالقيم الإسلامية الأصيلة وتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، بأساليب مبسطة تراعي التنوع الثقافي واللغوي. ويأتي تنظيم هذه المحاضرات في إطار حرص المركز على خدمة الجاليات المسلمة بلغاتهم الأصلية، وتوفير منابر دعوية وتربوية تصل إليهم بيسر، وتلبي احتياجاتهم الدينية والثقافية، كما يعكس هذا التوجه اهتمام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بنشر قيم الإسلام وتعزيز التواصل مع مختلف فئات المجتمع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 6 ساعات
- جريدة الوطن
«الأوقاف» تتفقد جامع مطار حمد الدولي
في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على متابعة جاهزية المساجد والمصليات في مختلف المواقع الحيوية بالدولة، وتوفير بيئة روحية متكاملة لراحة المصلين. قام وفد من الوزارة بزيارة ميدانية تفقدية إلى جامع مطار حمد الدولي ومرافقه الملحقة، شملت قاعة الصلاة الرئيسية وغرف الصلاة، كما شملت الزيارة تفقد المصليات المنتشرة في صالات الترانزيت والاطلاع على جاهزيتها وتوفر كافة الخدمات بها. وقد مثّل الوزارة في هذه الزيارة السيد محمد يوسف آل إبراهيم، مدير إدارة الشؤون الهندسية، الذي قام بجولة شاملة للوقوف على مدى جاهزية المرافق والخدمات المرتبطة بالمسجد، بما في ذلك نظافة المصليات، وسلامة التجهيزات، وكفاءة الخدمات المقدمة للمسافرين والمصلين على حد سواء. بيئة روحية متكاملة وأكد الوفد خلال الزيارة على أهمية ضمان استمرارية أعمال النظافة والتنظيم داخل مرافق العبادة بالمطار، مشيدين بالمستوى العالي من الجاهزية، والنظافة، وحسن الترتيب، الذي يعكس تنسيقاً متواصلاً بين وزارة الأوقاف والجهات المعنية في مطار حمد الدولي، لتوفير بيئة روحية مناسبة تُعين المصلين على أداء عباداتهم بطمأنينة وخشوع. كما أكد الوفد على ضرورة المتابعة الدورية والتقييم المنتظم لهذه المرافق الحيوية، باعتبارها تمثل نموذجاً لتكامل الخدمات الدينية داخل أحد أهم المرافق الحيوية في الدولة. التزام دائم بخدمة بيوت الله ورعايتها وتأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة الزيارات الميدانية التي تنفذها الوزارة للتأكد من جاهزية بيوت الله في مختلف أنحاء الدولة، وتُجسد التزام وزارة الأوقاف برسالتها في رعاية المساجد وتهيئتها بما يحقق رسالتها الدينية والمجتمعية. بيئة إيمانية تُلبي تطلعات العُمّار وتؤكد وزارة الأوقاف أن جهودها لا تقتصر على بناء المساجد فقط، بل تمتد إلى تهيئتها بصورة تليق بمكانة بيوت الله واحتياجات عُمّارها، عبر توفير المرافق المساندة، والعناية بالنظافة، والتكييف، وسلامة المرافق، بما يُهيّئ للمصلين أجواءً روحية تُعينهم على العبادة، خاصة في الأماكن العامة والمواقع ذات الكثافة العالية مثل المطار. وتجسد هذه الجهود اهتمام الدولة الكبير ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمساجد ومرتاديها، باعتبارها أماكن للعبادة، ومنارات للهداية، ومراكز إشعاع ديني وأخلاقي وثقافي، ومرتكزاً أساسياً في منظومة القيم المجتمعية في دولة قطر. الجدير بالذكر أن إدارة الشؤون الهندسية بالوزارة تختص بمجموعة من المهام الحيوية، من بينها توفير احتياجات المناطق في الدولة من المساجد والمصليات، وتزويد المناطق بالمساجد المؤقتة والإشراف على حفظها، وإعداد الخطة السنوية لصيانة المساجد ومساكن الأئمة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، والإشراف على إعداد وتنفيذ أعمال الإنشاء والصيانة للمساجد، والإشراف على مشاريع تشييد المساجد ومساكن الأئمة المملوكة للوقف من حيث التصاميم والمواصفات الفنية والهندسية والتنفيذ، وإعداد قاعدة بيانات عن المساجد والمصليات والعاملين فيها.


العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
«الدعوة» تنظم دورة قرآنية مكثفة في رحاب المسجد النبوي
الدوحة - العرب تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني، تنظيم الدورة القرآنية المكثفة لطلاب مركز النور القرآني التربوي في المدينة المنورة، والتي تستمر على مدى أسبوعين حتى 15 أغسطس، في أجواء إيمانية عامرة بروح القرآن الكريم في رحاب المسجد النبوي الشريف، وبمشاركة 23 طالباً قطرياً من المنتسبين للمركز، بينهم 5 طلاب خاتمين للقرآن الكريم ويعملون على مراجعة محفوظهم، إلى جانب 18 طالباً يسير كلٌّ منهم وفق خطة مخصصة لتحقيق أهداف مسيرته القرآنية. رحلة إيمانية وأكدت إدارة الدعوة والإرشاد الديني أن هذه الدورة المكثفة تأتي ضمن البرامج التربوية والتعليمية التي ينفذها مركز النور القرآني التربوي، والتي تهدف إلى رفع كفاءة الطلاب القطريين في الحفظ والمراجعة، وربطهم بكتاب الله تعالى، واستثمار أوقات الإجازة الصيفية بما ينفعهم دينياً وسلوكياً، كما تسعى الدورة إلى ترسيخ القيم القرآنية، وتعزيز الروح الإيمانية والانضباط الذاتي لدى المشاركين، من خلال الحلقات القرآنية المكثفة، والأنشطة التربوية المرافقة، تحت إشراف نخبة من المعلمين والمشرفين المؤهلين. وأوضح السيد يوسف حسن الحمادي، المشرف العام على المركز، أن الدورة تمثل ترجمة عملية لرؤية المركز في بناء جيل قرآني متميّز، يعيش القرآن سلوكاً وقيماً، وليس مجرد حفظ، مشيرًا إلى أن المركز يستقطب الطلاب المتميزين من مراكز تعليم القرآن الكريم التابعة للوزارة، بهدف صقل مهاراتهم وتأهيلهم ليكونوا أئمة وخطباء ودعاة قطريين مؤهلين لخدمة الدين والوطن. وأضاف الحمادي: نسعى من خلال هذه البرامج إلى إعداد طلاب على درجة عالية من الإتقان لكتاب الله، قادرين على تمثيل دولة قطر في المسابقات والمحافل الدولية للقرآن الكريم، فضلاً عن تأهيلهم علمياً في علوم الشريعة، والإمامة والخطابة، وفنون الدعوة، ليكونوا نواة لجيل قرآني واعٍ وذي أثر إيجابي في المجتمع. برنامج متكامل وتتضمن الدورة جلسات مكثفة للحفظ والمراجعة في أروقة المسجد النبوي، بالإضافة إلى دروس في آداب القرآن الكريم، وأحكام العمرة، والسلوكيات التربوية، بالإضافة إلى زيارات للآثار النبوية واستخلاص العبر والفوائد منها، إلى جانب الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تعزز أواصر الأخوة بين الطلاب، وتساعدهم على بناء شخصيات متوازنة تحمل روح الانتماء والثقة بالنفس، وترسّخ فيهم قيم الالتزام والانضباط. وتعكس هذه الدورة القرآنية نموذجاً عملياً على جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في رعاية الشباب القطري، وتنمية مواهبهم في مجال حفظ وتجويد القرآن الكريم، وتوفير البيئة المناسبة لإعداد عددٍ من الأئمة والدعاة من أبناء الوطن، كما تأتي في سياق رؤية الوزارة لبناء مجتمع إيماني ملتزم، يقوم على فهم صحيح للقرآن الكريم وأحكامه، ويعزز مكانة دولة قطر في المحافل القرآنية الإقليمية والدولية.


الراية
منذ 2 أيام
- الراية
الهلال الأحمر القطري ينفذ مشروع حفر آبار ارتوازية وإنشاء خزانات مياه في اليمن
الهلال الأحمر القطري ينفذ مشروع حفر آبار ارتوازية وإنشاء خزانات مياه في اليمن الدوحة - قنا: أعلن الهلال الأحمر القطري عن تنفيذ مشروع حفر آبار ارتوازية وإنشاء خزانات مياه بمديريتي /لودر/ و/مودية/ بمحافظة /أبين/ في اليمن؛ بهدف توفير المياه النظيفة لفائدة 23 ألفا و200 نسمة، بتكلفة إجمالية بلغت 413 ألفا و115 دولارا أمريكيا، ممولة من أهل الخير في دولة قطر. وأوضح الهلال الأحمر القطري، في بيان اليوم، أن المشروع شمل حفر 4 آبار ارتوازية، وتوفير منظومات ضخ متكاملة تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء 4 خزانات خرسانية لتجميع المياه سعة 27 م3، وبناء غرف تحكم لإدارة وتشغيل مكونات الآبار، وتمديد خطوط ضخ بطول إجمالي 3926 م لتوصيل المياه من الآبار إلى الخزانات. وعلى هامش الإجراءات الفنية لتسليم مخرجات المشروع للمجتمعات المحلية والسلطات المعنية، قال السيد جمال علعلة، مدير عام مديرية لودر، إن مشروع مياه بئر لودر، وبئر الشبيبة، وخزاني مياه، يضمن استدامة توفير المياه في 10 قرى نائية ظلت محرومة لعقود، وكان الأهالي يعانون مشقة في جلب المياه. واعتبر علي الحرباجي، مدير عام مديرية /مودية/، المشروع تحولا نوعيا في عزلتي الفريض ولحمر، مبينا أن هذه المناطق عانت لسنوات طويلة من شح وندرة المياه، وضعف البنية التحتية الخدمية. وثمن جهود الهلال الأحمر القطري لدعم المشاريع الإنسانية والتنموية، وإعادة الحياة الكريمة للمجتمعات الريفية، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز أنهى سنوات من المعاناة، ولامس احتياجات أكثر من 3,000 نسمة في 5 قرى. بدوره، كشف المهندس أحمد حسن الشراجي، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن، حفر وتأهيل وتشغيل إجمالي 352 بئرا سطحيا و21 بئرا ارتوازيا، منذ عام 2020، بتكلفة إجمالية تجاوزت 3.5 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل أكثر 13 مليون ريال قطري، ضمن أنشطة 10 مشاريع مختلفة، قائلا "بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، تمكنا من توفير المياه النظيفة لقرابة 370 ألفا و581 نسمة، معظمهم في القرى النائية والمحرومة وشديدة الاحتياج في نطاق 59 مديرية على مستوى 11 محافظة يمنية هي: تعز، والضالع، والحديدة، وريمة، وصعدة، والجوف، وإب، والمحويت، وحجة، ولحج، وأبين". كما أكد اهتمام واستجابة الهلال الأحمر القطري لهذه المشاريع، انسجاما مع أولويات العمل الإنساني، وعلى رأسها تخفيف العجز المائي، وتوفير المياه النظيفة والصالحة للشرب، والحد من مصاعب ومتاعب الحصول على المياه، وإنهاء حوادث سقوط الأطفال في الآبار المكشوفة، ومنع انتقال الأمراض الوبائية عبر المياه كالبلهارسيا والكوليرا. يذكر أن الهلال الأحمر القطري يخطط لإطلاق مشروع حفر 10 آبار ارتوازية جديدة في اليمن، مع تزويدها بخزانات ومضخات تعمل بالطاقة الشمسية، لتلبية احتياجات 35 ألف نسمة من المياه، بتكلفة إجمالية تتجاوز 4 ملايين ريال قطري. ووفقا للتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، يعد اليمن من أفقر دول العالم مائيا، إذ يعاني أكثر من نصف سكانه، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، من صعوبة الوصول إلى المياه الآمنة، خاصة التجمعات السكانية في القرى والأرياف والعزل النائية.