
الهلال الأحمر القطري ينفذ مشروع حفر آبار ارتوازية وإنشاء خزانات مياه في اليمن
الدوحة - قنا:
أعلن الهلال الأحمر القطري عن تنفيذ مشروع حفر آبار ارتوازية وإنشاء خزانات مياه بمديريتي /لودر/ و/مودية/ بمحافظة /أبين/ في اليمن؛ بهدف توفير المياه النظيفة لفائدة 23 ألفا و200 نسمة، بتكلفة إجمالية بلغت 413 ألفا و115 دولارا أمريكيا، ممولة من أهل الخير في دولة قطر.
وأوضح الهلال الأحمر القطري، في بيان اليوم، أن المشروع شمل حفر 4 آبار ارتوازية، وتوفير منظومات ضخ متكاملة تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء 4 خزانات خرسانية لتجميع المياه سعة 27 م3، وبناء غرف تحكم لإدارة وتشغيل مكونات الآبار، وتمديد خطوط ضخ بطول إجمالي 3926 م لتوصيل المياه من الآبار إلى الخزانات.
وعلى هامش الإجراءات الفنية لتسليم مخرجات المشروع للمجتمعات المحلية والسلطات المعنية، قال السيد جمال علعلة، مدير عام مديرية لودر، إن مشروع مياه بئر لودر، وبئر الشبيبة، وخزاني مياه، يضمن استدامة توفير المياه في 10 قرى نائية ظلت محرومة لعقود، وكان الأهالي يعانون مشقة في جلب المياه.
واعتبر علي الحرباجي، مدير عام مديرية /مودية/، المشروع تحولا نوعيا في عزلتي الفريض ولحمر، مبينا أن هذه المناطق عانت لسنوات طويلة من شح وندرة المياه، وضعف البنية التحتية الخدمية.
وثمن جهود الهلال الأحمر القطري لدعم المشاريع الإنسانية والتنموية، وإعادة الحياة الكريمة للمجتمعات الريفية، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز أنهى سنوات من المعاناة، ولامس احتياجات أكثر من 3,000 نسمة في 5 قرى.
بدوره، كشف المهندس أحمد حسن الشراجي، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن، حفر وتأهيل وتشغيل إجمالي 352 بئرا سطحيا و21 بئرا ارتوازيا، منذ عام 2020، بتكلفة إجمالية تجاوزت 3.5 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل أكثر 13 مليون ريال قطري، ضمن أنشطة 10 مشاريع مختلفة، قائلا "بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، تمكنا من توفير المياه النظيفة لقرابة 370 ألفا و581 نسمة، معظمهم في القرى النائية والمحرومة وشديدة الاحتياج في نطاق 59 مديرية على مستوى 11 محافظة يمنية هي: تعز، والضالع، والحديدة، وريمة، وصعدة، والجوف، وإب، والمحويت، وحجة، ولحج، وأبين".
كما أكد اهتمام واستجابة الهلال الأحمر القطري لهذه المشاريع، انسجاما مع أولويات العمل الإنساني، وعلى رأسها تخفيف العجز المائي، وتوفير المياه النظيفة والصالحة للشرب، والحد من مصاعب ومتاعب الحصول على المياه، وإنهاء حوادث سقوط الأطفال في الآبار المكشوفة، ومنع انتقال الأمراض الوبائية عبر المياه كالبلهارسيا والكوليرا.
يذكر أن الهلال الأحمر القطري يخطط لإطلاق مشروع حفر 10 آبار ارتوازية جديدة في اليمن، مع تزويدها بخزانات ومضخات تعمل بالطاقة الشمسية، لتلبية احتياجات 35 ألف نسمة من المياه، بتكلفة إجمالية تتجاوز 4 ملايين ريال قطري.
ووفقا للتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، يعد اليمن من أفقر دول العالم مائيا، إذ يعاني أكثر من نصف سكانه، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، من صعوبة الوصول إلى المياه الآمنة، خاصة التجمعات السكانية في القرى والأرياف والعزل النائية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 3 أيام
- العرب القطرية
الرطب القطري.. قلب الأرض المعطاءة النابضة بالحياة
الدوحة- قنا في قلب الأرض المعطاءة النابضة بالحياة، تقف أشجار النخيل شامخة كحارسات للزمن، تروي حكايات الأرض وساكنيها، تضرب جذورها عميقا في أحشاء التربة، تمتص الحياة من جوف اليابسة، ويمتد سعفها نحو السماء كأذرع مرفوعة في دعاء متواصل. وترمز النخلة للعطاء والصبر والشموخ، فهي ليست مجرد شجرة، بل هي قصيدة الأرض التي كتبتها الطبيعة، وأنشودة الحياة التي نظمت قوافيها رياح الصحراء. أما ثمار النخيل فهي جواهر ذهبية تتدلى، لترمز للعطاء والسخاء والبركة، حاملة في طياتها قصص الأجيال، فقد كانت وما زالت مصدر رزق وسلوى للإنسان في الصحراء، تقيه حر الشمس وقلة الزاد، وتمنحه الطاقة والعون لمواصلة رحلته في دروب الحياة. تحكي كل مرحلة من مراحل نضج ثمرة النخيل، قصة صبر النخلة وتحملها لتغيرات الزمن، هذه الثمار، بألوانها المتباينة من الأخضر إلى الأصفر فالأسود، هي لوحة فنية طبيعة، تجمع بين الجمال والفائدة في تناغم نادر. ولا تقتصر عطايا النخلة على ثمارها فحسب، بل تمتد إلى كل جزء منها، فمن نوى التمر تصنع بعض أنواع القهوة، ومن عصيره يستخلص الدبس الذي يزين الموائد ويحلي الوجبات، ومن أوراق النخلة وسعفها ينسج الحصير والسلال، في حين تستخدم جذوعها في بناء العرائش والمأوى. شجرة الحياة وتوصف شجرة النخيل، بأنها «شجرة الحياة»، التي تعطي دون مقابل، وتعتبر كنزا من العجائب والغرائب، كونها شجرة ثنائية النوع فمنها الذكر والأنثى، ولا يتم الإثمار إلا بعد أن يقوم المزارع بعملية «التلقيح»، حيث يأخذ غبار الطلع من النخلة الذكر ويضعه في قلب النخلة الأنثى، وفي كثير من الأحيان لا تعطي النخلة ثمارها بدون هذا التدخل البشري، أما رأس النخلة فهو سر حياتها وبقائها، وعلى عكس معظم الأشجار، فإذا قطع رأس النخلة، والذي يعرف بـ»الجمار» أو «قلب النخلة»، فإنها تموت بالكامل، لأن هذا الجزء هو المسؤول عن نموها، وفقدانه يعني نهاية حياتها، الأمر الذي يضفي عليها تفردا في عالم النبات. والنخلة جزء غال وعزيز لا يتجزأ من التراث العربي الخالد فهي رمز للشموخ والتحدي والعزة والكرم، وهي عربية أصيلة، تكثر زراعتها وانتشارها في مختلف الأقطار العربية، وللعرب عشق شديد لها وولع كبير بها، ويروى أن قيصر ملك الروم كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلا: أما بعد فإن رسلي خبرتني أن قبلكم شجرة تخرج مثل آذان الفيلة ثم تنشق عن مثل الدر الأبيض ثم تخضر فتكون كقطع الزمرد الأخضر، ثم تحمر فتكون كالياقوت، ثم تنضج فتكون كأطيب الفالوذج أكل، ثم تينع وتيبس فتكون قوتا للحاضر وزادا للمسافر، فإن تكن رسلي صدقتني فإنها من شجر الجنة. تبدأ قصة النخلة في قطر من فسيلة صغيرة لا يتجاوز طولها بضع سنتيمترات، وتنتهي بشجرة باسقة يصل ارتفاعها إلى عشرين مترا أو أكثر، تنتج مئات الكيلوغرامات من التمور سنويا لعقود طويلة قد تمتد إلى أكثر من قرن من الزمان. الهوية الوطنية وفي قطر الحديثة، احتفظت النخلة بمكانتها الرمزية كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية. فعلى العملة القطرية، وفي الشعارات الرسمية، وفي التصاميم المعمارية للمباني الحكومية، تظهر النخلة كرمز للأصالة والتراث. وفي رؤية قطر الوطنية 2030، تحتل الزراعة المستدامة وإنتاج التمور مكانة مهمة ضمن استراتيجية الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. ويتربع رطب النخيل في قطر على عرش التمور كجوهرة زراعية، وقصة حياة تتجسد في مزارع قطر وأسواقها، فهو زينة المزارع بجماله الطبيعي، وزينة الأسواق بحضوره الأنيق، وزينة المجتمع بقيمته الثقافية والاقتصادية، ويعتبر موسم الرطب في قطر، الذي يمتد من يونيو إلى أكتوبر، كل عام أكثر من موسم زراعي، فهو احتفال اجتماعي وثقافي يجمع العائلات والأصدقاء في أجواء من الفرح والمشاركة، وفي هذا الموسم، تتحول مزارع النخيل إلى ملتقيات اجتماعية، حيث يجتمع الناس لقطف هذه الفاكهة المباركة، وتبادل الأحاديث والذكريات، حيث تنتقل المعرفة والخبرة من جيل إلى آخر.


العرب القطرية
منذ 3 أيام
- العرب القطرية
ضمن الأنشطة الصيفية لـ «الأوقاف».. «الرقيم» تُعرّف 70 طالبا بجماليات الخط العربي
الدوحة- قنا نظّمت لجنة مسابقة قطر الدولية في الخط العربي «الرقيم»، المنبثقة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومتحف الفن الإسلامي، ورشتين تدريبيتين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة في قسم البرامج والأنشطة المدرسية بإدارة شؤون المدارس والطلبة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الهوية الإسلامية وربط النشء بجماليات اللغة العربية. وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس، في بيان، أن الورشتين اللتين أقيمتا ضمن برامج المراكز الصيفية، استهدفت 70 طالبا من مدرستي عمر بن الخطاب الثانوية والوكرة الثانوية، بهدف تعريفهم بعالم الخط العربي وفنونه الأصيلة، وصقل مهاراتهم الفنية والخطية. وتضمن البرنامج عرضا مرئيا عن تاريخ الخط العربي وتطوره، إلى جانب تدريب عملي على كتابة عبارة «قطر ستبقى حرة» باستخدام خط الرقعة، بما يعزز التوازن البصري والتناغم الجمالي للحروف. وأكدت اللجنة المنظمة أن المبادرة تأتي في إطار الرؤية التربوية لمسابقة «الرقيم» الساعية إلى إحياء فن الخط العربي وربط الأجيال الجديدة بهوية الأمة البصرية والتاريخية، وتسليط الضوء على ارتباطه الوثيق بالقرآن الكريم وزخرفة مصاحفه عبر العصور. وقد أبدى الطلاب المشاركون سعادتهم بخوض هذه التجربة، التي مكنتهم من اكتشاف مواهبهم في الخط العربي، وتنمية حسهم الجمالي، وترسيخ انتمائهم الثقافي. وتعد مسابقة «الرقيم» منصة ثقافية تجمع الخطاطين المحترفين والناشئين من مختلف دول العالم، وتهدف إلى إبراز الخط العربي كفن قائم بذاته، يحمل معاني الجمال والدقة والانضباط، فضلا عن كونه تعبيرا عن القيم والحضارة الإسلامية.


العرب القطرية
منذ 4 أيام
- العرب القطرية
الهلال الأحمر يوفّر المياه النظيفة لـ 23 ألف نسمة باليمن
الدوحة - العرب انتهى مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن من تنفيذ مشروع حفر آبار ارتوازية وإنشاء خزانات مياه في مديريتي لودر ومودية بمحافظة أبين، بهدف توفير المياه النظيفة لفائدة 23,200 نسمة، بتكلفة إجمالية بلغت 413,115 دولاراً أمريكياً، ممولة من أهل الخير في دولة قطر. شمل المشروع حفر 4 آبار ارتوازية، وتوفير منظومات ضخ متكاملة تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء 4 خزانات خرسانية لتجميع المياه سعة 27 م3، وبناء غرف تحكم لإدارة وتشغيل مكونات الآبار، وتمديد خطوط ضخ بطول إجمالي 3,926 م لتوصيل المياه من الآبار إلى الخزانات. وعلى هامش الإجراءات الفنية لتسليم مخرجات المشروع للمجتمعات المحلية والسلطات المعنية، عبَّر جمال علعلة، مدير عام مديرية لودر، عن سعادته البالغة بالمشروع، وقال: «بدعم كريم من الهلال الأحمر القطري، نفتتح اليوم مشروع مياه بئر لودر، وبئر الشبيبة، وخزاني مياه. هذه المشاريع تضمن استدامة توفير المياه في 10 قرى نائية ظلت محرومة لعقود، وكان الأهالي يعانون مشقة في جلب المياه». من جانبه، اعتبر علي الحرباجي، مدير عام مديرية مودية، المشروع تحولاً نوعياً في عُزلتي الفريض ولحمر. وعلق بالقول: «هذه المناطق عانت لسنوات طويلة من شح وندرة المياه، وضعف البنية التحتية الخدمية. نثمن جهود الهلال الأحمر القطري لدعم المشاريع الإنسانية والتنموية، وإعادة الحياة الكريمة للمجتمعات الريفية. هذا الإنجاز أنهى سنوات من المعاناة، ولامس احتياجات أكثر من 3,000 نسمة في 5 قرى». حفر وتأهيل وفي تصريح له، كشف المهندس أحمد حسن الشراجي، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن، عن حجم التدخلات الإغاثية والتنموية في قطاع المياه منذ عام 2020، موضحاً: «تم حفر وتأهيل وتشغيل إجمالي 352 بئراً سطحية و21 بئراً ارتوازية، بتكلفة إجمالية تجاوزت 3.5 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل أكثر 13 مليون ريال قطري، ضمن أنشطة 10 مشاريع مختلفة جرى تنفيذها على مدار 5 أعوام». وأضاف: «بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، تمكنا من توفير المياه النظيفة لقرابة 370,581 نسمة، معظمهم في القرى النائية والمحرومة وشديدة الاحتياج في نطاق 59 مديرية على مستوى 11 محافظة يمنية هي: تعز، الضالع، الحديدة، ريمة، صعدة، الجوف، إب، المحويت، حجة، لحج، أبين». ولفت م. الشراجي إلى أهمية قطاع المياه ضمن خطط وبرامج الهلال الأحمر القطري، مؤكداً «يأتي اهتمام واستجابة الهلال الأحمر القطري لهذه المشاريع انسجاماً مع أولويات العمل الإنساني، وعلى رأسها تخفيف العجز المائي، وتوفير المياه النظيفة والصالحة للشرب، والحد من مصاعب ومتاعب الحصول على المياه، وإنهاء حوادث سقوط الأطفال في الآبار المكشوفة، ومنع انتقال الأمراض الوبائية المنقولة عبر المياه كالبلهارسيا والكوليرا». تحديات وصعوبات وعن الصعوبات التي واجهت تنفيذ المشروع، أردف م. الشراجي: «من أبرز التحديات الطبيعة الجغرافية الصعبة في عدد من المديريات المستهدفة. على سبيل المثال، في مديرية جحاف بمحافظة الضالع، استطاع فريق الهلال الأحمر القطري تجاوز مرتفعات جبلية وتضاريس وعرة جداً لإنشاء دعامات خرسانية وتمديد شبكات بطول 1,500 م لتوصيل المياه إلى القرى الجبلية». ووفقاً للتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، يعد اليمن من أفقر دول العالم مائياً، إذ يعاني أكثر من نصف سكانه، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، من صعوبة الوصول إلى المياه الآمنة، خاصةً التجمعات السكانية في القرى والأرياف والعُزل النائية. وللتخفيف من أزمة المياه، يخطط الهلال الأحمر القطري لإطلاق مشروع حفر 10 آبار ارتوازية جديدة في اليمن، مع تزويدها بخزانات ومضخات تعمل بالطاقة الشمسية، لتلبية احتياجات 35,000 نسمة من المياه، بتكلفة إجمالية تتجاوز 4 ملايين ريال قطري. ويمكن للسادة الراغبين في دعم هذا المشروع التبرع عن طريق الرابط التالي: