logo
أوكرانيا تدمر قاذفات نووية بعد عملية شبكة العنكبوت وتربك خطط بوتين العسكرية

أوكرانيا تدمر قاذفات نووية بعد عملية شبكة العنكبوت وتربك خطط بوتين العسكرية

خبر صحمنذ يوم واحد

كشف خبراء الطيران العسكري الغربي أن روسيا ستحتاج لسنوات عديدة لتعويض قاذفات القنابل بعيدة المدى، التي دُمّرت في هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة، حيث استهدفت هذه الهجمات قواعد عسكرية في عمق الأراضي الروسية.
أوكرانيا تدمر قاذفات نووية بعد عملية شبكة العنكبوت وتربك خطط بوتين العسكرية
مقال له علاقة: تصريح متناقض من رئيس الوزراء الإسرائيلي يثير ارتباك عائلات الرهائن ويزيد من التوتر
ووفقًا لوكالة 'رويترز'، تمثل هذه الضربات ضغطًا إضافيًا على برنامج تحديث الأسطول الجوي الروسي، الذي يعاني بالفعل من تأخيرات مزمنة.
صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار
أظهرت صور الأقمار الصناعية دمارًا واسعًا في مناطق عسكرية بسيربيريا وشمال روسيا، حيث احترقت عدة طائرات بشكل كامل، لكن التقديرات حول عدد الطائرات المتضررة تباينت بشكل كبير، ما بين نفي روسي، وتصريحات أوكرانية تؤكد وقوع خسائر فادحة.
وقالت مصادر أمريكية إن عدد الطائرات المتضررة يُقدّر بنحو 20 طائرة، بينما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن العدد أكبر بكثير، في المقابل، نفت موسكو تدمير أي طائرات، مؤكدة أن الأضرار 'قابلة للإصلاح'، لكن مدونين عسكريين روس تحدثوا عن خسائر تتجاوز 10 طائرات، متهمين المسؤولين بمحاولة التعتيم.
شبكة العنكبوت': عملية استخباراتية معقدة
الهجمات الجوية الأوكرانية لم تكن عشوائية، بل جاءت ضمن عملية استخباراتية دقيقة عُرفت باسم 'شبكة العنكبوت'، حيث تم التخطيط لها على مدار 18 شهرًا، ونُفذت باستخدام طائرات مسيّرة تم تهريبها داخل شاحنات إلى مناطق قريبة من القواعد الجوية الروسية.
اقرأ كمان: جامعة هارفرد تسعى لإلغاء قرار «ترامب» بشأن تجميد تمويل الأبحاث الحيوية في المحكمة
ووفقًا لرويترز، شكلت هذه الضربة رمزية قاسية لروسيا التي طالما تباهت بتفوقها النووي، واعتبرتها أوكرانيا اختراقًا نوعيًا للعمق الاستراتيجي الروسي.
خسائر تطال الطائرات القادرة على حمل رؤوس نووية
بحسب جاستن برونك، خبير الطيران في مؤسسة 'روسي' بلندن، فإن الطائرات المتضررة تشمل طرازات 'TU-95MS بير-إتش' و'TU-22M3 باكفاير'، وهي جزء من أسطول القاذفات البعيدة المدى الروسية التي تُستخدم لقصف أهداف أوكرانية منذ بداية الحرب.
وكانت روسيا تمتلك عند بداية الحرب نحو 50 إلى 60 طائرة من طراز 'بير-إتش'، وقرابة 60 طائرة من 'باكفاير'، إضافة إلى حوالي 20 قاذفة 'TU-160M بلاك جاك' النووية، وبحسب التقديرات الأخيرة، فقدت موسكو أكثر من 10% من هذه الطائرات، ما يُعتبر ضربة قاصمة لقدراتها الهجومية بعيدة المدى.
تحديات في الإنتاج والتحديث
من جانبه، قال دوغلاس باري، خبير الطيران في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، إن تعويض هذه الخسائر سيكون بالغ الصعوبة، خاصة وأن تصميم هذه القاذفات يعود للحقبة السوفياتية، وقد توقف إنتاجها منذ عقود.
وأشار باري إلى أن روسيا تحاول حاليًا تحديث طائرة 'بلاك جاك'، حيث قام الرئيس فلاديمير بوتين برحلة تجريبية استغرقت 30 دقيقة على متن واحدة منها العام الماضي، معلنًا جهوزيتها للخدمة، غير أن تقارير لاحقة أفادت بأن وتيرة إنتاج هذه الطائرات بطيئة للغاية، ولا تتجاوز أربع طائرات سنويًا.
أما مشروع تطوير قاذفة الجيل الجديد 'باك دا'، فيعاني هو الآخر من تأخيرات كبيرة، مما يعمق مأزق موسكو في ظل تصاعد التهديدات الأمنية وتعطيل قدراتها الجوية بعيدة المدى.
صمت رسمي روسي
حتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تعليق رسمي على هذه التطورات، رغم تصاعد التقديرات الدولية حول حجم الخسائر، وتزايد الجدل الداخلي بشأن الأداء العسكري في مواجهة التصعيد الأوكراني النوعي داخل العمق الروسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طهران تستنكر منع رعاياها من دخول الولايات المتحدة
ترامب يجدد التأكيد: لن نسمح لإيران بـ «تخصيب اليورانيوم»
طهران تستنكر منع رعاياها من دخول الولايات المتحدة
ترامب يجدد التأكيد: لن نسمح لإيران بـ «تخصيب اليورانيوم»

بوابة الأهرام

timeمنذ 33 دقائق

  • بوابة الأهرام

طهران تستنكر منع رعاياها من دخول الولايات المتحدة ترامب يجدد التأكيد: لن نسمح لإيران بـ «تخصيب اليورانيوم»

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده على أن إيران «لن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم»، فى الوقت الذى استنكرت فيه طهران ما وصفته بـ»النزعة العنصرية» لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية قرارها منع سفر رعايا 12 دولة، من بينها إيران‫.‬ وقال ترامب: «إذا خصبوا اليورانيوم فسنضطر إلى اللجوء لطريقة أخرى»، في تلميح إلى ضربة عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية في حالة فشل الاتفاق. في الوقت نفسه، أكد الرئيس الأمريكي أن الاتفاق الدبلوماسي هو خياره المفضل. يذكر أن واشنطن وطهران كانتا قد أجريتا 5 جولات من المباحثات منذ أبريل الماضي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. جاء هذا في الوقت الذي استنكرت فيه طهران أمس «النزعة العنصرية» لإدارة الرئيس الأمريكي، وذلك بعد قرار منع سفر رعايا 12 دولة، من بينها إيران، الى الولايات المتحدة، مشيرة أيضا إلى أن القرار يظهر «عداء عميقا» تجاه الإيرانيين والمسلمين. وقال على رضا هاشمي رجا مدير شئون الايرانيين في الخارج، أن القرار الأمريكي «دليل واضح على هيمنة النزعة التفوقية والعنصرية على صانعي السياسات الأمريكيين». واعتبر رجا أن قرار منع السفر وفرض قيود على دخول رعايا 7 دول أخرى «يؤشر الى العداوة العميقة لصانعي السياسات الأمريكية حيال الشعب الإيراني والشعوب المسلمة». وأضاف رجا، في بيان منشور على «إكس»: «قرار حظر دخول المواطنين الإيرانيين، بسبب ديانتهم وجنسيتهم فحسب، لا يشير فقط إلى عداء عميق من صناع القرار الأمريكيين تجاه الشعب الإيراني والمسلمين، وإنما ينتهك أيضا القانون الدولي». يشار إلى أن قرار ترامب، الذي أعلنه الأربعاء الماضي، سيحظر دخول المواطنين من 12 دولة إلى الولايات المتحدة بدءا من غد. والبلدان التي يشملها القرار: (أفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان، واليمن).

عين على الأحداث صفحة جديدة
عين على الأحداث صفحة جديدة

بوابة الأهرام

timeمنذ 33 دقائق

  • بوابة الأهرام

عين على الأحداث صفحة جديدة

مع كل قادم إلى واشنطن من قادة وزعماء العالم تتطلع الأنظار إلى العاصمة الأمريكية لمتابعة ما ستسفر عنه مناكفات الرئيس ترامب مع ضيوفه وإشاعة التوتر بين الجانبين، مثلما حدث فى لقاء ترامب مع الرئيس الأوكرانى زيلينسكى، ومؤخرا مع رئيس جنوب أفريقيا رامافوزا. ويبدو أن المستشار الألمانى فريدريش ميرز أحسن الاستعداد للقاء ترامب فى البيت الأبيض فى أول زيارة له ليتعرف الطرفان على بعضهما عن قرب. ولم تتمتع العلاقة بين البلدين خلال فترة تولى المستشارين شولتس وميركل بتناغم كبير. وكثيرا ما أثارت تصريحات ترامب بحق ألمانيا وشولتس وميركل التوتر، رغم أن شولتس كان يقوم بتأكيد علاقة الشراكة مع واشنطن. لقاء ميرز مع ترامب بالبيت الأبيض الخميس الماضى يبدو أنه يفتح صفحة جديدة فى العلاقات، إذ وصف ميرتس محادثاته بأنها كانت جيدة وأزالت ما كان ملتبسا وأظهرت الاحترام المتبادل وتأكيد رغبة ترامب فى تعزيز التعاون المشترك. لفتة قام بها ميرز للرئيس ترامب حيث قدم له مستخرجا من شهادة ميلاد جده الذى هاجر من ألمانيا إلى الولايات المتحدة فى نهاية القرن 19. وأبدى ترامب سعادته بالهدية الأنيقة ببروازها الذهبى ومازح ميرز بقوله: يمكن أن أعلقها بمكتبى. ومن جانبه وصف ترامب ميرز بأنه خير من يمثل ألمانيا. وأعرب عن اعتذاره لما وجهه سابقا للمستشارة ميركل من انتقادات بسبب سياستها لفتح الحدود أمام المهاجرين فى 2015. ولقيت الدعوة التى وجهها ميرتس للرئيس الأمريكى لزيارة ألمانيا القبول والتقدير. ولم يفت ميرتس تأكيد أهمية الدور الأمريكى لإنهاء الحرب الأوكرانية.

الانفجار الكبير بين روسيا وحلف الناتو
الانفجار الكبير بين روسيا وحلف الناتو

بوابة الأهرام

timeمنذ 33 دقائق

  • بوابة الأهرام

الانفجار الكبير بين روسيا وحلف الناتو

يتسارع إيقاع طبول الحرب العالمية المباشرة مع الهجوم على خمس قواعد للقاذفات الإستراتيجية في عمق روسيا، التي تؤكد موسكو ضلوع مخابرات حلف الناتو في شن الهجمات، التي شملت ثلاثة جسور، بينها جسر شبه جزيرة القرم، ويترقب العالم الرد الروسي القوي والوشيك على تلك الهجمات، بما ينذر بدخول مرحلة الارتطام العسكري المباشر بين روسيا وحلف الناتو، وإن كان اتصال الرئيس الأمريكي ترامب قد حاول امتصاص الغضب الروسي، والاكتفاء بأن يكون الرد الروسي أقل حدة، غير أن الشكوك تحيط بنجاح ترامب في نزع فتيل الانفجار، خاصة مع تلميح روسيا بأن ردها قد يشمل دولا شاركت في الهجمات على القواعد الجوية والجسور الروسية، ليدخل العالم في آتون حرب عالمية مباشرة أشد عنفا عن كل المراحل السابقة. وعلى الجانب الأوروبي يجري الترويج لاندلاع الحرب، وتنبيه السكان بالاستعداد من خلال تهيئة المخابئ وتخزين الأغذية والمعدات الضرورية من أدوية وإسعافات، وأعلنت بريطانيا جاهزيتها لخوض الحرب في مواجهة روسيا، وكذلك فرنسا وألمانيا، وفي المقابل أعلنت كوريا الشمالية استعدادها لدعم روسيا بمزيد من المقاتلين والذخيرة والصواريخ، ولديها جيش كبير، يشكل احتياطيا هائلا للجيش الروسي، كما اتهمت أوروبا الصين بالمشاركة في الحرب، من خلال إمداد روسيا بطائرات مسيرة، ومعدات ومكونات تكنولوجية للأسلحة الروسية، فهل يفجر الرد الروسي المرتقب نيران أشد الحروب العالمية تدميرا في تاريخ البشرية، بما أصبح يمتلكه من قدرات نيران هائلة ودقيقة، سواء في الأسلحة التكتيكية أو النووية؟ من المستبعد أن تستخدم روسيا في ردها أسلحة نووية، لكن لديها قوة نيران تقترب من القوة التدميرية للأسلحة النووية التكتيكية، خاصة بعد التطويرات التي أجرتها على صواريخ أورشنك وكينجال الفرط صوتية، وقنابل فاب الثقيلة المجنحة، والتي تجاوز وزن بعضها طنا من المتفجرات الأشد فتكا، لكن هناك تساؤلات عن تأخر الرد الروسي المتوقع، وأجابت روسيا بأنها تجنبت تخريب مباحثات اسطنبول، التي سبقتها الضربات ضد روسيا بيوم واحد، وقالت إن دول الناتو كانت تعتقد أن روسيا ستوقف المفاوضات، وتوجه الضربات العنيفة والسريعة لمدن أوكرانية، بهدف إظهار روسيا بأنها لا تريد محادثات سلام، وأنها تشكل تهديدا وجوديا لأوروبا، بما يعزز الحملات الإعلامية ضد روسيا، وتهيئة الرأي العام الأوروبي للحرب، وما يثير دهشة بعض المراقبين أن اقتصاديات الدول الأوروبية الأكثر حماسا للحرب في أشد أزماتها، وكذلك مازالت قدراتها العسكرية محدودة، سواء في إنتاج الأسلحة والذخائر أو أعداد الجنود الجاهزين لحرب معقدة ومكلفة، لكن تاريخ الحروب يؤكد أن الأزمات الاقتصادية كانت أحد أهم دوافع الحروب، وخلالها تتراجع تطلعات الشعوب من الخروج من الأزمات إلى مجرد الطموح بالنجاة من الموت، وتتعزز المشاعر القومية، وتتوحد الشعوب خلف قياداتها، وربما أدت الحرب إلى فتح ثغرات في أزمات اقتصادية لم يعد تجاوزها ممكنا بالأدوات العادية، وبدأت تهدد باضطرابات سياسية واجتماعية داخلية، وهو ما ظهر في بريطانيا وفرنسا وألمانيا من سقوط حكومات، وصعود سريع لأحزاب اليمين القومي، وخلال الأسبوع الماضي شهدت بولندا أشد التحولات بإعلان فوز اليميني القومي ناوروتسكي برئاسة بولندا، المعادي لأوكرانيا، والذي سبق أن زار نصبا تذكاريا لضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها القوميون الأوكران خلال الحرب العالمية الثانية، والتي يقول البولنديون القوميون إنها أودت بحياة مائة ألف بولندي، بل ارتفعت نبرة استعادة «أراضي بولندا الشرقية» الواقعة في غرب أوكرانيا، وقرر الرئيس البولندي الجديد تقليص المساعدات للاجئين الأوكران، في خطوة تعد انقلابا في سياسة بولندا تجاه أوكرانيا، وامتدت الاضطرابات السياسية إلى هولندا بسقوط حكومتها، مع توقع صعود قوي للتيار القومي، كما اتسعت التقلبات السياسية من غرب أوروبا إلى أقصى شرق آسيا بفوز لي جاي ميونج برئاسة كوريا الجنوبية، والذي ينتمي إلى يسار الوسط، ويتبنى سياسات متوازنة تجاه كل من الولايات المتحدة واليابان من جهة والصين وكوريا الشمالية من جهة أخرى. ومع تسارع وتيرة التقلبات السياسية، تشتد المواجهات العسكرية في مختلف الجبهات بين روسيا وأوكرانيا، والتي تشهد أسرع تقدم للقوات الروسية منذ اندلاع الحرب، خاصة في مقاطعة سومي، التي سيطرت فيها روسيا على نحو 2500 كيلو متر مربع، إلى جانب تقدم في جبهات خاركيف والدونباس، ورصدت المخابرات الغربية استعدادات روسية لهجوم على مقاطعة أوديسا، التي تعد الإطلالة البحرية الوحيدة لأوكرانيا على البحر الأسود، وتراها روسيا أهم مقاطعات أراضيها التاريخية في أوكرانيا، إلى جانب استهداف مكثف للبنية العسكرية ومواقع تواجد خبراء ومقاتلي حلف الناتو، والتي تقول روسيا إن معظمهم من الجنسيات الفرنسية والسويدية والبريطانية، بما يعزز احتمالات الصدام العسكري المباشر بين روسيا والناتو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store