د. هاني أبو العلا يكتب: سوق الواتس اب - اخطف واجري.. مولد وصاحبه غايب
وإن كان فيما يبدو من تناقض بين المعاني! فكيف تتفق التكنولوجيا بمضامينها البارعة، المفيدة للبشرية، مع صفة الاحتيال، تلك الصفة الكريهة، التي ترفضها البشرية.
ولا شك إن هذا العنوان قد يأخذنا لمناحي كثيرة، ربما لا يكفيها عدد كبير من المقالات، لكن سوف نكتفي في هذا المقال بأحد أشهر تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهو تطبيق الواتس اب.
الواتس آب هو ذلك التطبيق المجاني سهل الاستعمال، الذي أتاح عمل غرف دردشة خاصة لمجموعات من الاصدقاء، أو زملاء العمل، أو حتى سكان العمارة الواحدة، الذي يستطيع الكبير والصغير استعماله دون الحاجة لدفع أي تكلفة ولا اي نوع من التدريب المُسبق، ودون أي تعليمات تنظم كيفية الاستعمال.
وأصبح من سمات هذا العصر أن يُعج الهاتف الجوال لكُلٍ منا بعشرات مجموعات الواتس الآب، أكرر (المجانية) التي تتصارع رسائلها، ليل نهار دون رحمة.
ويمارس الكثير المراسلات دون التزام بابسط قواعد الذوق العام، التي تفرض احترام خصوصية البشر، بصفة خاصة، تلك المراسلات الساذجة في أيام الأجازات وفي أوقات الليل المتأخرة.
ولا ضير أن يحاول المسئولون في بعض المؤسسات تنظيم استخدام هذا التطبيق، فيعدون من أجل ذلك مجموعة للبيانات الرسمية، وأخرى للتواصل الاجتماعي، ثم يقوم البعض بتجويد تلك الفكرة، فينشأ العديد من المجموعات في محاولة للتخصيص، ليكون لكل مجموعة هدفها النظري.
ولكن ليس بالضرورة أن يكون صلاح الحال بحسن النوايا، إذ يزداد الأمر سوؤ، فبعد ما كان ينشر أحدهم همهماته وجولاته واخفاقاته وصباح النور ومساء السرور على مجموعة واحدة أصبح ينشرها على جميع المجموعات، فالأمر يسير ببعض لمسات للوحة الهاتف الذكي، ويضيعُ الجاني مع التطبيق المجاني.
ويزيدُ الطين بلة، حينما ينشر أحدهم أحد المنشورات على صفحة مجموعة دون الإشارة لصاحبها الأصلي...فيأخذها الآخر مدعياً البطولة لينشرها في مجموعة أخرى بها نفس أعضاء المجموعة الأولى، ودون الإشارة للمنتحل الأول هو الآخر، فأجدني أضحك ساخراً على طريقة المسرحية الكوميدية: "أقولك نكتة؟...واحد دخل سال البقال عندك جبنة تركي؟ رد البقال قاله ماعنديش. وهو كان عنده جوه!
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
أخبار اليوم المصرية
منذ يوم واحد
- أخبار اليوم المصرية
د. هاني أبو العلا يكتب: سوق الواتس اب - اخطف واجري.. مولد وصاحبه غايب
لابد أن تتغير بعض مفاهيمنا، بل ويضاف إليها مفاهيما جديدة، فبعد ما كان يقال «الاحتلال التكنولوجي» يجئ مفهوم جديد وهو «الاحتيال التكنولوجي». وإن كان فيما يبدو من تناقض بين المعاني! فكيف تتفق التكنولوجيا بمضامينها البارعة، المفيدة للبشرية، مع صفة الاحتيال، تلك الصفة الكريهة، التي ترفضها البشرية. ولا شك إن هذا العنوان قد يأخذنا لمناحي كثيرة، ربما لا يكفيها عدد كبير من المقالات، لكن سوف نكتفي في هذا المقال بأحد أشهر تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهو تطبيق الواتس اب. الواتس آب هو ذلك التطبيق المجاني سهل الاستعمال، الذي أتاح عمل غرف دردشة خاصة لمجموعات من الاصدقاء، أو زملاء العمل، أو حتى سكان العمارة الواحدة، الذي يستطيع الكبير والصغير استعماله دون الحاجة لدفع أي تكلفة ولا اي نوع من التدريب المُسبق، ودون أي تعليمات تنظم كيفية الاستعمال. وأصبح من سمات هذا العصر أن يُعج الهاتف الجوال لكُلٍ منا بعشرات مجموعات الواتس الآب، أكرر (المجانية) التي تتصارع رسائلها، ليل نهار دون رحمة. ويمارس الكثير المراسلات دون التزام بابسط قواعد الذوق العام، التي تفرض احترام خصوصية البشر، بصفة خاصة، تلك المراسلات الساذجة في أيام الأجازات وفي أوقات الليل المتأخرة. ولا ضير أن يحاول المسئولون في بعض المؤسسات تنظيم استخدام هذا التطبيق، فيعدون من أجل ذلك مجموعة للبيانات الرسمية، وأخرى للتواصل الاجتماعي، ثم يقوم البعض بتجويد تلك الفكرة، فينشأ العديد من المجموعات في محاولة للتخصيص، ليكون لكل مجموعة هدفها النظري. ولكن ليس بالضرورة أن يكون صلاح الحال بحسن النوايا، إذ يزداد الأمر سوؤ، فبعد ما كان ينشر أحدهم همهماته وجولاته واخفاقاته وصباح النور ومساء السرور على مجموعة واحدة أصبح ينشرها على جميع المجموعات، فالأمر يسير ببعض لمسات للوحة الهاتف الذكي، ويضيعُ الجاني مع التطبيق المجاني. ويزيدُ الطين بلة، حينما ينشر أحدهم أحد المنشورات على صفحة مجموعة دون الإشارة لصاحبها الأصلي...فيأخذها الآخر مدعياً البطولة لينشرها في مجموعة أخرى بها نفس أعضاء المجموعة الأولى، ودون الإشارة للمنتحل الأول هو الآخر، فأجدني أضحك ساخراً على طريقة المسرحية الكوميدية: "أقولك نكتة؟...واحد دخل سال البقال عندك جبنة تركي؟ رد البقال قاله ماعنديش. وهو كان عنده جوه!
تحيا مصر
منذ 4 أيام
- تحيا مصر
التكنولوجيا والابتكار
التكنولوجيا والابتكار يلعبان دورًا حيويًا في تحسين جودة الحياة، ودفع النمو الاقتصادي، وحل المشكلات العالمية المعقدة ،و هما محركان رئيسيان للتقدم البشري. تأثير التكنولوجيا على المجتمع - التواصل: أحدثت التكنولوجيا ثورة في مجال التواصل، حيث أصبح من الممكن التواصل مع الأشخاص في جميع أنحاء العالم بسهولة. - التعليم: أثرت التكنولوجيا على التعليم، حيث أصبح من الممكن الوصول إلى المعلومات والتعلم عن بعد. - الصحة: أثرت التكنولوجيا على الصحة، حيث أصبح من الممكن تشخيص الأمراض وعلاجها بطرق أكثر فعالية. تأثير التكنولوجيا على الاقتصاد - النمو الاقتصادي: أثرت التكنولوجيا على النمو الاقتصادي، حيث أصبح من الممكن زيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة. - التجارة الإلكترونية: أحدثت التكنولوجيا ثورة في مجال التجارة الإلكترونية، حيث أصبح من الممكن التسوق عن بعد. - الابتكار: أثرت التكنولوجيا على الابتكار، حيث أصبح من الممكن تطوير منتجات وخدمات جديدة. الابتكار هو محرك التقدم - تطوير منتجات وخدمات جديدة: الابتكار يسمح بتطوير منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات المجتمع. - تحسين العمليات: الابتكار يسمح بتحسين العمليات وزيادة الكفاءة. - خلق فرص عمل جديدة: الابتكار يخلق فرص عمل جديدة ويساهم في النمو الاقتصادي. أمثلة على الابتكار - الذكاء الاصطناعي: الذكاء الاصطناعي هو مجال ابتكاري يسمح بتطوير أنظمة ذكية يمكنها التعلم والتكيف. - الإنترنت من الأشياء: الإنترنت من الأشياء هو مجال ابتكاري يسمح بتوصيل الأجهزة والأنظمة ببعضها البعض. - التكنولوجيا الحيوية: التكنولوجيا الحيوية هي مجال ابتكاري يسمح بتطوير منتجات وخدمات جديدة في مجال الصحة والزراعة. الجانب الحيوي الأيجابي للتكنولوجيا الجوانب الإيجابية: سهولة التواصل: التكنولوجيا جعلت العالم مجتمع صغيرة وذلك بسبب مختلف التطبيقات مثل الواتس اب والزووم، أصبح بإمكان جميع الناس التواصل عبر القارات في لحظات، كما أن التكنولوجيا مكنت العائلات والأصدقاء من البقاء على اتصال دائم بغض النظر عن المسافات فلم تصبح المسافات عائق مثلما كانت. تقوية العلاقات البعيدة: كانت العلاقات البعيدة تواجه صعوبات كبيرة في الماضي ،والآن بسبب وسائل التواصل الاجتماعي يستطيع الأفراد مشاركة اللحظات الخاصة مثل الصور والفيديوهات، مما يؤدي الى تعزيز الروابط حتى في ظل المسافات البعيدة. توفير المعلومات والمعرفة: تقدم التكنولوجيا فرصًا هائلة للتعلم والتطوير الشخصي حيث يمكن للأشخاص الوصول إلى مصادر تعليمية متنوعة، مما يسهم في تعميق فهمهم لواقعهم ومحيطهم بشكل أكبر. الجانب المظلم السلبي للتكنولوجيا الجوانب السلبية: الفراغ الاجتماعي: بالرغم من تسهيل التكنولوجيا للتواصل، فإن الإفراط في استخدامها يمكن أن يؤدي إلى تقليل التفاعل الاجتماعي الحقيقي، فقد نجد أشخاصًا يجلسون معًا جسديًا ولكنهم منشغلون بأجهزتهم. الإدمان الرقمي: الاستخدام المفرط للتكنولوجيا قد يتحول إلى إدمان يؤثر على التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية، مما يضعف الروابط العائلية والاجتماعية. انتشار سوء الفهم: تعتمد معظم وسائل التواصل على النصوص والصور، مما يسبب أحيانًا سوء فهم للمشاعر والنوايا، وبالتالي يؤدي إلى نزاعات وزيادة الخلافات بين الأفراد. التكنولوجيا والابتكار هما محركان رئيسيان للتقدم البشري و يمكن أن يؤثر التكنولوجيا والابتكار على المجتمع والاقتصاد بطرق إيجابية، ويمكن أن يساهما في تحسين الحياة وتحقيق التقدم ومن خلال الابتكار والتطوير، يمكننا خلق مستقبل أفضل للجميع.
تحيا مصر
١٩-٠٧-٢٠٢٥
- تحيا مصر
هل تقتل التكنولوجيا العلاقات الأنسانية..تفاصيل
لا شك أن عصر التكنولوجيا الراهن وضع قد يسر علينا الكثير فلم يعد الامر مقتصر على التواصل فحسب ولكن للموضوع أبعاد آخرى لذلك اتكنولوجيا تقنية وسلاح ذو حدين فمن جانب، قد تعزز التكنولوجيا العلاقات الإنسانية من خلال تسهيل التواصل والوصول إلى المعلومات، ومن ناحية أخرى، قد تؤدي إلى إضعافها بسبب الاعتماد الزائد، وتراجع التفاعل المباشر، وظهور مشكلات جديدة مثل التنمر الإلكتروني والخلافات عبر الإنترنت وعدم أستخدام أهم نعم الله تعالى التي أنعم بها على الأنسان وهي العقل البشري فهو ما يميز الأنسان عن غيرة من الكائنات الحية الآخرى. الجانب الحيوي الأيجابي للتكنولوجيا: الجوانب الإيجابية: سهولة التواصل: التكنولوجيا جعلت العالم مجتمع صغيرة وذلك بسبب مختلف التطبيقات مثل الواتس اب والزووم، أصبح بإمكان جميع الناس التواصل عبر القارات في لحظات، كما أن التكنولوجيا مكنت العائلات والأصدقاء من البقاء على اتصال دائم بغض النظر عن المسافات فلم تصبح المسافات عائق مثلما كانت. تقوية العلاقات البعيدة: كانت العلاقات البعيدة تواجه صعوبات كبيرة في الماضي ،والآن بسبب وسائل التواصل الاجتماعي يستطيع الأفراد مشاركة اللحظات الخاصة مثل الصور والفيديوهات، مما يؤدي الى تعزيز الروابط حتى في ظل المسافات البعيدة. توفير المعلومات والمعرفة: تقدم التكنولوجيا فرصًا هائلة للتعلم والتطوير الشخصي حيث يمكن للأشخاص الوصول إلى مصادر تعليمية متنوعة، مما يسهم في تعميق فهمهم لواقعهم ومحيطهم بشكل أكبر الجانب المظلم السلبي للتكنولوجيا: الجوانب السلبية: الفراغ الاجتماعي: بالرغم من تسهيل التكنولوجيا للتواصل، فإن الإفراط في استخدامها يمكن أن يؤدي إلى تقليل التفاعل الاجتماعي الحقيقي، فقد نجد أشخاصًا يجلسون معًا جسديًا ولكنهم منشغلون بأجهزتهم. الإدمان الرقمي: الاستخدام المفرط للتكنولوجيا قد يتحول إلى إدمان يؤثر على التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية، مما يضعف الروابط العائلية والاجتماعية. انتشار سوء الفهم: تعتمد معظم وسائل التواصل على النصوص والصور، مما يسبب أحيانًا سوء فهم للمشاعر والنوايا، وبالتالي يؤدي إلى نزاعات وزيادة الخلافات بين الأفراد.
