
العام الأكثر حراً.. حرائق كوريا الجنوبية تودي بحياة 26 شخصاً وتضرب التراث العالمي
في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها كوريا الجنوبية، أعلنت السلطات اليوم (الخميس) تصاعد حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت جنوب شرق البلاد، مخلفةً 26 قتيلاً على الأقل ودماراً هائلاً امتد إلى أكثر من 35,810 هكتارات من الغابات، وفقاً لما ذكره رئيس إدارة الكوارث في سيول لي هان-كيونغ في بيان رسمي نقلته وكالة فرانس برس.
المسؤولون وصفوا هذه الحرائق بأنها الأضخم على الإطلاق في تاريخ البلاد، حيث تفاقمت بسبب الرياح القوية والطقس الجاف، ما جعل السيطرة عليها تحدياً كبيراً.
وأفادت تقارير «رويترز» بأن النيران دمرت أحياء سكنية بأكملها وأجبرت الآلاف على الإخلاء، بينما باتت مواقع تراثية عالمية مدرجة على قائمة اليونسكو تحت تهديد مباشر.
من بين المواقع المهددة يبرز معبد «هيه إين سا» البوذي، الذي يضم ألواح الطباعة الخشبية «تريبيتاكا كوريانا»، وهي كنز ثقافي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر.
كما يواجه موقع «غونغسان سونغ»، وهو قلعة تاريخية تعود لمملكة بايكجي، خطر الدمار نتيجة اقتراب النيران من محيطه.
وأصدرت السلطات تحذيرات عاجلة لإجلاء السكان القريبين من هذه المواقع، مع تعبئة مئات من رجال الإطفاء والمروحيات لاحتواء الكارثة.
أخبار ذات صلة
وفي تصريح إلى «رويترز»، أكد مسؤول محلي أن «النيران انتشرت بسرعة غير مسبوقة، ونخشى أن تؤدي إلى خسائر لا تُعوض في التراث الثقافي».
ووضعت الحكومة الكورية الجنوبية خطة طوارئ لإنقاذ هذه المواقع، لكن الجهود لا تزال تواجه صعوبات لوجستية بسبب اتساع رقعة الحرائق.
ويرى أستاذ علم المناخ في جامعة هانيانغ في سيول ياه سانغ ووك أن نقص الأمطار تسبب بجفاف التربة وولد الظروف الملائمة لحرائق الغابات.
واعتبر أن «التغير المناخي يؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة على التغييرات التي نشهدها حاليا».
ووصل متوسط درجات الحرارة السنوية في كوريا الجنوبية إلى 14.5%، أي بزيادة درجتين من متوسط السنوات الثلاثين الأخيرة، ما يجعل من العام 2024 الأكثر حراً في تاريخ البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 9 ساعات
- سعورس
الإمارات تسجل حرارة قياسية لشهر مايو بلغت 51,6 درجة مئوية
وأعلن المركز الوطني للأرصاد في منشور على اكس "أعلى درجة حرارة سجلت على (مستوى) الدولة هذا اليوم 51,6 درجة مئوية في سويحان (العين) الساعة 13:45 بالتوقيت المحلي". وقال مركز الأرصاد الجوية لوكالة فرانس برس إن أعلى درجة حرارة على الإطلاق في الإمارات منذ بدء التوثيق بلغت 52 درجة مئوية في جزيرة الياسات في أبوظبي عام 2010. وكان المركز أكد الجمعة تسجيل أعلى درجة حرارة في أيار/مايو بلغت 50,4 مئوية. وكانت أعلى درجة حرارة سابقة سُجلت في الإمارات في شهر أيار/مايو هي 50,2 في العام 2009، بحسب المركز الذي يتتبع بيانات الأرصاد الجوية في الإمارات منذ 2003. حتى قبل حلول فصل الصيف، بدأت معدّلات الحرارة في الدولة الخليجية الصحراوية تسجل ارتفاعا غير مُعتاد مقارنة بالفترة نفسها في السنوات الأخيرة. وفي دبي ، حيث تم تسجيل حرارة مرتفعة ناهزت 45 درجة مئوية، اشتكى سائقو السيارات من أن مكيفات الهواء في سياراتهم لا تعمل بكفاءة كافية للتخفيف من الحرارة الشديدة، مندهشين من أن هذه الظاهرة وصلت في وقت مبكر من العام. وشهدت الإمارات العربية المتحدة التي استضافت محادثات المناخ "كوب28" في عام 2023، في نيسان/أبريل متوسط حرارة قياسيا بلغ 42,6 درجة مئوية. ويواجه العاملون في الهواء الطلق في الدول العربية بعضا من أعلى معدلات التعرض للإجهاد الحراري في العالم، حيث يعاني 83,6% منهم من التعرض المفرط للحرارة في العمل، وفقا لتقرير صادر عام 2024 عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة. وتكشّفت المخاطر الناجمة عن الاحترار في حزيران/يونيو الماضي، عندما توفي أكثر من 1300 حاج أثناء أداء فريضة الحج السنوية في مكة المكرمة في السعودية المجاورة، وفقا لإحصاء رسمي، علما أن معظمهم من الحجاج غير المصرح لهم والذين تعرضوا لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة. وتشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا احترارا يناهز ضعف المتوسط العالمي، ما يعرّضها للتأثر بشكل كبير بتغير المناخ وتفاقم مخاطر أمن الغذاء والمياه، بحسب تقرير لمنظمة "غرينبيس" في 2022. واورد التقرير الذي ركّز على دول من بينها الإمارات"يواجه مئات ملايين السكان في المنطقة التي تضم أكبر مصدري النفط والغاز في العالم، خطر شح المياه وموجات الحر والفيضانات وغيرها من الآثار السلبية للتغير المناخي".

سعورس
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
104 قتلى على الأقل جراء فيضانات في شرق الكونغو الديموقراطية
وقال سامي كالونجي المشرف على إدارة مقاطعة فيزي حيث تقع القرية المنكوبة، إن الفيضانات أسفرت عن سقوط 104 قتلى على الأقل و"أضرار مادية هائلة". وقال برنارد أكيلي، رئيس منطقة نغانجا حيث تقع قرية كاسابا، لوكالة فرانس برس، إن سكان القرية الواقعة في إقليم جنوب كيفو فوجئوا "أثناء نومهم" ليل الخميس الجمعة. وأفاد بأن الأمطار الغزيرة تسبّبت بفيضان نهر كاسابا وتدفقت مياهه "حاملة كل ما وُجد في طريقها، من حجارة كبيرة وأشجار ضخمة ووحل، قبل أن تجرف المنازل على حافة البحيرة". وقال إن "أغلب الضحايا من الأطفال وكبار السن". وأفاد أكيلي بأن 28 شخصا آخرين أصيبوا بجروح ودُمر 150 منزلا. وأكد ناشط آخر في المجتمع المدني المحلي لوكالة فرانس برس السبت العثور على 119 جثة. وأوضح مصدر إنساني أنه لا يمكن الوصول إلى قرية كاسابا إلا من طريق البحيرة ولا تغطيها شبكات الهاتف المحمول. ويتكرر وقوع مثل هذه الكوارث في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وخصوصا في المناطق الواقعة على ضفاف البحيرات الكبرى في شرق البلاد إذ تحيط بها تلال أزيلت منها غابات على خلفية تجارة الفحم. وفي العام 2023، تسبّبت فيضانات بمقتل 400 شخص في عدة بلدات على ضفاف بحيرة كيفو، في إقليم جنوب كيفو. وأشارت تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن نحو 6,9 ملايين شخص في غرب ووسط إفريقيا تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة في غرب إفريقيا ووسطها في العام 2024. وجمهورية الكونغو الديموقراطية إحدى أفقر دول العالم، وهي عرضة خصوصا للظواهر المرتبطة بالتغيّر المناخي بسبب التوسع الحضري غير المنضبط ونقص البنى الأساسية في مدنها وقراها. ومطلع نيسان/أبريل، قُتل ثلاثون شخصا على الأقل في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية، بعد هطول أمطار غزيرة. ووفقا للعلماء، أصبحت الأمطار الغزيرة وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تواترا وشدة بسبب التغير المناخي. بحلول العام 2030، سيتعرض حوالى 118 مليون إفريقي من الفقراء جدا (دخلهم أقل من دولارين في اليوم) للجفاف والفيضانات والحرارة الشديدة.


مباشر
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- مباشر
زلزال يضرب ميانمار يسبب انهيار أبراج وتعطيل السكك الحديدية
مباشر- ضرب زلزال بقوة 6.9 درجة على مقياس ريختر ميانمار في تمام الساعة 06:20:54 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة، وفقًا لما ذكره مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض. وُجد مركز الزلزال، الذي يبلغ عمقه 10.0 كيلومترات، عند خط عرض 21.90 درجة شمالًا وخط طول 95.65 درجة شرقًا. وبحسب صحف هندية، ضرب زلزالان متتاليان بقوة 7.7 و6.4 درجة ميانمار اليوم الجمعة، وشعرت العاصمة التايلاندية بانكوك بهزات قوية، وأعلنت حالة الطوارئ. كما شعرت ولاية ميغالايا وعدة ولايات شمال شرق البلاد بهزات ارتدادية، سُجلت بقوة 4 درجات. بلغت قوة الزلازل حدًا جعل الهزات الأرضية تضرب بانكوك، التي تبعد حوالي 900 كيلومتر، مما أدى إلى تدمير برج شاهق في العاصمة التايلاندية ومحاصرة أكثر من 40 عاملًا. أجبرت الهزات الناس على مغادرة منازلهم، وتسببت في انسكاب المياه من برك الأبراج الشاهقة. في بانكوك، انهار مبنى شاهق قيد الإنشاء في منطقة تشاتوتشاك بسبب الزلزال. أُخليت عدة مبانٍ وأُغلقت المحلات التجارية أبوابها ليوم كامل. مع ذلك، لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات في العاصمة التايلاندية. كما عُلقت بعض خدمات المترو والسكك الحديدية في بانكوك. قال أحد سكان شيانغ ماي في تايلاند لوكالة فرانس برس: "كنت نائمًا في المنزل، ثم ركضت لأبعد مسافة ممكنة مرتديًا بيجامتي خارج المبنى". أظهرت مقاطع فيديو مرعبة غمرت مدينة إكس اهتزاز المباني ومراكز التسوق بعنف، وهروب الناس إلى الشوارع مذعورين. وأظهر مقطع فيديو آخر مياهًا من مسبح لا متناهي تتناثر على حافة ناطحة سحاب. وأظهر مقطع آخر انهيار مبنى شاهق قيد الإنشاء بالكامل، تاركًا عمودًا كثيفًا من الدخان.