
لأربع سنوات.. زوجان إسبانيان يحتجزان أطفالهم بين القاذورات داخل "بيت الرعب"
شفق نيوز/ في مدينة أوفييدو الإسبانية، احتجز زوجان أطفالهما داخل منزل العائلة لمدة أربع سنوات، في ظروف غير صحية وسط القاذورات، في منزل صار يطلق عليه اسم "بيت الرعب".
كان الأطفال يرتدون أحذية تعود إلى عام 2019، ويلبسون الحفاضات باستمرار رغم أنهم لم يعودو في سن ارتدائها، وينامون في أسرة الرضع. وتم اعتقال الزوجين، اللذين يواجهان الآن تهم التخلي عن الأطفال وإساءة معاملتهم.
وصرح المفوض الرئيسي للشرطة المحلية في أوفييدو، فرانسيسكو خافيير لوزانو: "لقد قمنا بتفكيك بيت الرعب". فقد كان المنزل جحيماً حقيقيا لطفلين يبلغان من العمر 8 و10 سنوات، لم يذهبا إلى المدرسة، وكانا ينامان في أسرة أطفال، ويعيشان طوال الوقت مرتدين ثلاث كمامات فوق بعضها.
وأضاف المفوض: "لقد أنقذنا حياة ثلاثة أطفال. لم أتخيل قط أن شيئا كهذا يمكن أن يحدث في هذا البلد".
أين كانت العائلة تعيش؟
كانت العائلة تقطن في فيلا تقع في منطقة فيتوريا، على سفح جبل نارانكو، في ضواحي أوفييدو.
من هم الوالدان؟
الزوجان هما رجل (53 عاما) وامرأة (48 عاما). الأب ألماني الجنسية، بينما الأم من أصل أمريكي وتحمل الجنسية الألمانية أيضا. وفقا لجريدة "لا نويبا إسبانيا"، كان الأب حاصلا على دكتوراه في الفلسفة ويعمل من المنزل.
كيف كانت ظروف حياتهم؟
كان الأطفال معزولين تماما عن العالم الخارجي. قال أحد المحققين: "كان أحدهم يلمس العشب بيديه بدهشة. وبمجرد إخراجهم، بدأوا يتنفسون بعمق وكأنهم لم يسبق لهم أن خرجوا إلى الهواء الطلق". لم يكونوا ملتحقين بأي مدرسة، وكانوا يعيشون في ظروف مروّعة.
بلاغ الجارة
كانت مكالمة إحدى الجارات التي أبلغت عن وضع "مشبوه" عاملا حاسما في إنقاذ الأطفال. حيث اتصلت بخدمة الأسرة والطفولة التابعة لبلدية أوفييدو، مشيرة إلى أنها متأكدة من وجود أطفال في المنزل، إذ كانت تسمع أصواتهم وتراهم عبر النوافذ. هذا التبليغ دفع الشرطة إلى التحقيق في 14 نيسان/ أبريل الماضي، حيث أن من مهامها مراقبة التحاق الأطفال بالمدارس.
عند دخول المنزل، وجدت الشرطة:
نوافذ مغلقة بإحكام لمنع الرؤية من الخارج.
أكوام من القمامة في كل مكان، حتى تحت الأسرة.
سريران أطفال بدون أرجل، حيث كان التوأم ينامان فيهما.
سرير صغير جدا للطفل الأكبر، أشبه بفراش على الأرض.
قطة مريضة محاطة ببرازها.
كما كان الأطفال يرتدون ثلاث كمامات متداخلة، وحفاضات تحت البيجاما، وكانوا في حالة إهمال شديد.
لماذا احتجزوا أطفالهم؟
ادعت الأم في البداية أن العائلة كانت في أوفييدو منذ 3 أشهر فقط، لكنها تراجعت عن كلامها واعترفت بأنهم كانوا هناك منذ 2021.
وقالت إنها وأب الأطفال خشيا على صحتهم "الهشة"، مما دفعهما إلى عزلهم. لكن مع مرور الوقت، تحول خوفهم إلى الخوف من اكتشاف الشرطة لوضعهم.
مصير الأطفال والوالدان الآن.
نُقل الأطفال إلى المستشفى الجامعي المركزي في أستورياس (HUCA) للفحص الطبي، حيث تبين أن آخر تقاريرهم الطبية تعود إلى 2019 من ألمانيا، وكانوا فيها بصحة جيدة. كما أن أحذيتهم كانت من ذلك العام.
أما الوالدان، فهما رهن الاعتقال في مقر الحرس المدني في أوفييدو، ومن المقرر تقديمهما للقضاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
بعيداً عن الحرائق والحوادث.. الدفاع المدني العراقي يتحرك لإنقاذ "قطة" (فيديو)
شفق نيوز/ في حادث مختلف، هرعت فرق الدفاع المدني، في محافظة البصرة، يوم الجمعة، لإنقاذ قطة سقطت في ممر تهوية لمبنى سكني. وقال مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، إن "فريقاً من الدفاع المدني، تحركت وسط مدينة البصرة، بعد تلقيها بلاغاً بسقوط قطة في ممر تهوية (منور)، لمبنى سكني". وأضاف أن "الفريق تمكن من إنقاذ القطة، عبر نزول أحد عناصر بحبال داخل ممر التهوية وإخراجها، في عملية لم تخلو من مخاطرة".


شفق نيوز
منذ 3 ساعات
- شفق نيوز
تعاون أوروبي أمريكي كندي لمكافحة البرمجيات "الخبيثة" في العالم
شفق نيوز/ كشفت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية "يوروجست"، عن بروتوكول تعاون بين الاتحاد وأمريكا وكندا لشن حملة لمكافحة البرمجيات "الخبيثة" في العالم. وذكرت الوكالة في بيان أن السلطات الأوروبية والأمريكية والكندية أوقفت أكثر من 300 خادم "سيرفر" في أنحاء العالم وأصدرت أوامر اعتقال دولية بحق 20 مشتبهاً بهم في حملة على البرمجيات "الخبيثة"، وذلك في أحدث مرحلة مما يعرف بعملية "نهاية اللعبة". وتعاونت السلطات الألمانية والفرنسية والهولندية والدنماركية والبريطانية والأمريكية والكندية هذا الأسبوع ضد أخطر أنواع البرمجيات الخبيثة في العالم والمتورطين فيها، بحسب وكالة "رويترز". وجرى تحديد هوية أكثر من 30 مشتبهاً ووُجهت اتهامات جنائية لـ20 شخصاً، فيما جرى تعطيل أكثر من 300 خادم حول العالم و650 نطاقاً ومصادرة عملات مشفرة بقيمة 3.5 مليون يورو. وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب جهود بُذلت في آيار/ مايو 2024، والتي كانت أكبر عملية على الإطلاق ضد شبكات الأنشطة الخبيثة. وفي المجمل، جرت مصادرة 21.2 مليون يورو خلال العملية التي بدأت في عام 2024. ويخضع عدد من المشتبه بهم الرئيسيين في عمليات البرمجيات الخبيثة لملاحقات دولية ومحلية، وستدرج السلطات الألمانية 18 منهم على قائمة الاتحاد الأوروبي للمطلوبين اليوم الجمعة.


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
اعتقال ملكة جمال سابقة بسبب إعلان ترويجي (صور)
شفق نيوز/ اعتقلت السلطات الفيتنامية، الفائزة السابقة بلقب ملكة جمال "غراند إنترناشيونال"، نغوين ثوك ثوي تيان، بتهمة الاحتيال بعد ترويجها لمنتج حلوى أعلنت فيه أنه غني بالألياف، رغم علمها بأن المنتج لا يحتوي سوى على نسبة ضئيلة منها. وذكرت صحيفة "الأمن العام" أن الشرطة أعلنت أمس الاثنين، أن تيان كانت على علم بأن نسبة الألياف في حلوى Kiera Super Greens لا تتجاوز 0.935%، على الرغم من تقديمها للجمهور على أنها تعادل طبقاً كاملاً من الخضروات في كل قطعة جيلاتينية. وشاركت تيان في الترويج للحلوى إلى جانب مؤثرين آخرين هما فام كوانغ لينه وهانغ دو موك، في إطار مشروع تجاري مشترك. وقد وصف الثلاثي المنتج على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "صحي ومدعّم بالألياف"، بينما كشفت التحقيقات أن الحلوى تحتوي على نسبة عالية من مادة السوربيتول، وهي مُحلٍ صناعي معروف بتأثيراته المُليّنة، بالإضافة إلى مكونات أخرى لم يتم الإفصاح عنها. وأشارت التحقيقات إلى أن أكثر من 135 ألف عبوة من الحلوى بيعت لنحو 30 ألف عميل، محققة أرباحًا تجاوزت 655 ألف دولار أمريكي. واكتسبت تيان شهرة كبيرة في فيتنام بعد فوزها بلقب ملكة جمال بانكوك عام 2021، وارتبط اسمها بعدد من العلامات التجارية الكبرى. كما أصبحت أول شخصية عامة في فيتنام تحصل على لقب "صديقة ديور" في آذار/ مارس الماضي. ويأتي هذا التوقيف في ظل تزايد الانتقادات الموجهة للمؤثرين على مواقع التواصل، بسبب ترويجهم لمنتجات مغشوشة دون التحقق من جودتها أو تأثيراتها الصحية.