logo
كيف يمكن للبشر السفر ملايين السنين الضوئية إلى كواكب بعيدة في ثوانٍ؟

كيف يمكن للبشر السفر ملايين السنين الضوئية إلى كواكب بعيدة في ثوانٍ؟

يمن مونيتور٠٤-٠٥-٢٠٢٥

يمن مونيتور/القدس العربي
يزخر الخيال العلمي بقصص كثيرة عن كيفية سفر البشر عبر الكون لزيارة عوالم بعيدة، وهو ما يشغل بال العلماء والناس عموماً منذ سنوات طويلة، ولكن هذا يظل في إطار الخيال ليس أكثر، حيث إنه حتى مع أحدث الصواريخ والمركبات الفضائية التي توصل لها الإنسان، فقد يستغرق السفر إلى أطراف نظامنا الشمسي معظم عمر الإنسان.
وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، فإن العلماء يقولون إن هناك طريقة تُمكّن البشرية من السفر ملايين السنين الضوئية في ثوانٍ. وهذه الطريقة التي يتحدث عنها العلماء هي بالمرور عبر ثقوب دودية في نسيج المكان والزمان، قد نتمكن من السفر إلى أبعد النجوم بسهولة.
والثقب الدودي، مثل الثقب الأسود، هو بنية تنشأ عندما تكون الجاذبية قوية جدًا لدرجة أنها تُثني نسيج الكون. وتتنبأ نظريات أينشتاين حول الكون بإمكانية ثني الزمكان بطريقة تُنشئ «جسراً» بين نقطتين مختلفتين في الزمكان.
وصرح البروفيسور ديجان ستويكوفيتش، عالم الكونيات من جامعة بافالو: «نظرياً، لا حدود للمسافة التي يمكننا قطعها بهذه الطريقة. قد تكون نقطتان بعيدتان عن بعضهما مليارات السنين الضوئية على طول الفضاء العادي، وبضع ثوانٍ فقط على طول الثقب الدودي».
ما هي الثقوب الدودية؟
وصرحت الدكتورة أندريا فونت، عالمة الفيزياء الفلكية النظرية من جامعة ليفربول جون موريس بأن «الثقوب الدودية هي أنفاق في نسيج المكان والزمان، يمكنها اختصار المسار الطبيعي بين منطقتين بعيدتين في كوننا».
ووفقاً لأينشتاين، فإن أي جسم ذي كتلة يُشوّه نسيج الزمكان، كما لو كان وزناً يُسقط على لوح مطاطي. وهذه المنحنيات هي ما يُولّد قوة الجاذبية، لكن معادلات أينشتاين تحتوي أيضاً على بعض الحلول الغريبة للغاية عندما تصبح الجاذبية شديدة للغاية.
وعلى سبيل المثال، نعلم أن الثقوب السوداء قادرة على ثني الفضاء المحيط بها تحت تأثير الجاذبية، كما تقول الدكتورة فونت.
ومن حيث المبدأ، يمكن طيّ وثني هندسة الزمكان بطريقة تسمح بإنشاء نفق بين ثقبين أسودين هائلين في أماكن بعيدة، حيث إن الرابط بين هذه النقاط البعيدة هو ما يُطلق عليه العلماء اسم «ثقب دودي». ويُسمى المكان الذي يخرج منه هذا النفق إلى الفضاء بالفم، ويُسمى النفق بالحلق.
ويتكون الثقب الدودي من فمين، يمكن أن يكونا في أي مكان في الكون، وحلق يربط بينهما.
هل يُمكن استخدام الثقوب الدودية للسفر عبر الفضاء؟
من وجهة نظر أينشتاين، الزمكان ليس مسطحاً، بل منحنياً ومتجعداً ومنحنياً بفعل قوى الجاذبية.
ويوضح البروفيسور ستويكوفيتش أن الثقوب الدودية تستفيد من هذه الطيات، فتخترق من نقطة إلى أخرى.
وبدلاً من القيام برحلة طويلة على سطح الزمكان المنحني من نقطة إلى أخرى، يُمكننا ببساطة اتخاذ الطريق المباشر عبر حلق الثقب الدودي.
ولا يهم حتى مدى بُعد الفوهتين في الفضاء التقليدي، فبوجود طيات كافية بفعل الجاذبية، يُمكن أن تكاد تلامس بعضها البعض في الزمكان. ونظرياً، قد يتمكن البشر من استغلال هذه الحقيقة للسفر لمسافات هائلة في ثوانٍ معدودة.
ويقول البروفيسور ستويكوفيتش: «إذا كان حلق الثقب الدودي كبيرًا بما يكفي لاستيعاب مركبة فضائية، فيمكننا استخدام الطريق المختصر الذي يوفره الثقب الدودي».
بشرط وجود فتحة ثقب دودي عند نقطة البداية وأخرى عند نقطة الوصول، يمكنك السفر إلى أي مكان في الكون بسرعة تفوق سرعة الضوء.
كيفية بناء محرك الالتواء
على الرغم من أن هذا رائع نظرياً، إلا أن الجزء الصعب يكمن في إبقاء «الثقب الدودي» مفتوحاً لفترة كافية لعبوره بأمان.
وتوضح الدكتورة فونت: «تنقسم الثقوب الدودية إلى فئتين، بعضها قابل للعبور وبعضها الآخر غير قابل للعبور. ومن بين تلك القابلة للعبور، أي أن المسار بين طرفيها يبقى مفتوحاً، هناك ما هو من غير الممكن دائماً إبقاؤه مفتوحاً لفترة كافية من أجل السفر الفعلي».
وبسبب قوى الجاذبية الشديدة المتضمنة في طيّ الزمكان، تُعتبر الثقوب الدودية غير مستقرة للغاية، ومن المرجح أن ينهار حلقها على نفسه. ولتجاوز هذا، ستحتاج أي تقنية مستقبلية لـ«محرك الالتواء» إلى طريقة لإبقاء فم الثقب الدودي مفتوحًا لفترة كافية لعبوره.
ويقول البروفيسور ستويكوفيتش: «لتوفير الاستقرار، يجب مواجهة قوة الجاذبية ومنع انهيار جدران الثقب الدودي. ولهذا، نحتاج إما إلى كميات كبيرة من الطاقة السلبية، أو إلى نظام مماثل يوفر قوة تنافر لتثبيت الثقب الدودي».
هل الثقوب الدودية حقيقية؟
وفي حين أن الثقوب الدودية ممكنة نظريًا، إلا أن العلماء لا يملكون أي دليل مباشر وملموس على وجودها، حيث قد يكون ذلك بسبب صعوبة اكتشاف الثقوب الدودية، أو ربما لأنها غير موجودة في كوننا.
ولأن الثقوب الدودية غير مستقرة بطبيعتها، يعتقد بعض العلماء أنها لا يمكن أن توجد في الواقع.
وقد دفع هذا بعض العلماء إلى الاعتقاد بأن الثقوب الدودية قد لا تكون أكثر من أداة نظرية مفيدة تساعد في التفكير في معادلات أينشتاين.
ومع ذلك، يطور العلماء الآن أدواتٍ لاكتشاف الثقوب الدودية إن وُجدت، ويشعر البروفيسور ستويكوفيتش بالتفاؤل بأن الأدلة ستصل يوماً ما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف يمكن للبشر السفر ملايين السنين الضوئية إلى كواكب بعيدة في ثوانٍ؟
كيف يمكن للبشر السفر ملايين السنين الضوئية إلى كواكب بعيدة في ثوانٍ؟

يمن مونيتور

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • يمن مونيتور

كيف يمكن للبشر السفر ملايين السنين الضوئية إلى كواكب بعيدة في ثوانٍ؟

يمن مونيتور/القدس العربي يزخر الخيال العلمي بقصص كثيرة عن كيفية سفر البشر عبر الكون لزيارة عوالم بعيدة، وهو ما يشغل بال العلماء والناس عموماً منذ سنوات طويلة، ولكن هذا يظل في إطار الخيال ليس أكثر، حيث إنه حتى مع أحدث الصواريخ والمركبات الفضائية التي توصل لها الإنسان، فقد يستغرق السفر إلى أطراف نظامنا الشمسي معظم عمر الإنسان. وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، فإن العلماء يقولون إن هناك طريقة تُمكّن البشرية من السفر ملايين السنين الضوئية في ثوانٍ. وهذه الطريقة التي يتحدث عنها العلماء هي بالمرور عبر ثقوب دودية في نسيج المكان والزمان، قد نتمكن من السفر إلى أبعد النجوم بسهولة. والثقب الدودي، مثل الثقب الأسود، هو بنية تنشأ عندما تكون الجاذبية قوية جدًا لدرجة أنها تُثني نسيج الكون. وتتنبأ نظريات أينشتاين حول الكون بإمكانية ثني الزمكان بطريقة تُنشئ «جسراً» بين نقطتين مختلفتين في الزمكان. وصرح البروفيسور ديجان ستويكوفيتش، عالم الكونيات من جامعة بافالو: «نظرياً، لا حدود للمسافة التي يمكننا قطعها بهذه الطريقة. قد تكون نقطتان بعيدتان عن بعضهما مليارات السنين الضوئية على طول الفضاء العادي، وبضع ثوانٍ فقط على طول الثقب الدودي». ما هي الثقوب الدودية؟ وصرحت الدكتورة أندريا فونت، عالمة الفيزياء الفلكية النظرية من جامعة ليفربول جون موريس بأن «الثقوب الدودية هي أنفاق في نسيج المكان والزمان، يمكنها اختصار المسار الطبيعي بين منطقتين بعيدتين في كوننا». ووفقاً لأينشتاين، فإن أي جسم ذي كتلة يُشوّه نسيج الزمكان، كما لو كان وزناً يُسقط على لوح مطاطي. وهذه المنحنيات هي ما يُولّد قوة الجاذبية، لكن معادلات أينشتاين تحتوي أيضاً على بعض الحلول الغريبة للغاية عندما تصبح الجاذبية شديدة للغاية. وعلى سبيل المثال، نعلم أن الثقوب السوداء قادرة على ثني الفضاء المحيط بها تحت تأثير الجاذبية، كما تقول الدكتورة فونت. ومن حيث المبدأ، يمكن طيّ وثني هندسة الزمكان بطريقة تسمح بإنشاء نفق بين ثقبين أسودين هائلين في أماكن بعيدة، حيث إن الرابط بين هذه النقاط البعيدة هو ما يُطلق عليه العلماء اسم «ثقب دودي». ويُسمى المكان الذي يخرج منه هذا النفق إلى الفضاء بالفم، ويُسمى النفق بالحلق. ويتكون الثقب الدودي من فمين، يمكن أن يكونا في أي مكان في الكون، وحلق يربط بينهما. هل يُمكن استخدام الثقوب الدودية للسفر عبر الفضاء؟ من وجهة نظر أينشتاين، الزمكان ليس مسطحاً، بل منحنياً ومتجعداً ومنحنياً بفعل قوى الجاذبية. ويوضح البروفيسور ستويكوفيتش أن الثقوب الدودية تستفيد من هذه الطيات، فتخترق من نقطة إلى أخرى. وبدلاً من القيام برحلة طويلة على سطح الزمكان المنحني من نقطة إلى أخرى، يُمكننا ببساطة اتخاذ الطريق المباشر عبر حلق الثقب الدودي. ولا يهم حتى مدى بُعد الفوهتين في الفضاء التقليدي، فبوجود طيات كافية بفعل الجاذبية، يُمكن أن تكاد تلامس بعضها البعض في الزمكان. ونظرياً، قد يتمكن البشر من استغلال هذه الحقيقة للسفر لمسافات هائلة في ثوانٍ معدودة. ويقول البروفيسور ستويكوفيتش: «إذا كان حلق الثقب الدودي كبيرًا بما يكفي لاستيعاب مركبة فضائية، فيمكننا استخدام الطريق المختصر الذي يوفره الثقب الدودي». بشرط وجود فتحة ثقب دودي عند نقطة البداية وأخرى عند نقطة الوصول، يمكنك السفر إلى أي مكان في الكون بسرعة تفوق سرعة الضوء. كيفية بناء محرك الالتواء على الرغم من أن هذا رائع نظرياً، إلا أن الجزء الصعب يكمن في إبقاء «الثقب الدودي» مفتوحاً لفترة كافية لعبوره بأمان. وتوضح الدكتورة فونت: «تنقسم الثقوب الدودية إلى فئتين، بعضها قابل للعبور وبعضها الآخر غير قابل للعبور. ومن بين تلك القابلة للعبور، أي أن المسار بين طرفيها يبقى مفتوحاً، هناك ما هو من غير الممكن دائماً إبقاؤه مفتوحاً لفترة كافية من أجل السفر الفعلي». وبسبب قوى الجاذبية الشديدة المتضمنة في طيّ الزمكان، تُعتبر الثقوب الدودية غير مستقرة للغاية، ومن المرجح أن ينهار حلقها على نفسه. ولتجاوز هذا، ستحتاج أي تقنية مستقبلية لـ«محرك الالتواء» إلى طريقة لإبقاء فم الثقب الدودي مفتوحًا لفترة كافية لعبوره. ويقول البروفيسور ستويكوفيتش: «لتوفير الاستقرار، يجب مواجهة قوة الجاذبية ومنع انهيار جدران الثقب الدودي. ولهذا، نحتاج إما إلى كميات كبيرة من الطاقة السلبية، أو إلى نظام مماثل يوفر قوة تنافر لتثبيت الثقب الدودي». هل الثقوب الدودية حقيقية؟ وفي حين أن الثقوب الدودية ممكنة نظريًا، إلا أن العلماء لا يملكون أي دليل مباشر وملموس على وجودها، حيث قد يكون ذلك بسبب صعوبة اكتشاف الثقوب الدودية، أو ربما لأنها غير موجودة في كوننا. ولأن الثقوب الدودية غير مستقرة بطبيعتها، يعتقد بعض العلماء أنها لا يمكن أن توجد في الواقع. وقد دفع هذا بعض العلماء إلى الاعتقاد بأن الثقوب الدودية قد لا تكون أكثر من أداة نظرية مفيدة تساعد في التفكير في معادلات أينشتاين. ومع ذلك، يطور العلماء الآن أدواتٍ لاكتشاف الثقوب الدودية إن وُجدت، ويشعر البروفيسور ستويكوفيتش بالتفاؤل بأن الأدلة ستصل يوماً ما.

علماء يتوصلون إلى أدلة جديدة على وجود كائنات فضائية
علماء يتوصلون إلى أدلة جديدة على وجود كائنات فضائية

يمن مونيتور

time١٧-١١-٢٠٢٤

  • يمن مونيتور

علماء يتوصلون إلى أدلة جديدة على وجود كائنات فضائية

يمن مونيتور/قسم الأخبار توصل علماء مختصون إلى ابتكار أداة حسابية جديدة لما أسوه «صيغة الحياة» وكشفت هذه الأداة عن احتمالات وجود كائنات فضائية في كوننا حالياً وفي المستقبل. وحسب التقرير الذي نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» فقد طور الباحثون نموذجاً جديداً لـ«صيغة الحياة» وزعموا أنه الأكثر شمولاً من نوعه. ووضعت الأداة الحسابية الجديدة احتمالات وجود حياة في عوالم خارج مجرتنا بنسبة 27 في المئة، وهو أقل بكثير من 65 في المئة من البالغين الأمريكيين الذين يعتقدون أن هناك حياة خارج كوكب الأرض على كواكب أخرى. وأفاد باحثون في جامعة إدنبرة وجامعة جينيف في سويسرا أن احتمال وجود حياة ذكية داخل مجرتنا أقل قليلاً، حيث يتراوح حول 23 في المئة فقط. وأشار البحث إلى أن تكوينات النجوم وتطور الكواكب الكبيرة الحجم يمكن أن تتحد بهدوء لتكوين الجيل القادم من الحياة الذكية. ولكشف أسرار أشكال الحياة الأخرى، ابتكر الفريق نموذجاً نظرياً يعتمد على معادلة «دريك» التي تم تطويرها في عام 1960. وحسب النموذج فقد توسع الكون وتم استخدامه سابقاً كإطار للبحث في ما إذا كانت الحضارات المتقدمة موجودة في مجرتنا. وقال الفريق البحثي إنهم لم يستخدموا حساباتهم لتحديد عدد أشكال الحياة الذكية، بل قدروا بدلاً من ذلك احتمال وجودها. ويرجع هذا إلى الطاقة المظلمة التي تشكل أكثر من ثلثي الكون وتدفع توسعه، ما يتسبب في تطور المجرات وعناقيد المجرات. ويمكن لهذه العناقيد أن تتحد معاً لتكوين نجوم وكواكب يمكن أن تستضيف حياة غريبة إذا ظلت مستقرة لمليارات السنين. وأشار البحث إلى أن تكوينات النجوم وتطور الكواكب الكبيرة الحجم يمكن أن تتحد بهدوء لتكوين الجيل التالي من الحياة الذكية. وقال الباحث الرئيسي الدكتور دانييل سوريني من معهد علم الكونيات الحاسوبي بجامعة دورهام: «إن فهم الطاقة المظلمة وتأثيرها على كوننا هو أحد أكبر التحديات في علم الكونيات والفيزياء الأساسية». وأضاف: «إن المعايير التي تحكم كوننا، بما في ذلك كثافة الطاقة المظلمة، يمكن أن تفسر وجودنا». وأخذت الدراسة في الاعتبار أيضاً أن أشكال الحياة الغريبة التي لا وجود لها حالياً يمكن أن تتطور في المستقبل، على الرغم من أنها لم تذكر المدة التي قد يستغرقها ذلك. وقدر الباحثون الاحتمالية من خلال حساب كمية المادة العادية التي اجتمعت لتكوين النجوم عبر تاريخ الكون، الذي يعود تاريخه إلى 13.8 مليار سنة. ثم فصلوا كل مجموعة نجمية حسب كمية كثافة الطاقة المظلمة التي ساهمت في تكوينها. وتنبأ النموذج بأن احتمالية تطور الحياة الذكية في الكون خارج كوننا تحوم عند 27 في المئة، حسب ما نقلت «دايلي ميل». وقال الدكتور سوريني: «ومن المدهش أننا وجدنا أنه حتى كثافة الطاقة المظلمة الأعلى بشكل ملحوظ ستظل متوافقة مع الحياة، ما يشير إلى أننا قد لا نعيش في أكثر الأكوان احتمالاً». وأضاف سوريني إنه في الوقت الحالي، لا يستطيع الباحثون تفسير ماهية الطاقة المظلمة أو مقدارها في الكون بشكل قاطع. واستطرد البروفيسور لوكاس لومبريسر، من جامعة جنيف والمؤلف المشارك للدراسة: «سيكون من المثير استخدام النموذج لاستكشاف ظهور الحياة عبر أكوان مختلفة ومعرفة ما إذا كان يجب إعادة تفسير بعض الأسئلة الأساسية التي نسألها لأنفسنا حول كوننا». وأضاف: «لا يمكنني أن أعطيك رقماً أو نسبة مئوية لفرصة العثور على حياة ذكية في هذه المرحلة لأن النموذج هو مجرد خطوة واحدة في العملية». وتابع: «يجب أن نكون قادرين على إعطاء رقم أكثر دقة في المستقبل. نحن لا نقيد متى يمكن أن تظهر الحياة في الماضي أو الحاضر أو ​​المستقبل». وقال: «قد يكون من الممكن أن تظهر العديد من أشكال الحياة في وقت لاحق من عمر الكون». وتتناقض نتائج الفريق مع الأبحاث السابقة التي ادعت أن احتمال وجود حضارات تكنولوجية متقدمة أخرى كان «منخفضاً بشكل مذهل». وفي عام 2016 استخدم الباحثون في جامعة روتشستر في نيويورك أيضاً معادلة دريك للسؤال عما إذا كان البشر على الأرض هم النوع التكنولوجي الوحيد الذي وجد على الإطلاق، وأفادوا أن احتمالات تطور الحضارة إلى كوكب صالح للسكن أقل من واحد في 10 مليارات تريليون. ومع ذلك، حتى وفقاً لهذه الإحصائيات، قال آدم فرانك، أستاذ الفيزياء والفلك في جامعة روتشستر والمؤلف المشارك لدراسة عام 2016: «فرصة واحدة في تريليون، تعني أن ما حدث هنا على الأرض مع البشرية حدث في الواقع حوالي 10 مليارات مرة أخرى على مدار التاريخ الكوني».

علماء يكتشفون حلاً للغز قد يعيد كتابة تاريخ الديناصورات
علماء يكتشفون حلاً للغز قد يعيد كتابة تاريخ الديناصورات

يمن مونيتور

time٢٠-١٠-٢٠٢٤

  • يمن مونيتور

علماء يكتشفون حلاً للغز قد يعيد كتابة تاريخ الديناصورات

يمن مونيتور/قسم الأخبار تمكن علماء مختصون في مجال الأحياء من اكتشاف «الحلقة المفقودة» التي أشعلت شرارة صعود الديناصورات على كوكب الأرض، حيث اكتشف العلماء أقدم حفرية على الإطلاق لها علاقة بالديناصور. وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» إن إحدى أقدم الحفريات التي تم اكتشافها على الإطلاق مؤخراً قد تكشف عن لغز كيفية تطور السحالي العادية إلى ديناصورات. وتمكن علماء الحفريات من تحديد نوع جديد من الزواحف يبلغ عمره 237 مليون عام، وله أربع أرجل، وهو بحجم كلب صغير تقريباً في البرازيل. ويتميز النوع المكتشف حديثاً، والذي أطلق عليه اسم «Gondwanax paraisensis» بالعديد من السمات المشتركة بين أسلاف الديناصورات الأوائل، مع بعض السمات التي لم يتم العثور عليها من قبل. ويعتقد الفريق أن خصائص الحفريات يمكن أن تساعد في سد الفجوات في التاريخ التطوري. وتم اكتشاف هذا الزاحف القديم لأول مرة من قبل طبيب محلي في بلدة بارايسو دو سول، والذي تبرع لاحقاً بالحفرية في عام 2021. وأظهرت إعادة تحليل البقايا، التي أجراها باحثون في الجامعة الفيدرالية في سانتا ماريا بالبرازيل أن المخلوق كان يجوب البلاد خلال العصر الثلاثي عندما ظهرت الثدييات والتماسيح والسلاحف والضفادع لأول مرة. وكان وصول حيوانات أخرى يعني أن الزاحف القديم كان عليه التنافس من أجل البقاء بسبب إقامتهم جميعًا على ما كان يُعرف بقارات بانجيا العظمى، والتي كانت تتمتع بنظام بيئي غابات شرس خانق في مناخ أكثر حرارة بكثير من مناخنا اليوم. ويتميز الزاحف ببعض السمات التي تم العثور عليها بين أسلاف الديناصورات، المعروفة باسم السيليصوريات، مثل الشق أسفل رأس عظم الفخذ وسطح مستو أعلى عظم الفخذ حيث يتصل بالورك. وساعدت السمات العلماء على تحديد أن «Gondwanax paraisensis» كان من أقدم أنواع السيليصوريات المعروفة. لكن الفريق حدد سمة عظمية فريدة تربط العمود الفقري بالوركين، حيث تتكون هذه المنطقة، المعروفة باسم العجز، من ثلاث فقرات. ويعني اسم السحلية التي يبلغ طولها 39 بوصة ويصل وزنها إلى 13 رطلاً «سيد جندوانا» تكريماً للمنطقة الواقعة في أقصى جنوب بانجيا، والمعروفة باسم كتلة أرض جندوانا. ولاحظ عالم الحفريات رودريغو تيمب مولر أن فقرات المخلوق أظهرت أنه من المحتمل أن يكون «حيوانًا رشيقًا وخفيف الوزن». وستساعد قدراته التنافسية الفريدة ووجوده بالقرب من العديد من الحفريات الأخرى من نفس فترة العصر الثلاثي الباحثين على فهم النظام البيئي الذي تطورت فيه الديناصورات لأول مرة. وقال مولر: «نظرًا لأنه قديم جداً، فإنه يمنحنا أدلة حول كيفية ظهور الديناصورات». وأوضح أن «الجزء الأكثر أهمية في هذا الاكتشاف هو عمره». لقد ناقش علماء الحفريات لفترة طويلة ما إذا كانت السيليصوريات في حد ذاتها ديناصورات حقيقية، أو ببساطة «أشكال ديناصورية غير ديناصورية» أو ربما كانت سلفًا لهذه المخلوقات الشهيرة والعملاقة التي حكمت الأرض ذات يوم. وقال مولر وفريقه في بيان: «إن فهم خصائص هذه السلائف يمكن أن يلقي الضوء على ما كان حاسمًا لنجاح الديناصورات التطوري». وقد لعبت المنطقة نفسها دورًا رئيسيًا في التحولات التطورية الكبرى التي حدثت. واكتشف علماء أستراليون في عام 2022 أن سلسلة جبال شاسعة تسمى «جبل ترانسجوندوانان العملاق» – والتي وصلت إلى ارتفاع جبال الهيمالايا، ولكنها كانت أطول بنحو أربعة أضعاف – «عززت» تطور الحياة. ووفقاً للدكتورة زيي تشو، عالمة الكيمياء الجيولوجية من الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، فإن ظهور أول الحيوانات الكبيرة منذ حوالي 575 مليون عام تزامن مع التكوين التكتوني لهذه السلسلة. وقالت الدكتورة تشو في ذلك الوقت: «لا يوجد شيء مثل هاتين السلسلتين اليوم». وأضافت: «لقد كان التآكل التدريجي لهذه الجبال الضخمة بسبب العناصر الجوية هو الذي أدى إلى جرف العناصر الغذائية الحيوية، مثل الحديد والفوسفور، إلى المحيطات بأحجام أكبر». وساعد هذا التدفق من المكونات في تحفيز الحياة والتطور نحو أشكال أكبر وأكثر تعقيداً. وقال العلماء إن الزيادة الناتجة في الطحالب النباتية المنتجة للأكسجين وغيرها من الأنواع، مصحوبة بالدفن السريع للكربون العضوي والحديد، من شأنها أن تؤدي إلى زيادة مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي. وقالت الدكتورة تشو: «إن الزيادة في الأكسجين الجوي المرتبطة بتآكل جبل ترانسجوندوانان العملاق هي الأكبر في تاريخ الأرض وكانت شرطًا أساسيًا لظهور الحيوانات». وتم اختيار النصف الثاني من اسم اكتشاف الزواحف الجديد، paraisensis تكريماً لمدينة Paraiso do Sul وهي المدينة الواقعة في أقصى جنوب ولاية ريو غراندي دو سول في البرازيل، حيث تم اكتشاف الأحفورة لأول مرة. وأشار مولر إلى أن الطبيب المحلي الذي تبرع بالحفرية، الدكتور بيدرو لوكاس بورسيلا أوريليو، لم يتمكن إلا من تمييز بضعة أجزاء مرئية من فقرات المخلوق عندما فحص لأول مرة الصخور السميكة المحيطة بالحفرية. ولاحظ الدكتور أوريليو الحفرية لأول مرة في عام 2014 من دون أن يدرك أن الاكتشاف يعود إلى العصر الثلاثي، بين 252 مليون و201 مليون سنة مضت. وقال الدكتور أوريليو: «أن أكون أول إنسان يلمس شيئًا يعود تاريخه إلى 237 مليون سنة مضت أمر غير عادي». واستطرد الطبيب المحلي: «إنه شعور لا يوصف» مضيفًا أنه كان مولعاً بعلم الحفريات منذ الطفولة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store