logo
9 فوائد مذهلة لتناول الجوز

9 فوائد مذهلة لتناول الجوز

اليمن الآن٢١-٠٤-٢٠٢٥

يوفر الجوز دهوناً صحية وأليافاً وفيتامينات ومعادن، وهذه ليست سوى أبرز فوائده الصحية. فلا عجب أن يُعرَف الجوز أيضاً باسم �ملك المكسرات�. وقد بلغ الإقبال الشديد على هذه الحبة الشائعة حداً دفع العلماء وخبراء الصناعة، على مدار الخمسين عاماً الماضية، إلى الاجتماع سنوياً في مؤتمر للجوز بكاليفورنيا لمناقشة أحدث الأبحاث.
يقول الدكتور محمد عنايت، مؤسس عيادة رائدة بالمملكة المتحدة في مجال طول العمر: �لقد أعاد التحول نحو (الغذاء كدواء) في علم طول العمر التركيز على المكسرات�. ويضيف: �أُشجع مرضاي كبار السن على اعتبار الجوز جزءاً أساسياً من نظامهم الغذائي اليومي للحفاظ على وظائف عضلية أفضل، وصحة إدراكية أفضل، مع تقدمهم في السن�.
وينصح الأطباء بأن حفنة صغيرة (نحو 30 غراماً أو 10-12 نصف حبة جوز) هي الكمية اليومية المثالية. وإليك بعضاً من أهم الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها من مجموعة قليلة منها، وفق ما أفادت صحيفة �تلغراف� البريطانية:
...
لجنة الحشد الجنوبي تُجري زيارة استطلاعية للمجمع الصحي في الميدان بمديرية صيرة
21 أبريل، 2025 ( 2:11 صباحًا )
أول تعليق للمبعوث الأممي على الضربات الأمريكية بميناء رأس عيسى
21 أبريل، 2025 ( 12:22 صباحًا )
1. يساعد على وظائف الدماغ
بفضل محتواه من �أوميغا 3�، يُطلق على الجوز غالباً اسم �غذاء الدماغ� – ولسبب وجيه. يقول الدكتور عنايت: �الجوز غنيٌّ بشكل خاص بالبوليفينول وحمض الدوكوساهيكسانويك، وهو نوع من أحماض (أوميغا 3) الدهنية الضرورية للوظائف الإدراكية�. ويضيف: �يرتبط تناول الجوز بانتظام بتحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية لدى كبار السن، ومن الجوانب اللافتة للنظر أن بنية الجوز تُشبه الدماغ البشري – ربما تكون مُصادفة، لكنها لافتة للنظر�.
في الوقت نفسه، أظهرت الدراسات، التي أُجريت على الحيوانات، أن الأنظمة الغذائية المُدعّمة بالجوز يمكن أن تُساعد في تحسين التعلم والذاكرة، مُشيرةً إلى أن هذا يُعزى إلى انخفاض الضرر التأكسدي في الدماغ.
ويقول الدكتور عنايت: �يُفيد عدداً من مرضاي بشعورهم بمزيد من التركيز واليقظة في غضون أسابيع من بعض التغييرات البسيطة في الطعام، وإضافة الجوز إلى نظامهم الغذائي�. ويردف: �يتماشى هذا مع الأبحاث التي تشير إلى أن الجوز يحسّن مرونة الخلايا العصبية ويقلل خطر الإصابة بالأمراض العصبية مثل ألزهايمر�.
2. يُخفف الالتهاب
يقول الدكتور جاي شاه، طبيب القلب والمدير الطبي في هيلو: �الالتهاب هو أساس عدد من الأمراض المزمنة، لكن الجوز يمكن أن يكون مُكافحاً للالتهابات، فهو غني بأحماض (أوميغا 3) والبوليفينول�. ويضيف: �حفنة منه فقط تُعزز دفاعات الجسم الطبيعية وتُسيطر على الالتهاب�.
ويشير إلى دراسةٍ أُجريت عام 2020، والتي تُشير إلى أن الاستهلاك المُنتظم للمكسرات (بما في ذلك الجوز) يرتبط بانخفاض مستويات بروتين سي التفاعلي في الدم، وهو مؤشر على الالتهاب الجهازي. ويضيف: �لاحظت بعض الدراسات انخفاضاً في مستويات بروتين سي التفاعلي بنسبة تصل إلى 12-19 في المائة مع زيادة تناول المكسرات�.
3. يُعزز صحة الأمعاء
تقول نيكولا لودلام-رين، اختصاصية تغذية معتمَدة ومؤلفة كتاب �كيف تتجنب الأطعمة شديدة المعالجة�: �يعمل الجوز بوصفه مضاداً حيوياً، إذ يُغذّي بكتيريا الأمعاء النافعة�.
وتُشير إلى دراسة أُجريت عام 2018 أظهرت ارتفاع مستويات بكتيريا الأمعاء النافعة بعد تناول الجوز يومياً. وتضيف: �لقد رأيتُ مرضى يعانون بطء الهضم يستفيدون من إضافة حفنة صغيرة من الجوز إلى وجبة الإفطار، فهو مُفيد بشكل خاص عند تناوله مع أطعمة غنية بالألياف مثل الشوفان أو الفاكهة�.
4. يُساعد في إدارة الوزن والشعور بالشبع
كما يمكن للجوز أن يُساعد في إدارة الوزن بفضل مزيجه المُشبِع من البروتين والألياف والدهون الصحية، على الرغم من أنه مليء بالطاقة، وفي هذا الإطار، تقول لودلام-رين: �يُساعد الجوز الناس على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما قد يُقلل تناول الوجبات الخفيفة غير المُدروسة. غالباً ما أُوصي به كوجبة خفيفة مع الفاكهة أو الزبادي لتُساعدهم على الشعور بالشبع حتى موعد العشاء�.
ويشير الدكتور عنايت إلى أن مرضاه يُدرِجون الجوز ضمن نظام غذائي متوازن. ويردف: �غالباً ما يشعرون برغبةٍ أقل في تناول الأطعمة السكرية. قد يُعزى ذلك إلى تأثيراته المُحفِّزة للشبع�.
5. قد يساعد في علاج السكري من النوع الثاني
يُعدّ داء السكري من أسرع المشاكل الصحية انتشاراً عالمياً، وتُعدُّ التدخلات الغذائية بالغة الأهمية في إدارته والوقاية منه، كما يقول الدكتور عنايت.
تُشير الأبحاث إلى أن الأشخاص، الذين يتناولون الجوز بانتظام، يقل لديهم خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 24 في المائة، وأن إدراجه في نظامك الغذائي يمكن أن يُحسّن ضبط نسبة السكر بالدم للأشخاص المُعرَّضين لخطر الإصابة به أو الذين يُعانون إدارته. كما يُساعد محتوى الألياف والدهون في تحسين حساسية الإنسولين، مما يُساعد على استقرار نسبة السكر بالدم.
ويُوضِّح الدكتور عنايت: �على عكس الكربوهيدرات المُكرَّرة أو الدهون المُشبَّعة، تُساعد الدهون الصحية الموجودة في الجوز على استقرار مستويات السكر بالدم، مما يُقلِّل ارتفاعات الغلوكوز بعد الوجبات�.
6. قد يُخفّض ضغط الدم
يقول طبيب القلب الدكتور شاه: �الجوز غنيٌّ بالدهون غير المشبعة المتعددة المفيدة للقلب والأرجينين، وهو حمض أميني يُساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء، مما يُساعد بدوره على خفض ضغط الدم�.
وأشارت تجربة ركّزت على المكسرات المُشكّلة بدلًا من الجوز فقط، إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالمكسرات يمكن أن يُساعد في الحفاظ على مستويات ضغط دم صحية.
7. يعزز التقدم في العمر بصحة جيدة
يؤكد الدكتور عنايت أن الشيخوخة عملية حتمية، لكن كيفية تقدمنا ​​في السن تتأثر بلا شك بخياراتنا الحياتية.
وتشير الأبحاث إلى أن تناول الجوز يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالوهن، وتحسين الصحة العامة لدى كبار السن. ويضيف الدكتور شاه: �التقدم في العمر بصحة جيدة لا يقتصر على المظهر الجيد، بل تشمل أيضاً أداء الجسم وظائفه على أكمل وجه، ويمكن للجوز أن يلعب دوراً في ذلك، فهو غني بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأساسية التي تساعد في مكافحة الإجهاد؛ أحد الأسباب الرئيسية للأمراض المرتبطة بالعمر�.
وتشير البيانات إلى أن زيادة استهلاك المكسرات ترتبط بطول العمر وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، كما يقول الدكتور شاه. وعلاوة على ذلك، تُظهر بعض الدراسات أن كبار السن الذين يستهلكون المكسرات، خمس مرات على الأقل في الأسبوع، هم أقل عرضة للوفاة بسبب أسباب شائعة مرتبطة بالعمر بنسبة 20 في المائة خلال فترات متابعة معينة، مقارنة بغير المستهلكين.
8. يُحسّن خصوبة الرجال
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الجوز قد يُعزز خصوبة الرجال، كما يقول لودلام-رين. �أظهرت الدراسات أن تناول 45-75 غراماً من الجوز يومياً يُحسّن حيوية الحيوانات المنوية وحركتها لدى الرجال الأصحّاء. ورغم أن هذا الأمر لا يزال في مراحله الأولى من حيث التطبيق السريري، لكنه مجالٌ مثيرٌ للاهتمام�.
9. يُقلل مستويات الدهون بالدم
إذا كنت تبحث عن خفض مستوى الكوليسترول بشكل طبيعي، فإن الجوز خيارٌ سهل، كما يقول الدكتور شاه. ويضيف: �إنه غني بالدهون غير المشبعة المتعددة المفيدة للقلب، والتي يمكن أن تُساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 10 في المائة�. ويشير إلى تحليلٍ إحصائيٍّ أُجري عام 2018، وخلص إلى أن تضمين الجوز في الأنظمة الغذائية ارتبط بانخفاضٍ كبيرٍ في الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، مقارنةً بالأنظمة الغذائية المُقارنة.
علاوة على ذلك، يُعدّ الجوز النوع الوحيد من المكسرات الذي يحتوي على كمية كبيرة من �أوميغا 3�، المعروف بقدرته على خفض الدهون الثلاثية. تُعدّ الدهون الثلاثية نوعاً شائعاً من الدهون الموجودة بالدم، ورغم أنها مصدر أساسي للطاقة، لكن ارتفاع مستوياتها قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وفقاً للودلام-رين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صيحة تناول البذور.. حقيقة صحية أم وهم وخداع؟
صيحة تناول البذور.. حقيقة صحية أم وهم وخداع؟

اليمن الآن

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

صيحة تناول البذور.. حقيقة صحية أم وهم وخداع؟

تحوّلت بذور مثل الشيا، الكتان، السمسم، الكمون، وبذور اليقطين إلى صيحة صحية وجمالية واسعة الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تزايدت المنشورات التي تروّج لهذه البذور كحلول سحرية لمشكلات الشهية، الوزن، البشرة، الشعر، والعظام. وتنوعت الادعاءات بين من يصفها بسد الشهية، ومن يرى فيها محفزا لها، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك حين قدّموها كبديل للبوتوكس والفيلر، أو حتى كعلاج لتساقط الشعر، وحلّ ينافس زراعة الشعر والبلازما، أو كمصدر طبيعي قوي للكالسيوم ومضاد للالتهابات. ومع هذا الانتشار، بدأت المعلومات تتداخل وتختلط، ما استدعى العودة إلى أهل الاختصاص لتمييز الحقيقة من الوهم. في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية"، قدّمت خبيرة التغذية منال علي أحمد، شرحا دقيقا حول فوائد هذه البذور وكيفية استخدامها بالشكل الآمن والمفيد، وحذّرت من الوقوع في فخ المبالغات التجميلية والصحية غير العلمية. ووصفت منال بذور الشيا بأنها غنية بالكالسيوم، الألياف، الدهون الصحية، والبروتين، مؤكدة أنها "تملأ المعدة وتساعد على الشبع لفترة أطول، وبالتالي تساهم في الحفاظ على الوزن". لكن منال نبهت إلى ضرورة عدم تناولها جافة، إذ "سُجّلت حالات اختناق بسبب تناول ملعقة شيا بدون نقع، لأنها تسحب الماء وتنتفخ وتُغلق المريء، لذا يجب نقعها في كوب ماء لمدة ساعتين قبل الاستهلاك". أما عن بذور الكتان، فأكدت أنها تحتوي على أوميغا 3 ومضادات أكسدة والتهاب، ما يجعلها "مفيدة جدا لصحة البشرة والشعر والأظافر، بالإضافة إلى القلب والكوليسترول"، مشددة على ضرورة طحنها مباشرة قبل استخدامها، لأن زيوتها تتأكسد بسرعة. وردًا على ما يُروّج عن كونها بديلا للبوتوكس والفيلر، قالت منال: "لا بديل حقيقي للبوتوكس والفيلر، لكن بذور الكتان مفيدة للبشرة ومضادة للالتهابات، وقد تكون فعالة على المدى الطويل، ولكن لا يمكن اعتبارها بديلا". وانتقلت منال إلى الحبة السوداء (حبة البركة)، التي وصفتها بأنها "السحر الأسود" في عالم التغذية، لما لها من دور في تعزيز جهاز المناعة، مضيفة أنها "تخفف الالتهابات وتقوي جهاز المناعة، ويمكن أن تمنع السرطانات". وحذرت من أن استخدام هذه البذور لا يُغني عن الأدوية: "هي ليست بديلا للمضادات الحيوية في حال وجود التهاب فعلي، بل تلعب دورا وقائيا". وفيما يخص الكمون والشمر واليانسون، أوضحت منال أن هذه البذور "تفيد الجهاز الهضمي، تخفف النفخة، الغازات، والإمساك"، مشيرة إلى أن الكمون تحديدا "معروف منذ أيام الأجداد بقدرته على تخفيف آلام البطن والانتفاخ". أما السمسم، فوصفت منال تأثيره على العظام بأنه "سحري"، قائلة: "كل 100 غرام من السمسم تحتوي على الكمية الكاملة التي نحتاجها يوميا من الكالسيوم، أي نحو 1000 ميليغرام، لكننا نستهلك عادة كميات أقل، وملعقة واحدة تمنحنا 10 إلى 20 بالمئة من الاحتياج اليومي". ونصحت منال أن "السمسم الكامل (غير المقشور) هو الأفضل، لأن الكالسيوم موجود في القشرة". وعن كمية الاستخدام الآمن، قالت منال: "الاعتدال ضروري. ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين يوميا من البذور كافية، وحفنة صغيرة من بذور اليقطين تكفي. كثرتها قد تسبب نفخة وغازات بسبب محتواها العالي من الألياف". كما أوضحت أن خلط أنواع متعددة من البذور مسموح، بل ومفيد: "يمكن عمل مزيج منها في عبوة، نستخدمه يوميا في السلطة أو الشوربة أو مع الزبادي أو حتى مغليا. هذا المزيج يعزز المناعة ويمنح فوائد متكاملة". لكن ليست كل الفئات يمكنها تناول هذه البذور بلا محاذير، فقد شددت منال على ضرورة الحذر لدى: مرضى القولون التقرحي أو العصبي، بسبب الألياف التي قد تهيج الأمعاء. مرضى حصى الكلى من نوع الأوكسالات، حيث تُمنع عنهم بذور الشيا، الكتان والسمسم. الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم، لاحتمال زيادة خطر النزيف. مرضى السرطان الحساس للهرمونات، لأن الشيا والكتان يحتويان على فيتو-أستروجين. وفي ختام حديثها، قدمت منال وصفة "سحرية" تجمع الفوائد: "ملعقة من كل نوع: شيا، كتان، سمسم. نخلطها مع العسل أو زيت الزيتون ونحتفظ بها في عبوة. نضيف منها يوميا على السلطة، الحلوى، أو حتى نشربها مغلية. هكذا نستفيد من كل الفوائد بطريقة متوازنة وآمنة".

الكركم.. أكتشف فوائده المدهشة للجسم
الكركم.. أكتشف فوائده المدهشة للجسم

اليمن الآن

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

الكركم.. أكتشف فوائده المدهشة للجسم

العاصفة نيوز/متابعات: وجد باحثون دورا علاجيا فعالا لمركب الكركمين المستخلص من جذور نبات الكركم في الوقاية والعلاج من الالتهابات العصبية والاضطرابات الأيضية. وهذا المركب الفريد، الذي يعطي الكركم لونه الأصفر المميز، يمتلك خصائص كيميائية استثنائية تجعله محط أنظار الباحثين. اقرأ المزيد... تدشين مشروع التمكين المهني لتحسين سبل العيش بالمهرة 1 مايو، 2025 ( 2:15 مساءً ) طيران اليمنية تعلن تخفيضات كبيرة في أسعار التذاكر لوجهات خارجية ابتداءً من اليوم.. 1 مايو، 2025 ( 2:04 مساءً ) وأثبت الكركمين فعاليته في مواجهة العديد من الأمراض المزمنة التي يعاني منها الإنسان المعاصر. وتعمل هذه المادة الذكية على تهدئة الآلام الالتهابية الداخلية من خلال تعطيل المسارات الكيميائية المسببة للالتهاب. وبحسب نتائج الدراسة، فإن الأمر الأكثر إثارة هو تأثير الكركمين على أمراض مثل السمنة والسكري. فبجرعات محددة، يستطيع هذا المركب الطبيعي تحسين حساسية الجسم للإنسولين وتعزيز عملية حرق الدهون، ما يجعله سلاحا واعدا في مواجهة هذه الأوبئة الحديثة. ولا تقتصر فوائد الكركمين على ذلك، بل تمتد لتشمل حماية الأعضاء الحيوية. فهو يعمل بمثابة 'حارس أمين' للكبد، يحميه من التلف الدهني، وكـ'مهندس ماهر' للقلب، يحافظ على صحته من خلال تحسين مستويات الدهون في الدم. وعند تناول الكركم، يبدأ الكركمين رحلته من الأمعاء حيث يتم امتصاصه، ليتنقل عبر مجرى الدم إلى كل أنحاء الجسم، حاملا معه فوائده العلاجية. ولتعزيز فعاليته، ينصح الخبراء بتناوله مع الفلفل الأسود الذي يزيد من امتصاصه في الجسم. وأظهرت الدراسات السريرية نتائج واعدة لاستخدام الكركمين في علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة والالتهابات المزمنة. ففي تجربة شملت مرضى الكبد الدهني غير الكحولي، أدى تناول 80 ملغ يوميا من الكركمين لمدة ثلاثة أشهر إلى انخفاض ملحوظ في المؤشرات الالتهابية الرئيسية مثل بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية وعوامل الالتهاب TNF-α وIL-6. أما مرضى السكري من النوع الثاني الذين تلقوا 300 ملغ يوميا من الكركمينويد (curcuminoid – وهي مركبات فينولات طبيعية وتنتج لونا أصفر واضحا يستخدم غالبا لتلوين الأطعمة والأدوية) لنفس الفترة، فقد لوحظ لديهم تحسن كبير في حساسية الإنسولين وانخفاض في مستويات الأحماض الدهنية الحرة في الدم. والنتائج الأكثر إثارة لهذه الدراسات السريرية، أن المرضى الذين يعانون من السمنة والسكري والاكتئاب معا، وأخذوا 1500 ملغ يوميا لمدة عام كامل، أظهروا تحسنا كبيراً في أعراض الاكتئاب. وجميع هذه النتائج تبرز الدور المتعدد الأوجه للكركمين في تحسين المؤشرات الالتهابية والتمثيل الغذائي وحتى الصحة النفسية، ما يجعله مرشحا واعدا للعلاج التكميلي لهذه الحالات المزمنة المعقدة. ويشير الباحثون إلى أن الانتظام في الاستخدام أهم من الجرعات، حيث أن فوائد الكركمين تظهر مع الاستخدام المنتظم والمستمر. ومع ذلك، تبقى استشارة الطبيب ضرورية قبل البدء بأي نظام علاجي يعتمد على الكركمين، خاصة للأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى. وتثبت مثل هذه الاكتشافات أن الطبيعة تقدم لنا حلولا بسيطة لمشاكل صحية معقدة. فالكركم الذي اعتدناه في مطابخنا، قد يكون مفتاحا لصحة أفضل وحياة أطول، إذا ما استخدم بالطريقة الصحيحة.

الكركمين.. "حارس أمين" للكبد و"مهندس ماهر" للقلب
الكركمين.. "حارس أمين" للكبد و"مهندس ماهر" للقلب

اليمن الآن

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

الكركمين.. "حارس أمين" للكبد و"مهندس ماهر" للقلب

وجد باحثون دورا علاجيا فعالا لمركب الكركمين المستخلص من جذور نبات الكركم في الوقاية والعلاج من الالتهابات العصبية والاضطرابات الأيضية. وهذا المركب الفريد، الذي يعطي الكركم لونه الأصفر المميز، يمتلك خصائص كيميائية استثنائية تجعله محط أنظار الباحثين. وأثبت الكركمين فعاليته في مواجهة العديد من الأمراض المزمنة التي يعاني منها الإنسان المعاصر. وتعمل هذه المادة الذكية على تهدئة الآلام الالتهابية الداخلية من خلال تعطيل المسارات الكيميائية المسببة للالتهاب. وبحسب نتائج الدراسة، فإن الأمر الأكثر إثارة هو تأثير الكركمين على أمراض مثل السمنة والسكري. فبجرعات محددة، يستطيع هذا المركب الطبيعي تحسين حساسية الجسم للإنسولين وتعزيز عملية حرق الدهون، ما يجعله سلاحا واعدا في مواجهة هذه الأوبئة الحديثة. ولا تقتصر فوائد الكركمين على ذلك، بل تمتد لتشمل حماية الأعضاء الحيوية. فهو يعمل بمثابة "حارس أمين" للكبد، يحميه من التلف الدهني، وكـ"مهندس ماهر" للقلب، يحافظ على صحته من خلال تحسين مستويات الدهون في الدم. وعند تناول الكركم، يبدأ الكركمين رحلته من الأمعاء حيث يتم امتصاصه، ليتنقل عبر مجرى الدم إلى كل أنحاء الجسم، حاملا معه فوائده العلاجية. ولتعزيز فعاليته، ينصح الخبراء بتناوله مع الفلفل الأسود الذي يزيد من امتصاصه في الجسم. وأظهرت الدراسات السريرية نتائج واعدة لاستخدام الكركمين في علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة والالتهابات المزمنة. ففي تجربة شملت مرضى الكبد الدهني غير الكحولي، أدى تناول 80 ملغ يوميا من الكركمين لمدة ثلاثة أشهر إلى انخفاض ملحوظ في المؤشرات الالتهابية الرئيسية مثل بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية وعوامل الالتهاب TNF-α وIL-6. أما مرضى السكري من النوع الثاني الذين تلقوا 300 ملغ يوميا من الكركمينويد (curcuminoid - وهي مركبات فينولات طبيعية وتنتج لونا أصفر واضحا يستخدم غالبا لتلوين الأطعمة والأدوية) لنفس الفترة، فقد لوحظ لديهم تحسن كبير في حساسية الإنسولين وانخفاض في مستويات الأحماض الدهنية الحرة في الدم. والنتائج الأكثر إثارة لهذه الدراسات السريرية، أن المرضى الذين يعانون من السمنة والسكري والاكتئاب معا، وأخذوا 1500 ملغ يوميا لمدة عام كامل، أظهروا تحسنا كبيراً في أعراض الاكتئاب. وجميع هذه النتائج تبرز الدور المتعدد الأوجه للكركمين في تحسين المؤشرات الالتهابية والتمثيل الغذائي وحتى الصحة النفسية، ما يجعله مرشحا واعدا للعلاج التكميلي لهذه الحالات المزمنة المعقدة. ويشير الباحثون إلى أن الانتظام في الاستخدام أهم من الجرعات، حيث أن فوائد الكركمين تظهر مع الاستخدام المنتظم والمستمر. ومع ذلك، تبقى استشارة الطبيب ضرورية قبل البدء بأي نظام علاجي يعتمد على الكركمين، خاصة للأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى. وتثبت مثل هذه الاكتشافات أن الطبيعة تقدم لنا حلولا بسيطة لمشاكل صحية معقدة. فالكركم الذي اعتدناه في مطابخنا، قد يكون مفتاحا لصحة أفضل وحياة أطول، إذا ما استخدم بالطريقة الصحيحة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store