
نتنياهو يتمسك بخيار توسيع الحرب لاعتقاده أنها ستحمله للانتخابات المقبلة
نادية سعد الدين
اضافة اعلان
عمان - رغم الضغوط الدولية الكثيفة؛ ما يزال الاحتلال يضع العراقيل أمام إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يجعله بعيد المنال حتى الآن، بالتزامن مع مخطط توسيع عمليته العسكرية العدوانية لتشمل كافة أنحاء القطاع، في إطار مساعي السيطرة الكاملة عليه.ويرى محللون أن عملية "عربات جدعون" التي بدأها جيش الاحتلال بأمر من نتنياهو في قطاع غزة لا تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى أو توفير الأمن لمواطني إسرائيل، بل إن الهدف في أفضل الأحوال هو الحفاظ على ائتلاف نتنياهو "المتطرف" من خلال تأجيل نهاية الحرب.وتقول صحيفة "هآرتس" العبرية 'ن نتنياهو يأمل عبر الحرب بعبور دورة الصيف في الكنيست بسلام، والتي تنتهي في 27 تموز (يوليو) المقبل، مضيفة أنه في مثل هذا السيناريو، سيبقى الائتلاف قائما على الأقل حتى بداية الدورة الشتوية في نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، ما يعني أن الانتخابات المقبلة لن تعقد قبل ربيع 2026، وهذه هي الأولوية القصوى لنتنياهو في الوقت الراهن، بينما تبدو باقي الاعتبارات ثانوية بالنسبة له.ويرى المحلل السياسي في كيان الاحتلال يوني بن مناحيم أن "تحقيق نتنياهو لإنجازات في قطاع غزة هو الأساس الوحيد الذي يمنحه فرصة الفوز في الانتخابات القادمة، المقررة نهاية العام المقبل".وأضاف أن ما بقي من عمر حكومة نتنياهو رسميا "سنة واحدة، وإذا لم تتمكن خلال هذه الفترة من إسقاط حماس بالكامل في قطاع غزة، فإنها ستسقط في الانتخابات".وبناء على ذلك سحب "نتنياهو" في وقت سابق جزءاً من فريق التفاوض المتواجد حالياً في الدوحة، وأبقى طاقما فنيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق جزئي يتضمن تبادل أسرى دون إجراء مفاوضات لوقف الحرب.وفي نفس الوقت؛ ينفذ جيش الاحتلال مخطط توسيع نطاق عمليته العسكرية العدوانية الجارية في قطاع غزة، عبر الدفع بألوية قتالية جديدة إلى عدة مناطق منه.ضمن هذا السياق قالت حركة "حماس"، إنه لم تجر أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي، معتبرة أن استمرار تواجد وفد الاحتلال المرسل إلى الدوحة "رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصل إلى اتفاق، محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية، إذ يواصل تمديد إقامة وفده يوما بيوم دون الدخول في أي مفاوضات جادة".وأوضحت، أن "تصريحات نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي، حيث لم تدخل حتى الآن أي شاحنة إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت معبر كرم أبو سالم ولم تتسلمها أي جهة دولية".ولفتت "حماس" إلى أن "تصعيد عدوان الاحتلال والقصف المتعمد للبنية التحتية المدنية، وارتكاب المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، بالتزامن مع الإفراج عن الأسير (الأميركي الصهيوني) "عيدان ألكسندر"، وخلال وجود الوفود في الدوحة، يفضح نوايا نتنياهو الرافضة لأي تسوية ويكشف تمسكه بخيار الحرب والدمار".وحملت الحركة، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصل لاتفاق، في ضوء تصريحات مسؤوليها الواضحة بعزمهم مواصلة العدوان وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم، في تحد صارخ لكل الجهود الدولية"، وفق التصريح الصادر عنها.وقالت إنه "إزاء هذا التعنت فإن اتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، وآخرها من عدة دول أوروبية، يعد إدانة جديدة لسياسات الاحتلال ودعما متزايدا لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة".وأكدت "حماس" استمرارها في "التعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة لوقف عدوان الاحتلال في قطاع غزة، وانسحابه الكامل ورفع الحصار وإدخال المساعدات والبدء بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال".وفي هذا السياق؛ أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أهمية الحراك الأوروبي غير المسبوق لوقف حرب الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه، وطالبت كافة الدول بالانضمام للحراك، وتفعيل دورها على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحديد لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.وأشارت "الخارجية الفلسطينية"، في تصريح لها أمس، إلى أهمية التحرك على مستوى القادة في فرنسا وبريطانيا وكذلك كندا، والبيان المشترك الذي أكد اتخاذ إجراءات عملية ضاغطة على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها، والتوجه إلى الاعتراف بدولة فلسطين حماية لحل الدولتين.وتزامن ذلك مع حراك مشابه على مستوى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة مع الكيان المُحتل إذا لم يُوقف عملياته العدوانية، إضافة إلى توقيع 23 وزير خارجية على بيان يطالب بإدخال مساعدات بشكل مستدام إلى القطاع.واعتبرت أن تلك المواقف تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإرادة السلام التي يجمع عليها المجتمع الدولي.وأدانت، ردود فعل الاحتلال على هذا الحراك، واعتبرتها معادية للسلام وحل الدولتين، واستمراراً في جرائم الإبادة والتهجير والضم، واستهتاراً بالإجماع الدولي والحلول السياسية للصراع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 17 دقائق
- البوابة
عيدان ألكسندر يروي تفاصيل اسره.. هل رأى يحيى السنوار؟
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، يوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة أدلى بها الجندي المُحرر عيدان ألكسندر، الذي تحدث عن ظروف أسره لدى حركة حماس في قطاع غزة، بعد أسره يوم 7 أكتوبر 2023 من موقع عسكري قرب خان يونس. احتجاز علني في الشوارع قال ألكسندر إنه تنقل بين عشرات المواقع، وكان يُحتجز أحيانًا في شقق ومساجد، بل وحتى في الشارع، مضيفًا: "نمنا في شارع باسماتا دون أن يلاحظ أحد وجودنا". وأكد أن حرارة الصيف في الأنفاق كانت خانقة لدرجة انفجار علب الطعام. لقاءاته مع قادة من حماس وفي شهادة مثيرة، قال إنه كان خلال بعض الفترات محتجزًا قرب قياديين كبار في حركة حماس، منهم يحيى السنوار، الذي وصفه التقرير بأنه "العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر"، والذي أعلنت إسرائيل لاحقًا عن إغتياله وإستشهاده. أهداف سياسية للإفراج أشارت حركة حماس إلى أن الإفراج عن ألكسندر جاء في إطار محاولة تحريك الجهود السياسية التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة في غزة. وتسلّط هذه الشهادات الضوء على تعقيدات الوضع الإنساني والعسكري في غزة، والمخاطر العالية التي يواجهها الأسرى، وسط استمرار التوترات وعدم التوصل إلى تسوية نهائية حتى الآن.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
نتنياهو يدعو لتعزيز حماية السفارات الإسرائيلية حول العالم
البوابة - علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حادثة مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار خارج مقر فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن، بالقول إنه سيتم تعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم. وأضاف نتنياهو في تصريحاته أن جريمة القتل في واشنطن "معادية للسامية"، متعهداً بمحاربة التحريض ضد إسرائيل بلا هوادة. كما اعتبر أن "الهجوم دليل على التحريض العنيف ضد إسرائيل". بدوره، دان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الهجوم الذي أدى إلى مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية، قائلاً: "الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". وأضاف في بيان: "هذا عمل دنيء ينم عن كراهية ومعاداة للسامية... الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". من جهته، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الهجوم بأنه "إرهابي". وأكد أن "إسرائيل لن تستسلم للإرهاب"، وأعلن أن الحكومة تتابع مع الإدارة في واشنطن بشأن الحادث. هجوم مسلح أمام المتحف اليهودي في واشنطن أقدم مهاجم يُدعى إلياس رودريغيز، وهو أميركي من مدينة شيكاغو يبلغ من العمر 30 عامًا، على إطلاق النار صباح اليوم الخميس أمام المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن، ما أسفر عن مقتل شخصين، بالتزامن مع فعالية كانت تُقام داخل المتحف. صرخة "الحرية لفلسطين" ووفقًا لتقارير إعلامية، صرخ المشتبه به "الحرية لفلسطين" أثناء إلقاء القبض عليه. من جانبها، أعلنت السفارة الإسرائيلية في واشنطن مقتل اثنين من موظفيها خلال مشاركتهما في الفعالية، مشيرة إلى ثقتها في قدرة السلطات الفيدرالية الأميركية على حماية أفراد الجالية اليهودية. وأوضحت أن الضحيتين كانا يشاركان في فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأميركية داخل المتحف. المصدر: وكالات


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
نشر مسودة الاستراتيجية الوطنية للدراية الإعلامية والمعلوماتية
نشرت وزارة الاتصال الحكومي ومعهد الإعلام الأردني مسودة الاستراتيجية الوطنية للدراية الإعلامية والمعلوماتية للفترة 2025– 2028. اضافة اعلان وتهدف الاستراتيجية التي أعدتها وزارة الاتصال الحكومي ومعهد الإعلام الأردني بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إلى تعزيز القدرات المؤسسية والبشرية لدمج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في السياسات والاستراتيجيات الوطنية والعمل على سد الفجوات الرقمية والمعرفية من خلال تطوير المهارات والكفاءات الرقمية. ونشرت المسودة على الموقع الإلكتروني لوزارة الاتصال الحكومي ( والموقع الإلكتروني لمعهد الإعلام الأردني ( ) ومنصات التواصل الاجتماعي للوزارة والمعهد ومنظمة اليونسكو. وسيتم استقبال أية اقتراحات أو ملاحظات على المسودة لمدة أسبوعين اعتباراً من اليوم الاثنين وحتى 3 حزيران المقبل عبر البريد الإلكتروني للوزارة ([email protected]) والمعهد ([email protected]).