logo
أخبار مصر : إسرائيل تعلن استهداف منشآت نووية حساسة في إيران.. فيديو

أخبار مصر : إسرائيل تعلن استهداف منشآت نووية حساسة في إيران.. فيديو

الجمعة 20 يونيو 2025 06:40 صباحاً
نافذة على العالم - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أن سلاح الجو شنّ فجر الخميس واحدة من أعنف الضربات الجوية ضد إيران، في عملية استهدفت عشرات المواقع الحيوية داخل الأراضي الإيرانية، من بينها منشآت مرتبطة ببرنامج إيران النووي ومراكز صناعية لتطوير الصواريخ.
وفي بيان رسمي، أوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أكثر من 60 طائرة مقاتلة شاركت في العملية، مستهدفةً "عشرات الأهداف العسكرية داخل إيران"، باستخدام نحو 120 ذخيرة دقيقة التوجيه.
وأشار البيان إلى أن الضربات استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة جمعتها إدارة الاستخبارات العسكرية، لافتًا إلى أن العملية ركزت على مواقع تقع في منطقة طهران، وتمثل "مركز الثقل الصناعي لوزارة الدفاع الإيرانية".
وأضاف البيان أن من أبرز الأهداف التي تعرضت للقصف مواقع صناعية عسكرية مخصصة لإنتاج مكونات الصواريخ ومحركاتها، إلى جانب منشآت لإنتاج المواد الخام المستخدمة في صبّ المحركات الصاروخية، ومبنى تابع لمنظمة "سباند" المسؤولة عن تطوير التقنيات والأسلحة المتقدمة، والتي أسسها العالم النووي محسن فخري زاده عام 2011.
استهداف مباشر لبرنامج طهران النووي واعتراض طائرات مسيّرة
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن من بين المواقع التي تم استهدافها موقعًا يُستخدم في إنتاج "مكوّن أساسي ضمن مشروع الأسلحة النووية الإيراني"، دون ذكر تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا المكوّن. كما أعلن الجيش عن اعتراض أربع طائرات مسيرة أُطلقت من داخل الأراضي الإيرانية، في محاولة للرد على الضربات.
— כאן חדשות (@kann_news) https://twitter.com/kann_news/status/1935912228433072464?ref_src=twsrc%5Etfw
وتُعد هذه العملية العسكرية تطورًا نوعيًا في سياق التصعيد العسكري القائم بين إسرائيل وإيران، لا سيما بعد أن أقدمت إسرائيل، خلال العملية ذاتها، على استهداف منشأة نطنز النووية، وهي المركز الأبرز لتخصيب اليورانيوم في إيران، ما أدى إلى مقتل عدد من كبار العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
تحذيرات من اتساع رقعة الصراع
وفي أعقاب الهجوم، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ"مصير مرير ورهيب" على خلفية ما وصفه بـ"العدوان والجريمة البشعة"، وردّت إيران بعد ساعات بتنفيذ عملية عسكرية مضادة حملت اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية داخل إسرائيل، مؤكدة أن عملياتها "ستتواصل طالما اقتضت الضرورة"، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
وتبرر إسرائيل هذه الضربات بالقول إن إيران وصلت إلى ما تصفه بـ"نقطة اللاعودة" في برنامج تخصيب اليورانيوم، محذّرة من اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي، بينما تواصل إيران نفي هذه الاتهامات، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لقاء جنيف.. فرصة أوروبا الأخيرة لوقف حرب إسرائيل وإيران
لقاء جنيف.. فرصة أوروبا الأخيرة لوقف حرب إسرائيل وإيران

الدستور

timeمنذ 13 دقائق

  • الدستور

لقاء جنيف.. فرصة أوروبا الأخيرة لوقف حرب إسرائيل وإيران

أكد تقرير أمريكي، اليوم الجمعة، أن أوروبا تُحاول جاهدةً منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخرجًا من استمرار قصف إيران، مشيرا إلى أن ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة يستعدون لمحادثات مع مسؤولين إيرانيين في جنيف في ظل استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل. وقالت مجلة 'بوليتكو" الأمريكية إنه مع استعداد دونالد ترامب لإصدار أمر بشن غارة جوية على المنشآت النووية الإيرانية يبدو من غير المرجح أن يكون الحل في اللقاء الأوروبي المرتقب مع إيران حيث سيضم اللقاء وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة بجانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس ضمن محادثات طارئة في جنيف مع ممثلين عن إيران اليوم. لقاء جنيف.. فرصة لوقف حرب إسرائيل وإيران وبحسب المجلة يُعدّ هذا التدافع جزءً من جهد محموم تبذله الحكومات الأوروبية لإيجاد مخرج دبلوماسي من الحرب المستمرة منذ أسبوع بين إسرائيل وإيران، قبل أن تتفاقم بسبب الرئيس الأمريكي ترامب، حيث قدم أمس وفريقه للمسؤولين الأوروبيين أسبابًا للأمل في ألا تذهب جهودهم سدىً فقد أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان سيأمر بعمل عسكري أمريكي، إذ يعتقد أن "هناك فرصة كبيرة للمفاوضات". وتابعت 'يبدو أن هذا الإطار الزمني الأطول لترامب لاتخاذ قراره يفتح الباب أمام تجديد الجهود الدبلوماسية، مما قد يمنح محادثات الجمعة في سويسرا وزنًا أكبر بكثير'. وإلى جانب كالاس، من المتوقع أن يحضر وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا، بينما يتوجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مباشرة إلى جنيف قادمًا من محادثاته مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن وسيمثل إيران وزير الخارجية عباس عراقجي. أوروبا تحاول إقناع ترامب بوقف حرب إسرائيل وإيران وقالت المجلة إن أزمة إيران تظهر مدى تأثير ترامب على النفوذ الجيوسياسي الأوروبي على مدى العقد الماضي، حتى في المجالات التي قد تتوافق فيها مصالحها مع مصالح أمريكا ففي عام ٢٠١٥، لعبت هذه القوى الأوروبية نفسها دورًا رئيسيًا في إبرام آخر اتفاق نووي مع إيران، وهو خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA). لكن ذلك كان في عهد إدارة باراك أوباما، وعارض ترامب هذا الاتفاق، فانسحبت أمريكا منه عام ٢٠١٨ ومنذ ذلك الحين، تكافح أوروبا لإيصال صوتها في القضايا المتعلقة بإيران. كما فشلت قوى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في التأثير على حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة في إسرائيل، خاصة منذ هجمات حماس في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، فيما يأمل المسؤولون الأوروبيون منح ترامب فرصةً للتراجع عن مساره الحالي نحو العمل العسكري ففي الأيام الأخيرة، هدد الرئيس الأمريكي بقتل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وأعلن أنه يدرس استخدام قنابل خارقة للتحصينات لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض. وقال دبلوماسي أوروبي، للمجلة الأمريكية "هناك ما يعيق ترامب لتنفيذ مخططه". وقال جون ساورز، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6)، إن ترامب كان يفضل ألا تبدأ إسرائيل حربًا مباشرة مع إيران على الإطلاق موضحا "كانت هناك فرصة سانحة لم يرغب الرئيس ترامب في أن يستغلوها". ويهدف استئناف المحادثات مع إيران إلى الحصول على ضمانات بأن طهران لن تستخدم برنامجها النووي إلا للأغراض المدنية، وفقًا لمسؤول من إحدى دول مجموعة الدول الأوروبية الثلاث.وأضاف المسؤول: "هذا هو بالضبط ما كنا عليه في المفاوضات... التي خرجت عن مسارها بسبب النشاط الإسرائيلي". ومع ذلك، توقع المسؤول أن أي محادثات تُعقد يوم الجمعة من غير المرجح أن تصل إلى نتيجة حاسمة، على الرغم من سعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإثبات نفسه كـ"صانع سلام".

د. أحمد لاشين يحلل الرسائل الإيرانية في ظل التوترات الإقليمية
د. أحمد لاشين يحلل الرسائل الإيرانية في ظل التوترات الإقليمية

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 35 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

د. أحمد لاشين يحلل الرسائل الإيرانية في ظل التوترات الإقليمية

أوضح الدكتور أحمد لاشين أستاذ الدراسات الإيرانية أن المرشد الإيراني علي خامنئي وجّه رسائل داخلية ودولية في كلمته الأخيرة؛ وذلك على خلفية التوترات الإقليمية الراهنة فشبّه خامنئي الوضع الحالي بـ "الحرب المفروضة" (جانج تحميلي) وهو مصطلح استُخدم خلال الحرب العراقية الإيرانية بهدف حشد وتوحيد الشعب وإعادة تلاحمه كما حدث في تلك الفترة، حاول خامنئي التنصل من مسؤولية أي أزمة نجمت عن الهجوم الإسرائيلي، ملقيًا باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية، ومُشيرًا إلى أن كل ما حدث سببه "خديعة تمت من وراء عملية المفاوضات". ووجّه خامنئي خلال حواره لبرنامج (صباح الخير يا مصر) تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة، محذرًا من أنها ستخسر إذا حدث أي اعتداء على الأراضي الإيرانية، وأوضح الدكتور لاشين أن الخسارة المتوقعة تتمثل في ضرب المصالح الأمريكية والقواعد العسكرية في المنطقة، بالإضافة إلى التهديد بإغلاق مضيق هرمز. ونفى أن يكون خروج الناس في طهران بسبب تصريح ترامب بإخلاء المدينة، موضحًا أن السبب الحقيقي هو تعرض طهران للقصف الإسرائيلي لمسافة طويلة وضرب إسرائيل لبعض الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى طهران، وأشار إلى وجود مخاوف داخل المجتمع الإيراني لكن الطبيعة الإيرانية تميل إلى الصمود والمقاومة، مؤكدًا أن الانقسامات التي كانت موجودة داخل المجتمع الإيراني قبل الضربة الإسرائيلية تضاءلت بعدها، وأصبح هناك وحدة صف بين النظام والمجتمع في مواجهة الأزمة الحالية. وبيّن أن مرشد الثورة الإيرانية يظل هو صاحب القرار الأول في الشؤون العسكرية والسياسة الخارجية بينما تراجع دور الرئيس والحكومة نسبيًا، وأصبح قادة الحرس الثوري وقادة الأركان هم المتحكمون في المشهد السياسي والعسكري. موضحا أن الجيل الجديد من الشباب الإيراني كان منفتحًا على المجتمع الغربي ومعترضًا على بعض سياسات التيار المتشدد لكن بعد الأزمة الحالية أصبحوا مضطرين للوقوف مع الدولة على الرغم من اختلاف توجهاتهم. وأشار إلى أن إيران غيّرت تكتيكها في الهجوم على إسرائيل حيث أصبحت تستخدم كمية أقل من الصواريخ ولكنها أكثر قوة مثل صاروخ "سجيل" القادر على اختراق الغلاف الجوي ثم العودة إلى الأرض، ولفت إلى أن إيران تحاول ترشيد استهلاك الصواريخ للحفاظ على مخزونها في حال وقوع هجوم أمريكي. وشكك الدكتور لاشين في امتلاك إيران لتكنولوجيا الحرب الحديثة بشكل كامل نظرًا لحجم الاختراقات الأمنية الكبيرة التي تعرضت لها إيران على مدار سنوات طويلة واستبعد فكرة انهيار النظام الإيراني، موضحًا أن أمريكا وإسرائيل تراهنان على ثورة شعبية داخلية ولكن الشعب الإيراني لن يثور نتيجة للقصف بل قد يثور فقط في حال وجود أزمة حقيقية تقود المجتمع، كما ذكر أن النظام لديه شخصيات بديلة جاهزة في حال وفاة أو اغتيال المرشد. ويرى أن ملف التفاوض مغلق في هذه المرحلة وأن إيران لا تملك أوراقًا تفاوضية أو ضغط سوى التهديد بالمصالح الأمريكية أو إغلاق مضيق هرمز، لافتا إلى أن إيران لن تجلس على مائدة المفاوضات إلا إذا توقف الضرب الإسرائيلي والتهديدات الأمريكية. مضيفا أن إيران يحق لها تخصيب اليورانيوم حسب معاهدة حظر الانتشار النووي وأنها وصلت إلى مستوى تخصيب عالٍ لكنها لم تنتج سلاحًا نوويًا وأن القرار الإسرائيلي بالضرب لم يكن بسبب امتلاك إيران للسلاح النووي بل بسبب الطمع الإسرائيلي في الوصول إلى أكبر مساحات نفوذ إقليمي. يذاع برنامج (صباح الخير يا مصر) يوميا على شاشة القناة الأولى المصرية في تمام الساعة السابعة صباحًا

أخبار العالم : شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئيسة جهاز استخباراته
أخبار العالم : شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئيسة جهاز استخباراته

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : شبح حرب العراق يلوح في أفق الخلاف القائم بين ترامب ورئيسة جهاز استخباراته

الجمعة 20 يونيو 2025 12:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، ترامب مع رئيسة جهاز الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد Article Information إن الحديث عن مدى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي، يثير السؤال المحوري الذي يُخيّم على قرار دونالد ترامب بشأن الانضمام إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية. هذه القضية المُشوبة بمخاوف تهديدات وشيكة للولايات المتحدة والاستقرار الإقليمي، أحدثت شرخاً واضحاً في العلاقات بين الرئيس وأحد كبار مستشاريه الأمنيين. لمعرفة آخر تطورات تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران، تابعنا على واتساب (اضغط هنا). وتُعيد هذه القضية إلى الأذهان حُججاً ساقها مسؤول جمهوري آخر في البيت الأبيض خلال أزمة أخرى في الشرق الأوسط قبل أكثر من عشرين عاماً. فعلى متن طائرة الرئاسة الأمريكية، وخلال عودته المُفاجئة من قمة مجموعة السبع الكندية، سُئل ترامب عمّا إذا كان يُوافق على الشهادة التي أدلت بها رئيسة جهاز الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، في مارس/ آذار، التي أفادت بأن إيران لا تُصنّع قنبلة نووية. قال ترامب للصحفيين "لا أُبالي بما قالته"، مُضيفاً أنه يعتقد أن إيران "قريبة جداً" من امتلاك قنبلة نووية. وخلال شهادتها البرلمانية، قالت تولسي غابارد إن الاستخبارات الأمريكية خلُصت إلى أن إيران لم تستأنف برنامجها للأسلحة النووية الذي أوقفته عام 2003، حتى مع وصول مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب - وهو أحد مكونات هذه الأسلحة - إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. وعقب تصريحات ترامب، يوم الثلاثاء، أشارت تولسي إلى مستوى تخصيب اليورانيوم كدليل على أنها والرئيس "متفقان" في تبادل المخاوف. التعليق على الصورة، قال ترامب من على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، خلال عودته المُفاجئة من قمة مجموعة السبع الكندية،إنه لا يبالي بما قالته رئيسة جهاز الاستخبارات الوطنية بخصوص أن إيران لا تُصنّع قنبلة نووية، مُضيفاً أنه يعتقد أنها "قريبة جداً" من امتلاك قنبلة نووية. وقد شهد اختيار تولسي غابارد لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية الكثير من الجدل بعد تولي ترامب منصب الرئيس، نظراً لانتقاداتها السابقة للاستخبارات الأمريكية، ولتصريحاتها السابقة بأنها لا تمانع اللقاء بخصوم الولايات المتحدة كالرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، ولآرائها الصريحة المناهضة لسياسة التدخل الخارجي لأمريكا. وكانت تولسي، المرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة التي أيدت السيناتور بيرني ساندرز في حملته الانتخابية، قد انشقت عن الحزب الديمقراطي في عام 2022، وأيدت ترامب العام الماضي. واعتُبر تأكيد مجلس الشيوخ لها في فبراير/ شباط، بأغلبية 52 صوتاً مقابل 48، دليلاً على أن ترامب يمنح الانعزاليين، الذين لا يؤيدون التدخل في شؤون الدول الأخرى، صوتاً في البيت الأبيض. وعلى الرغم من تأكيدات تولسي المنافية لذلك، فإن تصريحات الرئيس تُمثل رفضاً قاطعاً لشهادة رئيسة استخباراته تحت القسم، وقد تكون مؤشراً على أن المتشددين تجاه إيران لهم اليد العليا في البيت الأبيض. وقد دافع نائب الرئيس، جيه دي فانس، وهو أيضاً من مؤيدي عدم التدخل، عن تولسي، إلا أنه أبدى أيضاً دعمه لأي قرار يتخذه ترامب في إيران. وكتب فانس على موقع إكس، الثلاثاء: "أعتقد أن الرئيس قد اكتسب بعض الثقة في هذه القضية. أؤكد لكم أنه مهتم فقط باستخدام الجيش الأمريكي لتحقيق أهداف الشعب الأمريكي". التعليق على الصورة، شاهد طوابير مرورية ضخمة من سيارات الناس الفارين من العاصمة الإيرانية طهران كما انتقل الخلاف الواضح بين ترامب وتولسي إلى الخلاف المتفاقم داخل حركة "أمريكا أولاً" التي يتبناها ترامب حول ما إن كان ينبغي للولايات المتحدة التدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني أم لا. ويستشهد أولئك الذين يعتقدون أن إيران على وشك امتلاك قنبلة نووية - بمن فيهم وزير الدفاع بيت هيغسيث، وصقور إيران في الكونغرس، والحكومة الإسرائيلية - بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي بأن إيران انتهكت معاهدة حظر الانتشار النووي لأول مرة منذ 20 عاماً. بينما يزعم دعاة عدم التدخل الأمريكي، مثل المعلق المحافظ، تاكر كارلسون، وعضوة الكونغرس، مارجوري تايلور غرين، أن الأدلة التي تدعم امتلاك إيران قنبلة نووية، مُبالغ فيها لتبرير تغيير النظام الإيراني والمغامرات العسكرية للبلاد. وكتب كارلسون على منصة إكس الأسبوع الماضي أن "الانقسام الحقيقي ليس بين من يدعمون إسرائيل ومن يدعمون إيران أو الفلسطينيين، بل الانقسام الحقيقي هو بين من يشجعون العنف، ومن يسعون لمنعه". ويشير هؤلاء أيضاً إلى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 - ويقولون إن شن الولايات المتحدة هجوماً على إيران، التي هي دولة أكبر بثلاث مرات من العراق، وعدد سكانها ضعف عدد سكان العراق، سيكون قراراً كارثياً بالمثل في السياسة الخارجية. وكانت إدارة الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، قد بررت غزوها للعراق عام 2003 بتحذيرات من تهديدات جسيمة للولايات المتحدة من أسلحة الدمار الشامل العراقية، مستشهدةً بنتائج استخباراتية ثبت في النهاية أنه لا أساس لها من الصحة. وقال بوش في خطاب متلفز في أكتوبر/ تشرين الأول 2002 "في مواجهة أدلة دامغة على الخطر، لا يسعنا انتظار الدليل النهائي - الدليل القاطع - الذي يكون واضحاً وضوح الشمس في كبد السماء". حينها أرسلت الإدارة الأمريكية وزير الخارجية، كولن باول، إلى الأمم المتحدة، حيث رفع قارورة صغيرة قال إنها لا تمثل سوى جزء صغير من بكتيريا الجمرة الخبيثة المُستخدمة كسلاح بحوزة العراقيين. وقال باول "هذه ليست ادعاءات، ما نقدمه لكم هو حقائق واستنتاجات مبنية على معلومات استخباراتية موثوقة". الشكوك حول صحة تلك النتائج الاستخباراتية، بالإضافة إلى الاحتلال الأمريكي للعراق، الذي لم يُقدم أي دليل على وجود أسلحة دمار شامل، ولم يُسفر عنه أي دليل على وجودها، أدت إلى مكاسب انتخابية للديمقراطيين في الانتخابات اللاحقة، وإلى تنامي المعارضة الداخلية بين الجمهوريين. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، دافع كولن باول، وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق، جورج بوش الإبن، عن القرارالأمريكي بشن حرب على العراق وبحلول عام 2016، كان استياء الجمهوريين من مؤسستهم السياسية تمهيداً للطريق أمام ترامب، الناقد لحرب العراق، للفوز بترشيح حزبه للرئاسة، والوصول إلى البيت الأبيض. والآن وبعد تسع سنوات، يفكر ترامب في التدخل العسكري في الشرق الأوسط مجدداً، بناءً على استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وليس مدفوعاً منها. وبينما يقول محافظون، مثل السيناتور، ليندسي غراهام، من ولاية كارولينا الجنوبية، إن الوقت قد حان لتغيير النظام، يبدو أن البيت الأبيض لا يرحب بمثل هذا النوع من الغزو الشامل وجهود بناء الدولة التي شهدها العراق عام 2003. ومع ذلك، يمكن أن تتطور العمليات العسكرية بطرق غير متوقعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store